الفصل الثالث والأربعون

7.4K 860 72
                                    

الفصل الثالث والأربعون من
#قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله
____________

الحب أن أراك تطيب خاطري دون أن أقول أنه مكسور، أن تسمع ما لا أقوى على الكلام عنه حتى ولو لم يخرج من فمي، الحب أن تحمل معي ثقل الأيام دون أن أُخبرك بأنّي مُثقل، ما الحب إلا لمن تحملنا ولم يُشعرنا يومًا أنّا غير مرغوب بِنا، ما الحُب إلا لمن وجدناه مُرحبًا حين ضاقت بنا الأرض بما رحبت.
#مقتبسة

(حين تخاطبني عيناك ، أدرك فورًا كل ما تفكر فيه ، وكل ما يجول في خاطرك)
- دوستويفسكي

_____________

طوال الليلة الماضية كانت نهال تحاول خلسة أخذ هاتف والدها أثناء حتى تأتي برقم عثمان بالتأكيد لم يقم والدها بحذفه...

وبالفعل أستطاعت فعل ذلك بصعوبة وقلق شديد من استيقاظه أثناء تواجدها في الغرفة وأستطاعت اخذه واخذت الرقم وقامت بتسجيله على هاتفها ثم أعادت الهاتف إلى مكانه.

ففى الصباح وبعد ذهاب والدها أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال برقم عثمان أجاب عليها بعد ثواني في عفوية كونه لا يعرف هاوية من تتصل فلو كان يعرف لكان طار فرحًا وكان قلبه قد خرج من مكانه:
-ألو

تحدثت نهال في نبرة هادئة:
-ألو صباح الخير يا عثمان أنا نهال بنت الحج فرغلي.

هل كانت تظن بأنه يحتاج إلى معرفة هاويتها، فهو  يستطيع تمييز صوتها ونبرتها بين ألاف النبرات والأصوات، رجفة قلبه لا تحدث سوى من صوت فتاة واحده...

أردف عثمان في أستغراب ودهشة:
-أنسة نهال حضرتك جبتي رقمي منين وبتتصلي ليه في حاجة؟

قالت نهال في عجلة من أمرها:
-مش مهم انا جبت رقمك ازاي المهم أنا بتصل ليه.

سألها عثمان في عفوية وهو يحاول السيطرة على قلبه الأحمق:
-حضرتك بتتصلي ليه؟!

-بتصل علشان عايزة منك خدمة

أستطرد عثمان في دهشة من أمره:
-خدمة أيه دي ياترى؟!

فجرت نهال القُنبلة متمتمة:
-أنا عايزة منك أي دليل أن رامي سرق بابا.

لم يجيبها عثمان لم يتحمل أن يأخذ صدمتان، يكفي صدمته بمكالمتها وصوتها العذب والرقيق الذي يجعله يشعر بكثير من المشاعر التى لن يستطيع أن يصفها ويترجمها بكلمات، فلغات العالم كله لا تستطيع التعبير عما يجول في خاطره من سعادة وعن دقات قلبه المرتفعة بسبب إتصالها، ولكن سُرعان ما تبخرت سعادته بجملتها الأخيرة، هذه هى الصدمة الكُبرى من أين لها أن تعلم؟!!!!

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWhere stories live. Discover now