الخاتمه الجزء الاخير

5.9K 440 51
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

سألته وسيله بلهفه : ها بقي ياعمر قولي الحل ؟!
قال عمر وهو يرتمي علي الاريكه بارهاق : اخد نفسي بس ياسيلا انا راجع من المأموريه عليكي ...استني اكل القلقاس اللي جاي طول السكه احلم بيه وبعدين اقولك علي كل حاجه
زمت وسيله شفتيها بغيظ : جاي تحلم بالقلقاس ....هو انت جاي عشاني ولا عشان القلقاس
حك عمر ذقنه وقال متصنع الجديه : وده سؤال برضه ....طبعا جاي عشان القلقاس اللي تيته عملاه ليا مخصوص
انتفخت وجنه وسيله بالغيظ ليداعب عمر خدودها المنتفخه بمشاكسه وهو ينظر إلي امتثال قائلا : خلاص ياروحي متتنرفزيش هقولك علي ما تيته تجهز الغدا ...يلا يا تيته انا ميت من الجوع
اومات امتثال بتحذير : هدخل اجهز الغدا بس اياك تجيب سيرة الكلام الفارغ بتاعك ده بدل ما اجيلك
ضحك قائلا : حاضر يا تيته ده انا كنت بهزر ...اتش مش بتاع جواز
تبرطمت امتثال وهي تدخل الي المكتب : العيله كلها كده !!
تلهفت وسيله لمعرفه الحل أو بالاحري الزهو بشعورها أنه يسعي لارضاءها ليمسك عمر هاتفه ويشير لها : تعالي طيب جنبي مالك قاعده بعيد ليه
تمسكت وسيله بجلستها علي المقعد المقابل له قائله : لا انا مرتاحه هنا ...قول بقي
هز كتفه باشتياق لقربها قائلا : لا لما تيجي جنبي
خفتت نبرته بينما تتلاعب النظرات اللعوب بعيناه وهو يشير إلي الاريكه بجواره : تعالي جنبي ومش هتندمي
قامت وسيله إلي جواره لتترك مسافه بينهم سرعان ما لاغاها عمر وهو يجلس ملتصق بها ...اشتم رائحه عطرها الاخاذه بانتشاء وهو يميل عليها لتبتعد وسيله محذره : هقوم لو قربت ...ارجع ورا وقول الحل وانت بعيد
نظر لها بامتعاض مشاكسا : اعوذ بالله ...مالك بقيتي زي الشاويش ليه كده....غمز لها بشقاوة وتابع : كلها كام يوم ونتجوز
نظرت له بخجل ووكزته : عمر بطل هزار وقول بقي
عاد ليمسك هاتفه ويحرك أنامله عليه لحظات قبل أن يقربه منها قائلا : شوفي بقي يا سيلا حبيبك عمل عشانك ايه ... ده web site بتاعك ...أخذ يقلب في الصور وهو يتابع بينما عقدت وسيله حاجبيها بمفاجأة : ودي صور الفرع التاني بتاعك في القاهره اللي هتشتغلي منه وتعرضي علي الموقع وطبعا الفرع بتاع هنا شغال برضه وجيبي اي حد تثقي فين يمسكه ومن وقت للتاني تعالي تابعي الشغل
نظرت له وسيله لحظات بعدم استيعاب فهو أقام لها مشروع كامل في ظرف ايام لها لتقول بعدم تصديق : عمر انت بتتكلم جد
اوما لها بابتسامه : طبعا يا روحي ....الصور قدامك انتي شايفه ده هزار
قالت وسيله بعدم تصديق : بس ياعمر ده اتكلف فلوس كتير اوي ...حرام اونكل عاصم يتحمل كل ده !
رفع عمر حاجبه باستفهام : وانتي عرفتي منين أن عاصم اللي دافع ؟!
زمت وسيله شفتيها هاتفه بغيظ : باينه ياعمر وهو يعني الاربعين الف بتوعك يعملوا كل ده
قال عمر بمرح وهو يرفع ياقه قميصه بغرور محبب : اوديكي فين ياشهرة ...! الاربعين الف ثروتي الناس كلها بتتكلم عنها
ضحكت وسيله بصخب ليغمز لها قائلا : طيب ايه مفيش مكافاه ليا علي اللي عملته ولا مش فرحانه
هزت كتفها بخجل قائله : لا طبعا فرحانه طبعا ومش مصدقه..!
نظر لها بأستفهام : امال ليه شايفك مش مبسوطه
قالت وسيله بجديه : عشان معني ترتيباتك دي كلها انك واخد قرار اعيش معاك في القاهره
قال عمر دون مراوغه : قولتلك انك هتعيشي معايا
قالت وسيله بإصرار لم تفكر ولو للحظه بالتزحزح عنه :
وانا قولتلك مش هبعد عن تيته ياعمر وانت وعدتني تلاقي حل
اوما عمر قائلا بهدوء : وانا اهو بعرض عليكي الحل بس انتي مسمعتيش للآخر ومستعجله نتخانق
عقدت وسيله حاجبيها برفض لالقاءه اللوم عليها : انا مش بتخانق ياعمر ...
هو الآخر تسرع بما قاله ربما من لهفته التي ترهقها التفاصيل ليقول بهدوء : ولا انا يا حبيتي بتخانق ...اسمعيني وفي الاخر قرري
هدأت حده أنفاسها ونظرت له ليتابع عمر وهو يعود لهدوءه : ده بالنسبه لشغلك ....تاني حاجه انا مش حابب نعيش مع اهلي
نظرت له بعدم فهم ليقول سريعا : مش اي حاجه في دماغك ....الحمد لله انا واهلي علاقتنا زي الفل
تزحزح الي جوارها قليلا ومال عليها ليتابع : انا حابب تكون لينا خصوصينا وحياتنا ....اه ماما طيبه وحماه لطيفه بس البيت كله داخل في حياه كله وانا بقي ...
اقترب اكثر ليتابع بنبره لعوب لم تراها وسيله التي كانت تستمع له بانصات جاد : احب اكون براحتي يعني اقولك كلمتين سر بصوت عالي محدش يسمعني
سرت القشعريرة بجسدها من حراره أنفاسه التي تهمس بجوار أذنها لتنظر اليه وسرعان ما تندفع الدماء التي من نظراته العابثه ليتأملها عمر باشتياق وتلمع رغبته بعيناه وهو يعض علي شفتيه وعيناه تشع بالعبث بينما يتابع : نكون براحتنا .... تلبسي ليا قميص احمر شفاف البس ليكي ....وكزته وسيله بكتفه توقفه عن تخيلاته وسرعان ما أبعدته عنها : عمر بطل قله ادب ....وخلينا نتكلم جد
زفر هاتفا بامتعاض طفولي : هو كله جد انا محتاج شويه هلس
رفعت حاجبها وهي تخفض ضحكتها عليه وتتظاهر بالجديه : نعم
اوما عمر بصراحه تناسب شخصيته : اه أنكر يعني ...انا زهقت من الجد ومحتاج ابقي هلاس
نظرت له وسيله شزرا متبرطمه : طبعا مش قادر تنسي ماضيك
ضيق عمر عيناه لتلميحها قائلا : يعني بلاش اهلس مع مراتي حبيبتي
: لما نتجوز ...بطل ويلا قولي المهم
قال عمر بغمزة شقيه وهو يقترب منها مجددا : ايه اهم من اللي بقوله
تنهدت وتابعت : لسه اهم مشكله ...تيته !
قال عمر بغرور وثقه : كله محلول ..... مجددا رفع هاتفه لترفع وسيله حاجبها بمشاكسه : ايه عملت لتيته ويب سايت هي كمان
ضحك عمر قائلا : ياريت كان ينفع ....دي تيته اخدت مني ايام وليالي عشان أحل مشكلتها
نظرت له بلهفه : طيب ولقيت حل
اوما لها قائلا بشرح : عارفه طبعا خالك مجدي
بلحظه تغيرت ملامح وجهه وهو يجز علي أسنانه بينما يتابع بغيظ : خالك مجدي اللي كان جايب ليكي العريس
اومات له وهي تتهرب من نظرات غيرته ليتابع بوعيد : طبعا اوعي تفكري اني عديتها كده ...لسه مش طايقه ولا طايق تيته علي اللي عملته
زجرته وسيله بحنق من تمطيطه : خلص ياعمر بقي ...ايه علاقه اونكل مجدي بالموضوع بتاع تيته
: ده هو الموضوع ...يا ستي هو عايش في القاهره في السيده زينب مضبوط
نظرت له وسيله بنفاذ صبر ليتابع ضاحكا : افضلي انتي كده اكتمي فيا وانا مش هعرف احكي
قالت بنفاذ صبر : احكي
: المهم مجدي عايش في القاهره ووالدته في المنصورة واختها الحجه في اسكندريه ...انا بقي قولت الم شمل العيله دي وجبت شقه في السيده زينب لتيته ..فتحت وسيله فمها بالاعتراض ليتابع عمر دون أن يعطي لها فرصه : شقه من بتوع زمان زي بيتها ده بالضبط
هتعجبها اوي.... ده انا طلعت عيني انا والسمسار علي ما لقيناها ...واهو اختها تقعد معاها وتبقي جنب ابنها وانتي تبقي جنبي ويتلم شملي بقي
رمشت وسيله باهدابها تخشي إفساد سعادته بمجهوادته التي لا تنكرها بسؤالها أن كانت جدتها ستقبل : انا عارفه انك تعبت وفكرت وكتر خيرك وانا لو الموضوع بأيدي كنت وافقت بس تفتكر تيته هتوافق
نظر عمر لها لحظه بخوف من هذا الهاجس لتدخل امتثال بتلك اللحظه قائله : موافقه يا سيلا
تهلل وجه عمر هاتفا : بتتكلمي جد
اومات امتثال لتبتسم بحنان لوسيله التي خشيت أن تقف عائق في طريق سعادتها : طبعا وانا ليا مين هنا ....انا موافقه ياعمر
ابتسمت وسيله بينما تقترب امتثال منها تحتضنها : موافقه يا نور عيني عشان خاطرك واهو كل فتره ابقي اجي يومين اقعد في بيتي
توجست نظرات عمر بينما يتساءل منذ متي وامتثال تستمع إليهم ليحك ذقنه بخجل :
تيته هو انتي هنا من أمتي
زجرته امتثال بنظراتها هاتفه : من وقت السيده زينب
خفضت وسيله عيناها بخجل ليقول عمر : متاكده
زجرته امتثال هاتفه : أيوة ...قوم يلا عشان تأكل القلقاس شاكسته بهمس متابعه : يا بتاع الهلس!
...........
...
نظرت غرام بغباء مطلق الي تلك الكتب والأوراق المفتوحه امامها لتزفر بملل وضيق وتحاول أن تركز بلا جدوي ..... التفتت بسعاده الي ايهم الذي دخل الي الغرفه : حمد الله علي السلامه يا حبيبي
ابتسم ايهم لها وهو يلقي مفاتيحه علي الطاوله : الله يسلمك
قالت سريعا وقد وجدت لها مهرب : هقوم اجهز لك العشا
أوقفها ايهم قائلا : لا خليكي كملي مذاكره لسه بدري علي العشا
قالت غرام بتهرب وهي تغلق الكتب : لا انا خلصت
رفع ايهم حاجبه : خلصتي ايه ...ده انا لسه مكلمك من نص ساعه قولتي يارا نامت وهتبدأي مذاكره ...اقعدي يا غرام ذاكري
لوت شفتيها بامتعاض هاتفه : بصراحه انا مش عاوزة اذاكر ولا فاهمه حاجه ...انا اصلا مكنتش بحب المذاكره وماصدقت خلصت تعليم
مال ايهم عليها وداعب وجنتيها بتدليل : معلش يا روحي ...ذاكري شويه وانا هاخد دوش واطلع اقعد معاكي نشوف ايه اللي مش فهماه
كادت قلبها يخرج من موضعه لتلتفت له بعيون عاشقه تكاد تلتهم ملامحه وهي تقول بإعجاب : انت حلو اوي ياايهم
ضحك ايهم ولا ينكر أن تعبيرها عن حبها له احيانا يخجله ليشاكسها بمرح : وانتي اول مره تشوفيني
ضحكت بخجل قائله وهي تهز كتفها : مش قصدي حلو شكلك ....مع أن شكلك حلو ...انا قصدي لما بتبقي طيب ورومانسي وبتعاملني حلو كده
داعب شعرها ومال يقبل طرف شفتيها قائلا : وانتي حلوة كمان وزي القمر ....يلا بقي ذاكري علي ما اخد دوش واطلع
............
....
نظر طارق الي ريم التي ابتلعت ببطء بينما تنتظر رد فعله علي ما قالته أو بالاحري علي قصتها التي روتها له بكل تفصيله بها بعد أن قررت ألا تكون عرضه لأي تهديد من جانب نديم وبمغامره حسبت أنها ستخرج منها بمكل الأحوال رابحه قررت أن تبدأ بالحقيقه ...أن تفهم وقبل أن ما مضي قد مضي ستكون ربحت رجل حقيقي متفهم تبدأ معه بدايه جديده وان رفض ستتفهم أنه لا يستطيع تجاوز امراه يريد الزواج بها وايضا ستكون رابحه عدم الدخول في تجربه والخروج منها بفشل
قبل أن يقول كلمه كانت ريم تعفيه من اي حرج وتترك له المساحه كامله : طارق انا مش مستنيه منك اي رد دلوقتي ....انا حبيت أقولك كل اللي عيشته عشان اكون صادقه معاك وأيا يكون قرارك انا قبلاه وعاوزاك تقول بصراحه في الوقت اللي يناسبك
كل ما استطاع قوله بتلك اللحظه هو أول سؤال بدر لذهنه : ليه ؟!
نظرت له بعدم فهم ليتابع طارق : ليه قولتي ليا كل ده .... عاوزة نهايه الموضوع تكون من عندي
بالرغم من انكماش قلبها بداخل صدرها لما قاله إلا أنها تحلت بالثبات بينما تقول وهي تهز راسها : لا ...قولتلك عشان حقك تكون عارف وزي ما قولتلك القرار ليك
خفضت عيناها تجاه يدها التي تفركها وتابعت : مع أن قرارك واضح !
هز طارق رأسه متنهدا : لسه مقررتش يا ريم
نعم ربما لم ينطق بقراره ولكنه لاح علي وجهه لذا بالنسبه لها الأمر محسوم ...لا طريق لها مع طارق كما أن لا هناك عوده لها مع نديم ...أو ربما ...فلا أحد يدري ما يخبئه الزمن ويغيره بلحظه !
....
.........
قامت غرام تجمع تلك الأوراق والكتب بعيدا وقلبها يتغني بأحد الالحان لتتجه الي طاوله الزينه تبحث عن احمر الشفاه الخاص بها لتقع عيناها علي سلسله مفايتح ايهم التي تركها جانبا .....أمسكت بها لتضعها جانبا فوجدت فضول ما يجذبها للنظر الي محتوياتها ....مفتاح المنزل ومفتاح السياره وهناك مفتاح يبدو أنه مفتاح مكتبه وهناك مفتاح هذا وذاك واخيرا هذا المفتاح الذي نظرت له بقليل من الامتعاض وهي تعطي تخمين عن اي مفتاح يكون
خرج ايهم يجفف خصلات شعره بمنشفه صغيرة وضعها علي كتفه ليتطلع الي غرام : ايه لحقتي تخلصي مذاكره
قالت غرام بارتباك وهي تلتفت إليه بينما مازالت المفاتيح بيدها : اه ....قصدي قوات هكمل بكره
نظر لها ايهم وهز كتفه بقله حيله فهي ليست صغيرة ليجبرها لتتردد غرام لحظه قبل أن تندفع خلف غيرتها التي اشتعلت بقلبها وهي تشير الي المفاتيح بيدها : ايهم هو ده مفتاح ايه ؟!
وكأنها ألقت بقنبله كافيه بتغيير ملامح وجهه كليا ليعقد حاجباه بقوة ويتجه إليه يجذب سلسله المفاتيح من يدها ويلقيها علي الطاوله مصدره ضجيج قوي هاتفا : بتسالي ليه ؟!
رد فعله زاد من تحفزها لتخرج نبرتها هجوميه وهي تصيح به بلا وعي : هو مش من حقي اسأل
نظر لها ايهم باحتدام : ومن امتي نغمه حقي ومش حقي !
زمت غرام شفتيها بغضب بينما تعالت انفاس ايهم بانفعال
وهي تضعه في موضع المتهم بحكايه لا يريد اي شيء يذكره بها فيشعره بالخجل وهي الوحيده التي تعرف ماضيه المخجل ....رد عليا يا ايهم ده مفتاح ايه
انفلتت نبرته الغاضبه : انتي عارفه كويس ده مفتاح ايه ...؟!
اختلجت العبرات حلقها ربما من نبرته وانفعاله لتهديء نبرتها بصورة مفاجاه وهي تقول بانكسار : انت عارف ان مش قصدي ده مفتاح ايه وقصدي انت لسه مخلي مفتاح الشقه دي معاك ليه !
زم ايهم شفتاه بضيق من نبرتها وبنفس الوقت بضيق كامل من كل ما حدث بلا داعي ليقول وهو يزفر بضيق : انا حر !
انكسر قلبها بينما عاد يلفظها خارج حياته ليتجه ايهم بضيق شديد تجاه الخزانه يخرج ملابسه ينتوي الخروج حتي لا يطول الشجار بينهم لتوخز قلبه عبراتها التي انسابت علي وجنتيها بحراره فما كان منه إلا أنه عاد خطوتين بعد أن اتحه الي الباب لينظر لها بعتاب غاضب : ممكن افهم بتعيطي ليه. ...مين اللي بدا مشكله من الهوا ....ليه خلتيني اترفز عليكي اصلا وفتحتي في حوارات خلصت ....مالك معايا المفتاح ليه واصلا هرمي المفتاح ليه ...ازدادو نظرته احتدام وهو يتابع باتهام : ايه ياغرام فاكره اني بخونك مثلا !
هزت راسها وهي تمسح دموعها : مقولتش كده
هتف ايهم بهجوم : امال سالتي ليه ؟!
قالت بصوت متهدج : استغربت أنه لسه معاك
نظر لها بضيق : امال هيكون مع مين ...انتي اصلا مش عارفه بتتكلمي عن ايه. ... فكرتي لحظه اصلا بينك وبين نفسك ايه لازمته تفتحي في مواضيع اتقفلت
قامت تقف أمامه وهي تهز راسها مبررة بطيبتها المعهوده : لا مفكرتش بس غصب عني غيرت عليك
تضايقت روحه أكثر ولكنه رفض الاعتراف لأنها من بدأت الشجار بلا داعي لينظر لها باتهام : غيرتي من ايه. .... حصل مني حاجه تخليكي تغيري
هزت راسها ونظرت له باعتذار : مكنتش اقصد ...كان مجرد سؤال
نظر لها ايهم بحنق : سؤال عمل بينا مشكله من غير داعي وكانك بتفكريني انا كنت ايه زمان
هزت راسها سريعا : لا والله
نظر لها ايهم بعتاب ممزوج بالانفعال : خلصت يا غرام متبرريش وعشان ترتاحي ...دي شقتي وسايبها استثمار للبنات ولو جت ليها بيعه كويسه هبيعها ارتاحتي
اومات له لتتفاجيء به يتركها ويتجه الي الباب لتسرع خلفه : انت رايح فين
قال بضيق : في داهيه مش جاوبت عليكي مالكيش دعوه اروح فين
هتفت وهي تمسك ذراعه : بعد الشر عليك ...انا اسفه مكنش قصدي
تركها وغادر لتجلس غرام مكانها بكمد تلوم نفسها بالرغم من أنها لم تفعل شيء خاطيء وان انفعاله هو المبالغ فيه لانه من علي رأسه تلك البطحه !

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن