بابا

By taykookah

1.5M 77.2K 102K

انا كيم جونغكوك.... ابن كيم تايهيونغ...... وانا الذي سأجعل حياته جحيماََ Top : taehyung Bottom : Jungkook More

Intro
Part1
Part2
Part3
Part4
Part5
Part6
Part7
Part8
Part9
Part10
Part11
Part12
Part13
Part14
Part15
Part16
Part17
Part18
Part19
Part20
Part21
Part22
Part23
Part24
Part25
Part26
Part27
Part28
Part29
Part30
Part31
Part32
Part33
Part34
Part35
Part36
Part37
Part38
Part39
part41
part42
part43
part44
part45
part46
part47
part48
part49
part50

Part40

23.6K 1.8K 3.3K
By taykookah

هلوووووووووووووووو



بارت جديد...


5500 كلمة




قراءة ليلية وإستمتعوا...
+
ياريت.... ياريت... رجاءا... لطفا لا أريد من احد ان يعاتبني....

*نصيحة الكاتب....
للدخول في مجرى الرواية أكثر راح تكون قراءة ثلث البارت 35 جدا مساعدة لكم...

........................................................................




ايا الحظ العثر....
ايا الفرحة التي لم تكتمل...
ايا الواقعة العائلة على قلب هذا الصغير
ايا البؤس الذي لم يفارقه ولا ينوي الرحيل....




اما كان موته أفضلا؟
اما كان صلبه ليكون اهون؟
ترجى الدنيا ان ترحم قلبه البائس....
لكن يبدو أنها على الطاغية أرحم.....



JungKook pov



حالة الصدمة..... حين تصاعدت دقات قلبي بشكل قوي.... ضاقت أنفاسي حقا وقد شعرت بألم الخوف في بطني ....
ما اصعبه ذلك الشعور....
حتى أني نسيت كيف يحرك اطرافي التي بردت رغم تعرق جسدي من الصدمة....
قلبي كان يطرق صدري وكآنه سيخرج.... عيني داخت قليلاََ وكدت افقد توازني ولا زالت عيني لم تبتعد عن رؤيا ذلك الرجل الذي يدعي انه........... أبي؟
أبي انا؟



كيف هذا..... كيف يجرؤ شخص ما على اخذ لقب الاب من ابي تايهيونغ..... كيف يجرؤ شخص على الوقوف أمامي وتحطيم حياتي بهاته الطريقة الشنيعة.....
كيف له ان يملك كل تلك الشجاعة أثناء حمله اسوء الأخبار على كاهلي الضعيف....




كذب صحيح؟..... هذا كذب.... اجل كذب من المستحيل ان يكون حقيقة.... انا ابن تايهيونغ.... انا ابن عائلة كيم.... هذا الرجل مختل..... أراد ربما ان يمزح... او ان يجلب لنفسه الهلاك على يدي.....
اقسم اني سأقطعه إرباََ واستمتع وانا اقتلع لسانه إن كان ما يقوله كذب....




كلا.... كلا هززت رأسي بيأس وقد شعرت بعيني تحرقانني..... لن افعل له شيء.... بل سأقبله على راسه فقط فليقل ان ما نبس به محض كذب وإفتراء.....
فليقل اي شيء ينفي يحطم يكسر تلك الفاجعة على قلبي..... فما عدتُ حملاََ لهذا حقاََ....
ما عدت وإن سقطت ريشة على ظهري كسرته بعد هذا الخبر....
ماذا يحدث ارجوكم.....!!


لا أرى ما حولي.... وكأن كل شي يتحرك بصورة سريعة.... رأسي يدور....
ربااااه ما هذا الشعور....
وكأني اتقيء روحي.... وكان السقف يسقط علي والنفس تتجرع أنفاسها الأخيرة.....
ليس بهين.... كلا اقسم والرب انه ليس بهين.... هذا الذي يحدث هدم حياتي وطوى عمري على كذبٍ وتمثيل....




قدماي لا أشعر بهما وكأنها طافت في السماء لكني لا زلت واقفاََ.... في غرفة المعيشة تلك.... أمام جمع الناس الذي ينظر لي بشفقة بفتور بتفاجؤ برحمة بحزن........
ويلتكم ماذا تفعلون..... اوهذا صحيح.....
ليس كذباََ او انه احد تخيلاتي.....
اوتحطمت فرحتي.... اوهدرت دمعتي اواقتلعت روحي...... وتهدمت أحلامي؟


بئساََ لكم بئساََ لهذه الحياة...... هذا ليس صحيحاََ..... ما كان لم يكن كذباََ.... انا ابن تايهيونغ رغماََ عن انوفكم.... انا ابن ضلعه وانا منه.... تلك الرابطة التي بيننا ليست كذباََ ايها الحمقى..... ما عشته تلك الشهور وما كان به حنان الاب ليس وهماََ......
انا اشعر بهذا.... في أعماقي اعلم هذا واوقن..... انا ابن تايهيونغ.... انا من صلبه... انا له وملكه......
و تباََ لمن قد ينطق بالعكس....

Taehyung pov


ماهذا..... ما هذا الهراء.... هذا الرجل الذي كدت اكسر له عنقه قبل قليل..... يتجرأ وينطق بالبلاء علي.... اَيجرؤ على نسب صغيري له بكل تلك القباحة....
ايفعل وينطق ذلك الكلام وانا أقف اواجهه......؟؟
هه... كلا بل اقتلع لسانه واكسر عنقه على أن ينطقه مرة ثانية....


انا اب جونغكوك... هو مني وانا منه.... هو فلذة كبدي وقطعة روحي..... وهذا يريد أن ينسبه له حتى لو كانت مزحة...... لا اسمح له ان يعبث بهذا او ان يجعل هذه الفكرة حتى مطلع للسمع او يشك أحدهم اني لست والد جونغكوك......

اللعنة عليهم الا يرون كم يشبهني... الا يرون كم انا متعلق به..... هذه الرابطة بيني وبينه ليست وليدة المشاعر.... هي رابطة الهبة بين اب وابنه... هي رابطة الدم التي تحن وإن قسى الزمان.... هو من ناظرته وعرفته جزءاََ مني.... فكيف يجرؤ أحدهم على تفنيد أفكاري....


اقسمت على تقطيع ارباََ..... وها انا متجه له.... امسكته من ثيابه وكآني امسك الشيطان...... اجز على اسناني اصابعي حفرت في كتفيه قبل توجيه لكمة له اقسم اني لم اضربها احداََ يوماََ.... فأنا أشعر بإقتلاع كتفي بالضربة التي حطت على عظمة خده فأراه يسقط ويتلوى ألماََ ولا يعلم اني سأفعل المزيد.....


هجمت عليه اركل والكم وازمجر بعلو صوتي.... استمع لصوت امي تنهاني وابي أمرني بالتوقف... اخوتي يحاولون جري لكن كلا والف كلا لن يقيمني من على من تجرأ ونسب ابني له إلا موته....
فلا استطاعوا منعي ولا هم بقادرين على إيقاف قوتي التي لم أعلم من اين ظهرت سوى من حرقة قلبي وغضبي الشديد.....




أراني انثر دماء ذلك الرجل وارى الظلمة مجدداََ...
افتح عيني اخنقه ثم شاشة سوداء وظلمة...
افتح عيني اكسر له أنفه ثم ظلمة وسكون عدا من صوت انفاسي الصاعدة.....
افتح عيني يحاولون اقامتي عن قتله ثم ظلمة....
افتح عيني اركلهه على بطنه ركلة الموت ثم ظلام....


لا أفهم لم يحدث هذا معي..... لا أفهم حتى انني أتعرض لشيء الآن يهد الجبال.... قبل قليل فقط كنت اشكر الإله ان ابعد مخاوفي عن فقدان أولادي.....
ظننت انتي سآعيش ملكاََ طوال حياتي بوجودهم...
ظننت انتي سأرتاح اخيراََ وينجلي همي بضحكتهم.....
ظننت وظننت وماذا الآن؟




توقف كل شيء من حولي فجأة والظلام زال حين ركض ابني مبتعداََ عنا وعن ذلك المسخ...
تابعته احداقي وقلة حيلتي وقلبي يكاد يحمله وهو يمشي حين توقف بجانب الباب وجثى بشكل مفاجئ على سلة المهملات واخذ يتقيء روحه بدل ما في معدته......



كان ذلك من أثر الصدمة الكبيرة حيث انه تقيء لكثرة الضغط على معدته والخوف....


ويل لكم مافعلتم بولدي..... ويل لكم آرقتم راحته وابعدتم ضحكته.... ويل لكم جعلتموه يحزن وقبل قليل كانت ضحكته أجمل ما رأيت....
اقسم اني سأقتلع ألسنتكم التي نطقت بالباطل الذي جعله يمرض.... حبيب والده ليس عليه أن يتأذى من ريشة تداعب خده اوتجعلونه الآن يتقيء روحه..... ؟!

ركضت نحوه وانا امسح الدماء عن يدي بقميصي.... ركضت وروحي قادتني من غير أن استمع لأي شيء حولي فلا اعلم ما هي ردة فعل الجميع ولا هو قولهم..... في نظري كانت دائرة فارغة.... لا تحوي غيري وجونغكوك وذلك الكاذب السارق المنحط......


جثوت بجانبه وهو قد انتهى من تقيؤه لكن لا قدرة له على النهوض... يرتجف ويتمايل رأسه فأمسكت به برهبة وجعلت خده على صدري....
تلفتت ووجدت احدهم يعطيني علبة المناديل أمام وجهي ولم انتبه من همي كان بأن سحبت عدة مناديل وأخذت امسح له فمه وانا انظر لشحوب وجهه واصفراره ولعينيه الضائعة التي تتحرك بذعر....

ابعدت حاوية القمامة عنه وجلست أمامه امسكه من وجنتيه احاول جعل رأسه يستقيم أمامي وينظر لي...
:- جونغكوكي... عزيزي ما بك...؟.... أهدأ ولا تجعل أكاذيب هذا الخنزير تدخل عقلك...
انا والدك الوحيد.....
انا من يستحقك فقط....
انت من صلبي وابن قلبي يا ولدي...
وخسئ كل من يعاند ذلك.....
.. أهدأ... هششش...
*نطقت بصوت اجش وامسكت برأسه اريحه على صدري بعد أن شعرت بمدى ضياعه ودواره.... كان يرتجف اطرافه باردة.....

أمسكت بيده ادفئها واخيراََ وعيت على ما يحدث الآن.....
كنت اجلس في الأرض بجانبه.... اسحب جسده الي واكاد اخبئه في منتصف أضلعي.... جسمي يرتجف ولا أعلم لماذا... لابد أن ضغط دمي ارتفع...
رفعت رأسي فوجدت سوكجين بوجهه القلق بجانبي ويمسك كأس الماء لي....
أخذته منه وبدأت اشربه لأبني وعيني تدور في غرفة معيشة القصر.....
الجميع لا يزال في كامل تأنقه بعد أن أصبح عرس اخي بلاءاََ علينا...
ابي يقف ويرتكز على عكازه بينما تبدو عليه الصدمة الكبيرة....
امي تقف بجانبه وتدلك له كتفيه بينما تنظر نحوي بقلق...


اخوتي فوق رأسي ..جونغ وسوكجين ....والبقية لم أكن اهتم لرة فعلهم عدا من جيمين الذي يجلس واضعا يده على صدره ...ينظر إلى أخيه ويبكي بهدوء ونظرة القلق على وجهه ....


فطمأنته بملامحي ونهضت من هناك مسندا جسد ابني علي وقد توجهت نحو ذلك الرجل الذي قلب هذا اليوم السعيد علي ...

مشيت نحوه وهو بدماء وجهه كان قد نهض من الأرض يمسح الدم بمنديل وينظر لي بتحدٍ لأكشر عن اسناني بحقد واخبئ وجه ابني في صدري كي لا يملك ذلك الرجل حتى فرصة النظر لوجهه فما بالك بنسبه له ....
مددت ذراعي اجذبه من ياقته واكاد اكمل عليه لكن جونغكوك دفعني وخرج من بين ترائبي......
:- ابي .....دعني اتصرف ....
*قال بحشرجة صوته لأرفض ذلك واعاود وضعه بين أضلعي...
:- كلا .....
:- ابي ارجوك .....
:- كلا ....ستذهب الآن لتجلس في غرفتك وانا سأسوي امر هذا الرجل واتبعك ....





:- ابا .....! ...انا ارجوك.....
' نبس بصوت ضعيف يوضح كم هو منكسر بسبب لعين يجرؤ على النظر له كأبن ....
فأردت الاكمال على ذلك الرجل بعد أن رأيت عيناه الحزينة ...
لولا أن ارتجاف يديه وهي تمسك خدي منعتني .....
فنظرت لحاله بقهر وحزن شديد وهو ابعد عينيه عني كي لا تدمع ....

تسلب من حضني واتجه نحو ذلك الرجل وانا أراه مقهورا لدرجة انه قد يقتلع رأسه....
انا اعرف جونغكوك هذا..... انا واجهته وعرفته حق المعرفة قبلاََ.....
وهو بالضبط الوجه الذي اريد من ابني ان يقابل به هذا الحقير....

:- ما دليلك؟
'قال بصوت بارد مخاطبا مدعي الابوة
:- ماذا تعني؟
:- ما دليلك!!!!... ما جاء بك الآن؟؟؟!.... ما حط بك أمامي بعد كل هذه السنين....؟؟!...
ما ادراك؟... ما هو الدليل.....!
' انهار جونغكوك وصار يصرخ بوجه الرجل وكله انفعال حتى أنه في نهاية صراحه دفعه بقوة من صدره.....


أردت أن اهدئه.... فقد كان يرتجف من الأعلى إلى الاسفل لكن منعمني تقدم ابي الذي بخطوات هادئة جر جونغكوك ليكون أسفل ذراعه.... ثم قال بصوت مهيب
:- اجب حفيدي..... ما دليلك على مقالك؟
*كلمة حفيدي اثلجت صدري أمام ذلك المدعي.... ونظرت بغرور.. فالجميع يعلم انه ابني....
لا الذي نطق بعد صمت....
:- والدته.... امه أخبرتني انه مني....

وسعت عيني وقد تلقيت سهم الخيانة في صدري بقسوة...... فأنا الشخص الذي أخبرتني سورا بأنه ابني في الفترة التي كنت اواعدها فيها..... وقد تحملت للكثير والكثير حتى استطعت ان أشد عودي في ذلك العمر الصغير كي اتحمل مسؤولية الطفل الذي جاء مني واتزوجها.....
وهي الآن تخبر شخصا آخر بذلك؟
أيتها الفاجرة اقسم ان قتلك سيكون قليلا عليك....!




:- ما دليلك انها اخبرتك؟.... أين سورا الآن؟
' قال جونغكوك بعد أن هدأ وقد جعلني افطن للأمر... فسورا في المشفى وهناك احتمالية انه لم يقابلها اصلا فإن لم يجب بجواب مقنع هذا يعني انه قد كذب... ومسدسي قريب.....
':- قبل فترة كنت في الملهى وقد أخبرتني بذلك ثم اختفت
لقد شككت بالأمر لذا واجهتها مرة أخرى وهي أنكرت وقالت انه تأثير الكحول.....
لكن قبل اسبوع ارسلت لي انها تريد رؤيتي في المشفى..... لقد كانت عاجزة عن الحركة لا تستطيع تحريك اصبع منها....
قالت إن كلامها صحيح وأني ابوه.....
حين سألتها عن سبب أخبارها الآن بعد كل تلك السنين قالت انها لم تحتمل رؤية جونغكوك سعيداً مع والده وهي فقدت القدرة على العيش كالبشر......





هطلت دموعي غزيرة فرفعت رأسي للأعلى كي لايرى أحدهم ضعفي....
لم تحتمل رؤية جونغكوك سعيدا؟
لم تحتمل رؤية هذا الملاك الصغير الذي تعذب كثيرا في حياته تزوره السعادة اخيرا.....
هذا الصغيرة الذي حرمته من الأموال الكثيرة التي كنت ابعثها له هو وأخيه....
جعلته يعمل منذ الصغر وقد تحمل الزجر والألم وليالي البرد....
اضاعت سني عمره التي كان من المفترض أن يعيشها بسعادة.....
وهي الآن تمقت عليه سعادته بعد أن استعدت اخيرا......
ألم تر ضحكته..... ألم تحزنها فكرة انه الآن يتمشى بلا هموم كالطائر المنفكة اغلاله بعد وقت طويل.....
لقد كان بلا هم اخيرا وجاءت هي لتخرب عليه هذا وهو الذي تحملها وتحمل أخيه وانفق عليهم وحماهم

لم تكن بحاجة لتظهر عطف الأم او ان تتولى هي الأمر بل حملته المسؤولية ورمت كل شيء على كاهله والآن بعد أن ارتاح لم تحتمل رؤيته سعيدا وترغب بجعله يعيش بقاع الأسى للأبد.....؟
ويل لك مني لو رأيتك... اقسم لأقطعنك اربا يا من تفلتت منها روح الإنسانية....


:- كما قالت لك انه ابنك هي قالت لتايهيونغ قبلا انه ابنه....
هذا كلام فارغ لا دليل عليه.....
'قال ابي بصوت حازم يرد الروح لجونغكوك الذي بعد ذلك الكلام كان شاردا ويبدو عليه الصدمة والحزن الشديدان....
فتبسمت بسخرية موافقا كلام ابي.....
يا له من واثق..... انا اعرف ان جونغكوك ابني... ومجرد كلام لن ينفي هذا.....

:- غدا....... منذ الصباح..... سنذهب انا....جونغ.... تايهيونغ... جونغكوك ...وانت إلى المشفى...... سنقوم بعمل تحليل للتأكد من النسب.....
غير ذلك فلا تحلم ان تنسب حفيدي لك....!
'قال ابي بصوت صلب موبخ للرجل أمامه.... ثم اكمل نحو العائلة ولازال يضع جونغكوك تحت جنحه...
:- والآن.... ليذهب الجميع إلى غرفهم....فلابد ان التعب حل عليكم بعد الزفاف....
اذهبوا وسيتم حل هذا الأمر في الصباح الباكر....
جونغ...... خذ هذا الرجل ليبيت في غرفة الضيوف واحرص على أن لا يغادر....
'أردت الاعتراض على فكرة ان هذا الرجل القذر سيبيت في القصر قريبا من ابني.... لكن ابي اومئ لي يهدأني....
:- انت تايهيونغ.... خذ جونغكوك معك....




اومئت وتقدمت اتلقف كتف ابني لأحشره في صدري وهو يبدو عليه الهدوء الشديد..... عدا من أن عينيه لامعتين وخده مبلل ووجهه شاحب....
أمسكت به جيدا وانا أشاهد العائلة تخلي المكان فيكاد يصبح فارغا...
فأشرت ليونغي ليأتي الي...
:- يونغي عزيزي.... نم بجانب جيمين ولا تتركه وحده وهدأه..... ان حدث شيء اذهبوا إلى جيني او امي... انا سأختلي بأخيكم حسنا؟


اومئ لي بأحترام وذهب يشابك يده مع يد جيمين الذي مسح دموعه بعد أن تعب من البكاء ثم غادر و عيناه على أخيه في حضني....
فلم أكن اريد ان يلتقيا فهكذا قد ينهار جونغكوك وجيمين معه...
فيم انا أمسكت وجهه ارفعه من صدري وتبسمت له بحنان اطمئنه وهو ينظر لي بنظرات غريبة.... وكأنه يحاول حفظ ملامحي.....



فتنهدت امسكه من كتفه واقوده لنذهب إلى جناحي فلست بتارك له الليلة حتى تظهر حقيقة انه ابني غدا صباحا وعندها سأصفع له مؤخرته لأنه بكى أمام الجميع....
فعليه ان يبكي أمامي فقط..... هذا الصغير الجميل.... ولدي وفلذة كبدي وقطعة من قلبي.... ذو الرأس اليابس..... والذي يحمل مؤخرة في رأسه يفكر منها بأنه لا يخصني وليس ابني .....


وصلت حتى جناحي لأدخله معي رغم انه طلب وقتا خاصا لكني خير العالمين بأنه سيرهقه التفكير لذا ادخلته غصباً واجلسته على السرير ....
:- عليك أن تغير ثيابك كما سأفعل ثم ننام فالوقت تأخر ....
آه جيد ان ذلك الحقير لم يأتي بوقت أبكر وإلا كان خرب زفاف هوسوك هيونغ ....
'خاطبته وانا اختار لي ملابسا ثم اخرج من غرفة الملابس..
ثم التفت نحوه لأجده مطئطئ الرأس ويبدو غارقا في أفكاره...
تنهدت لذلك وانا أشعر بصدري يحترق عليه ....فمتى حقا سيغادر الهم هذا الفتى ويعيش كما من هم بعمره ...لا أثقال تهبط على كتفيه فتجعله ينحني والمح الحزن يلمع بعينيه....


:- جونغكوكاه ....انهض وخذ من ملابسي وبدل ثيابك هيا ....
'نبرتي كانت آمرة تجعله ينظر لي بعينين متعبتين ثم يومئ بهدوء
:-  سأذهب إلى غرفتي لأبدل ثيابي ...
:- كلا خذ اي شيء من غرفة ملابسي...
:- غرفتي بجانب جناحك سألبس من هناك ما يناسبني ..
'جادل بكلامه معي فزفرت أتقدم نحوه لأدفعه من كتفيه ليعاود الجلوس ...
:- اجلس فقط ...سأجلب انا لك الثياب لن تخرج من هنا ...
'قلت وفعلت مختارا اي لباس مريح مع ملابس داخلية ثم عدت لأجده قد خلع سترته بدلته وقد اخرج تلك المجوهرات التي اهديته اياها وينظر لها بعمق .....
فتنهدت قدمت له ملابسه ليضع البروش على المنضدة برفق ثم يجر خطواته نحو الحمام كي يغير ...




اثقلني همه هذا الفتى والمشكلة انه لا يثق بي مهما أخبرته انه ابني وانا خير العارفين بذلك لكنه مصر على الحزن ...اظن انه بعد صباح الغد وبعد أن تكشف الأمور فأنا سأربطه على حصان ما بشكل عكسي واجعل الحصان يركض به اميالا حتى تتحطم مؤخرته ....


تنهدت اطفئ الضوء القوي وابقي على الاضواء الخفيفة الهادئة ثم ألقيت بجسدي الثقيل على فراشي انتظر مجيئه بتعب .....فمهما كان اليوم هو زفاف اخي وانا منذ الصباح اركض لأجله في الارجاء حتى جاء ذلك الحقير ليخرب الأمر ويخرب فرحتي ....

فتح باب الحمام فأملت برأسي انظر له بعينين هادئين وهو حتى لم يجفف شعره كعادته كما أن وجهه محمر من الماء الساخن ...
طبطبت على الوسادة بجانبي فأتجه بطاعة حتى نام كالجثة على ظهره بهدوء شديد لولا اني سحبته غصبا لحضني ووضعت ساقي عليه وذراعي على صدره....
:- اوووووه ... كان هذا اليوم طويلا ....نم الآن كي اغمض عيني ....



امرته كي يريح نفسه من التفكير الذي لا طائل له وهو لم يناقشني لكن بعد قليل رفع كفيه يغطي بها كلتا عيناه ثم همس...
:- كيف سأنام ...كيف ستمضي هذه الليلة ....آآآآه...
'تأوه بصوت متحشرج فتبسمت لذلك.....رغم حزنه واني يجب أن اواسيه لكن لامست قلبي تصرفاته التي كان يفعلها وهو طفل صغير .....حيث ما ان يحزن يغطي كلتا عينيه بنفس الطريقة ....
فهززت رأسي بيأس ضاحكا ...ويقولون انه ليس ابني ....كم هم بلا عقل ....




ابعدت يديه عن وجهه وخاطبته بابتسامة حنونة
:- ستنام وكأن شيئا لم يحصل حسنا ....اهدئ ....
'قلت له الكلمة الأخيرة بعد أن أمسكت يده ورأيتها ترتجف كما هي شفتيه القريبة مني ....
فوضعت خدي علئ جبينه بعد أن قبلته ...
:- أتثق بي جونغكوك ...؟
' صمت حل لثوانٍ لكن لم يكن بسبب التردد بل استشعرت بوضوح انه يحاول تنظيم أنفاسه. ...
:- لا أثق بسواك ...




تبسمت على وقع الكلمة ولكمته على بطنه بخفة ....
:- اذا سأخبرك بهذا وانت عليك أن تصدقني ....
'رفع عينيه البريئتين لتصب قلقها علي وتحاول اخذ الثقة والشعور بالأمان مني ...فيما قابلتها عيناي بالبرود والثقة ....
:- انا ابوك .....انت من صلبي ....انا اعرف هذا ....
'اخفض عينيه بحزن وصار ينظر إلى يديه ...وعارض
:- لكن انا اعرف سورا جيدا ...لم تكن لتقول هذا عن عبث ....




وضح بصوت متحشرج وكأنه خائف من نطقها ...
فعارضته سريعا
:- سورا أيضا أخبرتني انك ابني ....لم تكن لتخاطر بحياتها وتجبر تفسها على الزواج مني وهي تعرف انك ليس ابني ...الأمر كان ليكشف جونغكوكاه فلا كذبة تدوم لسبع عشرة سنة ...سورا أنانية همها نفسها لذا حتى مع كوني في علاقة معها تلك الأيام كانت ستقول في وجهي انها تخونني ولن تهتم
'ملامحه بعد كلامي هذا كانت لحظة تهدئ وكأني اطفئت ناره ولحظة يعود للقلق حد أنه شد شعر رأسه ورفس الفراش قليلا ....
:-لكن ....



:- ربما .....ربما يكون ....جيمين ابنك الوحيد ...
' قال بغصة في بلعومه حاول تخطيها لكن لم يستطع فتنهدت ....
:- وانت ابني ...عليك أن تفهم ذلك ....ألم ترَ او تعي انك تشبهني كثيرا ....تشبه تصرفاتي وقفتي نهوض جسدي وكتفي كلامي طبعي انت تشبهني به كثيراً ...اي شخص سيرانا في الشارع سيعلم انك تخصني ..ابني ومن صلبي ...لكنك بكلام واحد فقط تخطيت الجميع وصدقت كذبة غرضها تعكير مزاجك ....
' تنهد بإرتجاف عميق ...
:- اتمنى ذلك بشدة ....اتمناك والدي ولن اريد شيئا بعد ذلك في حياتي كلها ...
'تبسمت له ولو كان في استقرار عاطفي لسخرت منه وتكبرت...لكن لم يكن ذلك وقته ...ذاك كان وقت أن احتويه واشعره بالأطمئنان فأكملت .....



:- جونغكوك ....سأخبرك بأمر ما ...أعي انك ستفقهه ...وبعدها انت ستصمت وتنام مرتاح البال حسنا؟
' نظر لي بقلق وتأمل وهو ينام على نفس وسادتي ....هذا الطفل .....الآن وضح لي انه حقا يؤكل ...على الرغم من طبعه الفاسد بعض الأحيان. ...
اومئ لي فسارعت بالاجابة
:- في الشهر الذي حملت بك سورا ....وفي اوقات ....تعلم اوقات الفتيات ....اوقات ما قبل الدورة الشهرية ...حيث تحصل الاباضة ....تنزل البيوض في اوقات محددة من الشهر تكون نسبة الحمل بها هي الأكبر. ....في تلك الأيام اجل كنت أجهل هذا لكن بعد أن حملت سورا وذهبنا للطبيبة هي شرحت لي هذا .....
ستقول لي ربما هي قابلت احد غيري في هذه الأيام سأقول لك اني وقتها لم افارقها بتاتا ...كنت عاطلا عن العمل ومفتونا بها ....



زم جونغكوك شفتيه وقد رأيت بوضوح ان عيناه لمعت بأمل كبير بثثته به فتبسمت له وبعثرت شعره ...
:- لذا انت عليك أن تثق بكلام البابا وتنام قرير العين كي نستطيع صباحا ركل مؤخرة ذلك الرجل اللعين معا ....حسنا؟
' لم يرد علي وكأنه لازال يحاول الاقتناع فوضعت كفي على عينيه ...
:- نم ....إن لم تنم سأضربك على مؤخرة رأسك واجعلك يغمى عليك فتنام غصبا ....
' زفر نفسا عميقا وابلغني بموافقة بينما يداي لازالت على عينيه وانا أشعر برموشه الطويلة تدغدغ باطن كفي ....


لم أشعر إلا ودقائق وقد غططت انا بالنوم فما عدت أشعر بشيء....


Taehyung’s pov end





تايهيونغ نام .....لكن جونغكوك لم يفعل.....حاول كثيرا ان ينام ...لكن ما ان احس بثقل جسد والده ونومه ابعد كفه عن عينيه ووضعها على فمه يقبلها ويستشف الأمان منها بينما ظهرة يلتصق بحضن والده .....
علق ابصاره على النافذة ....ومن تلك اللحظة لم تهتز عينيه او تغفل حتى طلوع شمس هذا الصباح الذي اما سيكون مشئوما ...
او انه سيحمل اكبر فرحة له .....



شعر بتحرك والده وابتعاده عنه فإبتلع ريقه وشعر بتجرح بلعومه لينظر للساعة وقد كانت تشير للسابعة صباحا...
بعد أن كادت روحه تخرج من الانتظار وفي ذات الوقت ..لم يكن يريد لهذه الساعة ان تأتِ



يتعذب ....جونغكوك يتعذب كثيرا ....لم يكن شعورا عاديا...هي كذبة استمرت طول عمره ...هي كذبة أن ظهرت انها حقيقة فستهدمه ....
لا يشعر انه سيعيش بعدها ...
هذا كان كثيرا عليه ...
ما طلبه جونغكوك لم يكن مالا او قصرا ...لم يكن حلما او هدفا ...لم يكن أمنية او مشيئة ...لم يكن طموحا او أمرا عالي المنال....
كان يريد فقط ....ان تمضي أيامه بهدوء ...
والرب ما طلب غير ذلك لكن يبدو أن هذه الأمنية كانت من الصعب تحقيقها ....




شيء ما كان يخبره أن يخرج من أحضان ابيه وينزل للأسفل ليقابل ذلك الرجل في غرفة الضيوف. ...يقتله ...يدفنه ..يخفي اثره وبعدها يعود لينام في حضن والده .....
لكن المشكلة تكمن في انه حتى لو فعل فلن تنمحي ليلة الأمس من باله او من بال احد ...فسيجري التحليل الوراثي في كل الأحوال....
ويل لذلك الرجل ...لو أنه فقط تلقفته الشياطين ليلة امس قبل أن يدخل ابواب قصر كيم لكان الآن جونغكوك بأسعد ايام حياته ...وربما كان الآن يغيض عمه هوسوك المتزوج حديثا ....



اخذ نفسا عميقا عل هذا الضيق يذهب عنه ....وجلس يفكر....
لطالما آمن الإنسان له قدرة تحمل معينة ...ومهما حدث فلن يحمله القدر اكثر من هذه القدرة ....
ان يكون والده ليس كيم تايهيونغ امر يراه جونغكوك كمحض من الموت البطيء له ....
فلعل ذلك يكون صحيا ويمضي الأمر هذه المرة على سلام وإلا فهو لن يتعافى بعد هذا ابدا ....



هدأ نفسه وتملص من أحضان  تايهيونغ وراح نحو غرفته ...
بدل ثيابه بواحدة سوداء تعكس مزاجه وقد كانت رسمية كفاية لمناسبة عقيمة مثل هذه ....
وكأن هذا بعد أن استحم ولا يعلم حتى ما ان كان غسل وجهه ام لا ...
فقد كان شاردا لدرجة ان يديه تفعل وعينيه لا تنظر لما يفعله فقط يمضي بالأمر بكآبة شديدة ...

وقف بجانب باب غرفته ينظر لها بشكل عميق من جدرانها وحتى اثاثها..... يتذكر اول يوم له فيها.... ويتذكر كيف علم بعد وقت طويل ان والده اثثها له بكل حرص....
يذكر كل ذكرى فيها ويتمنى لو انه يعود لها بكل حق هذه المرة... وبعد أن يثبت للجميع انه ابن تايهيونغ وعائلة كيم...
وليت هذا يحدث....


اطفئ اضوائها ثم فتح الباب ليخرج يقابله وجه والده المتعكر وشعره المبعثر.... وهو ينظر له بحدة....
ثم لم تمض له لحظة او كلمة حتى تعرض لضربة قوية على رأسه من قبضة تايهيونغ....
:- مالذي اخرجك من فراشي ايها اللعين.... ظننت انك قابلت ذلك الرجل...
' مسد جونغكوك رأسه بألم وهو ينظر بعدم رضى....
:آه...انا اكرهه بقدر ما تفعل وإن ذهبت كنت سأقتله لذا اطمئن.....

:- اتعلم...... فكرة جيدة..... لنتخلص منه....
' تنهد جونغكوك يهز رأسه بعد أن لمح لمعة عيني والده.... وامسكه من يده...
:- اذهب الى جناحك وغير ملابسك أبا..... انا سأنزل للأسفل وانتظرك....
:- لن تتحرك من مكانك كيم جونغكوك.... ستجلس على السرير وتنتظرني وإلا ادخلتك للحمام معي......!



:- ابي!!
' اعترض جونغكوك لكنه لم يعلم أن اعتراضه سيذهب هدرا وانه الآن يجلس على السرير بوجه مصفر بعد أن حاول الهرب ولكن والده ادخله معه للحمام واجلسه على كرسي ما هناك وصار يخلع ملابسه حتى كاد يخلع آخر قطعه وهو لباسه السفلي الذي يشد على فخذيه الصلبين وعظام حوضه البارزة وتلك العروق التي تمتد إلى عضوه حين لاحظ ان جونغكوك صار يبكي بصمت وهو يتوسل انه سيجلس على السرير ولن يتحرك فقط فليتركه يخرج..... وقد فعل كيم تايهيونغ برضى أخيرا....



لا ينكر جونغكوك انه لا يخجل من النظر الى أجساد الرجال والنساء على حد سواء.... بل ويحب احيانا النظر الى افخاذ الرجال القوية وعضلات ذراعهم ومعدتهم المتعددة.... لكن لم يرغب بأن يرى والده يستحم بتاتا.... الوضع غريب جدا لن يقوم اي بشري طبيعي بذلك... عدا كيم تايهيونغ المجنون الهمجي....


كان يبدو مفزوعا حقا حتى أنه نسي مشكلته لربع ساعة حتى عادت الهموم لتثقل كتفيه.....وهو يتخيل ان شخصا غير كيم يكون والده....
هو يقسم انه يتحمل اي شيء من والده حتى لو فعل العجب.... لكن فقط.... فقط ليكن... من صلبه......
هذا...
رجاؤه الوحيد....



تنهد عل هذا الثقل يبتعد من صدره لكن لم يحدث ....رفع نظره للسماء من ستارة النافذة التي تظهر شقا خفيفا لسماء هذا الصباح ...
رفع بصره عند خروج والده بإعتيادية ....وكأن لا شيء يؤرقه ...
يتثاوب ويمسد كتفه أثناء توجهه للمرآة ....
سحب فرشاة الشعر يمشط بها شعر المبلل حيث جعل إحدى جهتيه للخلف والأخرى على جبينه وهو يدندن بأغنية ما ...

تنهد جونغكوك حين أشار له والده بالنهوض معه وما ان وقف حتى حط بيده على كتفيه ...
:- إياك....إياك وانا أحذرك الآن ....اياك أن تنظر حتى لعيني ذلك الرجل ...سمعتني جونغكوك ؟
'رفع بصره ليجد نظرة مهددة جادة حقا وكأنه أن نظر في عيني مدعي الأبوة فسكون ابنه وإن لم ينظر ستنفى هذه الحقيقة ....فتنهد واومئ برأسه مكملا المشي مع والده هابطا
من الدرج وهو يحول عينيه بالمكان يستشف الهالة المتدفقة في القصر الخالي ..



دخل مع أبيه إلى غرفة الطعام ليجد الجميع جالس ومنتظر لهما فأجلسه والده في الكرسي بجانبه ثم جلس هو ...
وحينها تمنى جونغكوك لو انه لم ينزل ابدا ...او انه لم يكن اصلا لهذه النظرات التي يرمق بها ...
فالبعض كانت مشفقة ...أخرى غير راضية ..قليل باردة ...كثير فضولية...وهناك تلك العيون الكارهة.....
خارجيا كان كالجبل لا يهزه شيء ابدا ... نظراته باردة متعالية لكن داخله كان يرتجف ...بينما والده يأكل الطعام بهدوء بعد أن سمح الجد بكلمة واحدة للجميع ببدء تناول وجبتهم .....


رفع يده للشوكة يحاول تناول اي شيء يجعل الأمر يبدو عاديا حتى سمع ذلك الهمس من احد الخدم في اذن الجد ...
:- سيد القصر ....هل نستدعي الضيف للفطور مع حضرتكم ؟
' عرف جيدا جونغكوك من يكون ذلك الضيف فرفع رأسه لا ينظر بعيني الجد وفقط اذنه تستشف الرد ...
:- كلا لا يجلس على طاولتي من لا ينتمي لعائلتي ....عائلة كيم ..  ....خذوا له الطعام لغرفته .....



اغمض جونغكوك عينيه عميقا لذلك الرد الذي يعرف حق المعرفة ان المقصود به لم يكن ذلك الرجل فحسب ....بل هو أيضا...خاصة و أن الجد أجاب بصوت عالٍ وكأنه متقصد بأسماع الجميع ...
يخبر جونغكوك بطريقة ملتوية انه أن لم يكن ينتمي لهذه العائلة فأنه لا حق له بتناول طعامهم والجلوس معهم ....وهو ينتظر الحقيقة على أحر من الجمر.. كي يحدد ان كان سيطرد حفيده الجديد من طاولته ام يبقيه...
كانت الغصة كبيرة على جونغكوك أن يحملها ...كانت نظراته غاضبة منكسرة ....
قلبه كان يطرق بسرعة لأنفعاله ....




في التفكير الاول ..أراد حقا أن يناقش الجد بما نطق ....
وفي التفكير الثاني أراد حقا أن يكمل طعامه وكأنه لم يسمع ولم يتأثر كي يكسر عين من يريد استفزازه....
وفي التفكير الثالث هو نهض بقهر يملؤ صدره لكن تعابير باردة خارجيا لا يبدو عليه التأثر الا من عينيه الكارهة..... والجميع حول نظره عليه....
مد يده كي تمسك صحنه الخاص من الأسفل ثم بحركة واحدة رفعه وقلبه ليتكسر فتاتا تحت يديه ويصدر صوتا عاليا أوقف الجميع عن تناول طعامه....
:- هنيئا لكم عائلة كيم....
'نطق ببرود ثم خرج من هناك وهو يشد قبضته غير مهيب لأحد او محترما لمن يملك عشر أوجه برأيه...

في خروجه مر بجانب ذلك الرجل الذي يظن نفسه ابيه ولم يرف له جفن او يلقى بنظرة عليه حتى بل اكمل مشيه خارجا من القصر...
متوجها حيث موقف سيارات العائلة بجانب سيارة تايهيونغ ينتظر قدومه كي يقله للمشفى وكله خليط مشاعر لو انفجرت لفجرت معها هذا المكان...

لم يأخذ الأمر دقائق حتى قدوم والده الذي هو أيضا يبدو عليه التكدر وهذا واضح من السيجارة في فمه وعقدة حاجبيه... ومشيته التي وكأنه خارج من قتال
لكن ما ان رآه حتى انجلت عقدته وامسك به من رأسه مقربا اياه وقبل جبينه...
:- لا بأس عليك..... لا بأس فسيدفعون ثمن قولهم هذا.....

تايهيونغ كان يقصد والده من ضمن من توعد لهم ويبدو انه لم يكن الجد من تكلم في الموضوع بالداخل بعد خروج جونغكوك ...يبدو انه هناك المزيد ممن فرحين بوضعه وتايهيونغ جادلهم ....
وعندها زاد انكساره وهو يرى كيف انه غالٍ لدى هذا الرجل وهو الآن ببضع جينات وتحليل قد يفقده ويفقد هذا الحنان وهذا الشخص المستعد لفعل اي شيء لأجله...

لم يشعر لشدة شروده انه كان داخل سيارة والده وخلفهم تتبعهم ثلاث سيارات تحوي الجد واعمامه وعمته وزوجها وجدته ....وذلك الرجل الذي يدعي انه والده
جميعهم كانوا موجودين للحظة اخذ العينة التي ستثبت أن كان ينتمي لكيم ام خارجهم ...


حين لفح الهواء جانب جسده كان قد التفت ليجد والده يشجعه ويمد يده كي يمسك بها ...لكن جونغكوك لم يكن يرغب حقا بالنزول ...أراد البقاء في هذه السيارة للأبد ...
كان صعبا عليه ... صعب عليه وهو الذي لم يكن يتأثر لو انقلبت حياته ...
لكن بحق السماء هو لن يحتمل أن لا يكون ابن تايهيونغ ...
ان لا يكون جيمين شقيقه ...
ان لا تكون تلك النظرة الحنونة من حقه ....

ابتلع وهبط من السيارة بأقدام ترتجف ...يمشي خطوة ويرجع خطوة أخرى وعائلته خلفه تمشي وكأنهم قطيع يحثون عدوهم على السقوط من الحافة ....
وهو يمشي أمامهم مخفضا رأسه ..والده يمسك به من يده ويمشي معه لكن في هذه اللحظة شعر حقا وكأنه في ظلام شديد ..لا أحد حوله ..يمشي وحده ..وهناك سلاسل تسحبه للأسفل بقوة.....


كان محاصرا في تلك الظلمة ولا يستطيع الخروج منها او بالأحرى لم يعرف انه انعزل عن العالم حتى شهق ما ان شعر بقطرات من الماء البارد تستقر على وجهه لينظر أمامه ليجد نظرات والده القلقة وهو يمسك به بأحكام بينما الجميع حوله....
:- ماذا حدث؟
'همس بصوت ضعيف ليشعر برأسه يوضع على صدر والده....
:- بل أنت قل ماذا حدث.... كنت تمشي بجانبي ثم فجأة املت جسدك علي وسقطت....
:- ربما... لأنني لم انم جيدا......



تنهد تايهيونغ وامسك وجهه كي يفتح فمه...
ثم أجبره على شرب الماء....
:- حين نعود... ستنام جيدا.... ليأخذوا هذه العينة اللعينة فقط...
'انهضه واسنده عليه وقد انتبه جونغكوك انه في مقاعد الانتظار في المشفى.... أراد المشي وحده لكن اباه أبى تركه حتى اجلسه على تلك السدية...
وبقي بجانبه يتكلم معه ويطمأنه عل اللون الأصفر يغادر وجهه البهي...
بينما أفراد العائلة يتوزعون هناك والجد يجلس يركز بصره عليهم.....
فيم ذلك الرجل يستند على الحائط وهو يحك ركبته...

دخل الطبيب وحيى الجد كيم.. ثم صافح تايهيونغ قبل البدأ التكلم في الموضوع....
:- في الحقيقة كان السيد كيم قد صارحني بما انتم حضور هنا لأجله...
لكن هناك بعض الشروحات التي أود أن أقدمها....
'منحه الجميع الأذن بينما جونغكوك ينظر له كمسلوب الحياة الآن...
:- غالبا وبما ان الامر متعلق بتحديد الابوة فإن هذا الأختبار يأخذ اسبوع كاملا حتى يتم تحديده بنسبة ثابتة.... تكون نسبة تطابق الاب مع الابن جينيا هي خمسون بالمئة.... يعزى الأمر بالنسبة الكروموسومات المشاركة في تكوين....
لكن مع حالة الفتى وتقديرا لحالتكم استطيع استيعاب فكرة ان انتظار اسبوع كامل سيكون صعبا جدا على نفسية الفتى ونفسية الأبوين المتقدمين....
لذا هنالك بعض الأشياء البديهية التي ستكون مساعدة لأكتشاف الأمر بسرعة....

رفع تايهيونغ نظرته الباردة لتحط على الطبيب بعد هذا الشرح... ولا زال ممسك بيد جونغكوك الذي يستند على صدره....
:- مثل ماذا؟
:- مثل زمرة الدم السائدة.... يعني انه هناك نسب ضئيلة جدا محددة لنوع زمرة الدم التي قد يرثها الابن... غالبا تكون مشابهة لأحد الوالدين وإن كانت مختلفة فسنستطيع معرفة ما ان كان هذا الاختلاف لعامل جيني متوارث من الأجداد ام لا.....
لكن زمرة دم الأم ستكون مطلوبة مع العامل الجيني المساعد....


بعد شرح مفصل تفهم الحضور كلام الطبيب.... وقد كانت أولى خطواته بأن تقدم الطبيب لأخذ عينات دم من الثلاثة لكي يتم امر تحديد النسل....
:- سيتم أيضا اخذ عينة من دمائكم لمعرفة الجين السائد في زمرة الدم وتحديد الأمر... اتمنى ان يفيدكم ذلك...
لكن نحن نحتاج معرفة زمرة دم الام الرئيسية والثانوية أيضا.... هل يمكنها المجيء؟
:- الأم مريضة وهي في المشفى الآن لا تستطيع المجيء لكن استطيع مواصلة طبيبها...
:- سيكون هذا جيدا سيد كيم....


تواصل تايهيونغ مع الطبيب في سيؤول كما قال وطلب منه اخذ فحص كامل لدم سورا وإرساله له في أسرع وقت....
ثم عاد للجلوس بجانب جونغكوك وهو يشربه العصير مع قطعة الكعك تلك كي يسترد عافيته بعد الدم الذي فقده وبعد أن ترك الفطور اليوم... وكان جونغكوك شاردا يتلقى فقط ما يتم إعطائه.....




وبعد ربع ساعة فقط من الدمدمة بين عائلة كيم والصمت الصعب عليهم عاد الطبيب مع ثلاث أوراق بين يديه وجلس يضع نظاراته طالبا منهم...
:- ارجو ان يتقدم الابن جونغكوك مع من يشك بأنه والده الحقيقي كي أوضح الأمر....
'ان كانت اللحظات التي مضت على جونغكوك منذ ليلة البارحة صعبة.... فهذه اللحظة توازيها مجتمعة وبأضعافها صعوبة عليه...
وهو يتقدم للجلوس
على الكرسي منكمشا على ذاته مصفر الوجه مع يدين مهتزة وخلفه وقف الرجلين....



:- في الحقيقة سيد جونغكوك كما توقعنا بعد مقارنة زمرة دمك مع زمرة دم والدتك وكيم تايهيونغ و جونغ تشو وول استطعنا التوصل إلى حقيقة مثبتة بنسبة ثمانون بالمئة بالأب الحقيقي..... وبعد اسبوع سيتم تأكيد هذا...
'أصبح جونغكوك غير قادر على السيطرة على فكه المرتجف ولا على الخفقان الذي أصابه ويكاد يقتلع قلبه.....



:- جونغكوك.... انت لا تربطك صلة مع كيم تايهيونغ وبالمقابل يوجد تطابق أكثر مع جونغ تشو وول...




فتح جونغكوك فمه..... ورفع رأسه... صدره انتفض بعنف يحاول اخذ نفس وحيد فقط لكن كل أنفاسه التي أصبحت تؤخذ بعنف لم تروى ضمئه... اختنق واختفى سمعه عن العالم الخارجي....
انهدمت اماله...
أحلامه...
طموحاته..
حياته...
شخصيته...
ماضيه..
حاضره...
مستقبله...
كلها انهدمت في لحظة انفجار عينيه بالدموع لتكون شاهدة على كم عانى هذا الولد....



لم يستطع البقاء.... هرب فتح باب الغرفة وهرب.. هرب خوفا من نظرة لوجه تايهيونغ وهو ليس والده.... هرب من فكرة ان ينظر لهذا الرجل على أنه غريب عنه... لا صلة له به... من حلم سنينا بلقائه هو الآن شخص غريب عليه....



كان يركض ويسقط.... يفتح فمه يحاول اخذ أنفاسه الضائعة.... يسقط وينهض برجفة عظيمة احتلت كل جسده حتى أن ركبتيه تجرحت لكثرة سقوطه وهو يهرب من هناك....
الجميع ينظر اليه يظنونه تلقى خبر وفاة احد عزيز عليه ولا يعلمون انه تلقى خبر وفاة روحه.....





لم يعلم كيف وصل لحديقة المشفى.... كان يريد الركض أكثر والهرب بعيدا.... لكن في آخر سقطة لم يستطع النهوض.... وضع كفيه على العشب اسفله ودموعه كانت تسقط حقا وكأن هناك أحد يبلل وجهه في الماء.... الدنيا تغيب عن وجهه.... الدوار هاجمه والبرد بدأ يصل لعظامه رغم انه الصيف....
حتى لم يستطع حمل كل هذا في صدره ورفع رأسه للسماء يصرخ صرخة عظيمة هزت جميع من سمعها وبكت دموع من تعاطف مع تجرح حنجرته لهذه الصرخة المتألمة....
وكأنها صرخة حيوان تم اكل جسده أمامه من قبل مفترس لكن لا قدرة له على الموت ليتخلص من هذا الألم....



هز روحه هذا الخبر العظيم..... يكاد يقسم ان ما من احد تلقى مثل هذا الوجع....
ليته يموت الآن...... ليته مات قبل سماع الخبر.... ... ليته لم يولد اصلا....
ليت....
ليت....
ليت كيم تايهيونغ والده.....
ليت و ليت....




كان يرتجف ارتجافا عظيما بعد صراخه أراد أن يسقط.... كاد ان يلقى جسده لكن يدين قويتين احتضنته عميقا من الخلف وهو جالس على الأرض.....
جسد جلس خلفه يرتجف معه ويبكي....
جسد لم يستطع نطق كلمة كما هو....
جسد يريد حمله ووضعه داخل قفصه الصدري كي لا يؤخذ منه...
جسد يعرفه جونغكوك جيدا.....




:- فقد...تك....... فقدتك... يا ابتي..... ضعت مني..... فقدتك وليتني فقدت نظري قبلها.... ليت.... ليتني فقدت حياتي يا روحي..... ليتني..... ليتني..... ليتني اموت الآن وانا في أحضانك.....














انتهى
........................................................................



اوووف اوووف.... يحزن...




جملة أثرت بكم بهذا البارت؟


يمكن ما لاحظتوا بس تايهيونغ ما كان شاكك ولا بنسبة واحد بالمئة ان جونغكوك مو ابنه هو مقتنع بهذا الشي...
لذلك حاول يقنع جونغكوك ويهديه....

باي

Continue Reading

You'll Also Like

592K 28.7K 27
✞︎ مُكتملة ✞︎ " مُحبَوب قُلبَي فِاتن بشِكَل مُهِلك لقِلبي ، يُخطَف أنفِاسَي ، يجعَلنِي أنِسى كَيف يَرف جُفني عِند النِظر لحَسنه " عُشق غريب حدث بين ر...
233K 6.9K 8
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
12.1K 721 21
في قصتنا نتقدّم إلى عالمٍ مشحون بالعواطف والغموض، حيث تتقاطع القدرات بين الحب والخيانة والبحث عن العدالة. تصطدم حياة "نسليهان" و"غوفين"، اللذان عاشا...
252K 8.3K 66
"زوجى مغرى للغزل، مثير للقبل" 1997.. البنفسج الأول started: 15/11/2023 100k~ 8/3/2024