Part32

27.6K 1.4K 1.9K
                                    


Flash back
مدينة سيؤول عام 2000 ميلادي....
Taehyung pov



فتحت باب شقتي في الطابق السابع ببطئ وحذر خشية ان يسقط ويدخل البرد كضيف ثقيل حينها على عائلتي....
وهذا أكثر ما اخشاه فشتاء السنة قاسٍ جداََ...
جاف والثلج يتساقط بكثرة.... ومهما سعيت في تدفئة المكان أجد البرد يدخل من صوب آخر....
ورغم تغطيتي للنوافذ وأطراف الأبواب بقطع الكرتون والقماش أجد بيتي يخرج صقيعاََ....



دخلت متعباََ لأبعد الوشاح عن وجهي المتجمد ذو الجلد الخشن المحمر بسبب البرد زافراََ انفاسي الحارة....
لأعلقه بجانب الباب مع المعطف خالعاََ الحذاء المتسخ وانا انظر بالأرجاء تعجباََ لهدوء المكان لولا صوت التلفاز الذي استطعت سماعه من خارج الشقة....


*الأحوال السياسية في الأشهر الأخيرة تتدهور نحو الأسوء بين الكوريتين....
وهناك تهديد على صعيد مستوى عالٍ بقدوم حرب إن جالت البلاد لن تترك فيها سوى دمار وايتام وارامل...
ويقول شاهد عيان على أن الوضع إن ابتدأ بالحرب فلن تكون نهايته بقريبة....*




نظرت إلى التلفاز لأجد سورا جالسة على الأرض وهي تعطي ظهرها للأريكة... وانا اعلم انها درت بقدومي لكن تتجاهلني.....
:- سورا أين جونغكوك؟
لم أجد منها رداََ وعيناي تتجول في الارجاء علي المح جسداََ صغيراََ يعود لولدي بلهفة وابتسامة لا أستطيع كبحها فقط بنطق اسمه....
لكن البسمة اختفت والبهجة ولت بعدم ردها علي ولا برؤيته يكحل عيني بجماله....



تنهدت داخلاََ إلى المطبخ واضعا الأكياس التي أحملها من يدي ثم اتجهت سريعاََ إلى غرفتي وسورا حيث ينام ابني معنا ووجدته ينام على فراش رفيع ويغطي جسده الضئيل جداََ بعدة طبقات من البطانيات لكي يتحمل البرد....


اهتاج قلبي في مخدعه وانا اتجه اليه عاقداََ حاجبي بتأثر...
فمنظره صغير جداََ ومسالم بصورة تجعله لا يليق بهذا العالم....
ولا يليق به حتى أن أكون أنا والده.....
تنهدت واقترب منه لأسند نفسي واميل عليه اقبل وجنتيه المنتفخة وانفاسه الحارة....
بينما يداعب اذني صوت شخيره الذي يخرج لأنه مريض كعادته منذ دخل إلينا هذا الشتاء ...

مسحت على عينيه النائمة بهدوء شديد وابتسامتي خرجت عن نطاق السيطرة.... بينما اصبعي مر على أنفه الصغير وصولاََ لشفتيه وذقنه....
ثم استبدلت اصبعي بشفتي اقبله واحن عليه بكلماتي

ادثره بين الأغطية أكثر وانا حريص على أن لا يستيقظ لأنه سيتعلق بي ولن يتركني....
وهو مريض عليه أن يرتاح ريثما اعد له شيئاََ ليتناوله.......
احتضنته آخذاََ جرعتي منه قبل أن انهض خارجاََ من الغرفة ومغلقاََ الباب خلفي بهدوء....
ليصلني صوت التلفاز مجدداََ

باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن