part49

20.7K 1.3K 1K
                                    

هلووووووووووووووووووو






بارت جديد ...





5000كلمة ....








قراءة ليلية وإستمتعوا ....
...................................................................................


أغلق الباب واستند عليه وهو يعلم أن تايهيونغ لا يزال خلفه في صدمة من حديثه الذي جاء غدرا ....
انزل رأسه يطالع قدميه والهم يحوم حوله حتى أثقل مناكبه...
ما كان يبتغي هذا ...لكنه لم يستطع التعمق اكثر معه ....







يعلم انه سيأتي يوم سيضطر به تايهيونغ ان ينسحب من حياته إلى مشاغله وحياته واطفالي وعائلته ...ولن يبقى خاسر الا هو الذي لا يملك أحدا....
فلا علاقة تربطه به ولا مشاعر امتنان تدوم ....ثم بعدها هو لن يحتمل اكثر فهاهو فقد كل شيء حتى أخيه ابتعد عنه بينما يتوق شوقا للقيام مرة أخرى والحديث معه والسهر كتلك الأيام ....








جيمين لم يكن اخوه فحسب ...كان قطعة منه نسيت في رحم امه منذ الصغر ....كان متعلقا به بشدة ...كل خطوة كان يقوم بها هي لأجله وبالمقابل جيمين كان كالملاك في حياته بقلقه عليه وحبه الغير مشروط ....
يشتاق ....يشتاق كثيرا لتلك الأيام التي كانا يقضيانها في سطح عمارتهم .....يقضيان الليل في التسامر ولا يملان بعضيهما ....





رفع بصره ينظر لوالده الذي يقف متجمدا ينظر لحاله الكئيب بينما يحمل في يده كعكة يقضم منها ....
:- تجهز ....سنغادر داييغو خلال أسبوع.....
'قال جونغكوك ولم يعطه المجال للتساؤل بل دخل لغرفته وتوجه بهدوء من غير أن يفتح الضوء إلى أمام النافذة ...







ليتفاجئ بأن تايهيونغ لا يزال موجودا يستند على سيارته ويدخن مخفضا رأسه ....ليغلق جونغكوك الستارة ويلقي بذاته على فراشه سامحا ولأول مرة...بأن يضعف وتنزل عبراته بلا توقف ....حارقة قلبه وخديه أثناء نزولها.....
ربما لأنه ...
أدرك هذه المرة ....
انها النهاية بينهما ....






ظل يبكي بهدوء يواري حزنه في الوسادة ....لا يخرج منه إلا شهقات ضعيفة بينما يعاتب ذاته فهو الذي فعل بنفسه هذا ...
يتمسك بالغطاء فوق رأسه حتى هدأ فجأة وكتم أنفاسه ما ان شعر بصوت السيارة تتحرك من أمام بيته ليزداد بكاءه وهو يدفن وجهه بالوسادة...
يفكر بتلك الليلة التي ضاع فيها كل شيء منه ولم يعد يملك أحدا....خسر كل شيء ...
اهله ...
مسكنه ...
كبريائه وذاته ...
حتى وجد نفسه في الشارع لا يملك شيئا .....





شهق أنفاسه يأخذ تلك الصورة التي يخبئها في الوسادة ...ليمسح على وجه من فيها بشوق كبير ...جيمين أخاه....والده ...وحتى يونغي ...اشتاق لهم إلى حد كبير انهكه وضاق عليه صدره بما امتلئ من حنين لتلك الليالي ....
ليتها تعود ......






باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن