part41

25K 1.7K 2K
                                    

هلوووووووووووووووووووووو






بارت جديد



5000 كلمة



قراءة ليلية واستمتعوا ....
.................................................................................




فتح عينيه....
فتح عينيه على الرغم من انه يشعر بثقل الجبال عليها ....
اجفانه كانت تعبة جدا لدرجة انه لم يستطع حتى رفعهما ....
وقد عانى شديدا...
وحين فتح عينيه اخيرا بعد تعب ....ما قابله كان ظلام شديد ....
لا يرى شيئا ...
لا أثر للضوء حوله ...عيناه المتعبتين كانتا تجولان حوله عله يجد أثر ضوء يمده بالأمل لكن لم يجد ...




لم يملك الطاقة حتى للفرع...ظن انه اصيب بالعمى. ..
وظن انه الآن قد فارق الحياة ...
لكن أنفاسه ونبضات قلبه كانت هادئة ....هادئة حد أنه شعر نفسه يستقر في سلام شديد بعد ذلك ...
سلام يسحبه للهدوء والطمأنينة
لكن اوليس السلام باللون الابيض ؟
لم هو هنا يسبح في الظلمة الشديدة لا يرى شيئا ..
ولا يكاد يسمع شيئا غير صوت أنفاسه الذي يخرج من صدره بأنتظام ....




استطاع الشعور بأنه الآن ممدد على فراش وثير...ناعم يريح جسده المتعب ...استطاع بعد فترة أيضا سماع صوت ضئيل جدا ...وكأنه صوت قطرات ماء تسقط بشكل رتيب ....رتيب جدا لدرجة بدأ يشعر بالتوتر ....



صوت الماء هذا
كان يشعره بشيء غريب ..او بالأحرى ..يذكره بشيء ما من الزمن الماضي ...حتى انه عجز جونغكوك عن تفسير سبب كرهه الشديد لهذا الصوت ....و قد صار يشعر بصدره يرتفع اكثر فأكثر كرها لصوت قطرات الماء الساقطة ...
وحين اغمض عينيه واعاد فتحمها تفاجئ بذاته يسترجع ذكرى ....ذكرى قديمة جدا ...قبل اثني او ثلاث عشرة سنة ...



كان في جسد صغير ...صغير جدا وضئيل بالنسبة لعمره. ...في الخامسة اجل ...لكن بدى جسده أصغر من ذلك ....
استذكر جونغكوك شعور تلك الملابس معدومة الاكمام باللون الأبيض وذلك الشورت الصغير عليه ...
حيث رافقته هاته الثياب لأشهر طويلة .....
استطاع جونغكوك تذكر انه كان يستند على الحائط في تلك الشقة المهترئة ...الأضواء كانت قليلة كي يقوم بالتوفير..وهي كلمة كان صعب على من بعمره فهمها لكن ...هو وعى عليها ...
كان يعلم أن أخاه يلعب بجانبه ...
حيث يملك تلك اللعبة الوحيدة التي تسليه في ذلك العمر الصغير ....يعبث في الارجاء لكنه لا يبتعد عن جونغكوك الصغير الذي يستند على الحائط بتعب شديد ....



عيني الفتى الصغير ذو الجسد الهزيل كانت مركزة على حوض غسيل الصحون الذي أمامه... وجهه كان بائسا وهو يركز في ذلك الصنبور الذي يقطر الماء قطرة قطرة ...
لم يعرف جونغكوك العد ....كان حده هو الرقم عشرة ...
لكنه على الرغم من ذلك عينيه كانتا مركزتين على الصنبور وعقله الداخلي كان مركزاا على عد تلك القطرات ...وما ان يصل للرقم عشرة ...حتى يعيد الكرة ....



باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن