الفصل الثاني والأربعون من
#قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan
__________
اذكروا الله
__________
بدونك أشعر أني أعمى حقًا، أما وأنا معك فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء، وإنّي أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي
-طه حسين
إني أحبك، والمحبّةُ بيننا كمُسَلّماتِ الكَونِ لا تتبدّلُ
#مقتبسة
___________
"أنا مش عايزة أعرفك تاني يا نهال، لما تقولي اسراري لرامي يبقى مش عايزة أعرفك تاني ولا تستاهلي تكوني صاحبتي يا خسارة على عشرة السنين"
أخذت نهال بعدها تتصل بها حتى تجيب عليها ولكن لا يوجد منها إجابة لدرجة أوصلتها للجنون وحينما لم تجد منها استجابة بعد محاولات كثيرة أمسكت هاتفها وأخذت تبحث عن رقم رامي وقامت بالاتصال به وأجاب عليها:
-ألو خير يا نهال؟!
صاحت نهال في انفعال:
-خير وهيجي منين الخير وأنتَ موقع ما بيني وبين صاحبتي؟!
أجابها رامي في برود وتهكم:
-وأنا هعمل كده ليه يعني اوقع ما بينكم ليه مش فاهم؟!
تحدثت نهال في غضب:
-والله واحد زيك لا يؤتمن وحرامي أتوقع منه أي حاجة.
توتر رامي لثواني وحاول أن يتحدث في ثبات وجمود:
-أيه اللي أنتِ بتقوليه ده يا نهال أنا مش فاهم حاجة بصراحة؟
أردفت نهال في تهكم وانفعال باتت لا تحسب ما تتفوه به:
-بقول اللي أنتَ سمعته، ولو حابب أسمعك تاني هسمعك تاني مش مشكلة أنتَ افتريت على عثمان وهو كان عنده حق الباشا حرامي وبيسرق فلوس عمه وقطعت رزق عثمان تكمنه أكتشف حقيقتك ال****، وكمان وصلت بيك البجاحة توقع بيني وبين صاحبتي.
غمغم رامي في لامبالاة شديدة وسخرية لاذعة:
-نهال أنتِ شاربة أيه على المساء، وعثمان أيه وفلوس أيه اللي بتتكلمي عنهم؟! ، هو أنا برضو هسرق عمي اللي هو في مقام أبويا واللي مربيني ده أنا أخوكي يا نهال بتشكي في أخوكي؟؟.
أردفت نهال في نبرة ساخرة:
-مبشربش اللي بيشرب عارف نفسه كويس يا رامي، وأنا مبشكش فيك أنا متأكدة من اللي أنا بقوله أنتَ سرقت أبويا ومشيت عثمان ظلم، ووقعت بيني وبين دنيا وأنا عمري ما فتحت بُقى معاك عنها في حاجة ولا قولت حاجة ولا جبت سيرة صادق.
غمغم رامي في تهكم:
-يعني بتعترفي كمان أن موضوع صادق حقيقة وإني مش بألف من دماغي وتخميني صح وإلا مكنش حصل مشكلة ما بينكم، كان الأولى تعرفي أبن عمك وأخوكي اللي متربي معاكِ بس مش مهم أنا ربنا نور بصيرتي وعرفت وحسيت لوحدي محتاجتش منك حاجة مع أنه مكنش العشم منك كنت متوقع أنك بتحبيني وبتقدريني هو أحنا لينا غير بعض؟!
