عهد ( ميراث الدم )

Door Blackdiammond

21.1K 820 271

الرجال يخلقو مرة واحدة اما النساء فيعاد خلقهم مائة مرة ، في كل مرة تقع في يد رجل يشكلها حسب ما يريدها حتي لا... Meer

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
اقتباس
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث العاشر
Note
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر ٠
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الثاني والغشرون

الفصل الثامن

557 22 9
Door Blackdiammond

في الصباح 

جلست صابحة في غرفتها وابنها يصرخ فدحل مصطفي وقال :- اكتمي الواد ده ...معرفش اتخمد ساعتين 

صابحة :- الواد تعبان يا اخوي ....

مصطفي :- يكش ربنا ياخده وياخدك وارتاح منكم ....غوري بيه برا ......

خرجت به للخارج مسرعة وهي تبكي فحرارته لا تنخفض منذ امس ....

ظلت منال في المطبخ تعد الطعام وتفكر في حديث علي امس و في عهد فدخلت امها وقالت :- مالك يا بنتي ...البنت دي هتاخد عقلك وتجننك ولا ايه 

منال :- لا يا ما ...كلها كام يوم وتغور من هنا ....ونرتاح كلنا 

نجوي :- يلا المركب اللي تودي ...المهم ميرفت اختك جاية ....جهزي الغدا بسرعة عشان تتغدي معانا هتيجي جعانة هي وعيالها ....

في الاعلي 

استيقظت عهد واخذت شاور ثم بدلت ملابسها واخذت الحجاب وحقيبتها ونزلت في هذا الوقت تكون ليلي في المطبخ معهم ...جلست اسفل الشجرة كعادتها تقرأ في الكتاب تارة وتفكر تارة اخري ...بالطبع امها كانت هنا وتعيش في هذا المكان .ر.بما كانت تجلس اسفل هذه الشجرة وتمشي علي هذه الارض ...هربت دمعه من عيناها وهي تتخيل لو كانت مازالت حية كانو سيكونو صديقتين بل اكثر ، كانت ستشعر بحنان امها واهتمامها ، كانتا سيكونا طبيبتين معا ويمشيان درب الحياة سويا ....

مسحت دموعها بضيق يا تري ماذا اصابها ...وكيف ماتت ..وكيف عانت من دونها ......تنهدت بحزن وهي تتذكر ثم اخرجت قلم وبدأت ترسم .....

وسط شرودها طارت الورقة التي ترسمها بعيدا بسبب الهواء فتبعتها مسرعة ....حتي وصلت لاسطبل الخيل فوجدته ينحني ليلتقطها ونظر فيها مستغربا التفت خلفه فقال باحترام :- امؤاخذه يا انسة .....واعطاها الورقة 

ابتسمت عهد وقالت :- انت دكتور ....مش كده 

عثمان :- ايوة ....عرفتي ازاي 

ابتسمت بتلاعب وقالت :- ليلي قالتلي 

تلعثم حين قالت ذلك وقال :- الست ليلي ....

ابتسمت وقالت :- اه ....اصل انا كمان نفسي ابقي دكتورة فقالتلي ان انت دكتور ...وملشاء دكتور راجل وبتشتغل مكان الحاج والدك كمان 

ابتسم عثمان وقال :- تقربيلهم ايه 

عهد :- عارف كمال عم ليلي 

عثمان :- لا ...مشفتوش قبل كده 

عهد :- ولا انا ....استغرب عثمان فتابعت :- بس ماعلينا يعني انا بنته 

عثمان :- اهلا وسهلا انتي بنت عم علي وليلي 

اومات بنعم فقال :- بكرة تبقي دكتورة شاطرة 

عهد :- ان شاء الله ....وممكن نفتح عيادة سوا ....يعني لو فضلت قريب من عيلتنا يعني 

عثمان :- العفو يا انسه ....احنا فين والصفوانية فين 

عهد :- اولا اسمي عهد ...قولي عهد عادي .....ثانيا انت مش اقل مننا ولا حاجة ده حتي ليلي دايما تقول انك  دكتور متعلم وبكرة مستقبلك كبير اووي ......بقولك ممكن اشوف الخيل اللي جوا ؟ 

اوما لها ودخلو سويا فقال عثمان بحيرة :- مكنتش متخيل ان ست ليلي واخده بالها مننا .....

عهد:- ليلي جميلة وعاقلة وطيبة ...بصراحة احسن من ناس كتير هنا ...بتقدر الناس لشخصهم ....

عثمان :- اكيد كفاية انها اخت سي علي 

عهد :- ليلي احسن من علي 

ابتسم عثمان :- لا ....سي علي عاقل وعادل وكل البلد بتحكي باخلاقه وهيبته مفيش منه بصراحة 

عهد :- ماشي ..تمام ....بس خلينا في ليلي 

ابتسم عثمان فقالت :- ايه بقي الخيل ده كله 

عثمان :- الجماعة هنا كانو بيحبو الخيل من زمان ومبيتحركوش الا بيه قبل العربيات وكده ...بس برضه لازم كل واحد منهم ييجي يخرج بالخيل كل فترة ....سي علي ومصطفي وحتي سليمان بيه ....

عهد :- مفيش خيل للبنات هنا 

ضحك عثمان :- لا البنات مبيركبوش خيل عيب 

نظرت له :- البنات بياخدو بطولات في الفروسية عادي 

عثمان :- عارف انا بتكلم علي عوايد البلد ...مفيش بنت بتركب خيل لوحدها ع الاقل 

عثمان :- طب انا عاوزة تجرب 

عثمان :- مش عارف هينفع ولا لا ....

عهد :- متقلقش مش هقول لحد 

عثمان بقلق :- بس.....

عهد :- قولتلك متقلقش هجرب بس ....

اثناء حديثهم قاطعهم صوت علي :- عثمان .....

التفتو ناحيته فقال :- طلعلي الخيل ال .....قطع حديثه حين راي عهد وقال بضيق :- انتي .....بتعملي ايه هنا ....

عهد :- كنت بتفرج ع الخيل 

علي بضيق :- بتتفرجي علي ايه !!! 

عثمان :- الست حبت تشوف الخيل بس ياسي علي 

علي بحدة  :- ومن امتي الحريم ليهم في الخيل يا عثمان .... قدامي .....اشار لها ان تذهب حاولت الاعتراض ولكنها خافت فذهبت فقال لعثمان :- طلع الخيل بتاعي برا شوية عشان عاوزه بالليل .....

خرجت للخارج ولكنها انتظرته ثم قالت :- ممكن تفهمني ليه بتزعق لي قدامه معملتش حاجة غلط 

كان غاضبا فقال "- اطلعي فوق دلوقت بدل ما اعمل حاجة اندم عليها 

عهد بتردد وخوف :- مش هطلع ...مش كل حاجةزعيق وتهديد وخوف ....انا مغلطتش 

تمالك اعصابه وقال:-  مغلطتيش ......قاعدة مع راجل غريب في الاسطبل لوحدكم وعاوزاه يركبك الخيل وتقولي مغلطيش ....الله في سماه ولو مش كام يوم وهتمشي لكنت قطعت لحمك ده بيدي 

ظلت تنظر له وخانتها دموعها  وقالت :- انا معم.....

علي :- اطلعي فوووق .....متعصبنيش يا بنت الناس اكتر من كده ....

خافت منه وصعدت للداخل ...راتهاوليلي وهي تبكي فصعدت خلفها وكذلك جليلة التي قالت :- ربنا يستر عليك يا بنتي ...

ارتمت علي السرير بغضب فقالت ليلي :- مالك 

عهد :- تعبت ...كل حاجة زعيق وتهديد وخوف ...انتي ازاي عايشة هنا ...

ليلي :- علي عملك حاجة 

عهد ايوة :- زعق لي عشان كنت واقفة مع عثمان في الاسطبل ...زعق لي قدامه 

ليلي :- ما هو متقفيش معاه عثمان رجل غريب مينفعش عيب يا عهد 

عهد :- وهو انا كنت واقفة معاه بحب فيه او بعمل حاحة غلط ....ليلي انا كنت بتكلم عادي ....

ليلي :- معلش يا عهد احمدي ربنا انه جت علي قد الزعيق ....لو كنتي واحدة تانية كان علي دفنك مكانك 

عهد :- ليه كل ده ...

ليلي :- علي كده وكل الرجالة كده مبيتفاهموش ....

تنهدت عهد بضيق فقالت ليلي :- وانتي بقي وعثمان اتكلمتو في ايه احكيلي ....

عهد :- عادي فهمتو انك بتقولي عنه كلام كويس انه محترم وشاطر وهو استغرب انك واخدة بالك بس فرح ...علي فكرة هو فيه حاجة جواه من ناحيتك وطول الوقت يقول الست ليلي ...الست ليلي وبيحترمك اووي 

فرحت ليلي ولمعت عيناها :- بجد يعني هو بيحبني ....اوعي يكون حس بحاجة اويكون علي سمع 

عهد :- لا .....لا عرف ولا علي سمع 

ليلي :- الحمدلله شكرا يا عهد ....ربنا ميحرمنيش منك 

تعالي يلا ننزل عشان تاكلي ... 

في الاسغل 

جلس علي مع جده بعد الغداء ومعهم رجب عمه  ففال سليمان لرجب :- كنت فين امبارح يارجب ...

رجب بتلعثم :- في المركز يا ابوي بخلص الورق كيف ما قلتلي 

سليمان :- وبعدها كنتو فين 

رجب :- جيت ياابوي علي طول . .

سلمان :- امممم يعني مش زي ما وصلني ....انك روحت لعشش الغجر والغوازي علي اول البلد 

رجب :- انا صغير ولا ايه يا بوي 

سلمان :- ما هو عبشان انت مش صغير يا رجب ...ودي مش عمايل كبير ابدا 

تنخد رجب بضيق وقال :- ماشي اللي تشوفه يا ابوي عن اذنك ...تركهم غاضبا فقال سلمان :- ربنا منصفنيش في ولد بعد ابوك ....الله يرحمك يا سليم 

علي :- الله يرحمك ياابا .....

سليمان :- قولي عملت ايه مع الشعراوي 

علي :- لسه هعرف ايه اللي وراه وابلغك 

سليمان :- ماشي 

اخذ يسحب نفس من الشيشة ثم قال :- البنت دي ليها قد ايه هنا ....الشهر فاضل فيه كام يوم 

علي بتنهد :- عشرة ولا اتناشر 

سليمان :- قبل ما يخلص باسبوع نبهني ...

علي :- ليه ؟ 

سلمان :- هبقي اقولك 

في المساء 

جلست ميرفت مع منال في غرفة والدتهم فقالت :- والمحروسة دي فين 

منال ؛- مرمية في اوضتها ....

ميرفت :- نزليها وانا اروقهالك 

منال :- مش هتنزل دلوقت ....بتنزل براحتها ست الهوانم 

ميرفت :- والله انك غبية ومش قادرة علي حتة عيلة ....تخدميها بتاع ايه ومين قال كده 

منال بضيق :- علي 

ميرفت :- وجدك وافق 

منال :- لا جدك مبيحبهاش ....بس علي بيسكته ..

ميرفت :- خليني اشوفها وانا هعرف اربيهالك من الاول وجديد 

منال بقلق :- وعلي لو عرف 

ميرفت :- متبقيش خفيفة ...علي لو عرف هنصدرله جدك ....

منال :- ماشي 

ظلت عهد في غرفتها تفكر في طريقة لتحصل علي هاتفها مرة اخري  لتطمئن علي خالها وادهم ..ليلي لا تملك هاتف ولا والدتها وهذا شئ محبط ...تنهدت بضيق وهي تري تصرفات علي معها واحباط اكثر انها لا تستطيع ان تعلم اي شئ عن امها لو كان جدها هادئا كانت استطاعت ان تسأله ولكنها تعلم انه يكرهها ويكره جدها مراد 

ظلت تفكر طوال الوقت حتي تعبت فارتدت ملابسها ونزلت للاسفل ...طرقت الباب ففتحت لها ليلي فقالت :- تيجي نقعد برا شوية ....تثائب ليلي وقالت :- ماشي ...يلا 

خرجو سويا وجلسو اسفل الشجرة..كان الجو باردا والليل يقترب من منتصفه فقالت لبلي :- انتي مبتاكليش حلو يا عهد 

عهد :- حاسة اني اكتئبت يا ليلي ...عاوزة ارجع بقي وتعبت من هنا ....

ليلي :- للدرجة دي ..

اومات بنعم :- هنا بصحي وبنام واعمل نفس الحاجة ...خالو وولاده وحشوني ووحشني الخروج والناس والاكل الطبيغي 

ليلي :- ما احنا هايشين هنا وزي الفل 

عهد :- لا يا ليلي دي مش عيشة ..متزعليش مني ...بس هنا الخروج والدخول بحساب ، الكلام بحساب فيه كره وغل والناس مش صافية لبعض في البيت ، وعلي وجدك قاسيين ومتسلطين ....انا متربيتش علي كده ابدا 

تنهدت ليلي وقالت :- عندك حق ...ظلت تنظر لظلام السماء التي لا تحتوي علي نحوم والهواء البارد يداعب وجهها ثم قالت :- .ساعات كنت بحس زيك كده ...اني نفسي اتكلم واقول رأيي من غير خوف ، نفسي اخرج وقت ما احب نفسي احس ان علي اخوي بحق وحفيقي يسمعني ويتكلم معايا وينصحني بدل ما احنا كل كلامنا اوامر وخوف ومد ايد ....

بس كنت برجع وانسي اقول الكلام ده مستحيل يتنفذ ليه انغص عليا عيشتي وخلاص ...هما كده ومش خيتغيرو سلمان وعلي وكل اللي في الدار اتأقلمو علي العيشة دي وانا معاهم ....

انا حتي كنت بخاف اقول الكلام ده قدام امي يا عهد....متخيلة 

اومات عهد فتابعت :- بس لسه الاحاسيس دي جوايا ...انا صابرة ده كله ومستنية اليوم اللي هتجوز فيه هيثم وامشي من هنا ....ساعتها هيبقي عندي بيت وولاد لوحدي ...اتكلم براحتي واخرج براحتي واعلم ولادي يحبو بعض وميخافوش من بعض واعيش اخيرا في سلام مع راجل بجد يحميني ويخاف عليا انا مش علي عادات وتقاليد مريضة 

لا بيت عيلة كله مكايد وكره ، ولا جد جاي  مي زمن اللي فات تيجي تتحكم في حياتك ، ولا اخ يقسي عليك ....

عهد :- شاطرة يا ليلي ...ده الصح ....اوعي تقتلي الروح اللي جواكي سيبيها تخرج وتعيش ...اوعي تدفني نفسك وتبقي زيهم 

ليلي :- ربنا يستر وتتحقق ......

تثائبت مرة اخري ثم قالت :- انا مقدراش انا هدخل انام ....تيجي 

عهد :- لا هقعد شوية وهدخل . ..تصبحي علي خير 

ليلي :- وانتي من اهله ...اشوفك بكرة 

ذهبت ليلي وبقت عهد فظلت تفكر بشرود ثم اغمضت عيناها .....شعرت بانفاس امامها ففتحت عيناها فتفاجأت بمصطفي ! 

نظرت اليه بصدمة فقال :- ازيك يا آنسة عهد 

عهد :- ازيك 

مصطفي :- قاعدة لوحدك ليه ...الوقت اتأخر 

عهد :- عادي كنت بشم هوا 

ظل ينظر لها ثم قال :- مبسوطة معانا 

عهد :- يعني ....مش هتفرق كده كده همشي كمان كام يوم 

ظل ينظر لها ثم قال :- ومش هتيجي تاني 

عهد :- مفتكرش ...ممكن مين عارف ....كانت تشعر بالقلق فقالت :- انا هدخل الوقت اتاخر ...بعد اذنك 

دخلت مسرعة ...احساس يخبرها ان مصطفي ليس شخص جيد ...نظراته وحديثه ومعاملته لزوجته ترعبها خرجت دخلت غرفتها واغلقت الباب ثم تمددت ونامت 

في الصباح 

جلس علي في مكتبه فرن هاتفه فوجد رقم راضي فقال :- ايوة ...كيفك يا راضي ..تمام هعدي عليك بالليل ...سلام 

اغلق الهاتف فرن هاتفه مرة اخري فقال :- ايه راضي مالك .....تفاجا حين وجد رقم وليد فتنهد ثم فتحه فقال :- اخيرا رديت ...عهد تليفونها مقفول ليه يا علي 

علي :- ازيك يا وليد ...كيفك 

وليد :- جاوبني يا علي البنت فين 

علي:- في الحفظ والصون ....تلفونها اتكسر ولما يتصلح هتكلمك ....حاجة تاتي 

وليد :- لا يا علي ....بس ياريت تصلحه بسرعة ولما اكلمك ترد عليا ....مش عاوز حاجة منك انا عاوز اطمن عليها 

تنهد علي :- حاضر ....اغلق الهاتف والقاه ....لا يعلم ماذا ينوي جده ان يفهل مع وليظ ولكن تمسك وليد بالفتاة لا ينذر بالخير ويدل علي حرب ستشتعل بينهم ....

في القصر 

جلست ميرفت مع امها يتناولون الشاي فنزلت عهد حين راتهم قالت :- مساء الخير 

نظرت لها ميرفت مطولا تتفحصها ثم قالت :- اهلا 

نجوي :- نموسيتك كحلي يا بنت كمال ....

لم ترد تركتهم وذهبت لغرفة جليلة وجلست مع ليلي فقالت ميرفت :- هي دي .....ليه حق علي يخاف عليها ويقف في صفها 

نجوي :- بتقولي ايه يا بت 

ميرفت :- الحقيقة ياما ....البنت قمر وجسمها ملفوف ولبسها مكشوف وريحتها بتهفهف ...مين ده اللي يقدر ميقربش منيها .

نجوي :- طب اكتمي لاختك تقوم عليها تموتها دلوقت 

في غرفة جليلة 

تفاجأت انهم يرتدون ملابس خروج فقالت :- انتو خارجين ! 

اومات جليلة :- رايحين نزور اخوي وعياله .....وهنيجي طوالي 

عهد :- هتسيبوني ! 

جليلة :- يا ضنايا خلاص ....اني هخلي منال تكلم علي تيجي ويانا ....

عهد :- ماشي هطلع البس بسرعة .....

خرجت مسرعة فقالت جليلة :- روحي لمنال قوليلها تكلم علي ....

ذهبت لمنال وبعد دقائق نزلت عهد ترتدي فستان يصل لركبتيها وتضع حجاب علي شعرها وتحمل حقيبتها وجلست مع جليلة ثم قالت :- هو اخو حضرتك ده بيته هنا ولا في المركز 

جليلة :- لا هنا في اخر البلد 

عهد :- تمام .....

عادت ليلي وقالت بضيق :- علي موافقش ....

صدمت عهد وقالت :- ليه 

ليلي :- مقالش ...قال لا وخلاص 

تضايقت عهد ثم خرجت لمنال وقالت :- ممكن تليفونك اكلم علي ...او ممكن رقمه واكلمه من تليفون البيت 

منال بضيق :- لا .....

عهد :- طب هو رفض ليه 

التفتت لها :- والله مخابراش ...واطلعي خلينا نكمل الاكل ....

تضايقت عهد ثم عادت لجليلة والقت حقيبتها وقالت :- انا هاجي معاكم .....ملوش انه يحبسني 

نظرت لها جليلة :- لا يا بنتي مينفعش 

عهد :- متخافيش هقوله اننا اللي روحت 

جليلة :- ولو هيحاسبني ازاي طاوعتك تكسري كلامه ...مهما كان ولد عمك 

عهد :- ولد عمي  ايه ....هو اي لأ وخلاص .....

ليلي :- متزعليش يا عهد مش هنتاخر ..اصلا خالي وولاده مش امله عشان تزوريهم 

جليلة :- اتأدبي يا بت ....وانتي استري علي حالك يا عهد واسمعي الكلام واحنا مش هنتاخر ....

غادرو بيننا وقفت هي تنظر ناحيتهم بضيق ثم عادت للداخل وصعدت لغرفتها ....الحمد لله انه شهر واحد فقط وستعود لخالها ولن تضطر تحمل تلك التحكمات .....

وسط شرودها وجدت فتاة تدخل عليها لا تعرفها اخذت تتجول في الغرفة فقالت عهد :- نعم ....عاوزة ايه ....

فتحت الخزانه واهرجت ملابسها والقتها ارضا فصدمت وقالت :- ايه ده ...اطلعي برا انتي عبيطة ....

انفجرت الفتاة بالصراخ فتراجعت عهد وفي لمح البصر كانت نجوي وميرفت امامها ....صرخت الفتاة :- ضربتني يا اماااا 

ميرفت بغضب :- ضربة في يدك ....انتي بتمدي ايدك عليها .....

علمت عهد انهم سيبدأون مكيدة جديدة فشعرت بالخوف فخرجت وتجاهلتهم تفاجأت بميرفت تجذبها من شعرها وقالت :- انتي كمان مش بتحترمينا ....حاولت دفعها وقالت بألم :- ابعدي عني .....

دفعتها للغرفة مرة اخري وقالت :- حسك عينك تمدي يدك علي بنتي تاني فاهمة .... 

دفعتها عهد وقالت بخوف :- لو مبعدتيش عني هقول لغلي 

ميرفت :- الله الله ...مالك ومال علي يا خطافة الرجالة .   ....جذبتها من شعرها مرة اخري وقالت حسك عينك تجيبي سيرته علي لسانك فاهمة .....دفعتها عهد فانحنت فوقها ميرفت وضربتها ....

اشتد الغراك بينهم ولكنه بالطبع لصالح ميرفت ...شعرت عهد بالاختناق فجذب مزهرية بجوار سريرخا وخبطتها في رأسها بقوة ...

صرخت ميرفت وكذلك نجوي التي شهقت حين رأت الدم من راس ابنتها فاستغلت عهد الموقف وركضت .....ركضت علي السلم فصاحت نجوي :- منال ...بت يا منال ....الحقي اختك بتموت بنت ال#$@- ضربتها ...ركضت عهد مسرعة ناحية الباب هربا من منال هي الاخري فتفاجئت بمصطفي عند الباب .....

رآها وهي تركض بملابس ممزقة وشعر مبعثر ووجه به خدوش ومرعوبة فقال بلهفة :- ايه ...ايه اللي جرا ...

نجوي من اعلي :- امسكها يا مصطغي ...بنت ال @@$$%...ضربت اختك ....امسكها ....

جذب ذراعها ولم يفلتها فقاىت بضيق "- سيبني انت كمان .....لم يفلتها حتي يفهم ....واخذها للداخل  قاومته فوضع يده في خصرها بطريقة مقززة مستغلا الموقف وضمها لصدره يدفعها للداخل ...شعرت بالرعب من لمسته واحتضانه لها بتلك الطريقه بينما ومن اخذها لنجوي وبناتها بعدما فعلته بميرفت .....بينمستمتع هو بلمس جسدها وبراىحتها الرقيقة فركلته بقدمها وعضت يده بكل قوتها فصرخ بألم فتركته وركضت مسرعة فركض خلفها حتي وصلت للحرس علي البوابة التي كانو ينظرون لهما بصدمة ....

وقفت خلفهم وقالت بغضب :- افتح البوابة دي 

نظر لها الحارس ولمصطفي خلفها الذي قال :- اقفل البوابة ....وهم ليجذبها فاحتمت بالحارس منه فقال احدهم :- بالراحة يا مصطفي بيه ...ايه اللي حصل 

مصطفي :- ملكش دعوة .....تعالي ....هم ليجذبها مرة اخري فاحتمت بالحارس ...فقال :- اتصل بعلي باشا يا ابني 

مصطفي بغضب :- وانت يا وش البقرة مش عاجبك اللي واقف قدامك ....

الحارس :- لمؤاخذه يا مصطفي بيه بس سي علي موصينا عليها مطتلعش غير بأذنه ....

مصطفي :- ابقي خليه ييجي .....جذبها من خلفه فسحبت يدها وقالت بضيق :- متلمسنيش فاهم ....ايدك دي متجيش عليا ....

مصطفي :- طب تعالي ...تعالي ....

عهد :- مش جاية .....اتصل الحارس بعلي .....ثم قال :- علي باشا جاي .....تنهدت بارتياح بينما توتر مصطفي فقال:- انا غلطان خليهم يأكلوك .....اوعي ياابني وتركهم وخرج ....

ظلت مكانها بين الحرس تحاول ان تهدأ ارتجافة جسدها .... وتتحاشي نظرات الفضول والشفقة في اعينهم 

في الداخل جلست ميرفت تصرخ بالم ومنال وامها يخرجون اثار الزجاج من رأسها وهي تتوعد لعهد غقالت منال :- هتروح فين ...ماهي مسيرها هنا وهقطعلك لحمها بيدي .....

نجوي بغضب :- معلش ياما ...معلش .....اتحملي 

في الخارج 

انتفضت علي صوت سيارة مسرعة فالتفتت فوجدت سيارة علي في الخارج فتح الحرس البوابة مسرعين فدخل علي ونزل من السيارة ثم صدم حين رآها ....بلوزتها ممزقة من اعلي وجزء من صدرها ظاهر ...وشعرها المموج مبعثر و ووجها به خدوش وتبكي .....شعر الدماء تغلي في رأسه وقال بغضب :- مين غمل فيكي كده .....انطقي ...

عهد ببكاء :- :- انا عايزة امشي ...مشيني ....من هنا 

جذب ذراعها :- انطقي ....مين 

عهد ببكاء :- نجوي وست تانية معرفهاش ....

خلع عباءته ووضعها علي كتفها ولفها حولها ثم فتح السيارة وقال :- ادخلي .....دخلت واغلق الباب ثم اغلق السيارة    ودخل للداخل ....

بحث عنهم في الاسفل لم يجد احد ثم صعد لاعلي فوجدهم في غرفتها ميرفت وامها ومنال معهم ...انتبهو حين رآوه فقالت نجوي بغضب :- بنت ال @#$$ كانت هتموت بنتي ......البنت دي انا هاكلها باسناني 

كان وجهه محتقن وعيناه تنظر لهم بغضب مميت ثم قال :- وطلعت بنتك لحد اوضتها عشان تموتها مش كده ؟ ....نظرت منال حولها بخوف فقالت ميرفت بغضب :- هو ده كل اللي همك ....اني لما جدي ييجي ليا كلام تاني معاه ...

في لمح البصر امسك شعرها فصرخت بألم  فقال بغضب :- بتهدديني بجدك ...مش شايفاني راجل يا بنت ال #$#@....

نجوي  بغضب:- ابعد عن بنتي ....

علي :- بنتك دي انا هدفنهالك .... عشان تبقي تخرج بنت عمها مكشوفة قدام الخلق ...يلا برا .....حسك عينك اشوف وشك ٥ي القصر تاني ...برا ....اخذها من شعرها وابنتها خلفها مرعوبة ثم اخرجها للخارج ونجوي ومنال خلفه يحاولون تهدئته ...

تفاجات عهد حين راته يخرج وميرفت امامهيجذبها من شغرها  ثم نادي علي السائق وقال :- وصلها لبيتها .....ودفعها في السيارة ولحقت ابنتها بها 

السائق ؛- امرك يا علي بيه 

نظر لمنال وامها ثم تركهم وغادر لسيارته ...نست منال اختها وظلت تنظر له ولعهد التي تجلس في السيارة وتنتظره فقالت بضيق وغضب :- يا مري ياما .......

انطلق علي بالسيارة وعهد بجواره لا تنطق ولكنها تشعر بالانتصار من عقابه لمرفت وطرده لها ...و صل لبيت عاليا فزفرت بغضب :- انا عاوزة ارجع لخااالو ......

تجاهلها ونزل من السيارة وقال :- انزلي .....ركلت قدميها في الباب ونزلت فطرق الباب ...

خرجت عليا وقالت :- علي ...كيفك يا اخوي ..اتفضل 

ادخل عهد وما ان راتها عليا حتي صعقت وقالت :- يالهوي مين عمل فيكي كده ....

وقفت عهد وقالت :- انا عايزة اروح لخالو ....انا مش هرجع المكان ده تاني ...فاهم ...

علي :- ادخلي جوا ...دلوقت ...

عهد :- مش هدخل .....وهروح لخالو داوقتي ....

عليا :- استهدي بالله بس ...تعالي ....احذتها للداخل وقالت :- فهموني بس ايه اللي حصل ...

علي :- خليها عندك ....يا ام عمر ...هعمل مشوار وارجع ....

نظرت له عهد بغضب ثم نظرت بعيدا فتنهد وغادر 

قالت عليا :- ايه اللي حصل .....بكت عهد فاحتضنتها .....

في القصر 

ظلت نجوي تضرب راسها بيديها وهي تقول بغضب :- ابن سليم بسمد يده علي بنتي بعد العمرده ...وحياه ضفايري ما يجري ولا يكون لاقلب الدنيا علي راسه ...

منال :- خلاص ياما ابوس يدك 

نجوي :- بتدافعي عنه وهو واخد مرة غيرك معاه يا حزينة ...

اتت جليلة وقالت حين راتهم :- لا ابه الا الله مالكم 

نجوي :- علي يمد يده علي بنتي ليه ....ملهاش رجالة 

جليلة :- مين متال ؟ 

نجوي :- لا ميرفت ....

جليلة بصدمة :- وهو ماله ومال ميرفت ...لا اله الا الله 

نجوي :- ماله ولا ملوش والله لاطربق القصر ده اللليلة دي 

ظلت منال غاضبة من امها التي تنوي علي الشر واستمرىر النار بينها وبين علي ومشغولة بخروجه مع هذه الفتاة مرة اخري 

في الخارج 

ظلت ليلي واقفة بعيدا تنظر ناحية الاسطبل لعلها تراه فتفاجات بصوته خلفها :- بتدوري علي حد ياست ليلي 

التفتت مصدومة فقال عثمان :- بتدوري علي حد 

ليلي بتلعثم :- لا ....

عثمان بابتسامة اذابتها :- يعني لو عايزة تسالي علي حاجة ممكن اساعدك 

ليلي :- ابدا ....

تركته وغادرت مسرعة وقلبها يرتجف في صدرها من الفرح ....

في المساء 

نامت عهد متعبة بينما جلست عليا مع اولادخا في الخارج فقال عمر :- وخالي هييجي ياخدها امتي 

عليا :- معرفىش ....

عمر :- ممكن يسيبها هنا ....

عليا بضيق :- يهمك في ايه ...اسمع ياض شغل المراهقة ده تنساه والا اقطعك بايدي 

عمر :- مراهقة ايه ....شايفاني عيل .....

عليا :- لم نفسك وخلاص    . 

طرق الباب فقام عمر وفتح فوجده علي فقال :- اتفضل يا خال 

علي :- امك فين 

عمر ؛- هتكون فين ...جوا .....

دخل علي :- مالك ياعمر ....

عمر :- مليش ياخال 

هلي :- طب دخل الشنط دي المطبخ 

هليا :- اهلا يا اخوي ....

علي :- هي فين 

عليا :- نامت جوا ...هصحيهالك ....

دخلت غقال علي :- قالب وشك ليه يا سي عمر ...ماقصينك ؟ 

عمر :' مفيش يا خال ...نورتنا ....

خرجت عهد ومازالت ترتدي ملابسها الممزقة وفوقها عباءته قال عمر :- ايه ده ...ايه اللي عمل فيكي كده 

علي :- مغيرتيش هدومك دي ليه 

عليا :- والله يا اخوي ما وافقت ....

ععد :- انا مش هغير حاجة ...ولا هامد هدوم من حد ...انا عندي هدومي وبيتي ...ليه مصر تبهدلني في بيوت الناس ....بلاش توديني انا هروح لوحدي ....

علي :- مش وقته الكلام ده 

عهد :- لا وقته ...انا مش هرجع الزفت ده تاني  .....ولا هعيش فيه ثانية واحدة 

عليا :- استهدي بالله يا بنتي .....

علي :- طب يلا .....اخذها من يدها حاولت التملص ولكن قبضته قست عليها بطريقه مخيفة ونظر لها نظرة ارعبتها واخذها وخرجو 

كان عمر يراهم فاشفق عليها فمشي خلفهم ...وضعها علي في السيارة ....فقال عمر :- يا خال ....يا خال لو مش عاوزة تروح سيبها هنا يومين مع امي والعيال ....

علي :- ومعاك ؟ ....

عمر :- والله يا خال حسبة اختي ...وهسيب البيت يا سيدي في اليومين دول بس البنت شكلها يحزن 

علي :- لا ...ليها بيت .....

ركب علي وانطلق بالسيارة فظلت بجواره ....كانت تفرك يديها وتعض علي شفتيها تكتم بكاءها حتي لا تنهار ...تريد ادهم الان ..تريد ان تشعر لامان مرة اخري معه ، 

توقف علي بالسيارة وقال :- ايه اللي حصل 

عهد :- علي اساس انك هتصدقني 

علي :- اتكلمي وخلاص 

عهد :- ملوش لازمة الكلام ....انا قعدت عندكم وعرفتكم كويس اوي ....كفاية لحد كده انا عاوزة ارجع ....

علي :- كلها كام يوم وهترجعي 

عهد :- هما الكام يوم دول اللي فارقين معاكم .....

علي :- معاكم ..وعرفتكم ...ليه بتتكلمي عن ناس غرب ...البيت ده اهلك لولا ابوكي وداكي لمراد زمان كان زمانك كيف عليا دلوقت ....

نظرت له :- يبقي دي الحسنة الوحيدة اللي عملهالي ابويا ده .....

علي :- انا مش هحاسبك ع الكلام ده دلوقت .....بس لازم تعرفي ان هنا ابقي لك من اي مكان ....

نظرت عهد بعيدا فجذب كيس من الكرسي الخلفي واعطاه لها .....كانت تفوح منه رائحة الطعام فتركها ونزل قليلا ...اشعل سيجارة ووقف يدخنها بينما هي نظرت لكيس الطعام ثم تنهدت ....تركته واخذت زجاجة الماء فقط ونزلت هي الاخري ....الجو بارد والهواء معبأ برائحة دخان والظلام حولهم سوي من عمود انارة قديم علي جانب هذا الطريق المتهالك بين الحقول ....

وقفت بجواره واحكمت عباءتها حول نفسها ثم قالت :' في بنت دخلتلي الاوضة وفضلت تكسر في الحاجات وما حاولت اخرجها تفاجات ببنت طنط نجوي دخلت عليا وقالت اني ضربتها وساعتها اتهجمو عليا كلهم .....ضربتها ب الفاز في راسها عشان تبعد عني .....

اومأ علي فهذا ما توقعه ماعدا جزء انها من ضربتها بالمزهرية فتخيل ان ميرفت تتبلي عليها ولكن اعجبه انها حاولت ان تدافع عن نفسها ....صمتت عهد ثم قالت :- مش ده اللي ضايقني بس .....مصطفي كان موجود ....

انتبه هلي ونظر ناحيتها فتابعت :- حاول يمنعني اخرج بس ....محبيتش طريقته .....

علي :- يعني ايه ....

عهد :- معرفش .....بس حسيت كانه حضني ....حتي لو ميقصدش بس ده اللي خوفني اكتر من طنط نجوي وبنتها ....

انطفأت السيجارة بين اصبعيه ثم نظر بعيدا بغضب شديد ...لاحظته ولكنه عاد ينظر لها وقال :- اركبي .....

عادوا للقصر ومنال تنتظره ...رأته وهي تنزل من جواره ومازالت ترتدي عبائه فغضبت بشدة ....دخلو للقصر فاوقفه جده :- علي 

علي :- نعم يا جدي 

سلمان :- تعالي عاوزك 

ذهب معه وصعدت عهد لغرفتها 

سلمان "- كنت فين والبنت دي وديتها فين 

علي :- مش وقت الكلام ده يا جدي بكرة هقولك طل حاجة ....دلوقت عايزك في حاجة اهم 

ظلت منال في غرفتها تذهب وتروح في توتر وقلق حتي دخل علي ....نظرت له ثم قالت :- اتاخرت يا سي علي 

لم يرد ....فقط خلع ملابسه ..اعطته ملابس ليبدل منها فاخذها وقال :- عارفة اوضه عيالك ....عاوزك تنامي فيها معاوزش اشوف وشك ده قدامي الليلادي 

نظرت له بصدمة لاول مرة يريدها ان تمام بعيدا فقالت بصدمة :- ليه يا سي علي 

علي :- بدل ما اصحي القصر علي صريخك دلوقتي ...امشي من قدامي الساعة دي 

نظرت له وقالت :- لا صحي يا سي علي ...صحيهم وغرفهم انك صدقت البنت دي وكدبت مرتك ام ولادك 

علي بغضب :- منااااال .....كلمة كمان وهدفنك هنا .....يلا ...

نظرت له بغضب :- ماشي يا سي علي ...

تركته ونزلت غاضبة لامها .....

في الصباح 

جلست جليلة وليلي مع عهد فقالت جليلة :- نجوي مش هتجيبها لبر هتخرب علي بناتها ....مرة كبيرة وخرفت 

عهد :- انا خوفت منها اوي ومش عارفة اعمل ايه ....كويس اننا همشي من هنا ..مش متخيلة ممكن تعمل لي ايه 

ليلي :- هما استغلو اننا مش موجودين 

عهد :- صح 

جليلة :- المهم انتي بخير يا ضنايا 

ليلي :- بس غريبة ان علي وقف في صفك وطرد ميرفت ...ده بيعمل خاكر لمنال دايما 

جليلة :- بس علي حقاني مش هيظلمها 

قالت عهد انا هطلع اشم هوا ..لما تخلصي يا ليلي ابقي تعالي 

غادرت وجلست في الخارج تفكر في امها فتفاجات بعثمان فقالت :- صباح الخير عامل ايه 

عثمان :- الحمد لله ...ينفع اطلب منك طلب صغير كده ...لو مش عينفع قولي ليا عادي 

عهد :- ايه هو 

عثمان :- توصلي الورقة دي للست ليلي 

ابتسمت عهد وقالت :- يس كده .....

عثمان :- بس اوعي حد يشوفها ...

اومات بنعم فقال :- شكا يا ست عهد ...

اخذت عهد الورقة ودخلت ثم نادت ليلي وصعدو لغرفتها فقالت ليلي :- ايه ...حصل لكل ده ...جايباني علي ملي وشي 

عهد :- عثمان اداني الورقة دي 

اتسعت عيناعا بصدمة وقالت :- بجد!!! فيها ايه 

عهد :- معرفش استنيتك نفتحه سوا 

فتحت عهد الورقة ثم قالت :- ست ليلي ....انا مش عارف بكتب الكلام ده ازاي بس اعذري جرأتي ...انا من اكتر من عشرين سنة وانا بحب اشوفك من لما كنتي عيلة مع سليم بيه الله يرحمه وبيجيبك الاسطبل تلعبي مع الخيل كنت انا كمان عيل مع ابويا وكنت بشوفك ست الحسن اللي محدش يقدر يطولها ...وكبرنا وانتي عندي نفس الصورة ...انا بقولك الكلام ده دلوقتي وانا اخيرا قدرت احدد و عارف مستقبلي وهعمل كل مقدرتي اني اعوضك عن كل حاجة ..لو موافقة عرفيني ولو مش موافقة اعتبريني مقولتش حاحة ولا ازعجتك وفي الحالتين هتفضل بالنسبة الست ليلي بنت الناس الكريمة 

كانت ليلي تستمع بانصات ثم قالت :- الكلام ده ليا انا !!! ....هو بيخبني من سنييين .....دمعت عيناها وانا اللي كنت بقف ابصله بالساعات طول السنين دي عشان بس يشوفني .....ياما انت كريم يااارب ...عهد طلع بيحبني ....

روحي بسرعة ...قوليله ليلي موافقة 

عهد :- الله الله بسرعة كده 

ليلي :- بسرهة يا عهد ليقلق ...

ابتسمت عهد وذهبت للاسفل تبحث عنه ....

في الاسفل 

جلست منال وامها يتحدثون فقالت نحوي :-  روحت لاحتك ميرفت دمها محروق ومتغاظة من بنت ال @#% دي يا نضري الجرح في راسها علم 

منال :- تستاهل يا اما الحمدلله انها جت علي قد كده 

نجوي :- الحق عليها كانت عاوزة تساعدك 

منال :- البت دي مش سهلة كل مصيبه بتقربها من علي وانا عاوزاها تلعد عنه ...ميرفت ضربتها راحت اتحامت فيه كسبت ايه انا 

نجوي :- علي رايك جوزك هو اللي مركبها علي راسنا ....

اومأت منال بضيق وقالت :- بس خلاص كلها كتم يوم وتغور 

في المساء 

كانت عهد  تجلس في غرفة جليلة مع ليلي اسفل الغطاء يتحدثون عن رد عثمان حتي قامت ليلي لتصنع العشاء مع منال وصابحة وبقت عهد مع جليلة ...قامت جليلة لتصلي العشاء وظلت عهد تنظر لها  وحين انتهت قالت :- ادعيلي انجح وابقي دكتورة 

ضحكت جليلة وقالت :- هدعيلك تبقي في بيت العدل 

تململت عهد في السرير وقالت :- ماشي بس بعد ما ابقي دكتورة 

ضحكت جليلة وفجاة طرق الباب فدخل علي ...اعتدلت فقال علي :- السلام عليكم ....

عهد :- عليكم السلام 

جليلة :- كيفك يا ولدي اتفضل 

دخل علي ...كنت عاوزك في موضوع يا ام ليلي ...

جليلة :- اتفضل يا ولدي 

نظر لعهد التي كانت تنظر لهم ثم قال :- ليلي متقدم لها عريس زين ...وجدي وافق .....وعايزك تعرفيها 

جليلة :- ويطلع مين يا ولدي ....وسألت عليه 

علي :- الحاج سعيد ابو شنب ....تاجر الاعلاف اللي بنتعامل معاه 

جليلة :- بس هو معندوش ولاد كبار ...

علي :- لا مش لولده ....ليه هو ...هو اللي طالب يدها ....مرته ماتت من شهرين 

جليلة :- الله يرحمها ...عرفيها وقوليلي عشان نبلغ جدها ....

جليلة :- يعني هو زين يا ولدي 

علي :- الراجل يعرف الاصول وزين و ماشاء الله فلوسه تغطيه يعني مفيش خوف عليها  معاه لا هيطمع فيها ولا يبهدلها  ....وانتي عارفة ان مفيش واحد صغير في البلد ينفع لها ولا جدها هيوافق يناسبه 

تنهدت جليلة :- عارفة يا ولدي ...هلي خيرة الله ...ليلي بنت حلال وتستاهل 

كانت عهد تتابع الحديث ...كانها تحلم او فيلم نظرت لعلي باستغراب وراها ولكنه تجاهلها وخرج ....فقفزت مسرعة من سريرها وذهبت خلف ليلي لتبلغها 









Ga verder met lezen

Dit interesseert je vast

386K 14.9K 48
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
344K 16.4K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
1.4M 132K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
516K 38.8K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...