Part2

34.2K 1.4K 732
                                    

قبل ساعات

JungKook pov



كنت عائداََ من عملي المتعب... وقد غطى جسدي التراب ومواد البناء البيضاء... وقد نال شعري من مواد كيميائية ما يجعله اشعثاََ خشناََ لأسبوع.....


حول عملي.... اه.... انا اعمل في الانشائيات...... ولا لستُ مهندساََ مدنياََ اخطط بالقلم في مكتب و يلفح وجهي التبريد...
ولست رئيس العمال حيث اكون جالساََ اشرب الشاي تحت الظل وآمر هذا وذاك.....
ولست من تتجرح يده في البناء....
بل سبب تجرحها هو أنني ذلك الشخص الذي يحمل الطوب والحجر من مكان لآخر.... اعمل للسُخرة....
ولا وجود لي.... وما اتقاضاه هو ذلك الأجر الزهيد....
الذي قد يوجد أو لا يوجد....




لكن اليوم كان مختلفاََ.... معلم البناء إزاد لي يوميتي سعراََ بخساََ لكنه افرحني كوني بحاجته.... لذا...... كنت احمل في جيب بنطالي المتمزق والمتسخ بمواد البناء المتلبدة عليه مصاصاََ وحلويات لملاكي الصغير.....
الذي سيكون الآن قد أُرهِقَ بالدراسة ...
عزيز أخيه....

كنت متجهاََ بأبتسامة حالمة حيث شقتنا في الطابق العاشر لهذه البناية..... لم يكن علوها لأن تكون ذات اطلالة على مناظر جميلة....
ولم يكن لحلوِّ الجو هناك....
بل لأن هذه العمارة المهترئة والتي أظنها ستنهار ذات يوم قريب لأظهر انا وعائلتي في اليوم التالي من تحت الأنقاض كعاجل لنشرة أخبار سيؤول....
لا تمتلك مصعداَََ لذا كلما كانت الشقة التي في داخلها  أقرب الى الارض ارتفع ثمنها....

وبعد أن هدَّ العمل ضهري وانزلقت كتفاي بتعب شديد أكملها صعود السلالم الحديدية حتى كنت أظن اني الفظ انفاسي فيه.....
عادت ابتسامتي للنمو وارتفعت معنوياتي لأدخل هناك فاتحاََ شقتنا بالمفتاح الخاص....
وانا اجاهد كي لا آرمي بجسدي على ارضيتها الآن....

لكن توقفت للحظة موسعاََ عيناي حين رأيت جيمين يختبئ خلف الاريكة يضم جسده إليه ويكتم بكائه....
وهو ما إن سمِعَ صوتي الذي ناداه حتى نهض بسرعة يجرني ليخبئني معه خلف الاريكة...

بعيني الداكنتين ناظرت بؤبؤيه البريئة مغشية بالدموع وهو يبدو عليه الذعر.....
والآن حتى بدأت اسمع صوت والدتي المتعالي بينما هناك صوتٌ رخيم ضخم يتكلم بهدوء وصوت يرج الانحاء....
:- ما بال امي تنعق كالعنز جيمين؟ مالخطب...؟

:- جونغكو.... كي... هيونغ..... سـ سيأخذونك..... لقد جاء... وسيأخذك.... ارجوك... لا تذهب معهم....!
* كان حريٌّ بي ان اسأل عن الذي يحدث.... لكن قلبي لم يقوَ على أن أنظر لأخي وهو منهار هكذا.....
فسحبته لأحضاني خلف الاريكة وقد خربت نقاوة ثيابه بخاصتي التي كانت تنفض مواد البناء البيضاء عنها 
وانا ما ازال اهدئه....
:- اهدء... اهدء اولاََ وقلّ لي... من الذي يريد أن يأخذني.... من هذا الذي في بيتنا؟

باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن