قلب مُغلق للصيانة / كاملة

By FatmaSultan947

1.2M 134K 18.9K

رواية اجتماعية رومانسية💜 شعبية💜😍 More

اقتباس《١》
اتنشن💜
اقتباس 《٢》
المقدمة
هام..
الفصل الأول
تلخيص الشخصيات
الفصل الثاني
الفصل الثالث
مساء الخير يا جماعة
النشر في فترة الامتحانات💜
الفصل الرابع
اقتباس من الفصول القادمة
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
هام
الفصل التاسع
عيد أضحى مبارك💜
الفصل العاشر
هام❤
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
صباح الخير🤍
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
مساء الخير
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
وحشتوني جدا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
مهم
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
مهم جدا
الفصل الثلاثون
هام جدا
الفصل الحادي والثلاثون
مساء الخير اتنشن بليز🤍
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
مساء الخير يا حلوياتي
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
هام
الفصل السابع والثلاثون
تحديث مهم
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
هام
وحشتوني هام جدا
أخر تحديث...
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
تث تث
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون
الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الحادي والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
مهم جدا💜
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون
مهم
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الحادي والستون
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
مساءكم لذيذ🥹🩷
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
اقتباس من الفصل القادم
رواية كاملة هدية اهم من الفصل يا حلويات❤️
الفصل السادس والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الحادي والسبعون
الفصل الثاني والسبعون
الفصل الثالث والسبعون
الفصل الرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون
الفصل السادس والسبعون
مساء الخير.
الفصل السابع والسبعون
الفصل الثامن والسبعون
الفصل التاسع والسبعون
الفصل الثمانون
الفصل الحادي والثمانون
الفصل الثاني والثمانون
الفصل الثالث والثمانون
الفصل الرابع والثمانون
الفصل الخامس والثمانون
الفصل السادس والثمانون
الفصل السابع والثمانون
الفصل الثامن والثمانون
الفصل التاسع والثمانون
الفصل التسعون
الفصل الحادي والتسعون
الفصل الثاني والتسعون
الفصل الثالث والتسعون
الفصل الرابع والتسعون
مساء الخير.
الفصل الخامس والتسعون -الأخير-
تنوية هام
مهم🩷..
الخاتمة -الجزء الأول-
مهم
الخاتمة -الجزء الثاني-
تحديث🩷
الخاتمة -الجزء الثالث-
الخاتمة-الجزء الرابع-
الخاتمة -الجزء الخامس-
الخاتمة -الجزء السادس والأخير-
اقتباس من الرواية الجديدة
غلاف الرواية الجديدة🥹🩷
الاقتباس (١) من الرواية الجديدة (الغير مشتركة)
هام
موعد نشر الرواية الجديدة.
رواية ديجور الهوى روايتي الجديدة🩷
هام جدا🩷🩷
هام لمتابعي قلب مغلق للصيانة
مشهد خاص / قلب مغلق للصيانة
هام لمتابعي الرواية
مشاهد خاصة لابطال الرواية

الفصل السابع والستون

8.4K 1K 107
By FatmaSultan947

الفصل السابع والستون
من #قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan

___________

اذكروا الله

__________

"كان يشرحها بطريقة مضحكة، رغم أنها في الحقيقة تؤلمه."
#مقتبسة

ثمة مشاعر عميقة وأشياء كثيرة مُختلفة لم أعيشها و لم أشعر بها إلا معك.
#مقتبسة

_________

ولجت إلى المنزل وأغلقت الباب وهى تتحدث مع دنيا في الهاتف لتخبره بسير الأمور لم تستطيع دنيا المجئ معهما بسبب وجودها في التكليف الخاص بها فلقد تخرجت العام الماضي وبدأت في التكليف الخاص بها.

بمجرد ولوجها إلى المنزل رأت أخر شخص تتوقعه وهو فادي فقالت موجهه حديثها إلى دنيا:
-دنيا أقفلي دلوقتي هرجع أكلمك تاني.

وبالفعل أغلقت دنيا المكالمة وتحدث والدها الذي يجلس في المقعد المجاور لمقعد فادي:
-يقين تعالي يا بنتي.

أقتربت منهما يقين وهى ترمق بنظرات غاضبة، وقال راضي مفسرًا الأمر:
-فادي جه علشان يتكلم معاكِ.

نهض راضي من جلسته وتمتم في نبرة هادئة وهو يقف بجانب يقين:
-أنا هدخل أقعد في البلكونة شوية علشان تتكلموا براحتكوا فادي عنده كلمتين وعايز يقولهم ليكِ.

أردفت يقين في انفعال طفيف وهى تنظر لفادي في غبطة حقيقية وكره شديد فتغيرت نظراتها العاشقة لأخرى مختلفة تمامًا:
-وأنا معنديش حاجة عايزة أعرفها منه، موضوعنا منتهي.

شعر فادي بالاحراج ولكن لحقها راضي قائلا في نبرة هامسة وهو يقف بجانبها محاوطها بأحدى ذراعيه:
-أسمعي يا بنتي منه الكلمتين واهدى شوية وأقعدي.

وبالفعل استمعت لحديث والدها وجلست على المقعد المتواجد أمام مقعد فادي وذهب والدها وجلس في الشرفة الصغيرة مراقبًا أياهم فهو يجلس بعيدًا عنهم بمسافة صغيرة تجعله مراقبًا لهما وفي ذات الوقت تاركًا لهم القليل من الحرية.

سألته يقين في نبرة مختنقة وهى تعقد ساعديها:
-أنتَ أيه اللي جابك هنا يا فادي؟!! مزهقتش من المحاولة؟!.

عقب فادي في نبرة متوترة:
-يقين أنا لسه بحبك ولو لغايت دلوقتي بحاول علشان بحبك وياريت تسمعيني.

أردفت يقين في سخرية:
-أنتَ مبتحبنيش يا فادي متضحكش على نفسك أنتَ بس ضميرك معذبك مش أكتر.

تمتم فادي محاولًا التماسك قظر الإمكان:
-طيب يا يقين أسمعيني بس وبطلي تتكلمي أنتِ اسمعيني لمرة واحده.

قالت في نفاذ صبر حقيقي:
-أتفضل يا فادي خلينا نخلص مش عارفة ليه مش عايز تخلصني منك؟!، اتفضل انا سمعاك.

قال فادي في عجالة من أمره فهى نادرًا ما تهدأ معه، ففي أثناء محاولاته معها خلال تلك السنوات كان الأمر أشبه بشجار عنيف من نوعه:
-يقين أنا جاتلي فرصة إني أشتغل برا في دبي، والفرصة دي أنا بسعى ليها من ساعة طلاقنا...

قاطعته يقين في تهكم:
-ألف مبروك يا فادي أنا دخلي أيه برضو؟!.

تمتم فادي في خفوت وهو يشرح لها:
-أنا عايز ارجعلك يا يقين ودي أخر مرة هحاول فيها إني أرجعلك، علشان كلها كام يوم وهسافر، لو أنتِ عايزاني ولسه بتحبيني وباقية عليا أنا هكتب عليكي قبل ما أسافر وأجهز ليكي الاقامة وكل حاجة وأبعتلك تيجي.

ضيقت عيناها وسألته في شكٍ:
-بمعنى أيه؟!.

أردف فادي في تفسير:
-يعني أنا عايز ابني حياة جديدة، أنا هسيب البلد كلها يا يقين ومش هرجع تاني هبنى حياة جديدة ليا ومش هرجع لأي سبب أن كان.

ضحكت يقين ساخرة ثم قالت في غضب:
-وأنتَ جاي بكل بجاحة يا فادي فاكر إني هرجعلك لا ومش هرجعلك وبس أسيب اهلي وأتغرب عشانك؟!.

-ممكن تنزلي أنتِ ليهم، المشكلة اللي ما بينا أنتهت يا يقين ولا أهلي هيدخلوا في حياتنا ولا غيره، أنا هقاطعهم.

تلفظت يقين في غضب حقيقي:
-المشكلة كانت أكبر من أهلك بكتير، المشكلة كانت فيك أنتَ، المشكلة مكنتش اللي مامتك بتعمله قد ما المشكلة في رد فعلك عارف مكنتش مستنياك تتخانق معاها علشاني دي أمك بس كنت مستنياك تطايب خاطري وتفهمني إنك مش راضي، أنا مبقتش أحبك علشان أضحى التضحية دي كان سبب في طلاقنا إنك فكرت إني ممكن أسيب أبويا في المستشفي وأكمل معاك اليوم ونكمل المصيف عادي؛ دلوقتي عايزني أبعد عنهم خالص؟!.

-قولت هتنزلي ليهم أجازات يا يقين وبعدين أنا علشان بحبك بعمل كل ده عايز أبدأ حياتي معاكِ من جديد.

أبتسمت له يقين في ألم ثم قالت:
-أنتَ محبتنيش يا فادي ودي الحاجة اللي وصلت ليها، أنا حاجة مش أهلك مختارينها ليك ولسه عايز تثبت لنفسك أنك صح وأن اختيارك مفشلش لكن أنتَ محبتش يقين صدقني لو كنت حبتني ربع الحب اللي حبتهولك مكنتش قبلت أهانتي وكسرتي، أنا علشان  كنت بحبك أتنازلت عن الفرح اللي أنا عايزاه، علشان كنت بحبك أنا عديت في الخطوبة تريقة وشروط أمك على جهازي رغم إني كنت جايبة زي ما كل البنات بتجيب.

تنهدت ثم أسترسلت حديثها في ألم رهيب لا تظن أنه سيشعر به:
- علشان كنت بحبك يا فادي أنا عديت كلام أمك يوم فرحنا وعديت سخافة أبن عمك، علشان كنت بحبك أنا عديت أنك بتروح تقول لامك كل حاجة بينا، علشان كنت بحبك أنا أستحملت ظلمك لما صدقت أمك أنها تعبانه وسيبتها، علشان كنت بحبك أنا اتنازلت وعملت كتير أوي وعديت حاجات عمري ما كنت أتوقع إني أعديها في المقابل أنا ملقتش أنك عملت أي حاجة علشان تخليني خلال السنين دي أرجعلك واستحمل تاني.

صمتت لثواني ثم قالت:
-أنتَ علمتني درس مهم يا فادي إني ممشيش لحد خطوة وهو ممشيش شارع علشاني.

سألها في غضب من نفسه قبل أن يكن منها:
-للدرجاتي يا يقين معملتش أي حاجة حلوة تشفعلي؟!.

هزت رأسها مؤكدة:
- ايوة للدرجاتي حتى لو عملت حاجة حلوة الوحش غطى عليها لدرجة إني مش فاكرة غيره، أنا ممكن أعيش عمري كله من غير ما أتجوز، وأعيش طول عمري لوحدي بس لما أبص في المرايا هكون مبسوطة حتى لو حاجة جوايا لامتني أنا هسكتها، يمكن  لو واحده غيري تقبل ترجعلك وتسامح لكن أنا لا، ومش هسافر وأسيب أهلي صدقني مفيش أمل لينا أنتَ بتحارب في سراب، في شيء جوايا مات ناحيتك شيء اتكسر وعمره ما هيتصلح أنا مش هعرف أحترمك علشان تكون جوزي تاني.

نهض فادي بعد أن أنهت حديثها وكأنها قد قامت بالتوقيع وبصمت على نهاية كل شيء بينهما اليوم، نهضت يقين هى الآخرى، مد فادي يده لها هاتفًا في رفق لتصافحه بدورها في تلقائية:
-ماشي يا يقين، شكرا على كل حاجة حصلت بينا من يوم ما عرفتك للنهاردة، وأنا أسف على كل حاجة عملتها في حقك، وأسف إني مكنتش الراجل اللي في أحلامك او الراجل اللي ينفع يكون جوزك، أسف على خيبة أملك، النهاردة أنتِ قفلتيها وأنا كمان قفلتها عموما أنا هختفي من حياة الكل ياريت بس لما تفتكريني تفتكريني بالخير، وربنا يوفقك في أي طريق تختاريه ويعوضك عن أي حاجة أنا معرفتش أعملها ليكِ أنتِ بنت حلال وتستاهلي كل خير.

عقبت يقين في هدوء على حديثه محاولة كبح دموعها فهى لا تحبه ولا تتألم للوداع ولكنها اليوم تغلق فصل من حياتها على الأغلب؛ فالانسان قد ينسى من أحبه ولكنه لا ينسى شعوره بالسوء مهما مرت السنوات:
-ربنا يوفقك في حياتك يا فادي يارب تكون خطوة كويسة علشانك وعلشان مستقبلك.

جاء راضي من الداخل فصافحه فادي قائلا:
-مع السلامة يا عم راضي وآسف على أي حاجة عملتها في حقكم.

أستطرد راضي في نبرة عقلانية وهو يرى على قسماتهم النتيجة لم ينتظر أن يخبره أحد بها:
-مع السلامة يا ابني ربنا يوفقك في طريقك ويكتب لكل واحد فيكم الخير كل واحد بياخد نصيبه.

_____________

-ما تهدي يا سحر أنتِ جاية من برا بتقولي شكل للبيع أيه مشكلتك أن ندى مع ظافر هى أول مرة يعني؟! وبعدين ده عمها.

استغفرت سحر ربها بعدما كانت تقف متأهبة للشجار أمام علا، فأتت لتوها من العمل، فهى تعمل في أحد المكاتب الخاصة بالمحاسبة منذ ثلاثة أعوام وشعرت بذاتها في العمل وبالفعل أستطاعت أن تبني حياة جديدة مختلفة كليًا وأن تشغل ذاتها عن التفكير في الحزن، ولكنها لم تنسى يومًا رشاد ولن تنسى.

جلست على المقعد في ضيقٍ:
-أنا مش عارفة أنتم عايزين مني أيه؟!! المعارض اللي كانت شاغلة بالهم أنا كتبت نصيبي بأسمهم علشان أريحهم وعلشان اخلص من المشاكل، وعلام مرضيش يخليني أتنازل عن نصيبه اللي كتبه ليا ده مش ذنبي لأنه في النهاية ده قراره، عملت كل اللي يريحكم علشان لا خالو عبد الكريم ومراته يفكروا يجوزوني فادي بجنانهم ده ولا جوزك يفكر إني هتجوز ظافر مش عارفة لسه بدوروا علي أيه؟!.

حاولت علا الدفاع عن زوجها وعن ظافر:
-يا سحر أنتِ عارفة أن عبد الكريم وحليمة مجانين بس اتهدوا شوية الأيام دي، وعارفة أن ظافر ولا بيفكر في ورث ولا بيفكر في حاجة ولا شاغل باله بحاجة ده في حتة تانية بدماغه، ومتولي لو بيفكر في جوازك من ظافر بيفكر علشان ندى لكن هو مش بيفكر علشان ورث ولا غيره متولي أتغير.

صاحت سحر في غضب شديد:
-أديكي أنتِ قولتي أهو، بيفكر علشان ندى ومن ساعة ما حنان الله يرحمها ماتت والموضوع معلق في دماغه أكتر وبيحاول يعلق ندى بظافر بطريقة معصباني، والمفروض قبل ما يوديها عند ظافر يتصل بيا في التليفون يأخد أذني دي بنتي وأنا اللي لازم أقول تروح فين ومتروحش فين أو على الأقل أكون عارفة هى فين مش اجي من الشغل أكتشف أنها مش هنا.

أردفت علا في تهكم:
-وهو جدها يا سحر وده عمها، يعني مش حد غريب وأنا شايفاكي بتكبري الموضوع زيادة عن اللزوم وجاية من برا سخنة.

تمتمت سحر في انفعال:
-أيوة من حقي اكبره تعلق ندى بظافر زيادة عن اللزوم شيء مضايقني خصوصا أن بحس أن خالو متعمد ده، البت بقت طول الليل والنهار عايزاه معاها في عز الليل بتقوم تسأل عنه وعايزة تروحله أو تعوز أتصلها بيه ولو موافقتش بتقعد تعيطلي وده شيء مضايقني وعلشان ارتاح من الوش ده جيبت ليها التاب علشان تتصل بيه من عندها مش من عندي، هو عمها على عيني وعلى رأسي بس ياريت خالو متولي ميفضلش يقرب الدنيا بينهم أكتر عشان ده وحش ليها ولظافر.

صاحت علا في سخرية وتهكم:
-سحر أنتِ مجنونة النهاردة خالص، دي عيلة صغيرة وطبيعي تكون متعلقة بظافر، ده أنا بنتي وهى صغيرة كان أبوها لسه عايش عادي وكانت بتحب أخواتي وتحب أخوات أبوها وتفرح أوي لما تشوفهم وتشبط فيهم وتبات عندهم ما بالك بنتك، بنتك سواء رفضتي أو قبلتي محتاجة حد  يغذي ويملى الفراغ اللي جواها بدل أبوها وده هيزيد كل ما هتكبر هتحتاجه أكتر.

-كلامكم كله تلميحات الفترة الأخيرة بحسك بتتكلمي زي خالو متولي.

قالت علا في نبرة هادئة ولطيفة:
-أنتِ عارفة يا سحر كويس إني مش بمشي بكلام حد ولا بيفرق معايا رأي حد انا بتكلم في الصح لو متولي غلط زمان في أنه فكر يجوزك ظافر وحنان عايشة، دلوقتي هو بيتكلم صح.

أردفت سحر وهى تنهض قائلة في غضب حقيقي:
-لو هتتكلمي بالطريقة دي أنا مش هطلع أقعد معاكِ  تاني وبنتي لو حكمت هقعد من الشغل واجيبها واوديها الحضانة ومش هكلف حد أنه يساعدني في أي حاجة، انا مش هتجوز بعد رشاد أفهموا ده يا ناس أنا لو بكلم حيطان كانت فهمت.

تجاهلت علا تطاولها في الحديث وطريقتها المنفعلة ثم قالت:
-أحترمي نفسك يا سحر، وبعدين خلاص اعتبريني مقولتش حاجة أنا بتكلم كلام العقل اشتري من اللي قدامك حتى لو الكلام مش عاجبك أسمعي وخلاص وطنشي، وبعدين أيه اللي حصل في الشغل مخليكي جاية مجنونة كده، ما احنا بقالنا كتير في الحوار ده أول مرة تتعصبي كده.

-علشان أنا مضغوطة في الشغل جامد وعندي مشكلة كبيرة ومبقتش متحملة ضغط هنا وهنا، حتى الكلام العادي مش متحملاه.

تلفظت علا في نبرة حنونة:
-متقلقيش كل حاجة هتتحل أن شاء الله ومتزعليش بقى روقي كده يابنتي مفيش حاجة مستاهلة العصبية وحرقة الدم.

أخذت سحر نفس طويل وحاولت استجماع قواها قائلة:
-عندك حق، وأنا أسفة عموما لو ضايقتك أو طريقتي مكنتش حلوة بس أرجوكي يا طنط علا أنا بحبك وبحترمك وعارفة اللي بتعمليه علشاني وعلشان بنتي وأنتِ عارفة أنا بعزك قد أيه، لو أنا فعلا مهمة عندك وعايزة راحتي بلاش تتكلمي في الموضوع ده تاني علشان خالو متولي بقى متشجع أكتر من ساعة ما بقيتي بتوافقيه في الكلام.

تمتمت علا في تفهم:
-حاضر يا بنتي هبطل، أنزلي غيري هدومك كده وخدي دش كده وأهدى وصليلك ركعتين وأنا هتصل بظافر أشوفه فين اخليه يجيب ندى علشان كمان تتغدى معايا أنا وأنتِ.

هتفت سحر في طاعة:
-حاضر وبعدين صحيح أنا كنت بفكر أجر شقتي أنا ورشاد حاسه أنه مبقاش ليها لزمه أو ابيعها مش عارفة بس الاكيد أن عمري ما هسكن فيها ممكن اجيب العفش والحاجة هنا أحطه في الشقة اللي كنا هنتجوز فيها الأول وأحط اغلب الحاجة في شقة جدو تحت لما خالو يجي هتكلم معاه في الموضوع.

______________

أتت شيماء من المتجر وغيرت ملابسها في هدوء وهى تجده مازال نائمًا وتحركت في الغرفة في خفة، ثم خرجت وأخذت تقوم بتحضير الغداء.

وأثناء ذلك قامت بالاتصال بسحر للاطمئنان عليها التي أخبرتها بأن كل شيء على مايرام ولكن لم تشعر شيماء بذلك من صوتها المنزعج فكانت تحاول أن تتصنع أنها بخير، ورغم ضغط شيماء الشديد إلا أنها لم تتفوه بحرف..

وأنتهت المكالمة بينهما نهاية تقليدية، ثم أخذت شيماء تستكمل تحضيرها للغداء وحاولت أن تتأخر به قدر الإمكان حتى يأخذ علام راحته في النوم.

وبعد مرور وقت مناسب قامت بوضع الإطباق على الطاولة ثم ولجت إلى الغرفة ووقفت بجانبه ووضعت يدها على كتفه قائلة:
-علام يلا الأكل على السفرة.

بدأ علان يتململ في نومته وتمتم في صوت ناعس:
-تمام هفوق أهو.

بعد وقت نهض فيه وتناول الطعام معها، قررت شيماء أن يشاهدا أحد الأفلام الجديدة ووافق علام على هذا القرار..

وما أن بدأ الفيلم جاء إتصال من يوستينا ونهضت شيماء وتحدثت معها في الغرفة ثم عادت مرة أخرى وجلست بجانبه، أثناء ذلك قام هو بالضغظ على الزر وأوقف الفيلم منتظرًا إتيانها.

تمتم علام في فضول:
-يوستينا كانت عايزة أيه؟!.

أردفت شيماء في هدوء وهى تضع رأسها على صدره ليحاوطها هو بدوره:
-عيد ميلاد أندرو بعد أسبوع هيتم سنة فكانت عايزة تورتة من عندي وكانت بتقولي يعني أنها بتعزمنا من دلوقتي علشان متقولش عندك شغل ساعتها.

تغيرت ملامح وجه علام لأخرى غاضبة وأستطرد:
-لا مش رايح أيه القرف ده!!.

قالت شيماء في عدم فهم:
-قرف أيه مالك يا علام؟! مش عارفة بقالك فترة كل ما أتكلم عن يوستينا أو تيجي بتضايق ووشك بيتقلب مش عارفة في أيه؟!.

غمغم علام في غيظٍ لم تفهمه:
-كده أنا مبقتش طايقهم.

سألته في استغراب وهى تبتعد عن أحضانه:
-ليه يعني مش فاهمة يا علام كن صريح هو أنتَ هترجع علام بتاع زمان ولا ليه؟!.

-أنا مش طايقهم علشان بغير منهم.

شهقت وقالت في سخرية:
-بتغير منهم؟!.

أردف علام في نبرة مغتاظة وكأنه طفل صغير يتفوق أحد عليه في مجال ما أو أن أحدهم أكل حلوته المفضلة:
-أه بغير منهم بصراحة بياخدوا الخطوة في شهر أحنا بنقعد سنين علشان نأخدها بدأت أغير من تفوقهم علينا في كل حاجة متهايقلي عقبال ما تفكر نخلف هيكونوا جابوا العيل التالت أو ابنهم الكبير هيدخل الجامعة.

ضحكت شيماء غير مصدقة طريقته وما يتفوه به هو علام أخر تمامًا كلما مر الوقت تكتشف جوانب جديدة به.

تمتمت شيماء في تهكم:
-علام بطل هزار ربنا يسامحك يا شيخ أفتكرت عملولك حاجة.

أجابها في نبرة ساخرة ومسرحية:
-يعني دي حاجة قليلة أن جوزك يحس أنه شخص متأخر ومش عارف يأخد خطوات سريعة دي حاجة سهلة بالنسبالك؟!.

تحدثت شيماء في تهكم طفيف بعد أن تركت قُبلة على أحدى وجنتيه:
-علام يلا نتفرج على الفيلم أنتَ السهر في المستشفي أثر على قواك العقلية.

-أنا قوايا العقلية والقلبية والجسدية كلها زي الفل مفيش حد دماغه خربانه غيرك.

عقبت على حديثه في برود:
-الله يسامحك.

أردف علام في غرور:
-هيسامحني متقلقيش كفايا إني متحملك ومتحمل تفوق يوستينا ومايكل عليا والوضع ده لازم يتغير.

لم يعطيها فرصة للحديث وعقب حديثه في نبرة شغوفة وهو يرفع يده ويضعها على وجنتيها يلمسهما برقة:
-أنتِ وحشتيني أوي.

أجابته في نبرة هامسة وهى تلف يدها حول عنقه:
-وأنتَ كمان.

-أنا كمان أيه؟!.

تمتمت شيماء في لطف ومشاعر صادقة فهى تشتاق له حتى ولو لا تظهر ذلك كثيرًا:
-وحشتني.

هبط برأسه قليلًا وترك قُبلة على وجنتيها ففكت عقدتها على عنقه ورفعت يدها وحاوطت وجهه قائلة وهى تنظر داخل عيناه وقالت في همسٍ:
-الزمن ده غريب جدًا، السنين غريبة أوي، معرفتش ده غير معاك أنا واحده تانية غير اللي كانت من أربع وخمس سنين، واحده تانية خالص، مشاعري وكل حاجة بعبر عنها بشكل مختلف كل حاجة في حياتي أتغيرت حتى مستقبلي، عايشة في مكان عمره ما جه في خيالي حتى مكنتش بنت عايزه تسافر، ساعات لما ببص في المرايا مش ببقى عارفة أيه اللي حصل.

أقترب من شفتيها قائلا في همس شديد:
-كل اللي حصل إني حبيتك، ومش أنتِ بس اللي حياتك أتغيرت.

____________

"رجوعك تاني لحياتي سيناريو وحكايته مرفوضة، خرجت بره حساباتي كانت نقطة جت سودا، لا انا بتغر ولا مضطر اقولك سببي والدافع، بقيت انا حر وانت مضر في اي محاولة مش نافع، مجرد بس تفكيرك وتأنبيك من ضميرك ده رد اعتبار ليا، خلاص كتر اوي خيرك انا مرتاح مع غيرك، مفيش فايدة خلاص فيا

حاولت كتير عليك ابقى وانت مصر تخسرني وليك في حياتي مية سابقة في اي تاني يصبرني وليه اكابر مفيش خاطر لواحد يوم وجع قلبي، ومن الاخر انا قادر اعيش انساك وده تحدي"

سمعت تلك الأغنية وهى تجلس على فراشها في غرفتها التي لم تغلق بابها، منهكمة في الحاسوب المتواجد على فخذيها تقوم بكتابة بعض الملفات المطلوبة منها، رفعت بصرها لتنظر إلى الباب وتجد نوح ممسك بهاتفه وتخرج منه تلك الأغنية بنغماتها وكأنها توصف قصتها.

صاحت يقين في استنكار:
-الأغنية مش كفايا يا نوح هات سكينة ودبها في قلبي يا حبيب أختك علشان أخلص.

أردف نوح مرحًا وهو يقترب منها ويجلس بجانبها على الفراش:
-أقطع عرقه وسيح دمه لازم بقا نقفل الصفحة دي من حساباتنا يا شيخة ده أنا نزلت جيبتلك شاورما علشان نحتفل جايب للبيت كله على حسك.

تمتمت يقين في دهشة:
-للدرجاتي فرحان يعني؟!.

قال نوح في تلقائية:
-أيوة فرحان طبعا أن أختي عندها كرامة وعارفة قيمة نفسها، وانها موافقتش على الهرى ده.

تنهدت يقين ثم قالت:
-الصفحة مقفولة من بدري يا نوح لو حتى بعد عشر سنين كمان رأيي مش هيتغير ولا بالاغنية ولا بغيره.

قالت جملتها الأخيرة في سخرية شديدة منه فعقب على حديثها:
-أنا قولت هفكر بعقل الدكتور نوح الفنان المبدع المتفوق.

تمتمت يقين في مرح:
-تصدق يا نوح أول مرة أحس أن مناسب ليك جدًا كليتك ما أنتَ اساسا حقنة وبتقعد تسخن البيت كله على بعضه كلية صيدلية مناسبة جدا لواحد زيك.

-الله يكرمك يا يقين مهوا أنا برضو لما قولتلك عايز ادخلها كان عندي بُعد نظر مش بقول كلام في الهواء لا أنا واثق من نفسي ومن قدراتي وعارف أن المجال مجالي وأن أنا بابا المجال.

ضحكت يقين ثم قالت في نبرة حنونة:
-كبرت يا نوح، كنت لسه عيل وأنا اللي بوديك الحضانة وبجيبك وأنا راجعة من المدرسة.

أبتسم له نوح ثم قال وهو يفسد اللحظة كالعادة:
-يا ماما يقين متكبريش نفسك أوي كده الفرق بينا مش كبير، اللي يشوفك يفتكرك امي ولا حاجة.

-بتكلم بجد أنتَ الحاجة الوحيدة اللي لما بشوفها بفرح.

ضحك نوح وقام بوضع يده على خصلات شعره الفحمية:
-كل ده علشان وسامتي؟!.

قالت يقين في عاطفة شديدة وهى تنظر له في حب:
-لا علشان بحس أنك الحاجة الوحيدة اللي عرفت أحققها، إنجازي إني عرفت أهتم بيك رغم فرق السن البسيط اللي بينا بقيت راجل وعرفت أتحمل مسؤوليتك بعد ما الكل كان بيقول لبابا أتجوز دي عيلة هتتحمل مسؤولية بيت ازاي ودراسة، كنت أنتَ اكبر مسؤولية عندي وكنت عايزة أديك كل حاجة، عمري ما حسيت إنك اخويا قد أنك ابني ومسؤوليتي.

نهض نوح وأقترب منها وترك قُبلة على رأسها في امتنان:
-أنتِ أغلى حد في حياتي يا يقين، ربنا يخليكي ليا، وأنا واثق أن ربنا هيعوضك خير على أي حاجة، وعارف إنك طول عمرك متحملة المسؤولية، وحتى جوازتك مفكرتيش تكملي فيها للحظة علشانا.

لم تجد يقين تعقيب مناسب فهبطت دمعة من عيناها ثم قال نوح متجاهلا حالة العاطفة التي تملكتهم:
-طيب مش يلا بقا الشاورما هتبرد وصادق مستني.

ضحكت يقين ومسحت دموعها بأناملها ثم غمغمت وهى تنظر على هاتفها الذي صدع صوته معلنًا عن إتصال من دنيا:
-طيب يا نوح أخرج أنتَ وهرد على دنيا أشوفها عايزة ايه وهاجي وصحيح أبوك فين؟!.

أردف نوح في خفوت:
-لسه في المكتبة قال كلوا أنتوا هو لسه هيتأخر شوية

-ماشي.

بعد أن أنهت حديثها غادر الغرفة، متوجهًا إلى حيث يجلس صادق على الأريكة الذي هتف بمجرد رؤيته في ضيق:
-أختك فين يا ابني؟!.

غمز له نوح قائلا وهو يجلس بجانبه لم يتخلى عن طريقته أبدًا:
-أختي بتكلم الدكتورة دنيا لو عايز تدخل ليها بنفسك تشوف الوضع يا كبير.

لم يتغير أي شيء مازال قلبه يخفق عند سماعه أسمها، على الرغم من تجنب دنيا رؤيته تمامًا حتى أنها في تلك السنوات لم تأتي إلى هذا البيت كان دائما الاجتماع عند نهال وحتى لو أجبرت على ذلك في أي ظرف ترحل سريعًا قبل حتى رؤيته؛ حرمته حتى من رؤيتهل..

ففي تلك السنوات بعد أنهى جيشه عمل في أحدى الشركات الخاصة بالعقارات وقدم على الشقق الخاصة بالاسكان وقام باستلامها حديثًا، قابل الكثير ومر بالكثير ومازال قلبه مراهق متعلق ببقايا قصة حب هو من أفسدها، ولكنها مازالت عالقة به بشكل مفزع لم يتخلي قلبه على الرغم من أن عقله يحاول معه كثيرًا، فهى كما يصفها نوح هى الدكتورة دنيا ولهذا معنى عميق.

رغمًا عن أنفه نهض وتوجه إلى غرفة شقيقته التي لم يغلق  نوح بابها وتمتم في تردد وهو يجدها تغلق المكالمة

" مع السلامة يا دنيا"

-أيه يا يقين بتكلمي مين؟!.

-كنت بكلم دنيا.

قالتها في عفوية ثم فكرت لثواني وغمغمت:
-هو نوح طبعا قالك بكلم مين الواد ده مهما يكبر مفيش فايدة فيه.

سألها صادق في نبرة مرتجفة أحست بها يقين:
-وهى عاملة أيه؟!.

أجابته يقين في نبرة تلقائية:
-دنيا كويسة عادي مفيش حاجة، أنتَ  عايز تقول حاجة أو عايز توصلها حاجة؟!.

كاد أن يتفوه بأي شيء ولكنه تراجع قائلا في اختناق:
-في أن الاكل برد.

_______________

في المقهى.

يجلس ظافر كعادته في المساء إن أستطاع عثمان أن ينهي أعماله باكرًا ويأتي أو حتى يجلس بمفرده دون أن يكن له صديق، فهو يأتي إلى هذا المقهي بالتحديد حينما يريد الجلوس بمفرده والاختلاء بنفسه فلا يعرفه الكثير هنا، يذهب إلى المقهى الآخر المتواجد في الحي الذي يقطن بها حينما يريد الجلوس مع مجموعة ومع جيرانه، تلقى أتصال من فادي يخبره بأنه يريد الجلوس معه فأعطاه عنوان المقهى.

لا يدري حتى لما قام بمساعدته ولكنه أشفق عليه فهو أكثر من يعرف طفولته هو وشيماء، ويعرف أنه لو ارتكب أحدهما خطأ هو غير مسؤول عنه فالأمر كله يرجع إلى تربيتهما الغير سوية على الإطلاق.

أتى فادي وجلس أمامه وطلب "شاي" ثم أتى له طلبه فسأله ظافر في هدوء:
-خير يا فادي عايز تقابلني ليه؟!.

أردف فادي في نبرة مختنقة وهو يحك مؤخرة رأسه:
-مخنوق وعايز أتكلم مع حد قبل ما أتجنن، ومش هينفع أتكلم مع حد في البيت، عارف يا ظافر أول يوم النهاردة أحس إني وحيد، أنا معرفتش أصاحب أو أحب نفسي طول السنين دي كلها، ولا عرفت أخلي اهلي يحبوني طول عمرهم حاطيني في مقارنة معاك أنتَ ورشاد خصوصا بسبب قربكم لجدي وأنا معرفتش أعمل ده مكنتش لا الأبن المفضل ولا الحفيد المفضل، ولا عرفت أحافظ على بيتي، ولا عرفت أعمل صحاب أكتشفت أن السنين دي عدت على مفيش.

حديثه كان نابع من قلبه لدرجة أنه أصاب قلب ظافر وبشدة الذي تحدث في استغراب فلم يكن هو الشخص الذي يظن أن فادي سيبوح بما يؤرقه له:
-في أيه يا فادي لكل ده؟!.

أبتسم فادي ابتسامة متهكمة ثم تحدث:
-مفيش كل الحكاية إني روحت ليقين علشان اتكلم معاها وأعرفها إني هسافر كمان كام يوم، وهى كتر خيرها عرفتني فعلا أن قراري إني أسافر ده أكبر صح هعمله في حياتي، وأن أنا هنا مليش لازمة ومفيش أي أمل لازم أقطع كل حاجة ليا هنا، لازم أبدا أعرف نفسي وأكون شخصيتي يمكن لما أكون لوحدي مجيبش العيب على حد.

-فادي بطل تلوم نفسك الدنيا مش مستاهلة مدام أنتَ شايف أن السفر الحل ليك خلاص اللي أنتَ عاوزه حصل وأنتَ مكنتش حاطط أمل عليها أنها ترجعلك، ليه مضايق نفسك أوي كده أخر مرة شوفتك فيها قولتلي دي مجرد محاولة أخيرة؟!.

أردف فادي في وجع:
-أنا مش زعلان أنها مش عايزة ترجعلي أنا زعلان إني معرفتش أحب أهلي وحياتي زيها، معنديش أي سبب أبقى بس هى عندها ألف سبب، زعلان إني مكنتش راجل معاها وفعلا مش أمي السبب، واجهتني بالحقيقة هى كانت مجرد حاجة من جوايا رغبة امتلكها علشان أحس إني عملت حاجة في حياتي.

صمت لدقيقه وهو ينظر لظافر الذي يعقد ساعديه ويعطيه كامل الحرية أن يتحدث:
-أنا أصلا بني ادم معندوش شخصية وبيحقد على اللي حواليه، أنا كنت بحقد على علاقتك برشاد الله يرحمه وحبه ليك أنا حتى علاقتي مع أختي فشلت فيها، حتى لما أتعرفت على يقين كنت بحقد على حبها لأبوها بيني وبين نفسي وعلى كمية الترابط اللي ما بينهم وكنت عشمان انها تحبني زي ما حبت أخواتها وأبوها كنت طماع في حنيتها، حتى ساعات من كتر جحودي وقلة حيلتي كنت بقول شيماء خلصت من الحصار اللي كانت هتعيش فيه هنا ودماغها ارتاحت ونسيت هى اتجبرت ازاي، أنا أصلا بني ادم زيي مينفعش يحب.

أردف ظافر مقاطعًا ذلك الحديث المؤلم حتى عليه:
-خلاص يا فادي كفايا، أول طريق النور أنك تعرف غلطك وتصارح نفسك وأنتَ صارحت نفسك زيادة عن اللزوم، ومن هنا أنتَ فعلا هتتحسن، لو علاقتك بطليقتك انتهت وعلاقتك بأهلك انتهت، أنتَ هتبدأ حياة جديدة وأن شاء الله ربنا يعوضك فيها.

ثم لثواني ثم قال في ود حقيقي:
-ولكن نصيحة مني يا فادي حسن علاقتك بأختك علشان هى ملهاش غيرك أسال عليها وكلمها كل يوم، عرفها أنك في حياتها وكن أول ضهر تلاقيه يوم ما تحتاج حاجة، رغم علاقتي أنا ورشاد كانت كويسة قد أيه وساعات بفكر لو في موقف حصل زعلته فيه من غير ما أقصد، أختك دي لحمك ومفيش حاجة هتعوضها كل اللي فات هيتعوض إلا أختك.

هتف فادي في خفوت:
-كنت بفكر في كده بس لما أسافر لأني أخاف تقول لاخي وابويا ومحدش فيهم يعرف حاجة أول ما أسافر هتصل بيها، عموما شكرا يا ظافر أنك سمعتني أصلا مهما شكرتك هيكون قليل مكنتش متوقع أصلا أنك هتساعدني بعد كل اللي حصل وأنا اوعدك والله العظيم هبعتلك كل شهر وأرد دينك.

تنهد ظافر ثم قال في خفوت:
-مفيش دين ما بينا أهم حاجة تخلي بالك على نفسك وقولي طيارتك أمته وأنا هاجي أوصلك المطار، وبعدين مش انتَ قولتلي لو رشاد كان عايش كان هيساعدك أنا بحاول أعمل ولو جزء من اللي كان بيعمله رشاد مع أن مهما عملت مش هعرف، عيش حياتك يا فادي وبطل تلوم نفسك مفيش حد مبيغلطش.

تحدث فادي في عفوية:
-ربنا يريح قلبك يا ظافر.

قاطعه ظافر مرحًا وهو يتذكر دعوة عثمان والتي تتشابه مع دعوة علا وأسماء والآن فادي:
-هو كل واحد يشوفني يقولي ربنا يريح قلبك يا ظافر هو أنا قلبي تعبان للدرجاتي؟!.

________________

في اليوم التالي.

يجلس متولي مع عثمان في متجر حنان، فالعلاقة توطدت وتقربت بين عثمان ومتولي التي كانت رغبته معرفة الشخص الذي يقوم ابنه بمرافقته أغلب الوقت، وشعر عثمان أنه شخص جيد رُبما رؤيته للأمور مختلفة عنهما وأيضًا سلبيته تجاه بعض الأشياء ولكنه لديه قلب نقي، الشيء الذي ساعد تلك العلاقة هو دار الأيتام "دار الحنان" الذي يقوم متولي بإدارته حتى لو بشكل صوري جعلت عثمان مقربًا منه الذي يشرف على الأمر بأكمله.

هتف متولي في وسط الحديث بعدما أتى أحد الشباب بالقهوة الخاصة به:
-مش المفروض تقنع صاحبك أنه يتجوز سحر ده كلام العقل كله أنه يتجوزها بسبب ندى، وتعلق ندى بيه وهو منشف دماغه بقيت بخاف أكلمه في الموضوع.

ضحك عثمان وقال في نبرة مرحة:
-يعني يا عم متولي ظافر هيسمع كلامي أنا؟! لما أقوله أتجوز هيتجوز، انا صاحبه بس أنا مش ساحر.

قال متولي في عبث:
-هتشتغلني يا عثمان ده أنتم طول النهار دماغكم في دماغ بعض ده لو متقابلتوش بتقعدوا ترغوا قد كده في الموبايل ومحدش فيكم ميعرفش حاجة عن التاني.

أخبره عثمان في نبرة عادية:
-أيوة أحنا صحاب بس أنا مش وصي عليه يا عم متولي وموضوع الجواز ده مينفعش أنا اتكلم فيه طبعا؛ أه احنا كل حاجة نعرفها عن بعض بس في حدود ما بينا.

-زيه بالظبط لما يحب يقفلها في وشي قفلتها في وشي يا ابني ربنا يكرمك.

ضحك عثمان وقال في تفسير:
-أيوة مهوا لازم أفهمك طبيعة علاقتنا، وبعدين حتى لو ظافر هتحصل معجزة ولما اقوله اتجوز فلانة أتجوز أنا مش هقولها.

-ليه ؟!.

تمتم عثمان في نبرة صادقة فهو يتمنى من كل قلبه أن يجد ظافر السعادة  وأن يجد من تصلح قلبه:
- ظافر استخدم عقله حتى في ارتباطه بشيماء واستخدم عقله حتى في جوازته من حنان الله يرحمها أنا نفسي ظافر يستخدم قلبه ويعمل اللي يريح قلبه ويعرف الفرق بين أنه متجوز أو بيرتبط بواحده علشان صعبانة عليه وأنه متجوز واحده علشان بيحبها.

ابتلع ريقه وعاد يتحدث في نبرة هادئة:
-ولو أنتَ عايز مصلحته فكر في كده ظافر خسر كتير أوي ناس بيحبها وهتفضل معلمه في قلبه العمر كله هو محتاج يفرح من قلبه بجد، ربنا يعوض صبره اللي ربنا اختبره بيه بفقدان أعز الناس على قلبه مش مرة ولا اتنين ولا تلاتة زي ما ربنا عوض سيدنا أيوب.

تأثر متولي بحديث عثمان للغاية وكأنه بدأ جزء منه يجد أن هذا هراء وجزء منه يجد أن عثمان محقًا....

وجد عثمان أن متولي صامت فتحدث في هدوء:
-ياريت تظهر الجنية اللي تخلي قلبه يدق  ده لو هو أصلا فتح قلبه لأن نفسيته وحشة جدا يمكن هو بيتعامل عادي بس أنا حاسس بيه أصلا فكرة أنه مبقاش يحكي هو حاسس بأيه بقت مقلقة خصوصا أن حنان يعتبر كان أكتر حد بيتكلم معاه يمكن أكتر مني أنا شخصيا هو فقد مراته وصاحبته.

قال متولي في قلة حيلة:
-ربنا يريح قلبه يا ابني.

___________

تقوم نهال بصنع قهوته وتقف تستمتع إلى ثرثرة مروة وهو يجلس بالخارج، تمتمت مروة في انفعال ولكنها حريصة ألا يكن صوتها منفعل:
-يا شيخة منك لله، ما تعتذري للراجل.

أردفت نهال في كبرياء:
-أنا معملتش حاجة علشان يزعل، كل الحكاية حبيت أضرب مثل ليقين أن مش لازم علشان جوزها وحش يبقى ابن عمه كمان زيه، وكنت بتكلم عادي أيه اللي يخليه يضايق بعدين ما أنا بذم في رامي هو أنا بحب فيه؟!.

قالت مروة في سخرية:
-والله هو ده اللي ناقص تحبي فيه علشان تجلطي الراجل وهو لسه في عز شبابه وساعتها هبلغ عنك شرطة العُشاق.

دافعت نهال عن نفسها في خجل:
-ولا عشاق ولا زفت، أحنا أتجبرنا بسبب بابا وأكيد الموضوع ده هيخلص في أقرب وقت وأنا هتكلم معاه برا.

زفرت مروة في ضيق ثم قالت:
-نهال مزهقتيش بجد؟! بقالك سنين بتقولي نفس الكلام ده الأعمى هيشوف نظراته ليكي وهيقول أن الراجل ده بيعشقك، ده الأطرش هيسمع دقات قلبه، الأخرس هينطق ويقولك الراجل ده بيحبك ومش هو كمان أنتِ كمان حبتيه.

تصاعدت دقات قلبها وهى تقوم بوضع القهوة في الفنجان قائلة:
-والله لو كل دول قاله ولو مصر كلها قالت لو هو نفسه مقالهاش هعتبر نفسي مفيش أي حاجة وبقولك أيه يلا روحي على بيتكم متقعديش توشي جنبي.

تمتمت مروة في خبث:
-أروح دلوقت ولا اروح في العموم لو قصدك اروح دلوقت علشان أسيبك مع جوزك لوحدك أنا معنديش أي مانع لو جوزك هيبات معاكِ.

صاحت نهال في ضيقٍ:
-جوزك في عينك أتلمي يا مروة بقا.

ضحكت مروة ثم غمغمت:
-حاضر بس مدام مش همشي للغرض ده أنا مش ماشية أنا هبات معاكِ النهاردة ده يومي وبكرا يوم يقين وأخرجي قبل ما القهوة تبرد وأنتِ قاعده تشخطي فيا ده زمانه سمعك.

أردفت نهال في انفعال:
-هيمشي بس وهوريكِ.

أختفت من أمامها وذهبت وخرجت إلى الخارج حيث يتواجد عثمان ويجلس على الأريكة، وضعت القهوة على الطاولة ثم جلست على المقعد المجاور لأريكته وتمتمت في تهكم:
-غريبة يعني.

عقب عثمان على حديثها في اهتمام:
-هو أيه اللي غريب؟!.

تمتمت في ضيقٍ:
-انك جيت أفتكرتك مش هتيجي النهاردة.

منذ وفاة الحاج فرغلي وهو يأتي لها يوميًا للاطمئنان عليها ولكنها ظنت أنه لن يأتي اليوم بعد ما قالته أمس تحديدًا بأنه تركها عن المنزل دون قول أي شيء فقط أنتظر صعودها وغادر بعدما قام وضع سيارتها في المكان المناسب.

-وأيه اللي هيخليني مجيش أطمن عليكي؟!.

أردفت نهال في غضب مكتوم:
-في أنك أمبارح سيبتني من غير ما تقول حاجة ومشيت وأنتَ قالب عليا معرفش ليه؟! رغم إني مقولتش ليك أي حاجة تستاهل كده، وخصوصا أنك عارف إني مضغوطة نفسيًا.

تمتم عثمان في نبرة حنونة:
-وعلشان أنتِ مضغوطة نفسيًا أنا جيت النهاردة علشان متزعليش وتقعدي تفكري إني ممكن أكون زعلان، أه أنا أضايقت في ساعتها وأضايقت جامد وكنت هولع ومتسألنيش ليه، بس أنا مش زعلان منك في العموم.

أبتسمت في هدوء ولم تجد تعقيب مناسب على حديثه بل حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة:
-كنت فين كده؟!.

أجابها عثمان في نبرة روتينية:
-كنت في المحل وبعدين روحت الدار بعمل شوية حاجات كده.

أردفت نهال في فضول فلا شك أنها باتت تريد معرفة كل شيء يخصه هو تركيبة عجيبة:
-هو أنتَ ليه سيبت المعارض والورش خالص وطول الوقت يا في محل الدهب بتاع اللي اسمها حنان يا اما في دار الايتام؟!.

فعل هذا من أجل يومه فمنذ أن اجتاز أمتحان الثانوية العامة وأستطاع التسجيل ودخول الجامعة "كلية تجارة" باتت لديه مهام أخرى ولأنه لا يريد أيضًا أن يكن له علاقة بأموال نهال هو فقط يطمأن بين الحين والآخر والعم إبراهيم ويونس الذي أتى مكانه يقوم بفعل كل شيء على أكمل وجه لا يريدها أن تظن أبدًا بأنه يطمع بها أو يتدخل في أي شيء.

أردف عثمان في نبرة عادية:
-لما الحاج فرغلي الله يرحمه قالي إني أجي وامسكله الحاجة كان حل مؤقت وأنا فعلا فضلت سنتين انا اللي ماسك كل حاجة لغايت ما جه يوتس وهو ما شاء الله عليه قدر يمسك كل حاجة ويفهم كل حاجة بسرعة وأنا بروح من وقت للتاني مش أكتر لان شغلانتي في محل مدام حنان الله يرحمها دي يعتبر في الوقت الحالي شغلانتي الأساسية وعلشان مبقاش عندي وقت حقيقي بحاول إني أظبط الدنيا بالعافية.

غمغمت نهال وهى تعقد ساعديها:
-هو ظافر ده كان بيحب مراته أوي كده؟! لدرجة أنه يحقق حلمها ويعمل دار الايتام زي ما قولت ليا؟!.

أجابها عثمان  في تلقائية:
-يعني أه هى كانت حد مهم في حياته وبسبب موضوع المرض والخلفة هى كان نفسها تأخد الخطوة دي بس مكنتش بتعرف وظافر حقق حلمها وورثه منها كله رايح على الدار وأبوه ساعده أنه يفتحها ويخلي كل الأوراق باسمه بشكل صوري شوية بس الحقيقة أن ظافر هو اللي بيدير كل حاجة فيه ومبياخدش جنية من ورث مراته، بس أنتِ بتسألي بيه؟!.

قال الأخيرة في نوع من الشك والغيرة الطفيفة فأجابته في بساطة:
-لا جايلي فضول مين الشخص اللي أنتَ بتقدره وبتحبه أوي كده، يعني كلامك عليه مع يقين أثر فيا وأنا شايفاه جزء مهم في حياتك فحسيت بالفضول لأن ده أكتر شخص بتحكي عنه.

تنحنح عثمان ثم أردف:
-بصراحة عايزك تقولي ليقين متزعلش مني لو كنت رخم معاها، بس حقيقي أنا مبتحملش كلمة عليه، ظافر ده ربنا كان ليه الحكمة في إني أعرفه و سخر ليا ظافر وحطه في حياتي علشان يسهل كل صعب، أكون مخنوق إني سيبت الشغل بمنتهى السهولة ألاقيه جايبلي شغل، ويفكر يخلي عندي شقة في عمارة أنا نفسي مكنتش أحلم إني أعدي من جنبها وقتها، غير أنه صاحب وفي بيشيل همك بتتكلمي معاه كأنك بتتكلمي مع نفسك.

-دي الشقة اللي حكيت لبابا عنها؟!.

قال عثمان في نبرة هادئة:
-أه هى لسه عامل السيراميك فيها، وكان أخر قسط دافعه لمدام سحر من خمس شهور.

أبتسمت نهال في هدوء ثم سألته:
-صحيح تيتا سمية عاملة أيه؟.

-أهو علي حالها يعني ساعة عقلها موجود وساعة لا،  شوية فكراكِ وشوية لا.

غمغمت نهال في حماس:
-عايزة أروح ازورها ممكن؟!.

-طبعا أي وقت تعوزي تروحي ليها عرفيني بس.

تمتمت نهال في توتر أو رُبما تستطيع أن تخرج منه أي أعتراف:
-في أقرب فرصة أن شاء الله، عثمان هو أحنا مش هنتكلم في اللي بابا عمله...

قاطعها عثمان قائلا وهو يمنعها من الحديث في هذا الأمر:
-مش وقته يا نهال، القهوة بردت ممكن واحده غيرها؟!.

أردفت نهال في عصبية:
-هو أنا كل ما أكلمك بقالنا شهرين على الحال ده تقولي مش وقته أومال وقته هيكون امته؟!.

-أنتِ من ساعة ما قعدت عماله تسأليني وانا أجاوب تسأليني وأنا أجاوب ولا كأني في تحقيق وشوية وهتقوليلي طلع بطاقتك وعماله تستفسري على كل حاجة وفجأة تقوليلي مش هنتكلم في موضوع أيه؟! مين فينا اللي بيهرج؟!.

أجابته في عفوية:
-أنتَ اللي بتهرج وبعدين انا بسألك عادي.

-أوعدك لما يجي وقتها هنتكلم في كل اللي أنتِ عايزة تتكلمي فيه.

تنهدت في ضيق وهتفت في تلقائية:
-أنا بجد مخنوقة أوي.

قال عثمان في اقتراح:
-أيه رأيك ننزل نشرب قهوة ونقعد في أي حته شوية مدام مخنوقة اهو تغيري جو؟!.

حقًا عثمان يعرض عليها هذا!
ولكنها عقبت في هدوء:
-يعني حاسه أن الوقت أتاخر شوية وكمان مروة جوا عيب لما تبقى جاية تبات معايا وأنزل، ممكن بكرا لما تروح الجامعة ننزل.

هتف عثمان في إيجاب:
-اللي تشوفيه بكرا ننزل.

_____________

بعد ذهاب عثمان ولجت نهال إلى غرفتها جاء وقت النوم، ومروة بجانبها على الفراش فمنذ وفاة والدها لا تستطيع النوم في غرفة بمفردها لا تدرى لما؟!.

هتفت مروة في سخرية:
-مش عايزة تنزلي علشان مروة أنتِ مالك بيا؟!! هتخمد عادي، وترجعي تقولي الراجل مبيتكلمش ومبينطقش ليه مهوا كله من عمايلك.

زفرت نهال في ضيقٍ ثم قالت:
-خلاص هننزل الصبح.

صمتت مروة لثواني وبدأ القلق يحتلها وشعرت بأنه حان وقت الاعتراف....

-نهال أنا في حاجة مهمة لازم أتكلم معاكِ فيها، حاجة حصلت لما الحاج فرغلي كان في المستشفى......

______يتبع_____

Continue Reading

You'll Also Like

606K 13.3K 42
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
19.3K 778 32
الحب كالتعويذة تقع اسيِره بدون إراده منك لا تعلم كيفية الخروج من تعويذته ولا تستطيع فك سحر تلك التعويذه يحدث الحب فجاءه وتقع فيه تعافر وتنفر وتتحدي ق...
1.4M 89.7K 35
حلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال
91.8K 3.3K 48
المقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لت...