قلب مُغلق للصيانة / كاملة

By FatmaSultan947

1.2M 134K 18.9K

رواية اجتماعية رومانسية💜 شعبية💜😍 More

اقتباس《١》
اتنشن💜
اقتباس 《٢》
المقدمة
هام..
الفصل الأول
تلخيص الشخصيات
الفصل الثاني
الفصل الثالث
مساء الخير يا جماعة
النشر في فترة الامتحانات💜
الفصل الرابع
اقتباس من الفصول القادمة
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
هام
الفصل التاسع
عيد أضحى مبارك💜
الفصل العاشر
هام❤
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
صباح الخير🤍
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
مساء الخير
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
وحشتوني جدا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
مهم
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
مهم جدا
الفصل الثلاثون
هام جدا
الفصل الحادي والثلاثون
مساء الخير اتنشن بليز🤍
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
مساء الخير يا حلوياتي
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
هام
الفصل السابع والثلاثون
تحديث مهم
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
هام
وحشتوني هام جدا
أخر تحديث...
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
تث تث
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون
الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الحادي والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
مهم جدا💜
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون
مهم
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الحادي والستون
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
مساءكم لذيذ🥹🩷
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
اقتباس من الفصل القادم
رواية كاملة هدية اهم من الفصل يا حلويات❤️
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل السبعون
الفصل الحادي والسبعون
الفصل الثاني والسبعون
الفصل الثالث والسبعون
الفصل الرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون
الفصل السادس والسبعون
مساء الخير.
الفصل السابع والسبعون
الفصل الثامن والسبعون
الفصل التاسع والسبعون
الفصل الثمانون
الفصل الحادي والثمانون
الفصل الثاني والثمانون
الفصل الثالث والثمانون
الفصل الرابع والثمانون
الفصل الخامس والثمانون
الفصل السادس والثمانون
الفصل السابع والثمانون
الفصل الثامن والثمانون
الفصل التاسع والثمانون
الفصل التسعون
الفصل الحادي والتسعون
الفصل الثاني والتسعون
الفصل الثالث والتسعون
الفصل الرابع والتسعون
مساء الخير.
الفصل الخامس والتسعون -الأخير-
تنوية هام
مهم🩷..
الخاتمة -الجزء الأول-
مهم
الخاتمة -الجزء الثاني-
تحديث🩷
الخاتمة -الجزء الثالث-
الخاتمة-الجزء الرابع-
الخاتمة -الجزء الخامس-
الخاتمة -الجزء السادس والأخير-
اقتباس من الرواية الجديدة
غلاف الرواية الجديدة🥹🩷
الاقتباس (١) من الرواية الجديدة (الغير مشتركة)
هام
موعد نشر الرواية الجديدة.
رواية ديجور الهوى روايتي الجديدة🩷
هام جدا🩷🩷
هام لمتابعي قلب مغلق للصيانة
مشهد خاص / قلب مغلق للصيانة
هام لمتابعي الرواية
مشاهد خاصة لابطال الرواية

الفصل التاسع والستون

8.1K 1K 117
By FatmaSultan947

أولا: وحشتوني كالعادة.
ثانيا: كل سنة وانتم طيبين عيد أضحى مبارك🩷🫶
ثالثا: الفصل حجمه مش صغير ومش كبير هو وسط بس ده بسبب العيد وأكيد انتم عارفين الدربكة بتاعت التنضيف وكل الكلام ده فده اللي قدرت أكتبه فياريت محدش ينزل يقولي الفصل قصير😂😂😂😂😂

رابعا: فصل يوم الخميس ممكن يتأجل ليوم الجمعة أو للأسف ميكنش فيه ونبدأ من يوم الاتنين لأن العيد عزومات وغيره بس أوعدكم إني لو عرفت اكتب فصل حتى لو قصير مش هتأخر.

خامسًا: متنسوش الفوت والكومنت🩷🫶
وقراءة ممتعة أسيبكم مع الفصل.

________________

الفصل التاسع والستون
من #قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan

___________

اذكروا الله

_________

‏"إننا بانتظار صدفة تُساعدنا على الإستمرار."

- موراكامي ।📔‏

إنهُ من المرهق أن تملك قلباً قلِق لهذا الحد.
#مقتبسة

أنت لقلبي حباً، لروحي حياة، ولعينّي إكتفاء
#مقتبسة

________________

-ماما.

قالتها ندى وهى تجلس على المقعد الصغير أمام سحر  التي كانت تقوم بتصفيف خصلاتها فجعلتها تخضع لحمام دافئ قبل نومها كعادتهما كل يوم بعد أن أنهت واجباتها المنزلية في صعوبة بالغة.

تمتمت سحر في هدوء وهى تقوم بوضع الزيت على خصلات صغيرتها:
-نعم يا حبيبتي؟!.

تحدثت ندى في ضيقٍ:
-أنتِ لازم تروحي تزعقي ليهم في الحضانة بيضايقوني.

سألتها سحر في ابتسامة هادئة وهى ترى أنعاكسها على المرأة المتواجدة أمامهما:
-ليه بس مين قدر يضايقك وأنا أروح أتصرف معاه؟!.

قالت ندى في غيظٍ:
-كلهم مفيش حد يدي لعيلة صغيرة كل ال Home work ده لازم تروحي ليهم.

ضحكت سحر وأضافت في هدوء مُدركة مكر صغيرتها:
-دول بيدوكي حاجات بسيطة أوي أنتِ ماخدتيش غير حرفين ورقمين يا ندى أنتِ اللي كسولة يا ندى، وبعدين هما مش بيدوكي هدية كل ما بتروحي مخلصة اللي عليكي؟!.

تحدثت ندى في كبرياء:
-عادي ما أنتِ بتجيبي ليا، وظافر وعثمان وجدو كل حاجة من غير ما أعمل حاجة.

أردفت سحر في إرهاق:
-دي حاجة ودي حاجة يا ندى.

قالت ندى في أندفاع:
-أنا أصلا مش عايزة أتعلم، عايزة أتجوز.

-أنتِ لسه .....

قاطعتها ندى في حدة طفولية:
-أيوة هتقوليلي أنا لسه صغيرة، ما أنا لو صغيرة متودنيش حضانة.

قالت سحر في هدوء:
-أنتِ أصلا مبتروحيش كل يوم يا ندى كفايا لماضة بقا.

أردفت ندى بعد أن ابتعدت عنها وصعدت على الفراش:
-ماشي لو خلتيني أكلم ظافر هروح بكرا، خليني أكلمه أنتِ قولتي التاب بتاعي بايظ خليني أكلمه من موبايلك.

تحدثت سحر في رفض ولكن نبرتها كانت حنونة بعض الشيء:
-الوقت اتأخر زمانه نام، بكرا الصبح كلميه وبكرا هودي التاب التوكيل أشوف ماله.

قالت ندى في استسلام:
-طيب، هاتي تليفونك ألعب شوية لغايت ما أنام.

أشارت لها سحر على الكوميدنو المتواجد بجانب الفراش، فنظرت ندى عليه ثم أخذت الهاتف لتجده يهتز ويظهر لها بأن هناك اتصال يأتي لها، ولكنها لم تستطيع قراءة الأسم.

تمتمت ندى في نبرة مرتفعة حتى يصل صوتها إلى والدتها ذهبت إلى نهاية الغرفة لتغلق المصباح:
-يا ماما في حد بيتصل بيكي، أنتِ ليه مش بتردي؟!.

أقتربت منها سحر ومجرد أن قرأت الأسم الظاهر على تطبيق "التروكولر" قامت بتجاهل المكالمة وجعلت الهاتف في وضع "الطيران" حتى تستطيع ابنتها اللعب براحة دون إزعاج.

___________

في اليوم التالي نفذت فيه سهيلة تهديدها وذهب إلى بيت والدها، كان عبد الكريم يجلس مع شقيقه متولي في المقهى.

-إلا صحيح الواد ظافر عامل أيه؟!.

أستغرب متولي من سؤال عبد الكريم فهل قام بالإتصال به ومقابلته هنا في المقهى خارج المعرض ليسأله عن أحوال ظافر؟!.

تمتم متولي في نبرة عادية:
-ظافر كويس الحمدلله.

تحدث عبد الكريم مستنكرًا:
-لسه برضو منشف دماغه في موضوع جوازته من سحر، يعني ابنك ده دماغه تعبانة دي مرات أخوه وبنت عمته ولازم يلم لحمه ومبقاش له حجة مراته وماتت.

لم يكن غريبًا على متولي تشجيع عبد الكريم لزواج سحر وظافر، وبدأ هذا التشجيع مباشرة بعد أن أعادت لهما سحر نصيبها في المعارض، فلم يعد لعبد الكريم رغبة في زواج فادي وسحر فهو يعرف أن علام بن يعطيهما نصيبه.

أردف متولي في رزانة:
-يلا اللي فيه الخير يعمله رينا ليهم، الواحد هيقعد يدوش نفسه ليه؟!، اللي فيه نصيبهم هيصيبهم، المهم يكونوا مبسوطين.

ثم أكمل حديثه في استنكار شديد:
وبعدين يا عبد الكريم هو أنتَ جايبني وعايز تتكلم معايا بعيد عن المعرض علشان تسألني على ظافر وسحر؟!.

تحدث عبد الكريم بعدما سحب نفس من الأرجيلة المتواجدة أمامه:
-لا أكيد مش جايبك علشان كده، بُص ياخويا أنا في موضوع محتاجك تكون جنبي فيه أنتَ أخويا وأنا مليش غيرك.

ضيق متولي عيناه وسأله في استغراب وفضول في الوقت نفسه:
-موضوع أيه ده يا عبد الكريم؟!.

تمتم عبد الكريم في نبرة متوترة:
-بصراحة بقا أنا أتجوزت.

قهقه متولي في سخرية معقبًا على حديثه في عدم تصديق:
-يأخي قول نكتة غيرها، أنتَ بقيت بتبلبع ايه على كبر يا عبد الكريم؟!.

تحدث عبد الكريم منفعلًا:
-جرا أيه يا متولي نكتة ايه اللي بقولها؟! أنا أتجوزت فعلا يجي من سنتين وشوية، وحبيت أعرفك وأعرف كل اللي في البيت بس بدأت بيك أنتَ علشان أنتَ أخويا اللي هتقف في ضهري.

تمتم متولي في دهشة:
-اتجوزت ايه يا عبد الكريم، طب ومراتك؟!! وكمان أنتَ متجوز من سنتين وجاي تعرفني دلوقتي؟!.

أردف عبد الكريم مدافعًا عن ذاته:
-أعمل أيه يعني كنت عايز أتمتع بعيد عن وش حليمة كانت هتقوم الدنيا حرب لو عرفت إني أتجوزت.

سخر متولي منه قائلا:
-وأيه اللي اتغير دلوقتي؟!.

تحدث عبد الكريم في هدوء:
-أنه بقى أمر واقع ولازم ترضي بيه، أنا هفرش شقة الواد فادي وأجيب فيها مراتي لغايت ما أوضب الشقة اللي في الدور الاخير ونطلع فيها.

تحدث متولي في نبرة متهكمة:
-أنتَ عايز تقوم البيت لينا حرب عايز تجيبها وتقعدها فوق حليمة؟!!.

هز عبد الكريم رأسه في إيجاب وأضاف:
-أيوة ولو مش عاجبها تشرب من البحر، أنا بس حبيت أقولك علشان تقف في ضهر أخوك.

-أقف في ضهرك أعمل أيه يعني؟! وبعدين مين سعيدة الحظ اللي خليتك تتجرأ أوي كده ومخوفتش من حليمة؟!

صاح عبد الكريم في قوة:
-أخاف من مين يا حبيبي ما في داهية أي حد أنا راجل وعايز أتمتع وأعيش ليا يومين بدل النكد وبعدين العروسة أنتَ أكيد تعرفها دي بنت الحاج أيمن عبد الجواد.

حاول متولي أن يتذكر من هذا الرجل وبالفعل جاء في عقله بعد ثواني، ولكن هذا الرجل لم ينجب سوى فتاة واحدة وفي عمر رشاد لا يتذكر أسمها ولكنه يتذكر توقيت ولادتها قبل ولاده رشاد بيوم تقريبًا.

تحدث متولي في غضب وعدم تصديق:
-نهارك أزرق يا متولي أنتَ اتجوزت بنت أيمن، دي عيلة صغيرة من دور عيالنا!!!

تمتم عبد الكريم في نبرة هادئة:
-وماله هو أنتَ شايفني أيه؟  ما أنا لسه في عز شبابي وبصحتي الراجل ميبعهوش سن ولا يعيبه حاجة إلا جيبه.

______________

عاد إلى العمل تلك المرة في الفترة الصباحية، انتهت أجازته سريعًا، وهو في حالة غاضبة هناك شيء لا يفهمه ولا يستطيع عقله أن يترجمه؛ لأول مرة يشعر بهذا الضيق كونه لا يفهم ما بها وهى تخبره أنه ليس هناك شيء، ولكن قلبه يشعر بأن هناك خطبٍ ما.

أتصل في الصباح بيوستينا فهى متوقفة عن العمل منذ ولادتها حتى ترعى صغيرها وستعود قريبًا

في البداية ألقى التحية عليها وسألها عن أحوالها وأحوال زوجها وبعده طفلها  ومتى سوف تعود إلى العمل؟! ، حتى أنه أصاب يوستينا بالدهشة فمنذ متى يتصل بها علام؟! ولكنها فهمت حينما ولج إلى الموضوع وهو هل هناك شيء بشيماء قد أخبرتها به ويزعجها وتخفيه عنه؟!.

لم يكن اختياره ليوستينا من فراغ فهو يعرف جيدًا أن العلاقة بينهما قوية جدًا ومتينة وفي بعض الأحيان تأخذ شيماء رأيها في كثير من أمور حياتها فظن أن يوستينا من الممكن أنها تعرف ما يزعجها ولكنها ادهشته حينما أخبرته بأنه ليس هناك شيء!!

ولم تخبرها بأي شيء جديد أو شيء يزعجها، شكرها علام وطلب منها ألا تخبر شيماء بتلك المكالمة.

وأثناء تواجده في السيارة أتصل بحليمة
"ألو"

  أجابت عليه:
-ألو ازيك يا علام يا ابني عامل أيه، عاش من سمع صوتك.

أجابها علام في هدوء:
-أنا الحمدلله كويس أنتم عاملين أيه؟!.

أتى له صوت حليمة:
-الحمدلله بخير، في حاجة ولا أيه مش عوايدك تتصل أحسن تكون البت شيماء حصلها حاجة؟!؟

تألم قلبه من فكرة أنه من الممكن أن يصيبها مكروه وقال:
-لا بعد الشر عليها شيماء كويسة مفيش أي حاجة، أنا بس متصل أسالك سؤال.

"أسال يا ابني في أيه؟!"

أردف علام في ضيقٍ:
-في حاجة حصلت بينك وبين شيماء؟!.

"لا محصلش حاجة حتى لسه مكلماها الصبح مفيش حاجة خالص"

على ما يبدو بأنها لا تكذب، فهو يعرف جيدًا أنها إذا  فعلت شيئا بحق ابنتها ستخبره دون أي خجل، تمتم علام في اختناق فالجميع لا يعرف ما بها وهى لا تقول أي شيء حتى أنها أرسلت له رسالة بعد هبوطه وأخبرته بأنها لن تذهب إلى العمل اليوم:
-ماشي تمام، متخليهاش تعرف إني كلمتك أنا كنت حاسس أنها مضايقني شوية فافتكرت ان في حاجة.

"حاضر يا ابني مش هقولها هو أنا عبيطة يعني؟!"

_______________

عاد إلى المنزل وقام بشراء بعض المقرمشات لها وحينما ولج وجد أن الستائر لم تفتح على الأغلب منذ بداية اليوم والنوافذ مغلقة، ولج إلى غرفة النوم ليجدها تجلس على الفراش وتعبث في هاتفها.

هتف علام وهو يقترب منها ويجلس بجانبها على الفراش:
-أيه الكسل اللي أنتِ فيه ده، أنتِ مقومتيش من الصبح ولا أيه؟!.

أردفت شيماء في نبرة هادئة ولكنها مكتومة:
-عادي مخنوقة لسه هقوم أعمل البرجر و كنت مستنياك تيجي مليش مزاج أعمل أكل النهاردة.

تمتم علام في هدوء وهو يضع يده على رأسها في حنان:
-هى المشكلة مش في الأكل قد المشكلة في حالة الاكتئاب اللي أنتِ فيه، ومش عايزة تقولي مالك أنتِ أصلا منزلتيش النهاردة رغم أن لو في أيه بتروحي حتى لو مفيش عندكم اوردرات، أيه سبب الحالة دي نفسي تريحيني.

ثم قال في نبرة ذات معنى:
-لولا أنك كنتي جاية كده ساعتها من برا كنت قولت أن موضوع الخلفة هو اللي مضايقك أوي كده.

تحدثت شيماء في انفعال طفيف:
-لا مش هو وأنا مش مضايقة طبيعي عادي يجي لحظات عليا وأكون مخنوقة يا علام من غير سبب، ليه مكبر الموضوع أوي كده؟! .

أردف علام في نفاذ صبر:
-أنا مش مكبر الموضوع، أنا عايزك تبصي على نفسك المرايا وتعرفي أن في حاجة وأن ده مش طبيعي تكوني بالمنظر ده و مفيش حد بيتخنق من غير سبب بيكون في سبب بس هو مش عايز يقوله.

نهضت من الفراش وقالت في تجاهل وهى تتوجه حتى تخرج من الغرفة قاصدة المطبخ:
-أنا رايحة أعمل الغداء.

______________

يجلس ظافر في المعرض وأتى والده لزيارته، الجدير بالذكر هو التقارب الذي حدث في علاقة ظافر بوالده، مازال هناك اختلاف في وجهات النظر وشجارات أحيانا بسيطة بينهما ولكن على الأقل أصيح هناك لغة حوار بينهما بعد أن كانت مقطوعة ومعدومة تمامًا.

تمتم متولي في ضيقٍ بعد أن قص على ابنه ما سمعه من عبد الكريم فبات ظافر صديق له وعوض جزء من فقدانه لرشاد بتقربه منه:
-أنا بجد مش مصدق أن متولي يتجوز كل ده ومحدش عارف لا وكمان متجوز عيلة صغيرة بالشكل ده.

هتف ظافر في لامبالاة:
-دي نهاية متوقعة يا بابا، وحاجة مكنتش غريبة مهوا اللي هينكد على حليمة عيشتها بعد اللي عملته في عيالها لازم يكون واحدة ست زيها.

تحدث متولي في دهشة:
-بصراحة مستغرب أوي ده عبد الكريم كان بيحب حليمة ودايما سمنة على عسل محدش بيسمعلهم حس إلا على عيالهم، الغريبة أنه مخافش منها ولغايت دلوقتي بقاله أكتر من سنتين وهى محستش.

أردف ظافر ساخرًا وهو يعقد ساعديها:
-أصل هى دماغها مشغولة بحاجات فارغة فعقلها مغيب مش حاسة باللي عايشين معاها، وبعدين فكك من كل ده وسيبك منه يعمل اللي هو عايزة ويحل مشاكله بنفسه.

-يابني اسيبني ازاي، ده البيت هيقوم حريقة هو أنتَ فاكر أن حليمة لو جاب مراته تقعد هتعدي الموضوع بالساهل؟!.

تمتم ظافر في سخرية:
-ما تعمل اللي تعمله ملناش دعوة أقعد أنتَ اتفرج وبس كده كده أنتَ مكنتش تعرف حاجة فمدخلش نفسك في الحوار، وبعدين متقلقش مش هتعمل حاجة.

سأله متولي في تهكم:
-لا فلتت منك أنها مش هتعمل حاجة دي.

-هتشوف مش هتعمل حاجة، هى مش من النوع الست اللي كرامتها غالية عندها أو بتحب او كل الاعتبارات دي الفلوس عندها أهم فمش هترضي تسيب الملعب للجديدة.

وجد متولي أن حديث ابنه منطقي بعض الشيء، ولكنه  لم يقتنع وأسترسل ظافر حديثه متمتمًا في جدية:
-أنا عملت حاجة وحبيت تعرفها علشان لو عرفتها في أي وقت تاني متزعلش مني إني بخبي عليك.

-حاجة أيه دي؟!.

تمتم ظافر في اختصار:
-يعني باختصار فادي مسافر كمان يومين دبي وأنا ساعدته في موضوع سفره، بس أهله مش هيعرفوا إني ساعدته وأنا برا للصورة أنا حبيتك تعرف مش علشان أي حاجة غير أن لو حصل في الأمور أمور وعرفت فيما بعد أكون أنا معرفك قبلها.

-مسافر يعمل أيه مش فاهم؟!

أردف ظافر موضحًا:
-هيشتغل هناك ومش ناوي يرجع هو شايف أن ده أفضل ليه.

تحدث متولي معترضًا:
-هو الواد اتجنن ولا ايه؟! لازم حد يقعد معاه ويكلمه و....

قاطعه ظافر في حزم:
-بابا متصغرنيش ولا تتكلم معاه في حاجة أنا بعرفك علشان تبقى عارف أنا بعمل أيه مش أكتر، وفادي متجننش ولا حاجة هو واحد عايز يبدأ من جديد وشايف كل حاجة ليه هنا أنتهت وأنا حاولت أخليه يرجع عن الفكرة بس هو مش عايز، وربنا سهل له كل شيء يمكن يكون ده الخير ليه.

أبتلع ريقه وتحدث في تنبيه بسيط:
-المهم متعرفش أي حد أي حاجة ولا تتكلم في حاجة ممكن؟!

تحدث متولي في قلة حيلة ولا مبالاة:
-براحتك انا مالي أنتَ حر في اللي عملته وأنا كأني مسمعتش حاجة.

ابتسم ظافر ثم قال:
-حلو أوي أحنا نطلب قهوة.

_____________

تقف أمامه وهو يراقبها بشغف رهيب أثناء جلوسه على الأريكة، رؤيتها تسعده تلقائيًا وتحديدًا بأنها بالفعل شعرتبالسعادة التي حلت عليها من فعلته، يدفع عمره بأكمله لتكن نهال سعيدة وسيكن راضي وقتها.

تقوم برؤية "الطُرح" الذي قام بشرائها لها بعناية بالغة لأول مرة يفعلها في حياته ولكنه كان سعيد ويتمنى أن ذوقه يروق لها، وقام بشراء بعض الألوان والأوراق الخاصة بالرسم فهو علم أثناء ثرثرة "مروة" معهما بهوايات نهال بالإضافة أنه قام بشراء بعض الروايات حتى تقوم بتسليتها في وقت فراغها كونها هوايتها المفضلة والتي عرفها من العم راضي وسبق وقام بشرائها لها ولم ينسى مُصحف وإسدال خاص بالصلاة كان أول ما فكر فيه من الأساس.

تحدثت نهال وهى تجلس على المقعد المقابل له:
-بجد تعبت نفسك يا عثمان.

أردف عثمان في لطُف وهى كانت ترمقه بحب حقيقي فمن يرى فرحتها يظن أنها فتاة لم تحصل على تلك الأشياء يومًا ولكن الطريقة والشخص هما من جعلوها تشعر بشعور مميز، فالتقدير هو من يجعلك تعشق الأمر:
-مفيش تعب ولا حاجة يريد يكون ذوقي عجبك في الطُرح يعني، وأنا جيبتهم ليكي مخصوص علشان تبدأى تلوني واحده واحده علشان مش هتعرفي تعمليها مرة واحده ابدأي في الطرح وبعدين تبدأي في اللبس.

هتفت نهال في فرحة حقيقية لم تستطيع أن تظهر ما هو عكس ذلك تلك المرة:
-لا عجبوني جدا والله شكلهم حلو أوي، يارب بس أعرف ألبسهم، حاسة إني أخذت على وشي في الأسود ومش عارفة ألبس غيره.

-هتعرفي واحده واحده.

هزت رأسها في إيجاب ثم أضافت في سعادة عارمة:
-أن شاء الله، أنا بجد مش عارفة أقولك أيه!!.

أردف عثمان في حنان ومرح:
-أكيد هقبل أي حاجة غير كلمة شكرًا علشان بصراحة بتبقى مستفزة جدًا.

أجابته في نبرة متوترة ولكن الابتسامة لا تفارقها:
-ما أنا مش لاقية حاجة تانية أقولها غير كده؟! لازم ....

قاطعها عثمان في هدوء ونبرة دافئة:
-مفيش لازم ولا مش لازم، انا مش عامل كده علشان أسمع منك شكر، قد ما أنا عايز أحس أنك مبسوطة ورجعتي زي الأول وتعملي كل حاجة بتحبيها ده بس الشكر اللي أنا عايزه.

ابتسمت له في خفوت وكأنها تعطيه الإشارة والرغبة منها بأنها ستحاول أن تفعل ما يريده وأن تعود إلى حياتها الطبيعية.

تحدث عثمان في نبرة هادئة:
-المهم هاتي اللاب توب بتاعك علشان في حاجة مهمة لازم نتكلم فيها.

في الداخل..

تجلس مروة على الفراش تقوم بتصفح قائمة طلبات الصداقة لتجد طلب مُرسل لها من "نوح  راضي" لما يرسل لها نوح طلب صداقة؟!

فهى تعرف هاويته بأنه  شقيق يقين ورأته أكثر من مرة كل ما تعرفه عنه بأنه شاب مدلل خفيف الظل، أخذت تفكر لثواني.

لوهلة شيء بداخلها جعلها تود أن تقبل الطلب وأخر نهرها فهى لا تعرفه بالقدر الكافي حتى تقبل طلب صداقته ولأنها غير معتادة على أن يكن هناك على حسابها الشخصي رجال لا تعرفهم فجميع من هم على الحساب أقاربها وجيرانها وأصدقائها الفتيات فقط، وبعد وقت من التفكير قامت برفض الطلب.

ووجدت دنيا تجلس على المقعد شاردة تمامًا فحاولت أن تمرح معها:
-جرا أيه يا ست الدكتورة.

نظرت لها دنيا في انتباة قائلة:
-أيه يا مروة؟!.

أردفت مروة في هدوء:
-عايزة أفرح بيكي وأشوفك في بيت عدلك أنتِ ونهال وربنا يعوض يقين، أصل بصراحة أنتم شلة نحس وتعبتوني نفسيًا رغم إني مش عرفاكم من زمان قدر ولطف والله كان زماني انتحرت.

تمتمت دنيا بعد أن رُسمت على شفتيها ابتسامة هادئة فقد أتت لتوها لزيارة نهال بعد أن أنتهت من دوامها في المستشفي فهى تعلم أنها مقصرة مع نهال بسبب التكليف الحكومي الذي يأخذ كل وقتها وطاقتها:
-مروة ساعات بحس أنك عسولة وكيوت وساعات تانية حرباية، وأحيانا متربتيش بتطحني بخاطر اللي قدامك، وساعات تكوني بنت بلد مش فاهمه أنتِ أيه بالظبط.

-أنا كلهم، على رأي الفنان أحمد سعد سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر أنا اللي فيا الخير ولا أنا اللي فيا الشر.

أتت نهال وأخذت الحاسوب المحمول الخاص بها دون قول أي كلمة بل أسرعت للخارج مما جعل مروة تهتف:
-أما عجايب البت تبقى هتموت وتقعد معاه متفوتش دقيقة وقدامه تقعد متنطقش كلمة اللي هو شوية والراجل هيحس أنه متطفل.

عودة مرة أخرى إلى الخارج..

فتحت الحاسوب وأعطته له وأخذ عثمان يقوم بفتح الواتساب ويب على الحاسوب، الواتس الخاص بالرقم المعرض.

تمتمت نهال في استفهام:
-هو أنتَ بتعمل أيه يا عثمان؟!.

أردف عثمان في تفسير:
-بصي ياستي الموبايل اللي في ايدي ده هو الموبايل اللي ماسكه يونس في المعرض هيفضل مفتوح الواتس بتاع المعرض عندك هتكوني متابعة يونس بيعمل أيه وكل حاجة من عندك وكل أسبوع عم ابراهيم  هيجيب  ليكي الحسابات هو ويونس وهيجوا وأنا هاجي معاهم وهيفهموكي كل حاجة.

هتفت نهال في توتر فهى لم تعتاد على هذه الأمور:
-وليه كل ده؟!.

تمتم عثمان في توضيح:
-زي ما كنت باجي للحاج فرغلي الله يرحمه واجيبهم معايا يعرفوه كل حاجة لازم أنتِ كمان تبقى عارفة كل حاجة بتحصل حواليكي لأن ده مالك يا نهال وأبوكي أمنك على ماله وعلى كل ما يملك عدا الشقة اللي تحت غير كده أنتِ صاحبه كل حاجة ومينفعش اللي يكون شغالين في حاجتك يفهموا أنك واحده مش مهتمة ولا عارفة أيه اللي بيحصل.

قالت نهال في ضيقٍ:
-طب ما أنتَ موجود يا عثمان.

أضاف عثمان في هدوء:
-أيوة أنا موجود وكل حاجة وكل يوم هاجي أفهمك بشكل أكبر كل حاجة، بس لازم بعد كده أنتِ تباشري كل حاجة، لما تفهمي كل حاجة من غير ما أنا اقولك تعملي ايه ومتعمليش أيه، لازم يا نهال تكوني فايقة لمالك وفلوسك متسبيش السايب في السايب لأي حد حتى انا أو غيري.

هتفت نهال في قلة حيلة:
-أنا مش هعرف أعمل كده يا عثمان ولا بفهم أي حاجة في الكلام ده.

أمسك كف يدها وضعه بين كفيه في حنان محاولا أن يتلمس خوفها من المسؤولية قائلا في رفق لمس قلبها وهى تنظر إلى داخل عيناه مندهشة من فعلته:
-أنا عارف أن ده صعب عليكي، بس انا بقولك هتفهمي واحده واحده كل حاجة، ولازم تكوني قد الموقف يا نهال فلوس أبوكي دي شقي فيها من زمان ولازم تحافظي عليها وكل حاجة تستمر كأنه لسه عايش ومتعتمديش على حد، تعرفي أنا يمكن لو جيتي ليا من كام سنة كنت هقولك مش هتعرفي ومفيش واحده هتعرف تعمل ده.

سألته في نبرة خافتة:
-وأيه اللي غير وجهه نظرك دلوقتي؟!.

-شغلي مع مدام حنان الله يرحمها، كانت ست، وفي نفس الوقت واحدة بمية راجل أصلا لو قابلتيها في الشارع متتخيليش أنها بتعرف تتفق وتقعد مع ناس وتعمل كل ده وعرفت أنها في الأول مكنتش تعرف أي حاجة في أي حاجة بس لما فهمت وحاولت عرفت أنها قد المسؤولية وأن محدش هيخاف على مالها غيرها.

أردفت نهال في ابتسامة هادئة:
-الله يرحمها بجد شوقتني وخليتني كنت أتمنى أني أكون عارفاها هى وظافر من سنين.

قاطع حديثهما مجئ دنيا قائلة:
-نهال.

سحبت نهال يدها من يد عثمان في حرج جديد ونهضت مقتربة منها فهتفت دنيا:
أنا همشي علشان ماما بتتصل وأنا اتأخرت هجيلك بكرا أن شاء الله.

-متتعبيش نفسك أنا عارفة بتتعبي قد أيه في المستشفي كفايا الموبايل وتعالي يوم اجازتك.

أردفت دنيا في حب:
- لا طبعا أنا برتاح لما أشوفك ولو عوزتي أي حاجة كلميني ها.

ثم أردفت في نبرة مرتفعة:
-مع السلامة.

_____________

تجلس يقين على المقعد الخشبي البسيط المتواجد في الشرفة وكانت مغلقة الستار حتى لا يكشفها الجيران، وتضع أمامها الحاسوب التي وعدت نوح بأن تأتي له بمثله بمجرد أن تنهي قسط هذا.

جاء صادق وجلس على المقعد الآخر ووضع ظرف أبيض على الطاولة أمامها قائلا في هدوء:
-فلوس الجمعية أهي.

سألته يقين في تلقائية بحتة:
-أنتَ قبضت النهاردة ولا أيه؟!

عقب صادق في تفسير:
-لا في مكافأة كده اتصرفت ليا، والظرف ده فيه فلوس تانية غير الجمعية دي خليها معاكي علشان البيت.

هزت رأسها في إيجاب ثم سألته في فضول:
-بس جاي بدري النهاردة يعني القهوة قفلت ولا أيه؟.

تمتم صادق في تهكم:
-لا مقفلتش يا ظريفة بس أنا كنت زهقان وعايز أنام بقالي فترة مش بنام كويس فقولت أجي وأنام بعد ما اتعشى علطول بدل ما أسهر معاهم.

أردفت يقين في خبثٍ:
-بصراحة أنتَ حياتك مملة يا صادق ياخويا أنا أختك ولازم أصارحك مفيش حاجة طرية في حياتك طبيعي تزهق، مفيش واحده منكدة عليك مثلا كل دي حاجات تزهق الواحد.

عقب تعقيب ساخر ومرح في ذات الوقت:
-متقلقيش مش محتاج حد ينكد عليا أنا منكد على نفسي بنفسي.

ثم قال في جدية:
-أنا مش هينفع أدخل حد حياتي يا يقين طول ما أنا مش عارف رأسي من رجليا مش هغلط غلطتي زمان للمرة التالتة.

تحدثت يقين في نبرة تلقائية:
-بس أنتَ استلمت شقتك وتعتبر متشطبة...

قاطعها صادق في عفوية:
-أيوة بس محتاجة تعديلات كتير، غير أن الجواز مش شقة بس في شبكة وفي عفش ولسه الشقة عليها أقساط وحاجات كتير يعني.

رُبما صادق متشائم في بعض الأحيان ولكنه يقص واقع الكثير من الشباب!!!

حاولت يقين الحديث في صراحة مُطلقة، برغم مرور السنوات تستطيع أن تشعر بأنها لم تغير أي شيء في مشاعر صادق ودنيا حتى لو تغير كل شيء في حياتهما مازالت القلوب على العهد.

-صادق هو أنتَ ليه مفكرتش تتكلم مع دنيا، يعني دلوقت أنتَ معاك شقة والجمعية لما تقبضها تجيب بيها الشبكة وخلال فترة الخطوبة تكمل اللي ناقصك.

هتف صادق وهو يعقد ساعديه قائلا في نبرة حاول جعلها باردة رغم أنه ينكوي بنار الأشواق حاول الكثير نسيانها ومعرفة الكثير ولم يستطيع أن يفعل أي شيء ولم يشعر مع أي أحد بالمشاعر التي كانت تشعره بها:
-دنيا بتتجنبني ويمكن ده أحسن ليها وليا مين عارف؟!.

رد  منطقي ولكنها لم تشعر بأن هذا رأي قلبه على الأقل، قالت يقين في حزم:
-بتحبها ولا خلاص نسيتها يا صادق؟!.

هنا لم يستطيع صادق أن يتصنع ويقول بأنه م
نساها أو لم يعد يحبها لم تأتيه الجراءة الكافية لأن يكذب في هذا السؤال تحديدًا، أعطى الإجابة ليقين بصمته هذا مما جعلها تهتف ناصحة أياه:
-لو بتحبها حاول تكلمها وعرفها أنك عايز تخطبها قالت أه يبقى مبروك عليكم مقالتش وقالت لا يبقى الموضوع خلصان ويمكن قلبك يبطل يعشمك.

تحدث صادق في نبرة خافتة:
-خايف.

سألته يقين في دهشة:
-خايف من أيه يا صادق؟!.

أردف صادق في ضحكة ساخرة:
-خايف تقول لا ساعتها أنا مش هتحمل ويمكن الأمل اللي حاطه في قلبي يروح.

ما هذا الشقاء الذي يتحدث به؟!
تحدثت يقين في نبرة عادية وسهلة عليها ولكنها ليست سهلة عليه:
-وقوع البلاء ولا انتظاره.

-في حالات فيها الانتظار مريح شوية، مهما يكون في ظنك أنك دنيا مثلا لسه بتحبني ومهما كنتي قريبة منها دي سنين كفيلة تغير الواحد من جواه.

هزت رأسها في إيجاب قائلة في نبرة ذات معنى:
-في حاجات كتير اتغيرت في دنيا، بس مشاعرها متغيرتش، كلنا عارفين هى اتخطبت لرامي ليه، لو هى فعلا اتغيرت كانت طول السنين دي حتى لمحنا أن في حد في حياتها أو قعدت حتى مع أي عريس بيفكر يتقدم لأهلها، أنا شايفة أنك لازم تأخد خطوة وتعتذر عن اللي قولته زمان.

نهض صادق وأقترب من يقين ترك قُبلة على رأسها هاتفًا في حنان:
-متشغليش بالك أنتِ، اللي فيه الخير يعمله ربنا، أنا هدخل أخد دش وأصلي العِشاء لو لقيتوني وقت العَشاء نايم محدش يصحيني لو روحت في النوم.

بعد ذهاب صادق بساعة جاء راضي وولج إلى غرفته وأخذ يغير ملابسه وجاء نوح أيضًا الذي أخذ يبحث عنها وولج إلى الداخل بحذائه وكان هذا هو أول شيء لاحظته به حينما دخل إلى الشرفة فصاحت في انفعال:
-أنتَ داخل بالجزمة؟!.

جلس على المقعد ولم يهتم لصياحها قائلا:
-سيبك من الجزمة، أنتِ اللي قولتي لمروة متقبلش الأدد صح؟!.

غمغمت يقين في دهشة فهى تناست الأمر بسبب انشغالها في العمل وبالمنزل ومع نهال أيضًا:
-أنا نسيت أصلا وبعدين هتلاقيها لاغته من نفسها مروة بنت محترمة، وأكيد مش هتقبل أي حد.

تحدث نوح ساخرًا:
-وهو أنا أي حد؟!.

ضحكت يقين وقالت في استهزاء:
-هو أنتَ أخوها في الرضاعة يعني؟ ما طبيعي أنتَ أي حد تعرفك هى منين أصلا؟!!.

-لا أخوها أيه بعد الشر، أحلفي كده أنك مش أنتِ السبب.

قالت يقين في غضب وأنهت حديثها في تنبيه:
-بقولك أيه مش أنا  السبب هو لو أنا هخاف منك مثلا؟!، أنا قايمة أحضر العشاء وركز في كليتك يا نوح أحسن.

_____________

في اليوم التالي هبطت نهال اشراء بعض أحتياجات المنزل ثم عادت مرة أخرى بعد أن تركت مروة بمفردها في المنزل..

وما أن فتحت باب الشقة ووجدت مروة يلتف حول جسدها الحبل وتم ربطها فوق المقعد بأحكام وهناك لاصقة تتواجد على فمها وكانت تهتز بمجرد رؤية نهال

وقعت الأكياس التي كانت تحملها نهال، وتناثر ما كان يتواجد بداخلها في خوفٍ شديد وهى تقترب منها  قائلة:
-مروة أيه اللي عمل فيك كده؟!..

لم تمر ثواني وكانت تسمع صوت رامي الذي يأتي من الرواق ممسكًا بزجاجة مياة:
-كنت قاعد مستنيكي أتاخرتي، ناوية تطبخي أيه على الغداء؟!.

_______يتبع______

Continue Reading

You'll Also Like

8.3M 520K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
91.6K 3.3K 48
المقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لت...
1.9M 38.9K 70
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
648 52 13
ظَنَّ أَنهُ نَجَا ، والقَدر ابتسم لهُ أخيرًا ، فُتِحت الأبواب المَسْدُودة وما عاد هُناك ظَلام ، وَبات النُور سَرْمَدِي في جَوفه ، تَجَالَدَ على ال...