حكايه عمر

By Ronafoaud

1.2M 52.3K 3.5K

حكايه عمر ....الشيء ونقيضه حكايه عجزت عن فك شفراتها التي سحقتها بين شقي رحاها More

مقدمه
اقتباسات مختلفه
اقتباس
الفصل الاول
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
مناقشه الفصل
الفصل الثالث
مناقشه الفصل
الفصل الرابع
الفصل الخامس
اقتباس
الفصل السادس
اقتباس من الفصل القادم
الفصل السابع
الفصل الثامن
اقتباس ♥️♥️ فزورة
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الثاني عشر
اقتباس
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
اقتباس
الفصل السابع عشر
مناقشه
اقتباس
الثامن عشر
اقتباس
الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر جزء ٢
العشرون
الفصل نزل
مناقشه الفصل
الفصل الواحد والعشرون
الثاني والعشرون
الثاني والعشرون جزء ٢
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
مناقشه
السابع والعشرون
اقتباس من الفصل السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
التاسع والعشرون جزء ٢
الفصل الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون جزء اول
الثالث والثلاثون جزء تاني
اقتباس متقدم
الرابع والثلاثون
❤️❤️❤️❤️
الخامس والثلاثون جزء اول
الخامس والثلاثون جزء تاني
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
مناقشه
التاسع والثلاثون جزء اول
التاسع والثلاثون جزء تاني
الاربعون
الواحد والاربعون
الثاني والاربعون
مناقشه
الثالث والاربعون جزء اول
الثالث والاربعون جزء تاني
الرابع والاربعون
الخامس والاربعون جزء اول
مناقشه
اقتباس
الخامس والاربعون جزء تاني
السادس والاربعون جزء اول
السادس والاربعون جزء تاني
الفصل السابع والاربعون جزء اول
السابع والاربعون جزء تاني
السابع والاربعون جزء تالت
السابع والاربعون جزء رابع
الثامن والاربعون
التاسع والأربعون
الخمسون
الواحد والخمسون
الثاني والخمسون
الثالث والخمسون
الرابع والخمسون
الخامس والخمسون
السادس والخمسون
مناقشه في أحداث الروايه
السابع والخمسون
الثامن والخمسون
التاسع والخمسون
الستون
الواحد والستون
الثاني والستون
الثالث والستون
الرابع والستون
الخامس والستون
السادس والستون
السابع والستون
الثامن والستون
الاخير
الخاتمه
الخاتمه ٢
روايه جديدة
الخاتمه الجزء الاخير
روايه جديده

الفصل الثاني

22.1K 817 48
By Ronafoaud


( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

هل تنتظر ام تنظر ؟!
كلمتان بفارق حرف واحد ولكن الفرق بينهم كبير ...!
تنتظر اجابه منه ام تنظر إلي حياتها ...كلمتان كل منهم تحمل اجابه لسؤال احتارت في إيجاد اجابه له ....كل اجابه منهم ستأخذها الي طريق مختلف .
الطريق الواضح والذي عليها اختياره امامها ولكن ماذا تفعل في أحكام القلب التي لم تعرف يوما لا اجابه واضحه ولا طريق سهل .
نظرت سلمي بعدم رضي الي وجه صديقتها الشاحب والي عيونها المتورمه ....نظرت فقط واكتفت ...اكتفت من الحديث والنصح بينما استغربت كثيرا تمسك ريم بحب كهذا لايحمل شيء لا من مشاعر ولا من شيء يمس من قريب أو من بعيد كلمه حب والتي تعني الكثير لفتاه لم تجربه يوما ولكنها قرأت عنه الكثير لذا اكتفت بالصمت وتركت نظراتها الغير راضيه تتحدث بدلا عنها وبداخلها دوما ما قالت لنفسها ربما لأنها لم تجرب الحب يوما لاتعرف شعور صديقتها فما تفعله معها أشبه بتعليم شخص السباحه دون أن تضع طرف قدمك بالمياه فكان الصمت هو الطريق الذي اتخذته بينما أخيها نديم لم يكن هذا الطريق الذي قرر اختياره بعد أن توقف جانبا لوقت طويل يشاهد تلك الفتاه التي وقع في حبها وقرر أن يخوض بوسط المياه ويسبح ويغامر أما بالوصول أو بالغرق وسط بحر حبها فكان ذلك اليوم هو بدايه خطواته حينما رأي ذبول ملامحها وتورم عيونها
: مالك يا ريم حد ضايقك ؟
هزت ريم رأسها وهربت بعيونها : لا ابدا
لم يلح في سؤال يعرف إجابته الجارحه بل تجاهل كل مامضي وقرر أن يمضي في طريقه
حمحم قائلا وهو ينظر إلي أخته التي جاء ليقلها من جامعتها : ايه رايك اعزمك انتي وريم علي الغدا ....واضح انكم زهقانين زيي
قالت سلمي بحماس : انا عن نفسي موافقه
التفتت الي ريم التي هزت راسها وقالت بصوت باهت : لا ماليش نفس
لم يقبل نديم الرفض وسرعان ما كان يتجه إليها ليقول وهو يدفعها برفق الي مقعد سيارته الخلفي : مفيش اعتراض ...يلا
نظرت سلمي بطرف عيناها تجاه تلك الابتسامه التي شقت طريقها وسط وجه صديقتها التي لم تستطيع إلا أن تبتسم علي تلك الدعابه التي ألقاها نديم وسط جلستهم ودعابه تلو الأخري تغيرت بها كامل ملامح ريم لتمتد الجلسه الي الليل ونديم لا يتوقف عن اجتذاب اهتمامها بالحديث وبهذا الاهتمام البالغ بكل شيء يعرفه عنها
نظرت إليه بينما يضع النادل امامها طبق الحلوي التي تعشقها باستغراب : عرفت منين اني بحب ال honey cake ؟
ابتسم نديم وهز كتفه دون قول شيء لتبتسم ريم وتبدأ في تناول حلواها وكذلك فعلت سلمي التي تمنت لو تترك ريم حب عمر وتري حب نديم لها الذي لا يعبر عنه بكلمات بل بأفعال فلم يدعها تعود لمنزلها الا وهي بتلك الحاله التي خالفت حالتها هذا الصباح وهذا ما استغربته ريم لدي عودتها الي المنزل لتجد نفسها سعيده ....
اقتربت منها زوجه ابيها بسعاده : ريمو حبيتي اجهزلك العشا
هزت ريم راسها وقالت بخفوت : لا يالومي انا اتعشيت ....نديم عزمني انا وسلمي علي العشا
نظرت لها لميا زوجه ابيها التي تعرف صديقتها واخيها منذ سنوات لتهز ريم راسها وتتابع : ومش بس العشا لا الغدا والسينما وحتي honey cake
ربتت لميا علي كتفها : بالهنا والشفا يا حبيتي ...المهم انك مبسوطه بدل ما كنتي مكشرة بقالك كام يوم
اتجهت الي غرفتها وهي تهز راسها ...نعم بالفعل سعيده
نظرت إلي هاتفها لتجد المتصل نديم الذي كانت أحيان كثيرة تتجاهل مكالماته ولكن اليوم أجابت
: ايه اخبارك ؟
هزت راسها : تمام
: بتعملي ايه ؟
خلعت ساعتها ووضعتها جانبا : ابدا ....شهقت ليقول نديم باهتمام : مالك يا ريم في ايه ؟
قالت وهي ترفع ساعتها التي وقعت علي الأرض : الساعه وقعت من ايدي
عقدت جبينها وهي تري ذلك الشرخ بزجاج ساعتها العزيزة علي قلبها : اتكسرت
هل يمكن أن يتحدث معها طوال هذا الوقت عن ساعتها التي بقيت لها من والدتها الراحله بل وبكل هذا الاهتمام ....نعم إنه الاهتمام بالتفاصيل !
الاهتمام بتفاصيل المرأه يجعلك تعرف الطريق الي قلبها وعكس ما يظن اغلب الرجال أنها تفاصيل تافهه بل هي المفتاح ويالحظك أن منحتك هذا المفتاح وأصبحت تشاركك تفاصيلها ...!
تفصيله تلو الأخري لايتوقف عن الاهتمام بها طوال الأيام التاليه .....دون أن تدرك بدأ الطريق يتضح لها لتختار اجابه سؤالها الذي حيرها ..تنتظر ام تنظر
وهنا كانت كلمه اخري احيانا تلهب قلبها بالحنين ....عمر ؟!
..........
....
وبينما تمضي الايام ومن يريد عمر يقول أنه أخذ قرار بشأن ما قالته ريم ومضي بحياته التي قدر سهولتها قدر صعوبتها فهو اعتاد نمط حياته وليس بتلك السهولة يستطيع تغييرها بارتباط ....ايام مضت عليه وهو لايستطيع التوقف عن التفكير الذي لا يتلاءم معه ولا مع شخصيته ...يتطلع الي من حوله دون سؤال فربما يجد الجواب ..
نظر إلي أخيه الجالس في المقعد المقابل له ليقول بمرح : سيفوو
التفت أخيه إليه قائلا : نعم
قال وهو يتمطأ بكسل : سرحان في ايه
قال سيف له وهو يستغرب صمته للنصف ساعه الفائته : انا ولا انت
هز عمر رأسه قائلا : لا طبعا انت ...وانا هسرح في ايه
اشار له سيف قائلا : مادام كده ...قولي رايك ...قام من مقعده واتجه ليجلس بجواره قائلا : بفكر اجيب ايه اتينا في عيد ميلادها
قال عمر بمشاكسه : تينا مين ؟
وكزه سيف بكتفه : هتستهبل ...تينا مراتي
ضحك عمر بسماجه قائلا : قولتلك ميه مره اسمها تهاني
زجره سيغ بحنق وهو يتلفت حوله : خليها تسمعك عشان يومك ميعديش
انفجر عمر ضاحكا : مش ده اسمها
تنهد سيف قائلا : اسمها اللي معقدني في حياتي ....حد برضه يسمي بنته تهاني
ضحك عمر قائلا : معقدك ...للدرجه دي
اوما سيف ليستغرب عمر من تفكير النساء فهو اسم فماذا يعني أن كان زوجها يناديها تهاني أو تينا
: ياأخي الستات دول دماغهم فاضيه ....تينا ولا تهاني ولا عباس فارقه في ايه ....غمز الي أخيه بشقاوة وتابع وهو يشير إلي تلك الحركه بيداه : المهم اللي شايله الاسم وإمكانياتها
وكله سيف بحنق : يالا بطل سفاله ... انت مش بتشوف حاجه في البنات الا كده
اوما عمر بصراحته المعهوده : اكيد
زفر سيف بحنق متبرطما : عيل سافل 
قال عمر ضاحكا : وانت عيل مؤدب بزياده .....ما علينا  مالها الست تينا
: عيد ميلادها قرب
هز عمر كتفه بتلقائيه : مايقرب
زفر سيف بحنق : ايه السخافه دي ياأخي ....عيد ميلادها قرب يعني لازم اعمل ليها مفاجاه
نظر أمامه وتابع بتفكيى : بفكر أخدها نسافر
نظر إلي هاتفه وتابع وهو يشير إلي تلك الصور :  ويقالي ساعه بختار ليها خاتم الماظ بس مش عارف أقرر
اطلق عمر صفيرا وقال بنبره مسرحيه : اه يافلوسك ياعاصم ياسيوفي اللي ابنك بيبزعقها يمين وشمال
نظر له سيف بحنق : انت متعرفش تتكلم جد
اوما عمر قائلا بلا مبالاه : وهو فين الجد ده ....بقولك ايه انت تاعب نفسك ليه اهي اي هديه وخلاص كويس انك فكرت فيها اصلا
مال علي أخيه وتابع : وبعدين يا سيفو بلاش تعودها علي كده ...تنسي مره تعملك فيها قضيه ....بلا هدايا بلا اعياد ميلاد
نظر له سيف بدهشة: بقي انت يا مقطع البنات بتقول كده
اوما عمر قائلا  : طبعا ...عمري ما فكرت في الحوارات دي
ضحك سيف قائلا : امال بتجيب رجلهم ازاي
قال عمر بغرور : هما بيجوا لوحدهم
رفع سيف حاجبه ليهز عمر رأسه ويعتدل واقفا وهو يقول بمرح  :  قبل ما تقولها ....انت غلطان انك سألتني وتقولك بقي .....اصلا انت عندك حق انا مش هقدر أفيدك بس زوزو تقدر.... اهم ستات زي بعض
هز سيف رأسه : عندك حق
اتجه عمر ليغادر ليتوقف ويلتفت الي أخيه الذي عاد لينظر في هاتفه ::سيف
نظر أخيه إليه ليقول عمر وهو يحك رأسه : انت ازاي مش بتشوف بنات غيرها
هز سيف رأسه قائلا وهو يضحك : عشان بحبها
عاد للنظر في هاتفه قائلا بمغزي : لما تبطل تبص للبنات  ومتشوفش غيرها هتعرف انك حبيت .
عقد عمر حاجبيه واتجه للخارج بينما بالفعل لايفهم شيء من كلمات أخيه عن كون امراه واحده قد تكون كافيه ....وليس قد بل قطعا تكون أكثر من كافيه كما يريد في كلمات أخيه الذي اكتفي بتلك الفتاه عن كل الفتيات

..........
....
في منزل آخر تعالت تلك الأصوات لمجادله بين تلك الفتاتان لتقول إحداهما : لا طبعا الدور مش عليا
هزت الأخري كتفها : ولا عليا انا كمان
زفر ايهم واتجه الي غرفه ابنته الكبري حلا ذات السادسه عشر والتي تعالي منها صوت مجادلتها مع اختها الصغري هنا والتي تبلغ الرابعه عشر  ..وقف علي باب الغرفه : في ايه ؟
رفعت الفتاه عيناها الي ابيها بغضب وهي تشير الي أكوام الملابس المكدسه بكل مكان في الغرفه الفوضويه : بقول لهنا الدور عليها في الغسيل وهي بتقول لا ...مع اني انا اللي غسلت اخر مره ....اعمل ايه انا دلوقتي وكل هدومي عاوزة تتغسل
نظر ايهم الي هنا التي هتفت بامتعاض : والله مش مشكلتي ...عاوزة هدوم اغسلي لنفسك
وقف ايهم دقائق يتطلع الي شجار ابنتيه المراهقتان بينما كانت ام حسن ترحمه طوال أعوام من تلك الأعباء التي لم يظنها موجوده واخذتها علي عاتقها بعد موت زوجته قبل عشره اعوام
هتفت هنا باختها : انا ساعدتك وانتي بتجهزي الغدا من يومين ولا نسيتي
؛ انتي مش بتعملي حاجه معايا اصلا
سحب ايهم نفس عميق قبل أن يهتف من بين أسنانه : خلاص بس انتوا الاتنين
نظرت الفتاتان الي أبيهم الذي دار بعيناه في أرجاء الغرفه الفوضويه كما حال باقي المنزل الذي اختفت ملامحه وأصبحت الفوضي تعمه منذ أن مرضت ام حسن قبل شهران وهاهو كل يوم والآخر يقف بين ابنتيه تتشاجران علي أعمال المنزل
: هنا روحي اوضتك هاتي الهدوم اللي عاوزة تتغسل وانتي كمان يا حلا اعملي زيها .....
نظرت الفتاتان الي أبيهم بامتعاض ليرف اكمام قميصه قائلا : يلا كلنا هنساعد بعض ونروق البيت بدل مقلب الزباله ده
نظرت جلا في ساعتها : انا عندي كورس بيانو مش هلحق يا بابي
قالت هنا متهربه هي الأخري : وانا كمان كنت هذاكر
نظر إليهم ابيهم بحنق وسرعان ما قال بحزم : اللي قولته يتنفذ ....كل واحده تنضف اوضتها
خرج لتتبرطم الفتاتان : ايه ده بقي .....لا
أسرعت حلا خلف ابيها : بابي ....التفت لها لتقول برجاء : ماتشوف لينا شغاله تانيه بدل ام حسن
هو رأسه قائلا وهو يتجه الي غرفته ويبدأ بمحاوله تنضيفها : قولت الف مره لا ..
نظرت له هنا بامتعاض : لا ليه يا بابي ....هو اللي خلق ام حسن مخلقش غيرها
التفت الي ابنته وقال بجديه : قولت لا يا هنا ...مفيش شغاله هتدخل البيت
زفر وتابع بحنق : وبعدين فيها ايه لما تنضفوا اواضكم ...انتوا ازاي اصلا عايشين في المزبله دي
وكزت حلا اختها بينما تابع ايهم تقريعهم : خلينا ننضف واحنا ساكتين
خرجت الفتاتان ليزفر ايهم ويجلس علي طرف الفراش ....ماتت زوجته قبل عشرة أعوام وتركت له الفتاتان حلا وهنا ...تكبران وتكبر معهم مشاكلهم التي ظن انه يستطيع التعامل معها ولكن هل يستطيع التعامل مع حاجتهم لام تكون بجوارهم وتفهمهم....كانت ام حسن تحاول سد فراغ وجود والدتهم وحقا لم يشعر بمثل تلك الأشياء التافهه كالتنضيف وتجهيز الطعام وهاهي مرضت المراه ليجد نفسه مجبر علي التعامل مع كل شيء يخص بناته .
أشفق عليهم بعد أن مرت ساعه وكل منهما منهكمه في محاوله ترتيب غرفتها ليخرج الي باقي المنزل ويزفر بياس وهو يري الفوضي في كل مكان ....بعد قليل تعالي صوت جرس الباب ليتجه إليه يفتحه
مد الرجل يداه الي ايهم بتلك الاكياس: اتفضل ياايهم باشا
أخذ ايهم اكياس الطعام التي طلبها من سعيد البواب قائلا وهو يضع في يده بضع ورقات نقديه: شكرا يا سعيد
: تأمر ياباشا
التفت سعيد ليغادر ليقول ايهم بصوت خافت : سعيد ....تعرف تشوف ليا واحده تنضف البيت
اوما سعيد قائلا : في البت فاديه
هز أيهم رأسه : لا شوف. واحده تانيه
نظر له سعيد : مالها ياباشا ....صدر منها حاجه
هز رأيهم رأسه وقال باقتضاب : اسمع الكلام ...شوف واحده تانيه وخلاص
هز سعيد رأسه : حاضر يا باشا هشوف واقول لسيادتك
دخل ايهم مجددا لينادي بناته : حلا ...هنا
اسرعوا إليه ليقول : يلا الاكل وصل ....سيبوا اللي في ايديكم وتعالوا
بترحيب تركت الفتيات ما بيدهم وركضوا هربا من تلك المسؤوليه التي لا يعرفون عنها شيء
جلست الفتيات برفقه أبيهم يتناولون الطعام ليتعالي رنين الجرس مره اخري ... قفزت هنا من مقعدها قائله : هفتح
لحظات وتعالي صوتها : تيته
قامت حلا سريعا تركض تجاه الباب بفرحه قائله  : تيته
قام ايهم للترحيب بحماته التي تعيش في الشرقيه
: اهلا اهلا ياحاجه
ابتسمت له المرأه بفتور قائله : اهلا يا ايهم
قال ايهم وهو يحمل حقيبتها الصغيرة من يدها قائلا : اتفضلي
دخلت المرأه بينما ضمت بذراعيها حلا وهنا احفادها : وحشتوني اوي يا بنات ...عاملين ايه ؟
قالت الفتيات وهم يجلسون بجوار جدتهم : احنا كويسين ...انتي عامله ايه وجدو عامل ايه
تنهدت المرأه وهي تجلس قائله : جدكم هيتجنن عليكم وكان نفسه يجي معايا بس تعبان شويه
قال ايهم وهو  يضع الحقيبه أرضا : ليه بس الف سلامه
قالت متنهده : اهو السن يا ايهم
اوما ايهم قائلا : هنا يلا قومي جهزي طبق لتيته ....اشار لحماته قائلا بتهذيب : اتفضلي اتغدي معانا
قالت المراه وهي تهز راسها بينما تنظر في ساعتها : انتوا لسه بتتغدوا دلوقتي
حاول ايهم السيطرة علي ملامح وجهه بينما يدري المحاضره القادمه وبالفعل ماهي الا لحظات وكانت المرأه تتلفت حولها في أرجاء المنزل بينما تأخذها حفيدتها بعد إصرار ايهم لتناول الطعام برفقتهم 
لتقول باستنكار واضح : ايه يابنات ده ؟ البيت ماله مقلوب حاله كده
لوت حلا شفتيها هاتفه : ماله يا تيته ....احنا لسه كنا بنروق انا وبابي وهنا
تدخل ايهم قائلا وهو يضع الطعام أمام حماته : اتفضلي يا حاجه .....متشغليش بالك بحاجه انا كلمت سعيد هيجيب واحده تنضف البيت
نظرت عفاف الي الفتيات قائله بنقد : وهما ليه مينضفوش البيت ....بنات اصغر منهم فاتحه بيوت
نظرت إلي ايهم وتابعت بجديه بينما تهربت كل فتاه من حديث جدتها متظاهرة بتناول الطعام :  دول بنات لازم يتعلموا يا ايهم
قال ايهم وهو يحاول تجاوز ما تلمح إليه حماته : خليهم ياحاجه يتدلعوا ...بكرة يتعلموا كل حاجه
لم تبتلع المرأه حديث ايهم لتقول بعد انتهاء الطعام بنبره أمره : قومي ياهنا اعملي ليا شاي ....وانتي ياحلا نضفي السفره
قامت الفتاتان ليتجه ايهم برفقه حماته للجلوس بصالون المنزل لتلتفت إليه عفاف قائله بجديه : قولتلك يا ايهم البنات لازم تعيش معايا
قال ايهم متنهدا : تاني ياحاجه .....مش اتكلمنا قبل كده كتير وقولنا بناتي مش هيبعدوا عني
نظرت له المراه بإصرار : وهو عناد وخلاص يا ايهم .....انت مش عارف تتعامل معاهم
زفر ايهم بضيق واضح قائلا بنقد : وانا قصرت في ايه معاهم ياحاجه
لوت المراه شفتيها قائله : مش مقصر بس انت روحت ولا جيت راجل والبنات محتاجين حد يحل محل امهم
فرك ايهم وجهه قائلا : الله يرحمها
أومات المراه بغصه حلق : الله يرحمها بس انا امها وحقي اربي بناتها
نظر ايهم إليها قائلا : وانا ابوهم 
نظرت له المراه بحنق : وانا  قولت انك مش ابوهم ...انا بقولك البنات محتاجين ام توجههم ...
يعرف أن تلك المحاضره لن تنتهي ليقول وهو يحاول ينهي الحديث : اهو انتي كل فتره بتقعدي معاهم كام يوم والبركه فيكى...قبل أن تقول شيء كان ينظر في ساعته قائلا : مضطر استاذنك ياحاجه عشان عندي شغل ....البيت بيتك
...........
.....
في منزل آخر كانت هناك مجادله ولكنها بشأن المذاكره لتزفر تلك الشابه ذات الشعر البني الطويل وهي تتبرطم بحنق: يا بنتي افهمي بقي ابوس ايدك ....بقالي ساعه بشرح وأنتي مفيش فايده
نظرت لها الفتاه الصغيرة ذات العشر اعوام هاتفه بحنق : ما انا فاهمه
زفرت ثراء وهي تلقي بالقلم من يدها : فاهمه ايه بس .....عادت الفتاه مره اخري تشرح لأختها الصغري والتي كعادتها تتلفت هنا وهناك بلا تركيز
تعالي صوت الفتاتان مره اخري لتتجه تلك المراه الخمسينية إليهم قائله : في ايه يا ثراء مالك بتزعقي مع اختك ليه ؟
نظرت إلي اختها بحنق قائله : غبيه يا ماما ....بقالي ساعه بشرح وهي ولا هنا ....جننتني خلاص
ضحكت المراه قائله وهي تشير لابنتها الصغري : خلاص كفايه خناق ....ابوكم زمانه راجع ....يلا قومي يا مريم من هنا وادخلي جوه ذاكري
قامت الفتاه بسرعه تجمع اشياءها لتقوم ثراء وتتجه خلف زوجه ابيها والتي تعتبرها كوالدتها
لتقول دلال وهي تقلب الطعام فوق الموقد : سيبك منها وقوليلي كلمتي صاحبتك اللي اشتغلت
أومات ثراء قائله : كلمتها ...تغضنت نبرتها بالاحباط وهي تتابع : قالت مش عاوزين ناس تشتغل
ربتت المراه علي كتفها قائله : مش مهم ...بكرة تلاقي شغل احسن
أومات ثراء لتستدير تجاه باب المطبخ حينما استمعت الي صوت مفتاح ابيها يدور في الباب
أسرعت الي الباب لتتفاجيء بهذا الشاب امامها يدخل الي المنزل وينادي بصوته : دلال ...
شهقت ثراء وأسرعت الي غرفتها لترتسم ابتسامه ماركه علي شفاه الشاب الذي لمحها وهي تركض الي غرفتها
خرجت دلال من المطبخ لتنظر الي أخيها بعدم رضي وتقول بتأنيب : كام مره اقولك يا ماجد ترن الجرس وبلاش تفتح الباب كده
هز الشاب كتفه قائلا: وفيها ايه يا دلال
نظرت له المراه بحنق : فيها أن في بنات في البيت وميصحش تدخل عليهم كده
قال ماجد ببرود : بنات ايه ده انا خالهم ...والخال والد
نظرت له دلال بتوبيخ : انت مش خال ثراء و  حتي لو خال البنات برضه ميصحش ....بعد كده تخبط أو تتصل عليا ....انا اديتك المفتاح للطوارئ مش عشان تدخل وتخرج كده
تابعت وهي تحمل منه الأغراض التي أحضرها لها : انت عارف أن صالح بيتضايق من الحركه دي ...اياك تكررها
اوما وهو يزفر بضيق : ماشي يا ستي الحق عليا اني قولت اجيبلك الطلبات بدل ما تنزلي وتتبهدلي
شكرته قائله : طيب كمل جميلك  ودخلهم المطبخ علي ما ادخل لثراء واقولها متقولش حاجه لابوها
تبع أخته بنظراته الماكره حتي دخلت الي غرفه ابنه زوجها ....
كانت ثراء تلف طرحه الاسدال الفضفاض الذي ارتدته فوق ملابسها البيتيه حينما دخلت اليها زوجه ابيها لتقول باعتذار : معلش يا ريري انتي عارفه ماجد ميقصدش يدخل من غير استئذان
أومات ثراء وهزت راسها بابتسامه هادئه : ولايهمك يا ماما ....يلا نكمل العشا زمان بابا راجع
خرجت الفتاه لتتبعها نظرات اخو زوجه ابيها قائلا : عامله ايه يا ثراء
قالت وهي تهز راسها : الحمد لله ..انت عامل ايه ؟
هز كتفه قائلا : اهو الحمد لله
اتجهت مع زوجه ابيها الي المطبخ ليتبعهم الشاب وهو يقول : عامله اكل ايه بقي ؟
أخبرته أخته وهي تنهي الطعام ليقول وهو ينظر إلي ثراء بينما يتناول قطعه من صينيه المكرونه بطرف الشوكه  : تسلم ايدك يا ثراء
قالت ثراء وهي تمسح يدها : ماما اللي عملتها
فهم أنها تغلق الحديث معه كالمعتاد بينما بالفعل ثراء لا تطيقه وهي فقط تتحدث معه إكراما لزوجه ابيها ليقول وهو يخرج من المطبخ : تسلم ايدك يا دلال ....هشوف البنات
خرج من المطبخ ينادي أبناء أخته الصغيرات لتركض إليه مريم و كارما والصغيرة حور
.........
....
زفر ذلك الرجل الذي أوقف السيارة بجانب الطريق وهو يقول : طيب وبعدين يا باشمهندس ....اعمل ايه انا دلوقتي في الفلوس دي
سعل الرجل الذي يتحدث معه هاتفيا قائلا : خليهم معاك يا عم صالح وبكره عدي عليا نروح البنك سوا
اكون بقيت احسن
هز الرجل رأسه وهو يتطلع الي تلك الحقيبه الجلديه التي وضعها اسفل المقعد : لا يا باشمهندس ....ازاي اخلي الفلوس دي كلها معايا
قال الرجل وهو يسعل مجددا : معلش بقي ياعم صالح كلها سواد الليل وبعدين ماهو الفلوس معايا أو معاك واحد
اغلق الرجل الهاتف وهو يردد بينه وبين نفسه : استر يارب
عاد ليدير السيارة ويتحرك بها تجاه المنزل الذي توقف أسفله وتلفت حوله قبل أن يميل ويخرج الحقيبه الجلديه من اسفل المقعد ثم يخرج قلم من جيبه ويتناول ورقه يكتب عليها ( أمانه ترد الي الباشمهندس زياد في العنوان ويوقع اسمه اسفل الورقه ثم يضعها في جيبه )
وهكذا يجب أن يفعل بينما يحمل تلك الأموال معه امانه في حاله أن حدث له شيء ....اغلق القلم ليجد ذلك الحبر الاسود يغطي أصابعه ...بسرعه امسك بالقلم يلقيه من النافذه بجواره ويسحب بضع مناديل يحاول تنظيف الحقيبه التي طالتها بضع قطرات من الحبر .....نزل من السيارة ومازال يمسح يداه بينما يشدد قبضته علي الحقيبه
بعد قليل من جلسه ماجد مع أخته والفتيات كان ذلك الرجل ذو الستون عاما يدخل من الباب بينما يحمل بيديه تلك الحقيبه الجلديه
أسرعت إليه مريم وحور : بابا
قالت دلال وهي تعتدل واقفه : حمد الله علي السلامه يا صالح
تغيرت نظرات صالح وهو يري اخو زوجته الشاب الذي قال سريعا : ازيك يا صالح عامل ايه يا ابو البنات
قال صالح وهو يصافحه : ازيك يا ماجد عامل ايه ؟
قال الشاب : الحمد لله....اخدت اجازة قولت اجي اشوفكم قبل ما اطلع شقتي
نظر ماجد الي يد زوج أخته التي تحمل الحقيبه وطالت نظرته إليها ليلمحها صالح ولكن ماجد قال باستدراك : مال ايدك ....هي العربيه عطلت ولا ايه
هز صالح رأسه قائلا : لا ابدا .....بعد اذنك هدخل اغير هدومي 
دخل صالح ليشير بعيناه الي ابنته الكبري أن تتبعه
دخلت ثراء خلف ابيها الذي اسرع الي خزانه الملابس الخشبيه وسرعان ما وضع بداخلها تلك الحقيبه وإغلاقها بالمفتاح لتقول ثراء بفضول : ايه الشنطه دي يابابا
قال الرجل وهو يلتفت الي ابنته ويضع المفتاح بجيبه : ورق مهم بتاع المهندس زياد
أومات ثراء لتقول : طيب عاوز حاجه يابابا
اوما صالح قائلا : ايه اللي مقعدك مع الولد ده
قالت ثراء بتهذيب : ابدا يا بابا ....ده لسه جاي وكنت بسلم عليه  عشان ماما دلال متزعلش
اوما بوجه غاضب ليقول بتحذير : لما مكونش في البيت ويكون في حد غريب تقعدي في اوضتك
اوما دون مجادله : حاضر يا بابا
خرجت لتدخل دلال الي زوجها : يلا يتصالح العشا جاهز
اوما بملامح مقتضبه فهمتها دلال بينما تكون تلك ملامح زوجها في وجود أخيها الشاب الذي لا يستعذب وجوده خاصه بوجود ابنته الشابه
...........
......( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

دخل عاصم من باب المنزل وصوته يتعالي في الإرجاء ينادي ابنه بنبره مرحه تحمل سعاده غامرة بعد هذا الخبر الذي تلقاه هاتفيا من زينه قبل ساعه ....انت فين يا ولد ...؟
نظرت شهد تجاه عمر الجالس وعيناه مثبته علي الهاتف الذي بأحدي يداه بينما بيده الأخري يضع شوكه الطعام الممتلئه بفمه لتقول سريعا : عاصم بيه بينادي عليك
هز عمر رأسه قائلا بخفته المعتادة : يابت لغايه امتي هفضل اعلم فيكي ....اشار تجاه صوت عاصم الذي يقترب من الدرج تزامنا مع خطواته : الصوت الرايق ده يبقي بينادي علي سيفو إنما لما تلاقيه بيزعق ومتعصب يبقي بينادي عليا
اطرقت شهد بسمعها وهي تنظر من خلال باب الغرفه المفتوح ليتردد صوت عاصم مجددا : سيفو انت فين ياولد
ضحك عمر وغمز لشهد التي هزت راسها مصدقه علي كلماته : مش قولتلك
أومات شهد وهزت راسها ليقول عمر وهو يعود للنظر في هاتفه : يلا بقي اجري اعملي ليا حاجه اكلها
رفعت شهد حاجبها ونظرت الي الطبق الذي للتو انهي محتوياته قائله باستنكار : وهو اللي كنت بتاكله ده ايه
نظر لها عمر بطرف عيناه : في ايه يا بت هو انتي هتعدي عليا اللقمه ... ده تصبيره علي ما تجهزوا العشا
يلا انجري اعملي ليا حاجه اكلها انا راجع من الشغل جعان
عقدت شهد حاجبيها بتزمر هاتفه من بين أسنانها : اعملك ساندويتشات
نظر لها عمر باستنكار : ساندويتشات ايه بقولك جعان يا بت
اوما شهد بغيظ من بين اسنانها : ما انا كنت هعمل ساندويتشات كفته
هز رأسه قائلا : لا انا جعان ....اعملي ليا صينيه بطاطس بالفراخ ولا كوسه بالبشاميل
نظرت له شهد بجبين مقطب متزمرة : صينيه ايه ...؟! لا ده محتاج وقت خليك في الساندويتشات
امسك عمر باحدي الوسائد الصغيرة الموضوعه بجواره وسرعان ما ألقاها تجاه شهد بغيظ : وانتي هتأكليني علي مزاجك ...انجري يا بت بدل ما اقوم لك
اتجهت شهد الي الباب وهي تتبرطم بداخلها : امتي امي ترجع واخلص من الهم ده
أوقفها عمر : بتبرطمي تقولي ايه ؟
التفتت له شهد بحنق : بقولك اعمل الكوسه ولا البطاطس
حك عمر ذقنه وقال بسماجه وهو يرفع إصبعه : الاتنين
انصعقت ملامح شهد التي اكتفت من العمل طوال اليومين الماضيين بعد غياب والدتها يومان تزور بهما جدتها بالبلده التي جاءوا منها : الاتنين
اوما عمر : اه وابقي زودي البشاميل
زفرت شهد بحنق وعادت تتبرطم : امتي امي ترجع
قال عمر ضاحكا وهو يشفق عليها من كثرة ما تفعله فيكفي طلباته هو وحده التي تحتاج الي ثلاثه وليست واحده فقط : هي امك راجعه امتي
نظرت له شهد بطرف عيناها متهكمه : اسمها امك ؟
ضحك عمر وقذفها بوساده أخري : امال اسمها ايه
تفادت الفتاه الوساده وقالت بمرح : اسمها مامتك
ضحك عمر قائلا : ماشي يا ام لسانين ...يلا أجري اعملي الاكل
أومات شهد واتجهت الي الباب ليوقفها عمر مجددا : خدي يابت الطبق ده معاكي
أومات بغيظ وجذبت الطبق من يداه : بطل بقي تقولي بت دي
نظر لها قائلا بسماجه :ماهو لما بقولك واد ياشهد بتزعلي
تبرطمت بحنق وهي توليه ظهرها  : ماتقول شهد وبس ولا لازم اللقب
اتجهت الي الباب ليسند عمر ظهره الي الوساده ضاحكا وهو يعود للنظر في هاتفه بينما يكن معزه خاصه لتلك الفتاه التي يحب دوما مشاكستها .....
رفع عمر عيناه من هاتفه ونظر تجاه باب غرفته المفتوح حينما وجد عاصم يدخل اثر خروج شهد ولكن قبل أن يقول شيء كان عمر يقول مبررا وجود شهد في غرفته بينما منعت زينه هذا : متقلقش يا باشا الباب مفتوح وكنت عاووها تعمل ليا اكل
اوما عاصم ليتجه الي ابنه الذي استغرب ملامحه الهادئه بل والاحري الرائقه بينما يقول : باركت لاخوك علي البيبي
اوما عمر قائلا بسعاده : اكيد يا برنس ...ومش بس كده غمز له وتابع بمرح : اديته حته بمتين حلاوة الخبر ده
نظر عاصم الي ابنه المشاكس ليشاركه المرح هو الآخر : حته بمتين مرة واحده ...لا ده انت كده صارف ومكلف
ضحك عمر قائلا وهو لا يخفي دهشته ليس لمرح أبيه بل لأنه يمرح معه هو وهذا قلما يحدث بينهما مؤخرا بعد تفاقم الأمور منذ حادثه الخادمه : ده واضح أن مزاجك رايق ياسيوفي يا كبير
اوما عاصم وجلس علي طرف الفراش بجوار ابنه قائلا : اوي اوي يا واد ياعمر ....هبقي جد انت متخيل
نظر عمر الي ابيه الذي يزداد وسامه مع مرور السنوات بينما لا ينكر أنه بداخله يكن اعجاب بل وفخر لأبيه بالرغم من كل ما بينهما : لا مش متخيل ...ده انت تتجوز تاني ياباشا
ضحك عاصم قائلا بنبره جاده من بين ضحكته: طيب وانت ايه مش ناوي تتجوز
بوغت عمر بما قاله أبيه لتتمهل نظراته قليلا قبل أن يسأل ابيه بريبه : وانت عاوزني اتجوز
صمت عاصم لحظه متنهدا وهو يتطلع الي ملامح ابنه التي يشتاق إليها من فرط ابتعادهم بسبب خلافهم الدائم فلا يجد لحظات كتلك بينه وبين ابنه الا قليلا ليقرر أن يغتنمها بينما يقول  بجديه : عاوزك تعمل اي حاجه ياعمر بس خطي خطوة في حياتك
حمحم عمر ولم يكن يوما يعرف بالتردد أو التفكير ليقول لأبيه : يعني ....يعني هو في بنت ....لم يكمل جملته ليتفاجيء بعاصمة يقول بحماس : خليها تحدد ميعاد مع ابوها نروح نخطبها
اتسعت عيون عمر : بتتكلم جد
اوما عاصم : شايفني بهزر معاك ....يلا انا معاك لو عاوز تتجوز
رفع عمر حاجبه بمكر : مش هتسألني مين دي ولا بنت مين ؟
هز عاصم رأسه : مش مهم طالما اخترتها ... وبعدين هتكون ايه ماهي اكيد بنت من صحابك ولا معارفك
اوما عمر ونظر الي أبيه بطرف عيناه وهو يقول بتمهل : اه هي معرفه ....بس هي يعني عيلتها بسيطه ومش زي عيله السيوفي
قال عاصم بجديه : قولتلك مش مهم ياعمر طالما اخترتها
نظر عمر الي ابيه بعدم تصديق بينما يضع ثقه عمياء في اختياره لاول مره ولا يتدخل به وبالفعل لم ينتهي عاصم ابدا التدخل في قرار كهذا فهو يتدخل في دراسته وعمله ولكن اختياره لشريكه حياه لا يمكن بينما يري أنها ربما تكون من تصلحه كما فعلت زينه معه وهذا هو أمله الاخير ليتحمل ابنه المسؤوليه ولو قليلا
نظر عاصم لصمت عمر ونظراته ليقول بحماس : مالك قاعد كده ليه ....كلمها وخليها تحدد ليا ميعاد مع ابوها  نظر عمر الي حماس أبيه قائلا وهو يتقمص الجديه : اصل ابوها ميت
حك عاصم ذقنه قائلا : عمها امها أو اي حد
اوما عمر قائلا متظاهرا بالتفكير هو الآخر : امها في البلد بس مش عارف هترجع امتي
تمهل عاصم وعقد حاجبيه وهو يتطلع الي ابنه بريبه بينما يرفض لسانه نطق ما وصل إلي عقله من كلماته : بلد ....امها في البلد
اوما عمر بجديه : اه ... مش ام شهد في البلد برضه
هب عاصم من مكانه كالذي لدغته حيه بينما لاحت النظرات المتفاجئه علي كل ملامحه وهو يردد : شهد ....انت عاوز تتجوز شهد ؟!
ساير عمر أبيه وهو يهز كتفه : انت مش قولت موافق ومش مهم بنت مين .....قبل أن يقول عاصم شيء كان عمر ينفجر ضاحكا بينما لم يستطيع التمثيل أكثر وهو يقول من بين ضحكته : بهزر يا باشا.....بهزر اهدي بدل دا يجرالك حاجه
رفع عاصم عيناه التي انذرت بشرور العالم أجمع تجاه ابنه الذي لا يتوقف عن الضحك ليهتف به بحنق من بين أسنانه : هتجيبلي جلطه قريب يا ابن ال **
ضحك عمر قائلا بمرح : بحاول بقالي سنين بس انت ماشاء الله صحتك حلوة يابرنس
ماهي الا لحظه وكان عاصم ينحني ويخلع حذاءه ويقذفه تجاهه ليسرع عمر الضاحك ينخفض ليتفادي فرده الحذاء التي قذفها أبيه تجاهه لتصدر صرخه من زينه التي كانت تدخل الي الغرفه وتفاجأت بحذاء عاصم يرتطم بها ...ااه
قفزت عيون عاصم من وجه واسرع تجاه زينه : زينه حبيبتي انتي كويسه ؟
احاطها بذراعه بينما انحنت زينه وهي تضع يدها علي جبينها الذي أصابته فرده الحذاء بقوة ليقول عمر بعبث غامزا  : استغل الفرصه واحضن احضن
نظر له عاصم بحنق ليهتف به من بين أسنانه : غور من وشي
خرج عمر من غرفته ضاحكا ينادي شهد : واد ياشهد فين البطاطس
حاولت زينه منع ضحكتها وعاصم الذييكاد وجهه ينفجر من الغيظ يخبرها بما حدث ليختم حديثه : انا غلطان اني قاعد معاه وبكلمه وهو عيل بيتريق عليا ابن ال **
ضمت زينه شفتيها حتي لا تضحك علي خفه دم ابنها المعتاده بينما يجعل عاصم بهذا الحنق : بقي انا يعمل عليا حوار ويقولي اصل ابوها ميت وعيلتها معرفش ايه وانا زي الاهبل فاكره بيتكلم جد في الاخر يقولي بهزر
زم شفتيه بغيظ لتمحي زينه ضحكتها وهي تقول برفق : معلش يا حبيبي بيهزر معاك
نظر لها عاصم بغيظ: هزاره بايخ .....ده انا كنت هتجلط لما فكرته بيتكلم جد
قالت زينه سريعا : بعد الشر عليك يا حبيبي ....اهدي بس انت عارف عمر بيحب يهزر
اوما عاصم وهو يحل ربطه عنقه قليلا : أيوة يا زينه بس مش يقولي شهد كمان
قالت زينه بتمهل : ومالها شهد مش بنت زي اي بنت
نظر لها عاصم بطرف عيناه : مختلفناش بس متنفعش لعمر
عقدت زينه حاجبيها ولكن قبل أن تفكر في شيء كان عاصم يشرح لها مش الي في دماغك خالص يا زينه ..
أنا بتكلم عن البت نفسها ....شهد دماغها أصغر من عمر واحنا نفسنا بندلعها ابنك بقي مش عاوز واحده ولا دماغها صغيرة ولا دمتدلعه ابنك عاوز واحده ناضجه تفهمه وتحتويه من الاخر بنت شاطره وذكيه تعرف تفهمه ومش بس تفهمه ....لا تعرف بذكاء تتعامل معاه وتصلحه من غير مايعرف
لمعت نظرات الرضي في عيون زينه حينما وجدت أنه يفهم تفكير ابنه لتقول : يعني انت فاهم عمر
اوما عاصم قائلا : طبعا مش ابني
تنهد وتابع : يا زينه هو اللي بعمله ده معاه بعمله ليه... علشان عاوزة احسن واحد في الدنيا هو في آب بيكره عياله
هزت راسها : اكيد لا
مررت يدها علي طرف ياقه قميصه وهي تتطلع إليه بمكر وتتابع :  وخصوصا لو ابنه شبهه ونسخه منه
رفع عاصم حاجبه لتهز زينه راسها بتأكيد :  وانت بتتكلم عنه كده مش شايف أنه نسخه منك...هزت كتفها بدلال وتابعت :  وحتي وانت بتختار له اللي تشاركه حياته ...كأنك بتتكلم عني
مال عاصم ناحيتها وداعب أنفها : علي اساس انك ناضجه وذكيه وشاطرة 
أومات بغرور محبب : تنكر ؟
هز رأسه قائلا بإقرار بينما يتطلع لعيونها : منكرش وقولتهالك قبل كده انتي  اللي وقعتي عاصم السيوفي
ضحكت زينه متنهده بحنين : ياه ....لسه فاكر
أحاط خصرها بذراعه قائلا : مقدرش انسي
مال تجاه شفتيها ولكن قبل أن يصل إليها كانت تضع يدها علي صدره توقفه :  احنا في الوضع عمر
ضحك قتيلا : شوفتي بقي اهو هيجلطني حتي لو بإسمه بس
ضحكت زينه لتميل عليه بدلال وهي تضع يدها علي جبينها الذي اصيب بالاحمرا :  طيب مش عاوزة تعالجني بعد الخبطه دي
قال عاصم وهو يغمز لها بشقاوة : عاوز اوي
......
...........
كان كلام عاصم نفس كلام ايهم الذي سأل عمر بجديه :
انت بتختار علي أساس ايه ؟
قال عمر بوقاحه :  اهو كل واحده وإمكانياتها
انفجر ايهم ضاحكا :  سافل  ....بس مش قصدي يا جحش ....يعني ايه الي بيجذبك للبنت
قال عمر وهو يهز كتفه بإقرار : قولتلك ...الإمكانيات يا معلم  .
قال ايهم وهو يستند الي ظهر مقعده الجلدي : اه يا اما هيجيب ليا جلطه
ضحك عمر قائلا : هو وانت وعاصم هتتلككوا ....هو يقولي جلطه وانت تقولي جلطه ....ماتقولوا انكم عجزتم وعلي وش جلطه ولا لازم اكون انا السبب
شاركه ايهم الضحك قبل أن يقول بجديه : طيب يااخره صبري .... خلاصه الكلام انت بتختار غلط بتاخد
القشره
ضيق عمر عيناه بعدم فهم : قشره ايه
رفع ايهم حاجبه قائلا : يعني يا جحش  .....عمرك
اكلت موزة بقشرتها
اوي عمر شفتيه : يععع لا طبعا
قال ايهم وهو يضع ملعقه سكر بالشاي الموضوع أمامه ويقلبه : ليه؟
قال عمر ضاحكا : وانا مشلول عشان اكلها بقشرها   .. طبعا بقشرها
اوما ايهم قائلا : اهو نفس الموضوع.... القشره بتاعه الموزة صفرا وجميله وبتخليك تختارها بس المهم اللي جوه القشره ده طعمه حلو ولا لا .....البنت بقي شريكه حياتك كده ....لو اخترت اللي بره بس يبقي اكلت القشرة إنما لو من جواها يبقي اكلت الحلو .....اختار اللي جوه القشره يعني اختار واحده تحبك وتحتويك وتفهمك و تقف جنبك ...بنت لذيذه تتكلم معاك تناغشك تفكر معاك ....كده يعني ...مش حلوة وبس
رفع عمر حاجبيه وكعادته حينما يداعب عقله فكره ه
معينه يقلبها لمزاح حتي لا يقتنع بها : وايه بقي الفلسفه دي كلها فيها ما كل البنات زي بعض
هز ايهم رأسه : لا طبعا كل بنت غير التانيه في عاقله وفي غبيه ذكيه دمها خفيف ممله وكشريه لطيفه وحنينه تنهد ايهم وحك ذقنه وهو يتابع : واحلي بنت بقي ياواد ياعمر ....الذكيه بس مش اللي عامله نفسها ذكيه
نظر له عمر ضاحكا وهو يرتشف من قهوته : ودي ايه بقي ؟ فزورة
قال ايهم بشرح ؛ الذكيه بتبقي واثقه أنها ذكيه فمش بتقول إنما اللي عامله نفسها دي طول الوقت تتكلم عن ذكاءها علي الفاضي وهي ولا ذكيه ولا حاجه ....تلاقي البنت الذكيه كده حاجه حلوة مسكره ...لمضه تعرف تتكلم امتي وتسكت امتي ...تقول ايه ومتقولش ايه ...حاجه كده تحركك وتخلي حياتك وكل لحظه معاها  جديده
اوما عمر بحماس قائلا وهو يطلق صفيرا بشقاوة : أيوة بقي يا ايهوم كل يوم قميص جديد و look جديد
نظر له ايهم بحنق ليقذفه بالقلم الذي أمامه : قميص ايه وlook ايه يا جحش ....بقي هو ده اللي فهمته من كلامي
زجره وهو يمسك به يوقفه : ياواد انت تفكيرك منحرف وخلاص ....
غمز له عمر بوقاحه : ياعيني علي الادب
دفعه ايهم تجاه باب المكتب : انا غلطان اني بقولك الصح
يلا امشي روح شوف شغلك
التفت له عمر ضاحكا : برضه في الاخر مفمهتش منك ولا من سيف اعمل ايه .....عمال كل واحد فيكم يقولي فلسفه وخلاص
زفر ايهم قائلا : ولا عمرك هتفهم ....
عقد عمر حاجبيه ليقول ايهم بجديه :  لما تقابلها هتحس 
عقد ايهم حاجبيه باستدراك قائلا : انت اكيد حاسس كده مع ريم
هز عمر رأسه : لا
قال ايهم وهو يهز رأسه : لا ازاي ....تلاقيك حاسس بس انت جحش مش فاهم ....!
..........
....
اشاحت ريم بوجهها للجهه الأخري ما أن رأت عمر يتجه ناحيتها ....قفز عمر ليجلس علي المقعد المجاور لها قائلا بشقاوة : هتموتي عليا متعمليش نفسك مقموصه
نظرت له بعتاب ممزوج بحنقها : انت لسه فاكرني اصلا
نظر اليها قائلا بمرح : مش كنت بفكر واقرر ده انا هتجوز مره واحده
عقدت حاجبيها متبرطمه : علي أساس متعرفش الف بنت
نظر لها بطرف عيناه بينما تخبره أنها تعرف بعلاقاته التي استغرب أنها لم تتطرق إليها ولو مره واحده :  يعني عارفه
تنهدت قائله بعدم اكتراث : عارفه بس بعد الجواز كل ده تنساه ....التفتت له وتابعت : عمر انت هتكون ليا لوحدي
كعادته لا يقول كلمه بجديه بينما بداخله كان يسألها سؤال جدي :  بتحبيني ليه ياريم ؟.
نظرت له ريم بدهشه بينما بالفعل لم تسأل نفسها ولو مره واحده هذا السؤال لتجيب بكلمات غير مترابطة : انت وسيم ...ابن ناس و شخصيه حلوة ....لطيف و حبوب ومركزك كويس
دمك خفيف ولذيذ  يبقي لازم احبك 
أخذ كلامها بمرح كما اعتاد ولكن بداخله بدأت تتحق نظريه القشره الخاصه بأيهم  فهي اختارت قشرته
أيضا ..!!
........

..
وهاهي قشور أخري تحكم منظور الاشياء بينما وقفت تلك الفتاه بشرفه تلك العمارة البسيطه بأحدي الاحياء الشعبيه
لتزفر من الملل وتدخل الي الداخل ....
اتجهت اللي المطبخ قائله وهي تنحني تغلق كيس القمامه : كويس اني افتكرت أطلع الزباله قبل ما ماما ترجع تفتح ليا حوار
رفعت عيناه تجاه تلك الخطوات التي كانت تنزل من الدرج لتبتسم ما أن رأت جارتها أو جارتها السابقه لتقول بابتسامه : فيفي عامله ايه ؟
احتضنتها الفتاه قائله : وحشتني ياغرام ....
ايه يابت مش بتسألي عليا ليه
قالت الفتاه : انتي غيرتي رقم تليفونك ...كل ما اكلمك الاقيه مقفول
أومات تلك الشابه التي اكتسي وجهها بمستحضرات التجميل قائله وهي تخرج هاتفها من حقيبتها الانيقه :  اه صح ...انا غيرت الرقم
نظرت غرام الي هذا الهاتف الاحدث علي الاطلاق والذي آخرجته جارتها الشابه من حقيبتها التي تري مثيلاتها تقدر بألوف الجنيهات كما حال هذا الهاتف الذي تعرف ثمنه لتقول بعيون لامعه : ماشاء الله
قالت فيفي وهي تريها إياه : ايه رايك ....جبته من الكويت وأما نازله الإجازة مع الحاج
عقدت غرام حاجبيها : الحاج
ضحكت فيفي بغنج : متشغليش بالك ماهو انا كمان حجيت ....يلا عقبالك
قالت غرام ببراءه : احج؟!
هزت فيفي راسها ضاحكه : لا تقعي في واحد زي الحاج
تنهدت وتابعت : بجد يابت ياغرام .... عرفت الدنيا
لبس وفسح وفلوس ....ده احنا مكناش عايشين
قالت غرام بلهفه : بس يعني انتي مبسوطه معاه
قالت فيفي وهي تهز راسها : طبعا مبسوطه وانا هعوز ايه اكتر من كده....ده انا بدعي لامي ليل نهار أنها جابت ليا عريس زي ده
قال غرام بتردد : اه بس سبتي التعليم
ضحكت فيفي ساخره : وهو الدبلوم ده تعليم بلا هم
....يابت الشهاده دي اهالينا بيضحكوا علينا بيها عشان محيلتهمش حاجه يتمنظروا بيها غيره
التفتت غرام بفزع علي صوت والدتها التي كانت تصعد الدرج بارهاق واستمعت لآخر ما نطقت به تلك الفتاه لتقول : لا يا حبيتي شهادتها دي مستقبلها
التفتت الفتاه بتعلثم قائله : طنط زينب
قالت المراه وهي تربت علي كتف الفتاه : عامله ايه يا فيفي وامك عامله ايه
قالت فيفي بوجه ممتقع : كويسين اوي ياطنط
قالت زينب بفتور : اتفضلي
هزت الفتاه راسها قائله : لا شكرا  ....انا يادوب اروح السواق واقف بقاله ساعه مستني تحت ....انا جيت اطمن علي بابا مش عارفه ماسك هنا ليه مع أن ماما كتير اتحايلت عليه يعيش معاها ....ده انا جبت ليها شقه تحفه في التجمع الخامس اللي بيجي في التليفزيون
عارفه الحته دي يا غرام
أومات غرام لتوكزها والدتها بنظراتها وهي تقول للفتاه :
مبروك عليكم .....بعد اذنك يافيفي انا راجعه تعبانه يلا ياغرام
همست الفتاه لغرام قبل أن تدخل : ابقي تعالي انا قاعده شهر هنا العنوان ميتوهش عمارة ....شقه رقم
ما ان غادرت فيفي حتي زمجرت زينب بابنتها : أنا مش قولتلك متفتحيش الباب لحد غريب
قالت غرام وهي تهز كتفها : طلعت اطلع الزباله ولقيتها وبعدين فيفي مش غريبه
عقدت زينب حاجبيها بخنق : واقفه تقولك ايه البت دي ؟
هزت كتفها : ابدا كانت بتتكلم عن جوزها
زفرت زينب وهي تخلع طرحتها : دي بنت مش كويسه وانا سمعت كلامها
قالت غرام بدفاع : وهي قالت ايه بتقولي مبسوطه في جوازها
قالت زينب بحنق : ربنا يسعدها
ويسعدك بس بجوازه تفرح قلبك مش تملي جيبك فلوس وبس
قالت غرام بتطلع : وماله ياماما لما يبقي الأتنين
قالت زينب بجديه : محدش بياخد كل حاجه شوفي راجل قبل ما تشوفي احلامك اللي هيحققها ليكي
زفرت غرام بداخلها بينما تري كلمات الفتاه محقه وواقعيه بينما ماتقوله والدتها الكادحه مجرد اشعار....
..........
...

دخل عمر الي مكتب ايهم الذي قال وهو يتناول من الطعام الذي افترشه أمامه : تعالي كل يا جحش
نظر عمر الي الطعام الممتد أمام ايهم وهز رأسه قائلا : لا
ما انت عارف مش بحب اكل برا
ضحك ايهم وقضم من الساندويتش قائلا : اعمل ايه ماهو انا وحداني واتعودت علي اكل برا
قال عمر بمشاكسه : قولتلك اتجوز ....اهو تترحم من أكل الشوارع والتنضيف
غمز له وتابع بوقاحه محببه : وتلاقي اللي تدلعك كل ليله  
ضحك ايهم قائلا : تاني اتجوز ....انسي
مسح يداه  وفمه بالمنديل قائلا : اهو كلها شويه وام حسن تخف وترجع
هز عمر رأسه قائلا : تخف اه ترجع لا.... بناتك جننوا الوليه
اوما ايهم ضاحكا : بتقول فيها ...ده انا نفسي اتجننت
تنهد وتابع : اهو جدتهم هتقهد معاهم يومين اخيرا
قال عمر : طيب حلو عشان تاكل اكلة بيتي من ايد حماتك
هز ايهم رأسه بينما لا ينتوي البقاء مع حماته وسماع نفس الأحاديث : لا انا مش هقعد ....هتفضل تشغل اسطوانه تاخد البنات ...
: طيب ما تسيب البنات لها يا ايهم
هز أيهم رأسه قائلا :  انسي اسيب بناتي
قال عمر بينما يعرف قرار صديقه الذي لن يتغير : طيب وانت هتهرب منها ازاي 
: عندي ماموريه
عقد عمر حاجبيه بينما لايعرف بوجود ماموريه لديهم : ماموريه ليه
قال ايهم بمكر : ايه يا جحش ...ماموريه !
فهم عمر ليقول ايهم :  يومين وانت عارف طريقي
: فهمت
.....
بعد خروج عمر أخرج هاتفه من جيبه وقال باقتضاب :  اسبقيني ساعتين وجاي
وبالفعل مضت ساعتان وكان ايهم يوقف سيارته بجراج تلك العمارة الضخمه ويتجه الي المصعد
اخرج سلسله مفاتيحه الذهبيه ووضعها بالباب ودخل لتتجه تلك الفتاه ذات الوجه المبتسم إليه بينما تهادت خصلات شعرها الاسود الطويل بتموجات علي طول ظهرها العاري بينما حددت منحنيات جسدها غلاله حريريه بلون أسود لامع لتقول بغنج : حمد الله علي السلامه...!
....
......
التفتت ريم تجاه نديم الذي فاجأها من خلفها : مش بتردي علي تليفوناتي ليه
قالت بتهرب وهي تحاول أن تتجاوزها وتتجه الي الباب : عادي يا نديم مشغوله
عقد حاجبيها بحنق وهو يتبعها الي الحديقه : مشغوله في ايه
قالت ببرود : مشغوله وخلاص
اشتعلت نظراته بالحنق لتغيرها معه منذ يومان ليتسرب الشك الي قلبه بعوده عمر الي حياتها ...
وبالفعل تغيرت ملامحه حينما تعالي رنين هاتفها بأسم عمر لتحتد نظراته ويقول بتأنيب : انتي لسه بتكلميه
هتفت بحنق : انا اكلم اللي انا عاوزاه انا حره
نظر لها بعتاب : وانا
نظرت له ريم بغضب :  انت ايه ؟
قال نديم بعيون تلتهم ملامحها : انا بحبك
هتفت ريم بإصرار ؛ وانا بحب عمر ...!
التهبت نظراته بالحنق وهو يقول بهجوم : مكنش ده احساسك من يومين ...ايه اول ما شاور ليكي جريتي عليه وانا مسحتيني ..!
...........
...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم

Continue Reading

You'll Also Like

91.2K 3.2K 47
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أفُضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مستعار" الكاتبة:الشيهان✍️
314K 6.2K 61
أستثنيكِ من كلِّ جُرحٍ في روحي لا أستثنيكِ .. يا من حَبكتِ لي عُقَدي .. أمري ليسَ يَعنيكِ وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي أنتِ وكلُّ ما فيكِ ابتليت قل...
516K 10.8K 72
جمعهما الحب وفرقهم الانتقام عشقها من اللحظه الاولى وهى احبته بجنون ولكن ذلك لم يكن كافى ليردع حرب الانتقام ببنهم ........ فما الذى سيحدث لهما مع ال...
302K 7.3K 39
مقدمة:- الطموح هو من يعطي لها الأمل حتى تنهض، أحلامها بسيطة، كل ما تريده العمل في مهنة تعشقها، والتفوق في دراستها ولكن طريقها مليء بالنيران التي س...