Part1

53.4K 1.7K 819
                                    

JungKook pov

الحياة لعنة..

الحياة هي ابتلاء تختار كل من لا حيلة له لترمي عليه بالمصائب حتى تنتهكه....

بينما من كان غنياََ قوياََ ظالماََ متجبراََ... لا شر يصيبه.... الفرح له والدنيا تظهر مبسمها الواسع له.....
فلا هم يصيبه ولا حزن يكدر عليه خاطره

انا جيون جونغكوك.... او كيم جونغكوك.....
انا المنبوذ الضائع...
انا الذي لا اسم لي.....
انا التائه بين السطور فلا مستقر لي عليها...
انا الذي يوطئ عليه بالأقدام....
العالم كان ضخماََ والبشر كانوا جبالا بينما كنت النملة التي تُدهس....
انا الذي كلما رفعت رأسي أنوي النظر حيث حلمٍ ارغبه أو نجمة المحها بالسماء.... حتى حصلت على صفعة توطئ برأسي أسفل السافلين.....
انا كلمة لا حروف لها....
انا البشر الذي لا روح لي....
انا الجسد الذي لا كيان له....
انا الكادح المنبوذ.....
انا ابن المصائب والشقا....

الحياة حلت علي بلعنتاها حتى غيرت كل مافيَّ من جثمان واحاسيس
يداي وانا ابن السابعة عشر دهراََ..... خشنة متشققة تجرح الناعم أن لمسته....
جسدي لا يقوى على حمل الملابس عليه......
نحيف وعظام وجنتي البارزة خير دليل بينما عظام جسدي تختبئ بثيابي العريضة فلا تظهر خزيها.....
وجنتاي متخشبة خشنة من ماتقابله كل صباح من مواد تزحر بها حتى افقدها نظارتها... واستبدلت زُهرة خدي التي يجب أن تكون صحية لو كنت فتاََ عادياََ
بحمرة قانتة تمتد من صدغيَّ حتى جسر انفي تعدت عليه  فبدوت كالخجول بينما أنا الكادح المجرود جلده



عيناي الغامقة كانت تنظر من خارج نافذة سيارة حيث لا أرى إلا السهول الخضراء المتحركة تجري بسرعة لا أكاد أبصرها....
أو بالمعنى الأصح.... انا الذي كنت سريعا في جلوسي بتلك السيارة الفخمة التي تساويني أن بعت نفسي....
انا البخس الذي سعر سيارة يساوي ما صرفه وما يسكنه وما أكله وما اكتسبه طيلة سبعة عشر دهراََ.....


اجلس في خلفية السيارة الضخمة... او كنت انا الضئيل...... في ثياب سوداء اخترت ارتدائها على مناسبة اليوم الفرح.....
يتمدد بجانبي فتاََ صغير في الرابعة عشر من عمره نائماََ ببراءة يرتدي الوردي كلون وجنتاه الناعمة....
رأسه ذو الشعر المسدل كريش النعام بخفته ونعومته  ينام في حضني بهدوء وسكينة بعد أن انهكه البكاء
بينما أنا الذي نسيت إخراج الدمع من وسيعتاي



هو عكسي تماماََ.. تبسمت بحنان شديد لا يظهر إلا من ام ربت ابنها أربعون عاما...
بينما بيداي الخشنة رحت اداعب شعره بخفة كي لا اوقظ ملاكه النائم.....
بينما أرغب بفتح صدري واحتوائه هناك حتى لا يخدش الهواء نعومته......



ذاك كان اخي..... هذا جيمين... نعمتي وظفري الوحيد في هذه الحياة.....
هو جنتي وملجأي.... انا الذي ربيته واطعمته.....
انا الذي اعتنى به حين يمرض....
انا الذي كنت السند والظهر له....
انا الذي كنت اتلقى كل الأذى بصدر رحب بينما رحت اخبئه في حضني خوفاََ عليه من أن يرى سهام الحياة وهي تطعن في ظهري.....

كان عكسي تماماََ..... ممتلئ الوجنتين.... ذا روحٍ ناعمة
بريء وتخاف أن لمسته فأنه سيتسخ.....
بينما كنتُ القذر الشيطان..... الذي يستطيع قتل كائن من يكون أن اقترب من أخاه
هذا عزيزي وطفلي.... هذا الشخص الوحيد الذي اعيش لأجله....

هذا الوحيد...... الذي...... كان نقطة ضعفي......

نقطة ضعفي التي استغلها والدي حتى يجبرني على القدوم معه....

اشتدت عيناي التي كانت تشع بالحنان.... لتستبدل بالحقد.... بالبغض والكره لأرفع عيناي من على ملاكي لأنظر بها حيث مرآه السقف خاصة السائق.....
والتي كانت تعكس عينا ابي الباردة.... وهي تنظر لي.....
فيقابل حقدي الذي اوجهه نحوه بالنظر المنتصرة لأنه يظن انه كان من استطاع كسر الذي لا يكسر .....

كسري انا وجعلي اذهب معه كالنعج المجرور إلى المذبح......

تلك كانت عينا ابي وهي تنظر لي بينما ابادله الحقد والبغض

تلك كانت عينا ابي وهي تنظر لي بينما ابادله الحقد والبغض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.











باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن