قلب مُغلق للصيانة / كاملة

By FatmaSultan947

1.2M 134K 18.9K

رواية اجتماعية رومانسية💜 شعبية💜😍 More

اقتباس《١》
اتنشن💜
اقتباس 《٢》
المقدمة
هام..
الفصل الأول
تلخيص الشخصيات
الفصل الثاني
الفصل الثالث
مساء الخير يا جماعة
النشر في فترة الامتحانات💜
الفصل الرابع
اقتباس من الفصول القادمة
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
هام
الفصل التاسع
عيد أضحى مبارك💜
الفصل العاشر
هام❤
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
صباح الخير🤍
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
مساء الخير
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
وحشتوني جدا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
مهم
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
مهم جدا
الفصل الثلاثون
هام جدا
الفصل الحادي والثلاثون
مساء الخير اتنشن بليز🤍
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
مساء الخير يا حلوياتي
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
هام
الفصل السابع والثلاثون
تحديث مهم
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
هام
وحشتوني هام جدا
أخر تحديث...
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
تث تث
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون
الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الحادي والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
مهم جدا💜
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون
مهم
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الحادي والستون
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
مساءكم لذيذ🥹🩷
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
اقتباس من الفصل القادم
رواية كاملة هدية اهم من الفصل يا حلويات❤️
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الحادي والسبعون
الفصل الثاني والسبعون
الفصل الثالث والسبعون
الفصل الرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون
الفصل السادس والسبعون
مساء الخير.
الفصل الثامن والسبعون
الفصل التاسع والسبعون
الفصل الثمانون
الفصل الحادي والثمانون
الفصل الثاني والثمانون
الفصل الثالث والثمانون
الفصل الرابع والثمانون
الفصل الخامس والثمانون
الفصل السادس والثمانون
الفصل السابع والثمانون
الفصل الثامن والثمانون
الفصل التاسع والثمانون
الفصل التسعون
الفصل الحادي والتسعون
الفصل الثاني والتسعون
الفصل الثالث والتسعون
الفصل الرابع والتسعون
مساء الخير.
الفصل الخامس والتسعون -الأخير-
تنوية هام
مهم🩷..
الخاتمة -الجزء الأول-
مهم
الخاتمة -الجزء الثاني-
تحديث🩷
الخاتمة -الجزء الثالث-
الخاتمة-الجزء الرابع-
الخاتمة -الجزء الخامس-
الخاتمة -الجزء السادس والأخير-
اقتباس من الرواية الجديدة
غلاف الرواية الجديدة🥹🩷
الاقتباس (١) من الرواية الجديدة (الغير مشتركة)
هام
موعد نشر الرواية الجديدة.
رواية ديجور الهوى روايتي الجديدة🩷
هام جدا🩷🩷
هام لمتابعي قلب مغلق للصيانة
مشهد خاص / قلب مغلق للصيانة
هام لمتابعي الرواية
مشاهد خاصة لابطال الرواية

الفصل السابع والسبعون

9.3K 1.1K 129
By FatmaSultan947


وحشتوني😂🩷

متنسوش الفوت والكومنت وصلوا البارت ل ٦٥٠ فوت🩷.

______________

الفصل السابع والسبعون
من #قلب_مغلق_للصيانة

بقلم #fatma_taha_sultan

_____________

اذكروا الله

_____________

من المعروف أن الرجل لا يمكنه أن يكون شخص قاسي مع من يحبها.
#مقتبسة

قيدتني بك حتى وإن لم تكن موجوداً أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيداً.
#مقتبسة

كِلانا يسكنُ الآخر مهما حالَ بيننا كلَ شيء.
#مقتبسة

______________

بعد ساعات طويلة قضاها في معاونتهم لإطفاء الحريق وقاموا بتقديم بلاغ بما حدث حتى تتولى الشرطة الأمر وأتى أخيرًا إلى نهال التي ما أن رأته احتضنته بشدة حتى أمام يقين الم تخجل لم يكن في وسعها أن تفكر..

فهي ظنت بأنه أصابه مكروه على الرغم من أن رامي لم يذكر هذا الأمر ولكنها خشيت عليه، فمن بقى لها غيره؟!
هو حبيبها وزوجها وعائلتها بأكملها.

وتركتهما  يقين وجلست في الشرفة على المقعد وتضع الحاسوب أمامها على الطاولة الخشبية، تقوم بكتابة بعض التقارير الخاصة بالعمل فهذا الشيء ليس من ضمن عملها خي ولكنها تفعل ذلك بدلا من صديقتها المريضة، ووجدها فرصة حتى تتركهما بمفردهما حتى يتحدثا في راحة ورُبما لأن لديها تلك العادة ورثتها من والدها مهما كان درجة الحرارة منخفضة تعشق الجلوس في الشرفة.

في الداخل.
كان عثمان يجلس على الأريكة بجانب نهال، كان يقرأ الرسالة التي أرسلها رامي على هاتف زوجته على وشك أن يرتكب جناية...

ولكن بمن يرتكبها؟!.
فهو لا يعرف له طريق، وحاول الإتصال بالرقم ولكنه كان مغلق على ما يبدو أن رامي تخلص منه بمجرد أن أرسل رسالته المستفزة، قبل صعوده حاول ظافر أن يتحدث معه حتى يهدأ قليلا وأستجاب له ولكن بمجرد أن رأى الرسالة استشاط غضبه مجددًا، يا ليته أمامه لكان قتله في الحال لا يكف عقله عن إعطاءه تلك الأفكار المجنونة.

فهمت نهال ما يدور في رأسه  فحاولت أن تتحدث في هدوء:
-خلاص يا عثمان المهم أن مفيش حد حصله حاجة يعني وأن مكنش حد هناك.

-دي خسارة يا نهال.

قالت نهال في عدم استيعاب فهى مازالت لا تفهم في تلك الأمور ولا تعرف حتى أي شيء وماذا خسرت؟!
وماذا كسبت؟!.

كل تلك الأمور لا تدخل عقلها أبدًا كل ما يهمها بأنه لم يكن يتواجد أحد هناك ولم يتأذى أحد على الأقل وكل شيء يعوض بعد ذلك:
-ما أنتَ لو هديت أنا هفهم منك أيه الموضوع ولا خسرت أيه ولا ايه اللي حصل أنا مش بفهم غير منك ومعرفش أنتَ معصب نفسك ليه ده أنا اللي المفروض اتعصب مش أنتَ.

يزعجه كونه يصرح بكل وقاحة بأنه يشتاق لها حتى ولو كلمة عابرة هي زوجته كيف لأحدهم أن يفعل ذلك؟!
هذا يزعجه أكثر مما فعله هذا الأحمق.

ورُبما لخوفه بأن يحدث شيء لنهال، هو يكافح من أجل أن ينهي الشقة ومن أجل أن يكن معه مبلغ وقدره يمكنه من عمل حفل زفاف لها فهو لم يفرح معها بأي مرحلة ولم يقدم لها حتى الآن ما تستحقه كأي عروس، ظروف الحياة تعانده كثيرًا وأيضا مصاريف علاج جدته والمبلغ الذي يقوم بدفعه إلى المرأة التي تجلس معها، كل تلك الأشياء يحاول توفيرها وألا يؤثر على شيء من أجل شيء أخر، هو يعاني كثيرًا حتى ولو لا يخبر أحد بذلك لو كان عليه لتكن نهال في بيته وتكن زوجته اليوم قبل الغد، هو يتمنى أن تأتي هذه اللحظة بأقصى سرعة، ويسعى لذلك كثيرًا ويشهد الله عليه أنه يحاول أن يفعل ما بوسعه.

تنهد عثمان وقال في نبرة خالية من التعبير:
-أنا هقوم أغسل وشي وأجي يمكن أفوق هى يقين جوا ولا فين؟!.

أشارت نهال ناحية الشرفة:
-لا أدخل عادي يقين هنا في البلكونة.

وبالفعل ذهب إلى المرحاض وقام بغسل وجهه بالماء البارد لعله يخفف من سخونة جسده الغاضب وعاد مرة أخرى ليجلس بجانبها محاولا توضيح الأمر:
-هو ال*** مش أهبل عارف أن دي أقل ورشة من ضمن الورش مش مهمة زي الباقيين لأنه هيخاف يخسرك لأنه عارف أن لو خسرتي جامد مش هيتبقى ليه حاجة دلوقتي أحنا لازم نشوف حل في المَكن اللي باظ يا نصلحه يا نجيب غيره اللي هيحدد التكلفة.

تنهد ثم غمغم في تفسير:
- لازم يكون في مكان جديد يكون مخزن كمان علشان كده هو ممكن كل شوية يهدد ويفكر يحرق المخازن مع أني عارف أنه مش هيخاطر بكده.

حاولت نهال أن تفهم حديثه وتستوعبه جيدًا، الأمر جديد عليها كليًا واستيعابه صعب ولكنها قالت:
-خلاص متزعلش نفسك وخرجه من دماغك، وبعدين أنا حاسة أنك لو كنت ماسك كل حاجة زي الأول كان الوضع هيكون أحسن.

رمقها بنظرة غاضبة، مما جعلها تسأل نفسها ماذا فعلت؟!.

قال عثمان في تهكم طفيف:
-وأشتغل عندك؟!.

حاولت تلافي ما لم تفعله فنبرته أكدت لها أنها أخطأت رغم أنها لم تفعل شيء:
-يا عثمان أنا مش قصدي هو أنتَ أي حاجة هقولها هتاخدها بمعنى تاني؟! أنا قصدي أنك كنت شايل كل حاجة مع بابا وحساك من زمان في الموضوع ودايما عندك كذا بديل وكذا طريقة برضو يونس كويس بس لسه جديد.

أبتلع عثمان ريقه ثم قال في نبرة جادة:
-نهال أنا بتابع يونس كل فترة ومش لازم انا أقولك ده والشاب محترم وأكيد هو مش هينام في الشغل ولا هينام في الورش ولا المعرض، واللي حصل غصب عنه وملهوش دخل فيه طبعا، وهو ذكي وبقاله شهور وأبوكي الله يرحمه نفسه شافه، لكن بلاش تطلبي مني حوار إني اشتغل ده تاني.

غمعمت في ضيقٍ شديد:
-وأنتَ ليه واخدها بمعنى وحش؟! أنا مش فهماك بصراحة.

أردف عثمان في نبرة واقعية:
-أنا مش هكون جوز الست ولا هشتغل عندك، ولما وافقت أرجع عند أبوكي كان علشان هو وضع مؤقت وكنت شغال عنده ومعاه هو لكن من بعد موته الموضوع اختلف، وبعدين ده مالك أنتِ لازم اللي تأخدي بالك منه ومتثقيش فيا ولا في حد ولا علشان تريحي دماغك تخليني أمسك كل حاجة  علشان متفكريش وبلاش تفتحي الموضوع ده تاني.

قالت نهال في انفعال طفيف:
-أنتَ بتحاول تحط فرق ما بيني وبينك، وبعدين بابا جوزني ليك يا عثمان وأمنك عليا، مش هأمنك أنا على كلام فاضي، في حاجة أغلي مني؟!! أنا نمت يومين وأنتَ جنبي مقلقتش فيهم ولا خوفت منك ولا خوفت أصلا، هفكر في كلام فارغ؟!.

أردف عثمان في وضوح:
-لازم تفكري يا نهال وتفصلي موضوع الشغل عن موضوع جوازنا ده شيء، وده شيء تاني خالص ولازم طبعا يكون في فرق ما بينا في الموضوع ده بالذات.

غمغمت نهال في نفاذ صبر:
-اللي أنتَ شايفه يا عثمان، المهم عندي دلوقتي أنك تهدى ومتزعلش كل حاجة هتتحل وأنا واثقة في يونس كده كده أنه هيعرف يحل الموضوع.

رمقها بنظرة كادت أن تقتلها يزعجه كونها تذكر أسم رجل غيره ولأنه يعرف أنها تستفزه:
-متعصبنيش يا نهال.

أردفت نهال في تسلية:
-كده مش عاجب وكده مش عاجب مش عارفة أعمل أيه علشان يعجبك؟!.

-تسكتي.

رمقته في تهكم ثم قال في نبرة مشتاقة وهو يفتح ذراعيه فهو يصبر روحه بذلك العناق تلك الفترة مع أنه يتتوق لما هو أكثر من ذلك:
-أو تحضنيني.

عقدت ساعديها قائلة في استنكار:
-لا بطلنا خلاص ولا فيه حضن ولا في أي حاجة، وهضايقني هنادي صاحبتي.

اقترب منها متجاهلا حديثها، وترك قُبلة على رأسها وأخذها في أحضانه رغمًا عنها لمدة دقيقة تقريبًا صمتت بها تمامًا فهي تشتاق له أيضًا.

بعد أن ابتعد عنها تمتم في رفق:
-الحمدلله على كل شيء وان شاء الله كل حاجة هتتعوض وأوعدك قريب كل ده هيخلص وال*** ده هخلصك منه قريب.

سألته نهال في قلقٍ:
-أنتَ هتعمل أيه؟!.

قال وهو يضع يده على خصلاتها يلتمس نعومتها ويتأمل عيناها هذا الجمال خصيصًا يتعب قلبه بأنه مازال بعيدًا عنه ولم يفعل ما يصح حتى يستحقه فهو يعلم جيدًا بأن والدها لو كان بصحة جيدة حتى لو كان وافق على الزيجة لم يكن يسلمها له ويضعها عروس في بيته إلا أن يتبع الأصول ويفعل كل ما هو مطالب به:
-مش هعمل حاجة تضرني متقلقيش بس هنخلص منه، مش ناوي أخش السجن يعني على أخر الزمن وأنا أصلا لما صدقت أن يكون في أمل تكوني ليا ودلوقتي أنتِ نص مراتي فأكيد مش هضحي بده كله علشان أي حد.

استنكرت نهال وصفه عنها وقالت في استنكار وهي تردد كلماته:
-نص مراتك؟!.

استوعبت كلمته تقريبًا بعد أن مررتها على عقلها فغمغمت في خجل وحسن ظن وعفوية تقتل قلبه:
-أنتَ قصدك أيه؟! أنتَ قصدك حاجة كويسة صح؟!.

أردف وهو يغمز لها بعينه بعد أن رفع كفها وترك قُبلة رقيقة عليه:
-هي بالنسبالي فهي أكتر حاجة كويسة في الدنيا مش عارف عندك أيه الاخبار؟!.

حسنًا حان وقت الهروب:
-عثمان أنا عايزة أشرب هاتلي مياة ممكن؟!.

ضحك ونهض ليذهب إلى المطبخ ليأتي بطلبها...

______________

بينما في الشرفة سمعت يقين صوتٍ ما، كان سهل جدًا أن تسمعه بسبب نبرته العالية وسكون المنطقة فنادرًا ما ستجد شخص يجلس في هذا الوقت من الليل وفي هذا الطقس في الشرفة.

"يا بابا أنا مش هروح حتة أنا قعدت معاهم لما جم البيت أيه اللي يوديني عندهم أنا؟! "

بدأت تتأكد بأنه هو هذا الغليظ، فالصوت ينبعث من شرفته فهو جالس بها يتناول قهوته، وصوته مميز جدًا على أذنيه.

"بابا أنا عارفك كويس بترمي على أيه ولا أيه مشكلتي البت حلوة ولا مش حلوة"

بدأت تركز في كامل حواسها حتى أنها توقفت عن الأشياء التي تكتبها وتقوم بقرأتها من الرسائل التي ترسلها لها صديقتها.

"دي عيلة صغيرة وبعدين أنا عايز أسألك سؤال هو أنتَ أي واحده قدامك متجوزتش أو مطلقة أو أرملة أي بني ادمه فيها الروح بتشوفها قدامك بتتخيلها مراتي، مش بتلاقي ليهم أي صفة تانية؟! أنا مش فاهم، أنا مش عايز أتجوز يا بابا أقولها كام مرة"

عقبت يقين على حديثه في سخرية ونبرتها كانت منخفضة جدًا:
-لا وأنتَ رشدي أباظه ولا عمر الشريف بروح خالتك هو في واحدة هطيق تدخل عيلتكم دي، ده يبقى عليها ذنب وبتكفره.

سمعته يختتم حديثه قائلا:
-خلاص يا بابا أنا ممكن أجي معاك بس زيارة عادية علشان هما عازمينا بس والله العظيم أنتَ عارف جناني لو حاولت تدبسني في حاجة أنتَ عارف إني مبعتمدش ومبيفرقش معايا حاجة.

قالت يقين في ذات الصوت المنخفض:
-صح أما بيكلم أبوه كده الحيوان هنتظر منه يتكلم معايا ازاي؟!.

"وبعدين هو أنتَ شوفتها مرة تخيلتها واقفة جنبي بالفستان الأبيض؟! بجد أنا مش فاهم حضرتك بتفكر ازاي"

أردفت يقين في استغراب:
-أنا فعلا مش عارفة بيفكر ازاي، ليه عايز يدبس واحدة قاعدة في أمان الله في أنها تدخل عيلتكم اللي مفيش نفر فيها شاف تربية دي؟!.

"بعدين هو أنا قولت خلاص خلصنا من حوار سحر  روحت تدورلي على وجه جديد"

عقبت يقين في تهكم:
-ضحية جديدة وأنتَ الصادق.

ثم نهرت نفسها، لما تستمع حديثه وتركز به فليحترق حتى، قد اندمجت كثيرًا على الأغلب في حديثه فزفرت في ضيقٍ، وأغلقت الحاسوب المحمول الخاص بها وولجت إلى الداخل لتجد عثمان عند الباب وصديقتها جالسة على الأريكة.

قال عثمان مودعًا أياهم وهو يرى يقين:
-أنا همشي بقا محتاجين حاجة؟!.

غمغمت نهال في رقة:
-لا سلامتك طمني عليك لما تروح.

_______________

تحدثت علا في استنكار شديد وهي تجلس بجانب متولي على الفراش فقد أنهى مكالمته مع ابنه حالًا وكانت علا تستمع للمكالمة:
-أنتَ يا متولي هتشلني، والله ابنك عنده حق أنتَ أي واحده بتشوفها عايز تجوزها لظافر؟!.

أردف متولي في ضيقٍ:
-ما أحنا فهمنا أنه مش عايز يتجوز سحر علشان كانت مرات أخوه وعلشان اللي علام عمله، وعلشان هو مش شايفها زوجة ليه، وعلشان هو مبيحبش يتجوز واحدة كانت متجوزة قبله مش أنتِ اللي قولتي كده، ادينا جيبنا ليه اللي تناسبه ومش عاجبه برضو.

قالت علا في سخرية:
-أولا هو مقالش أنه عايز يتجوز واحده متجوزتش قبل كده.

قاطعها متولي في غيظٍ:
-لا أنتِ اللي قولتي كده.

أردفت علا في توضيح لما قالته قبل ذلك:
-أنا بخمن من أسلوب ظافر ومن ساعة ما عرفته حتى مرة أتخانق مع حنان الله يرحمها خناقة هبلة أوي علشان قالتله لو كنت متجوزة قبل كده هتتجوزني قالها لا، فقولت يمكن بيفكر عادي زي شباب كتير أنه ميتجوزش واحدة متجوزة قبله لأسباب تخصه بقا.

صمتت لثواني ثم غمغمت:
-وبعدين ساعتها كان الحوار هزار وقلب خناقة فأنتَ هتروح تقوله علا اللي قالت هتخليه يبطل كلام معانا ويعتزلنا بقا ويرجع تاني يتجنن.

قال متولي مدافعًا عن ذاته فهو ليس بأحمق:
-هو أنا غبي يعني؟! مقولتش حاجة أنا عايز أفرح بظافر يا علا صحيح كان نفسي يتجوز سحر بس مدام هما الاتنين مش عايزين بعض خلاص كل واحد حر؛ بس أنا عايز أفرح بيه ظافر ابني الوحيد دلوقتي وعايز أطمن عليه وأشوف عياله بدل ما هو قاعد مع دماغه لوحده كده.

سألته علا في عفوية وهي تتذكر حديث ظافر عن تلك المرأة:
-هو ظافر بيروح حته؟!.

ردد متولي حديثها في عدم فهم:
-بيروح حته ازاي مش فاهم؟!

قالت علا في فضول:
-يعني هل مثلا قال قدامك انه بيروح مكان مثلا كتير او بيروح عند حد كتير ولا تحركاته أيه؟!.

-يعني أيه تحركاته أيه مش فاهمك يا علا؟!، عادي هو كل ما بكلمه بيكون على القهوة يا في المعرض بتاعه يا في البيت، يا بيجيب حاجات، مش حاسس أنه بيروح مكان تاني.

ولكنه تذكر ما قاله لها منذ عدة أيام:
-قالي أنه اشترك في جيم باين وراح يومين باين.

أخذت علا تفكر هل يقابل تلك المرأة هناك؟!.
ولكن حديثه عنها كان يخبرها بأنه يعرفها منذ عدة سنوات ليس الأمر جديدًا.

لاحظ متولي صمتها فسألتها في شكٍ:
-في أيه يا علا؟! بتسألي بيروح فين والكلام ده ليه ما تقولي علطول.

أردفت علا في نبرة متهكمة:
-ما أنا مبحبش أقول قدامك حاجة بتسمع من هنا وتبني عليها قصة من هنا ومش بعيد تقول قدامه.

تحدث متولي في عتاب:
-والله عيب عليكي يا علا  والله ما هقول حاجة قولي بقا في أيه.

-ظافر يوم العزومة لما كان واقف في المطبخ كان بيسألني على حاجة وبيتكلم عن واحدة بس على كلامه هو مشفهاش غير ٣ مرات باين وشافها من قبل موت حنان.

قاطعها متولي في سعادة رهيبة:
-أنتِ بتتكلمي بجد يعني ظافر حاطط عينه على واحدة.

أستغفرت علا ربها وتحدثت في انفعال طفيف:
-هو أنتَ مصمم تجلطني يا متولي بقولك اتكلم عن واحدة كان بيحكي عادي مقولتش ليك أنه واقع في غرامها.

سحبت منه الأمل التي أعطته أياه منذ دقائق فأردف في ضيقٍ:
-مدام هى واحدة عادية بتخليني أتأمل ليه في الموضوع؟!.

قالت علا في توضيح:
-أنا بفكر معاك بصوت عالي أنا حاسة أنه مهتم بالبنت دي، يعني مجرد أحساس مع أن اللي حكاه غريب، بس في حاجة غلط ومش مفهومه وهنفهمها مع الوقت.

صاح متولي في سخرية:
-أنا عايز الواد يتجوز مش ناقصه حاجة يشاور على أي واحدة ونجوزهاله ونخلص، أحنا لسه هنفهم أنا اقوم أطفي النور وأنام ونبقى نشوف أخرتها أيه مع الواد ده.

-الأيام هتبين كل حاجة وبعدين هو أنتَ هتعمل أيه مع اخوك؟! حليمة شكلها مش هتجيبها البر سكوتها أصلا مقلق.

تحدث متولي في استهزاء من ذاته:
-هعمله أيه يعني أنا مالي، هو أنا عارف أحكم على ابني لما احكم على اخويا، كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه.

_______________

في اليوم التالي.

قرارها بأن تترك العمل مرة واحدة أثار شكوك علام الذي سألها للمرة التي لا تعرف عددها.

-في حاجة يا سحر خليتك تسيبي الشغل؟!.

أجابته سحر بذات الإجابة:
-مفيش يا علام غير اللي قولته ليك أنا عايزة أنا اللي اهتم ببنتي وأوديها الحضانة واجيبها من الحضانة وأهتم بيها أكتر وحاسة الشغل في المكتب كان واخد وقتي كله، وتعبت خالو متولي بصراحة هو كان بيروح يجيبها ويوديها وبرضو السن له حكم وأنا شايفة أنه أقعد لغايت ما تدخل المدرسة وساعتها أشوف شغل مناسب مع مواعيد مدرستها أكتر.

سألها علام في شكٍ فهو لم يأتي في عقله الاحتمال الحقيقي:
-خالو متولي اللي قالك أقعدي أو حد منهم قالك حاجة عرفيني يعني هو أنتِ لو مقولتيش ليا هتقولي لمين؟!.

أجابته سحر نفي:
-والله العظيم يا علام ما في حاجة لو في حاجة هقولك يعني، حتى هما نفسهم استغربوا من قراري ومحدش مانعني من أي حاجة بالعكس خالة متولي كل يوم بيبقى احسن من اليوم اللي قبله وبيتغير للأحسن بصراحة وأنا مبسوطة جدًا بيه.

تمتم علام في هدوء:
-يا ستي ربنا يهديه أنا المهم عندي أنتِ يا سحر وأي حاجة تانية مش مهم، المهم تكوني عايشة كويسة ومبسوطة حتي لو أنا في بلد وأنتِ في بلد متردديش في لحظة واحدة لو محتاجة أي حاجة مهما كانت كبيرة أو صغيرة تقوليلي وصدقيني هعمل اللي بوسعي علشان تكون عندك.

-عارفة يا حبيبي ربنا يخليك ليا يارب وعارفة أنك في ضهري، بس برضو مش عايزاك تشيل همي كلهم هنا بيعملوا كل اللي عليهم علشان أكون أنا وندى بخير، كل الناس ربنا بيهديهم إلا خالو عبد الكريم أنا مش فاهمة الراجل ده هو ومراته مالهم.

سألها علام في فضول وحتى يعلم إلى أي درجة تصل زوجته من المعرفة وإلى أي مدى سيوثر عليها:
-مقولتيش ليا أيه أخر التطورات صحيح؟!.

عقبت سحر في عفوية:
-جابها وقعدها في شقة فادي وطبعا حليمة قاعدة ساكته وسكوتها ده مريب يا خوفي يكون السكوت اللي قبل العاصفة.

ثم أسترسلت حديثها في تهكم شديد:
-بجد خالك ولا حماك أتجنن ده شاف ندى بيقولها أنه هيخلف قريب ولد تلعب معاه، والراجل عايش مراهقة متأخرة.

هتف علام بعد ضحكة خرجت منه لم يستطع كبحها:
-والله الواحد هيشوف العجب تصدقي أن شيماء لما قالت ليا أن أبوها أتجوز وعايز يخلف مصدقتهاش بس هي متكلمتش في تفاصيل يعني، الراجل ده محتاج يروح يتعالج أو حليمة هتخلص عليه وهتريحكم من حواراته ومشاكلها معاه وتكونوا خلصتوا من الاتنين  وضربتوا عصفورين بحجر واحد.

ضحكت سحر رغمًا عنها ثم أردفت:
-والله أنتَ فظيع يا علام الدنيا هنا والعة وأنتَ بتهزر الحاجة الوحيدة اللي قلقاني فادي صراحة أنا مش عارفة أمه قاعدة كده هي وأبوه على قلبهم مراوح ازاي؟!! ده حتى خالو متولي وطنط علا الاتنين قلقانين عليه وكل شوية يتكلموا في الموضوع والاتنين التانين في عالم تاني غيرنا.

من أخبر علام بهذا الخبر كان سحر فشيماء لم تذكر له هذا الأمر ولكنه لم يهتم كثيرًا!!

أردف علام في نبرة ساخرة:
-يلا يبقى جد ويبقى أب مرة واحدة.

-مش فاهمة؟!

قام علام بتقصير المسافة متمتمًا:
-شيماء حامل يا سحر.

صرخت سحر من الدهشة والسعادة متمتمة في حب حقيقي:
-أنتَ بتتكلم بجد؟! ألف مبروك يا حبيبي ألف مليون مبروك.

-الله يبارك فيكي.

تحدثت سحر في تمني وعفوية:
-ربنا يتمم حملها على خير يارب.

عقب على حديثها في تلقائية:
-يارب يا سحر ادعيلنا الفترة دي تعدي على خير.

لم تفهم سحر مغذى حديثه ولكنها ظنت بأن هناك شيء غير جيد على الأغلب:
-ليه هو الحمل في حاجة ولا أيه؟!.

حافظ علام على خصوصية زوجته متمتمًا:
-لا الحمل كويس وكل حاجة زي الفل ماشية طبيعي، أنا قصدي تدعي لشيماء في العموم.

_____________

المكالمة التقليدية، محتوى المكالمة هو معاناة حليمة التي لا يشعر بها أحد، وتخبرهما بأنها تعصاها ولن تسامحها ولا هي ولا شقيقها على تركها تعاني بتلك الطريقة ولا يفعل أحدهما شيء من أجل والدته كل هذا شيء تقليدي.

لكن رُبما الجديد في الأمر عدم رد شيماء عليها، تسمع منها ولا تحاول مجادلتها أو الشجار معها لقد سئمت من ذلك، فقط تتركها تتفوه بما تريد قوله لها، في كل مرة تتصل بها حينما تنتهي من شكوتها المحفوظة تغلق المكالمة ولا يكن لشيماء متسع من الوقت لإخبار والدتها بأنها "حامل" لا تعطيها أي فرصة لأن تخبرها بهذا الحدث،.

لا تعلم لما تريد إخبارها ولكن يجب فعل ذلك هي والدتها في النهاية إن لم تقل لها لمن سوف تقول؟!.

تمتمت شيماء في نبرة باردة بالنسبة إلى والدتها:
-أطلقي.

جاءها صوت حليمة المنفعل:
-يعني أنا بقالي كل ده بتكلم وبقولك فكري معايا في حاجة أعملها تقوليلي أطلقي؟!!! بقولك أبوكي اتجنن وعايز يخلف ده معناه أنه عايز يخلي واحده ملهاش لازمة تورث معاكي حقك أنتِ وأخوكي.

قالت شيماء في ثبات انفعالي تحسد عليه وفي نبرة قاتلة:
-ما تنحرق الفلوس على الورث، كل اللي حصل في عيلتنا من زمان لغايت دلوقتي بسبب الورث، وفلوس أيه اللي هندور عليها؟! الفلوس دي عملت لينا أيه؟! أتجوزت غصب عني وأخويا سابلكم البلد كلها وطفش فلوس أيه اللي هنعوزها من أبويا بعد موته؟! مدوقناش حنانه فلوسه هتفرق ولا هتغنينا بأيه؟!.

ثم غمغمت في سخرية:
-أنتِ مش زعلانة زعل واحدة جوزها أتجوز عليها يا أمي أنتِ زعلانة علشان خايفة طنط علا تشمت فيكي ولا عمي متولي ولا أي حد من اللي تعرفيهم من جيرانك أكتر حاجتين مخوفينك هما شكلك والورث.

-مهوا كل ده علشانكم.

شهيق وزفير!!..
تحاول أن تهدأ قليلا ثم غمغمت في هدوء:
-بلاش علشانكم وبلاش الكلام ده الله يرضى عليكي مش كل مكالمة هنقعد نتخانق مع بعض ونقعد نقول ونعيد ونزيد في نفس الكلام؛ وياستي متفكريش فينا فكري في نفسك وفي كرامتك أطلقي منه.

قالت حلمية في ضيقٍ:
-هطلق بعد العمر ده كله وأضحك الناس عليا وأروح فين ولا أجي منين هو أنا ليا حد؟!!.

مازالت تهتم بالناس وما سوف يقولونه هذا كل ما يهمها مما جعل شيماء تعقب في تهكم:
-لا اقعدي سبيه يحرق دمك ويبيع ويشتري فيكي، وبعدين ماما أنتِ معاكي دهب لو أتباع هيجيبلك مبلغ كبير وكويس جدًا تعملي بيه وديعه تطلع ليكي فلوس كل شهر تأخدي شقة إيجار جديد وتصرفي من الوديعة دي على نفسك، ليه حاسة بالعجز للدرجة دي؟!!.

تحدثت حليمة في إنكار:
-أنا معرفش أعيش لوحدي ومينفعش أسيب...

قاطعتها شيماء في فقدان أمل:
-هقولك أنا مينفعش تسيبي الملعب فاضي، مدام أنتِ عايزة تفضلي قاعدة وتحاربي في سراب بطلي تشتكي بقا.

تحدثت حليمة في استهزاء واستنكار شديد:
-هو الواحد مينفعش يفك معاكي بكلمتين، أجيب ناس من الشارع أشكي ليهم همي؟!.

قالت شيماء في نفاذ صبر:
-خلاص يا أمي بلاش أبوس إيدك الكلام ده ملهوش لازمة وبعدين ما أنا حلولي مش عجباكي معلش أنا في الخطط مش هعجبك.

ثم حاولت تغيير الموضوع قبل أن تقتلها والدتها بكلماتها التي ليست لها أي داعي:
-وبعدين في حاجة عايزة أقولها ليكي.

اندهشت حليمة وبالفعل أبتلعت الكلمات التي كانت على وشك قولها كتوبيخها وقالت في فضول:
-هتقوليلي أيه بس ياريت تكون حاجة عدلة علشان أنا مش حمل أي أخبار تسد نفسي عن الدنيا أنا مش طايقة نفسي أصلا.

قد تبدو ما تفعله بأنها فتاة تحب والدتها وتريد ان تخبرها ببشرى وخبر سعيد ولكنها في الواقع كانت تريد فقط أن تفعل ما يجب فعله لا أكثر:
-لا حاجة أعتقد هتبسطك من ساعة ما أتجوزت وأنتِ بتسألي عنها ونفسك تحصل.

حاولت حليمة التفكير فلقد يأست من ابنتها فكلما تحاول إخبارها بأن تقوم بجلب ذرية لعلام حتى تعلقه بها كانت ترفض وتثور عليها ولذلك توقفت عن سؤالها أو الإلحاح عليها منذ فترة:
-والله خايفة اتوقع تطلع قصدك على حاجة غير اللي في دماغي وترجعي تتجنني عليا.

قالتها شيماء دفعة واحدة فلن تدع والدتها تقوم بالتخمين:
-أنا حامل.

بعد قولها ذلك الخبر بثواني سمعت صوت زغروطة تخرج من والدتها التي هتفت بحماس:
-أخيرًا سمعتي كلامي ولينتي دماغك ده أنا ريقي نشف معاكي، لازم ده كان يحصل من زمان علشان تربطي الراجل بيكي.

مرة أخرى!!
لم تفهمها على الأغلب ولن تفهم أنها هي سبب عدم فرحتها بحملها ولكنها أكتفت بقول:
-أنا مكنتش عايزة بس هي إرادة ربنا يعني في الاول والآخر.

تمتمت حليمة في سعادة:
-بطلي فقر يابت وأفرحي جوزك عرف ولا لسه؟!.

عقبت شيماء في نبرة عادية:
-عادي عرف من كام يوم.

-وأنا أخر من يعلم يعني؟!.

استنكرت شيماء والدتها بدلا من المباركة لها تقوم بمعاتبها، لو فعلت لها ما لم يفعل ستظل حليمة هي حليمة.

تمتمت شيماء في نبرة جافة:
-ما أنا بقالي كذا يوم كل ما أجي أقولك ألاقيكي بتشكي بس، واديني قولتلك ياستي، أنا هقوم أعمل الغداء هبقى أكلمك تاني، سلام.

-ماشي سلام.

وأغلقت شيماء المكالمة وأخذت نفس طويل لتفكر ماذا تصنع على الغداء؟!.

قاطع حبل أفكارها، صوت هاتفها الذي يعلن عن إتصال من يوستينا فأجابت عليها وكانت المكالمة في بدايتها تقليدية كلا منهما تسأل الآخرى عن حالها ثم ولجت يوستينا إلى صلب الموضوع:
-شيماء ممكن أطلب منك طلب؟!.

غمغمت شيماء بلا تردد:
-طبعا يا يوستينا أطلبي.

قالت يوستينا في نبرة متوترة:
-أنتِ عارفة أن أندرو، مايكل هو اللي بيقعد بيه في الفترة اللي أنا فيها في شغلي وبيشتغل من البيت، وأنا مامت مايكل تعبانة وهي في ولاية تانية ومايكل هيسافر ليها في نهاية الأسبوع وأنا للأسف هكون شغاله ومش هعرف أخد اجازة وأي مكتب مش بيجيبلي حد بالسرعة دي وللمدة القليلة دي، فممكن أندرو يقعد معاكي لمدة يوم ونص، لأن بصراحة مش حاسة إني هكون مطمنه لو وديته أي مكان لأنه لسه صغير أوي.

صاعقة، حديث يوستينا كانت صاعقة بالنسبة لها، هل ستجلس بطفل؟!!

هذا ما كان ينقصها.

ولكن في ذات الوقت شعرت بالأحراج، لطالما ساعدتها يوستينا في كثير من الأمور منذ أن خطت بقدمها إلى هنا وفعلت من أجلها الكثير والكثير ومع ذلك لم تطلب منها أي شيء ولم ترد شيماء لها حتى ولو ربع ما قدمته لها وتلك المرة الأولى التي تطلب منها يوستينا شيئًا فكيف لها أن ترفض؟!.

كان صمتها جعل يوستينا تشعر بأنها أخطات في طلبها فقالت:
-خلاص يا شيماء مفيش حاجة لو مش هتقدري خلاص أنا هتصرف.

هتفت شيماء بلا وعي، هى لا ترغب بأن تجعل يوستينا تشعر بالحرج وتريد أن تقدم لها خدمة فهي تستحق أن تنفذ لها الطلب الأول الذي تطلبه منها:
-لا طبعا مفيش حاجة هاتيه هكون مستنياه.

_____________

ذهب نوح إلى كلية "التربية" للبحث عنها، هذا هو أكثر فعل جنوني قام به أو سيقم به، نعم هو مراهق وكما يصفه البعض أن أي فتاة تستطيع خطف قلب نوح، ولكنه في الأمور  والمواقف التي تخص مروة لا يعرف ماذا يفعل أو ما الشيء الذي يقوده لفعل تلك الأشياء.

وما الشيء الذي جعله يبحث عن الصفحة الخاصة بالكلية ويعرف جدول مواعيد محاضرات فرقتها وقسمها وقرر أن يذهب فهو ما يعرفه من شقيقته بأنها  ذات مرة قالت بأن مروة لا تجعل محاضرة تمر دون أن تحضرها إلا إذا كان هناك عذر قوى  وبالتأكيد بما أن والدها أخبر يقين بأنها ستذهب للجامعة بعد إلحاح كبير من يقين ومن والده مروة وافق بأن تذهب بشروط فلن تظل جالسة في البيت دون الذهاب للجامعة.

سأل نفسه يا نوح هل أنتَ تعي ما تفعل؟!
أجاب على نفسه بأنه لا يعرف شيء سوى بأنه سيذهب لرؤيتها ويا ليته يستطيع إيجادها بسهولة.

الشيء الوحيد الذي لم يستطيع فعله هو أخذ رقمها من هاتف يقين خوفًا أن تكشفه لأنها بالتأكيد سوف تتشاجر معه.

يقف أمام باب المدرج الذي يجب أن تخرج منه فقد أقترب موعد أنتهاء المحاضرة، وبالفعل بعد وقت أنفرج الباب وبدأ الطلاب في الخروج من الداخل مُرهقين للغاية ذكور وإناث تخرج وهو يبحث بعينه بينهم عنها وينتظر أن يراها وبعد مرور خمسة دقائق تقريبا كانت تخرج مبتسمة وتتحدث مع صديقتها فذهب خلفهم وهو ينادي عليها
"مروة"

لم تستجيب في المرة الأولى ظننًا بأن هناك شاب ينادي على فتاة تمتلك نفس أسمها بالتأكيد هذا الصوت الرجولى لا تعرفه فهى على يقين بأن أغلب من في الدفعة من الشباب لا يعرفوها إلا شكلا ولا يتجرأ أحدهما على الحديث معها لطالما كانت صارمة مع الجميع.

"مروة"
تلك المرة أستدارت هي وصديقتها لترى من يريدها، على الأغلب النداء يخصها، لم تصدق ما تراه!!!

فهي تعلم بأن نوح طالب في كلية الصيدلية والتي ليست كلية من ضمن المجمع التي تتواجد كليتها فيه، ليس من المحتمل أن يتقابلا حتى

فما الذي أتي به إلى هنا؟!
هل جاء لزيارة أحد أصدقائه ورأها بالصدفة؟!.
أسئلة كثيرة خطرت على عقلها فأقترب نوح منها:
- عاملة أيه يا مروة؟!.

أجابته في عفوية وهي مازالت لا تستوعب الأمر:
-أنا تمام بخير، أنتَ بتعمل أيه هنا؟!.

أردفت صديقتها حينما رأته ولاحظت بأنه يشعر بالحرج ولا يريد الحديث أمامها حسنًا لا تعرف هاويته ولكنها أستطاعت أن تفهم بأنه لا يريد التحدث أمامها:
-طيب أنا هروح استناكي تحت عند مدرج ١١٦.

وبالفعل رحلت تحت أعين مروة التي كانت على وشك أن تقتلها فلما تتركها بمفردها معه؟!.

أجاب على سؤالها متمتمًا وكأنه يعاود أستكمال الحديث بينهما التي قاطعته صديقتها:
-أنا جيت أشوفك بصراحة يعني.

استغربت مروة وكررت حديثه في استنكار:
-جيت تشوفني أنا؟! ليه؟!.

ثم قالت في دهشة:
-وبعدين أنتَ عرفت مكاني ازاي يعني أنا مش فاهمة بصراحة.

-أبدًا أنا كنت عايز أجي أطمن عليكي بعد اللي حصل طبعا معرفتش أوصل ليكي على الفيس بوك فقعدت أبحث علي محاضرات القسم بتاعك وأنا عارف أنك مش بتفوتي محاضرة.

أجابت في عفوية:
-مهوا بابا خد مني....

كادت على وشك أن تخبره بكل عفوية بأن والدها أخذ منها هاتفها معطيًا أياها هاتف إصدار قديم ليس به أي إمكانيات ولا تستطيع من خلاله بأن تفتح أي تطبيق من التطبيقات المعروفة حتى أنه يمنعها من الذهاب إلى أي مكان سوى الجامعة ويرسل شقيقها الاصغر معها ليوصلها ويأتي لأخذها.

تحدثت في ضيقٍ رغم شعورها بالسعادة بأنه قد أتى من أجلها لن تكذب:
-وهو أنتَ أصلا ليه مهتم وعرفت منين اللي حصل وتيجي ليه أصلا؟!.

أردف نوح في حرج:
-عادي عرفت لما نهال كانت بتكلم يقين كان قدامي وكنت عايز أجي معاها ساعتها بس يعني مينفعش...

قاطعته مروة في تهكم طفيف وهي تعقد ساعديها:
-مدام أنتَ عارف أنه مينفعش تقوم جايلي الجامعة؟! نوح هو أنتَ عايز أيه مني؟!.

هو نفسه لا يعلم حتى يجيبها على سؤال هكذا!!
فاستشفت هي الإجابة متمتمة في وضوح:
-نوح أنا مش بتاعة لعب ولا فاضية لأي حاجة في دماغك، فاللي بتعمله ده ملهوش لزوم.

حاول نوح الدفاع عن نفسه مروة خصيصًا لا يحمل لها أي نية سيئة ولا يريد منها شيئًا، الأمر كله بأن شيء بداخله أخبره بأن يذهب للاطمئنان عليها ولم يستطع تجاهله:
-أنا عملت ايه؟! أنتِ فاهمه الموضوع غلط.

غمغمت مروة في نبرة حازمة:
- أنا كلامي واضح يا نوح بلاش تضايقني منك ولا تفتكرني....

كادت أن تستكمل حديثها ليقاطعهم صوت فتاة تأتي من بعيد شبه راكضة، و بمجرد أن رأت شاهندة "نوح" لم تصدق، فماذا يفعل في كليتها؟! ما تلك الصدفة الجميلة؟.

بينما الأمر  كان مختلف عنده، فأي مصيبة تحدث له؟! هل كان ينقصه شاهندة الآن؟! فهو نساها تمامًا ونسى أحتمالية وجودها هنا فلا يركز في حديثها أو حبنما نفص شيء عن نفسها.

لم تستمع مروة إلى أي شيء بعد نداء تلك الفتاة التي أغضبتها بالفعل:
-يلا عن أذنك.

رحلت دون أن تنتظر أي تعقيب منه تحت نظراته المندهشة مما يحدث وصلت أخيرًا شاهندة متمتمة في حماس:
-أنتِ بتعمل أيه هنا يا نوح؟! أنا عماله بشبه عليك من بعيد ومصدقتش أنه أنتَ في الأول.

أردف نوح في نبرة حاول جعلها عادية بعد أن أبتلع ريقه:
-أبدًا كنت جاي أشوف صاحبي هنا في الكلية.

غمغمت شاهندة في تهكم:
-وهو صاحبك ده اللي كانت واقفة معاك؟! .

عقب نوح في ضيقٍ:
-لا دي جارتي شوفتها بالصدفة فسلمت عليها.

على الجانب الأخر وصلت مروة إلى صديقتها وبدأت تتحدث في انفعال شديد مخبره أياها بما حدث وأخبرتها من أين تعرف هذا الشاب وعبرت عن انزعاجها الشديد من إتيان تلك الفتاة....

فأردفت صديقتها في استغراب:
-وأنتِ مضايقة ليه؟!.

قالت في انفعال طفيف:
-يعني بيلعب عليا وهو جاي يقابل واحدة تانية وبيشتغلني ومش عايزاني أزعل؟!.

غمغمت صديقتها في لامبالاة على الرغم من أنها شعرت بأن مروة معجبة بهذا الشاب ولكنها لا تريد أن تقولها هكذا شعرت:
-سيبك منه.

غمغمت مروة كالتي تحدث نفسها:
-أنا أصلا من الأول كنت فهماه وعارفة أنه عايز يلعب ويتسلى طلعت أنا صح.

_____________

تجلس في المستشفى وأمامها يتواجد طعامها لم تتناوله في وقته بسبب انشغالها مع أحدى المرضى وها هى تتناوله قبل أن تنهض وتغير ملابسها من أجل أن تذهب.

فلقد أنتهى عملها لليوم ويجب ألا تتأخر كونها تعرف أن عمها وبعض أقاربها في المنزل منتظرينها من أجل الاحتفال بيوم مولدها برغم من وصولها هذا السن لا يكف والدها عن الاحتفال به رغم شعورها بالحرج أحيانًا فهي ليست من الأشخاص المحبة للاحتفال بيوم مولدها..

وكل عام كانت تقوم نهال ويقين دائمًا بالاحتفال بها في اليوم التالي، ولكن رُبما يتغير هذا الأمر بسبب الظروف الصحية التي تمر بها نهال.

قام أحدهما بدق الباب فقلقت أن يكن هناك أحد به شيء ويتم استدعائها، ولكنها قالت:
-أدخل

ولج العامل وهو رجل في الأربعين من عمره وهو يحمل باقة من الزهور وصندوق متوسط الحجم يحمله بصعوبة ووضعهما على المكتب تحت أنظارها المندهشة فسألته:
-أيه ده يا عم محمد؟!.

غمغم الرجل في هدوء وبشاشة فظيعة:
-ده في واحد جه سابهم على البوابة وقال نوصله ليكي.

تحدثت دنيا في استنكار شديد وهي ترمق باقة الزهور في ريبة:
-ليا أنا؟!.

-أيوة عن أذنك يا دكتورة...

وبالفعل غادر المكان تحت أنظارها، نظرت إلى باقة الزهور في حبٍ شديد، هل ياترى من الممكن أن تكن دنيا أو نهال أرسلتها لرُبما لن يستطيعا أن يتجمعا معها هذا العام.

فتحت الصندوق لتجد سلة فواكة من "الخوص" التي تمنت أن تحصل عليها يومًا لم تفكر في شرائها حتى ولكنها كانت تحب شكلها وقماشة بيضاء بها مربعات حمراء ومعهما ثلاثة أطباق خشبية ذات الشكل الحديث الذي يأخذونها في الحدائق.

دق هاتفها يعلن عن رقم تحفظه عن ظهر قلب لم تنساه على الرغم من أنها قامت بمسحه منذ زمن.

ولكنها مازالت تحفظ الرقم فبدأت الرؤية تضح لها وهى تنظر إلى الصندوق لم تجيب في البداية عليه شعرت بالتوتر الشديد.

وأخذت تسأل نفسها هل يتصل بها بالصدفة لمعرفة رأيها، ولكن اليوم ليس الخميس!!!
هل يقوم باستعجالها لمعرفة رأيها أم أنه صاحب الأزهار والصندوق.

أتصل صادق بها مرة أخرى فأخذت نفس طويل ثم أجابت عليه متصنعه اللامبالاة:
-ألو.

جاءها صوته التي تحفظه عن ظهر قلب:
-ألو، ازيك يا دنيا؟!.

تحدثت متصنعة اللامبالاة:
-مين معايا؟!.

تحدثت صادق في استخفاف:
-يعني أنتِ مش عارفاني؟!.

كتمت ضحكتها بصعوبة شديدة ثم قالت:
-لا مش عارفة حضرتك، أنتَ مريض عندي يعني أو من أهل مريض هنا؟!.

هو بالفعل مريض لأنها بعيدة عنه منذ سنوات مريض مرض شديد في قلبه:
-والله أنا مكنتش أعرف أن ده بقى رقم المستشفى أنا كنت فاكره رقمك أنتِ بس  مدام عاملة نفسك مش عارفاني، أنا فعلا تعبان قلبي تعبان جدًا عند حضرتك حل؟!.

جعلها تتوتر وتخجل في ثواني أرادت أن تغضبه ولكنه نجح في أن يخجلها في النهاية ولكنها تحدثت في تهكم:
-والله أسفة شكلك أتصلت بالدكتورة الغلط أنا مش دكتورة قلب.

-بس هتعرفي أنا متأكد هتفهمي حالتي.

لم يأتيه منها رد فهي على وشك أن تصاب بنوبة قلبية فتحدث في صوت تستطيع أن تشعر بابتسامته فيه:
-كل سنة وأنتِ طيبة يا دنيا لو مكنش عندي شغل كنت جيت بنفسي بس للأسف معرفتش.

تحدثت في نبرة عادية حاولت أن تخفي سعادتها قدر المستطاع ولكنها كانت حمقاء:
-فايتك أعياد ميلاد كتير أيه اللي فكرك  دلوقتي.

غمغم صادق في نبرة عادية:
-قولت أقدم السبت.

قالت دنيا في استنكار:
-رشوة يعني؟!.

أردف صادق في نبرة شغوفة:
-والله لو دي حاجة هترشيكي أنا هكون سعيد جدًا، والله أنا حبيت أجيبلك هدية لا أكتر ولا أقل يعني ياريت تكون الذاكرة مخنتنيش ولسه أفضل مكان بتحبي تروحيه هو أي مكان فيه ورد وأي حديقة واهو يمكن لما تردي عليا أروح معاكي ولو مروحتش أهو لما تروحي تبقى تفتكريني.

حسنًا أختيار الهدية لم يكن عبثًا فهى منذ الصغر أكثر مكان تسعد حينما تذهب إليه هو أي حديقة مهما كانت، والبحر ولكن ليس لديها المتسع طوال الوقت للسفر إلى المحافظات الساحلية، وأسعدتها بشكل كبير هديته تحديدًا لأن أغلب مقابلتهما كانت في الحدائق.

كانت صامتة فظن أن هناك خطأ أو أنها لا تسمعه:
-دنيا أنتِ سمعاني؟!.

-أه سمعاك يا صادق.

سألها في فضول لم يستطيع أبدًا كبحه:
-عجبتك الهدية؟! وعلى فكرة أنا قولت كل سنة وأنتِ طيبة ومردتيش عليا.

أجابته في هدوء:
-وأنتَ طيب يا صادق، عموما تعبت نفسك.

ثم قالت في نبرة مستفزة:
-كنت استنيت حتى أقولك أنا موافقة ولا لا بدل ما تكلف نفسك على الفاضي.

هل أصبحت فظة خلال تلك السنوات؟!
أم أنها تتصنع ذلك لاستفزازه؟!.

-مكلفتش نفسي ولا حاجة أنا غرضي إني أجبلك هدية وياريت تبسطك ومش مهم عندي هتوافقي أو ترفض أو بمعنى أصح مش ده اللي هيخليني أفكر اجيب هدية ليكي ولا لا.

ثم قال في نبرة رسمية:
-كل سنة وأنتِ طيبة مرة تالتة ويارب السنة الجاية تكوني محققة كل اللي بتتمنية مش هطول عليكي، مع السلامة.

-وأنتَ طيب، مع السلامة.

وبعد أجابتها أغلق المكالمة لتضع الهاتف على المكتب وتمسك باقة الزهور وتبتسم كالبلهاء الباقة أعجبتها كثيرًا والهدية راقت لها رغم بساطتها..

المكالمة لم تكن جيدة بينهما وهذا نابع من البعد الذي بينهما وما حدث، ولكن لا شك أن بفعلته تلك أسعد قلبها وجعلها تتذكر الكثير من الماضي الجميل الذي لم يكن بينهما فيه ما حدث من شجارات، رق قلبها له.

بفعلته تلك قال أشياء كثيرة لم يستطيع أن يشرحها بفمه فظلت تنظر إلى الباقة والصندوق في حبٍ شديد.

________________

أتى اليوم المنتظر يوم الخميس، الذي كان يضع صادق يده على قلبه فيه وهو يتصل بها لمعرفة رأيها فهو أقسم لذاته أنه لن يحاول مرة أخرى هذه هي المرة الأخيرة

أما أن تكتب نهاية لقصتهما ويغلق هذا الكتاب للأبد أما أن تبدأ كتابة أولى فصوله.

أمسك هاتفه وهو يقف بالقرب من المقهى الذي يجلس فيه مع أصدقائه وأخذ يبحث عن رقمها فهو يقسم أن يديه ترتعش قلقًا من أن يسمع الاجابة التي لا يتمناها وهو رفضها له.

أتصل بها وبعد ثواني أتاها صوتها المعذب لفؤاده:
-ألو.

-ألو ازيك يا دنيا عاملة أيه؟!.

"أنا تمام يا صادق".

لم يستطيع صادق الحديث في أي شيء بل تحدث وهو يأمل أن  يحصل هلى الإجابة التي تقوم بإنعاش قلبه:
-ها قولتي أيه يا دنيا؟! ياريت تكوني فكرتي كويس متكونيش أخدتي قرار تندمي عليه.

واثق في نفسه.
وكأنها ستموت لو رفضته!!.

هتفت دنيا في نبرة هادئة:
-أنا موافقة انك تتقدم كبداية بس رفضي أو قبولي دي حاجة بابا اللي هيقررها وهتعرفها منه كلمه وشوفه هيقولك أيه وخد منه ميعاد.

_________يتبع_________

لو وصلتم لهنا دمتم بألف خير ونتقابل في فصل جديد بأحداث جديدة🩷...

Continue Reading

You'll Also Like

92.3K 3.3K 48
المقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لت...
3.2K 650 13
من مِنا المُخطىء أنا أم هم؟
135K 11.7K 22
تنوية الرواية موجودة كاملة في الحساب بتاعي وبدأت شهر فبراير وخلصت في ابريل ٢٠٢٠ بس وجدت أخطاء املائية وفي الأسلوب ولان فكرتها عزيزة عليا حبيت اكتبه...
3.2K 245 19
روح حالمة ورسائل ترصفها الكلمات، وحياة أقبلها بزلّاتها علَّها تقبلني كما أنا، وعيون ترعى وأخرى تُعَرِّي، وقلب بين هذا وذاك يصارع بغريزة قوية للبقاء و...