الفصل السادس عشر

8.3K 1K 127
                                    

الفصل السادس عشر
من #قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan

___________

اذكروا الله

___________

أول شيء تفعله فـي الصباح ابحث عن شخص يجعلك تبتسم، لأن الإبتسامة دائماً تصنع يوماً أفضل.
- باولو كويلو

___________

الفجر...

أخذ الرجل يعلو بصوته في الطرقات
{الصلاة يا مؤمنين الصلاة}
{الصلاة خير من النوم}

وبعد بدقائق كالمعتاد صدع صوت أذان الفجر الذي يكن معناه مختلفًا بين الناس....فمنهم من يكن صوت الأذان بمثابة بداية يوم جديد وإشراقة جديدة...أو يوم مهم للترقي في العمل ورُبما التخرج...يوم الزفاف...او الخطبة....او يوم مهم بشكل خاص في حياة أحدهم

أو يوم روتيني للذهاب إلى العمل أو إلى الدراسة...
ومنهم من يكن بمثابة نهاية لليوم بإرهاقه وألامه....ويهدأ من ظلمة ووحشة ليله...ويستطيع الخلود إلى النوم

ولكن لا شك أنه يطمأن قلوب الكثير....بأن لكل ظلم وليل نهاية مهما طال..

كانت يقين مستيقظة حتى الآن فحينما سمعت الأذان نهضت وتوضأت ثم عادت إلى غرفتها وأرتدت إسدالها وخرجت من الغرفة مرة أخرى...

وبدأت في تقضية فرضها في غرفة المعيشة...وحينما أنتهت وكادت على وشك الولوج إلى الغرفة مرة أخرى رأت صادق بقوم بفتح باب الشقة ويدخل ويغلقه خلفه..

هتفت يقين في تلقائية:
-صادق أيه اللي أخرك كده؟

أجابها في نبرة حاول كتم حزنه ومشاعره الثائرة ولكنه فشل...فشل ذريع:
-عادي كل يوم برجع في الوقت ده علشان بتبقي نايمة مش بتحسي.

شعرت به يقين فسألته في ترقب فهى حرصت على ألا تقوم بتنزيل أي صورة لها مع دنيا حتى لا يراها ويحزن....فترجتها نهال أن تحضر حتى لا تثير شكوك رامي بغيابها كونها صديقتهما المقربة ولكنهما لا يعلما أن رامي صديق عند صادق كونهما جيران في نفس المنطقة:
-مالك يا صادق؟! في حاجة؟!

-مفيش هيكون في ايه يعني.

قالها في انفعاله المعتاد فزفرت يقين في ضيقٍ وأستدارت حتى تعود إلى غرفتها وبعد أن سارت خطوة..

سمعته يهتف:
-يارا...تعالى.

قال كلماته بضعفٍ مما جعلها تستدير مرغمة وتسير مقتربة منه حتى وقفت أمامه وكانت على وشك سؤاله ما يريد ولكنه في حركة عجيبة لم تصدر منه من قبل فهو ليس شخص عاطفي إطلاقًا ولا هو رجل يظهر مشاعره أمام أحد حتى لو كانت شقيقته أو كان والده..

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWhere stories live. Discover now