قلب مُغلق للصيانة / كاملة

By FatmaSultan947

1.2M 134K 18.9K

رواية اجتماعية رومانسية💜 شعبية💜😍 More

اقتباس《١》
اتنشن💜
اقتباس 《٢》
المقدمة
هام..
الفصل الأول
تلخيص الشخصيات
الفصل الثاني
الفصل الثالث
مساء الخير يا جماعة
النشر في فترة الامتحانات💜
الفصل الرابع
اقتباس من الفصول القادمة
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
هام
الفصل التاسع
عيد أضحى مبارك💜
الفصل العاشر
هام❤
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
صباح الخير🤍
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
مساء الخير
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
وحشتوني جدا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
مهم
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
مهم جدا
الفصل الثلاثون
هام جدا
الفصل الحادي والثلاثون
مساء الخير اتنشن بليز🤍
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
مساء الخير يا حلوياتي
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
هام
الفصل السابع والثلاثون
تحديث مهم
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
هام
وحشتوني هام جدا
أخر تحديث...
الفصل الأربعون
الفصل الحادي والأربعون
تث تث
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والأربعون
الفصل التاسع والأربعون
الفصل الخمسون
الفصل الحادي والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
مهم جدا💜
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون
مهم
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الحادي والستون
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
مساءكم لذيذ🥹🩷
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
اقتباس من الفصل القادم
رواية كاملة هدية اهم من الفصل يا حلويات❤️
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الحادي والسبعون
الفصل الثاني والسبعون
الفصل الثالث والسبعون
الفصل الرابع والسبعون
الفصل الخامس والسبعون
الفصل السادس والسبعون
مساء الخير.
الفصل السابع والسبعون
الفصل الثامن والسبعون
الفصل التاسع والسبعون
الفصل الثمانون
الفصل الحادي والثمانون
الفصل الثاني والثمانون
الفصل الثالث والثمانون
الفصل الرابع والثمانون
الفصل الخامس والثمانون
الفصل السادس والثمانون
الفصل السابع والثمانون
الفصل الثامن والثمانون
الفصل التاسع والثمانون
الفصل التسعون
الفصل الحادي والتسعون
الفصل الثاني والتسعون
الفصل الثالث والتسعون
الفصل الرابع والتسعون
مساء الخير.
الفصل الخامس والتسعون -الأخير-
تنوية هام
مهم🩷..
الخاتمة -الجزء الأول-
مهم
الخاتمة -الجزء الثاني-
تحديث🩷
الخاتمة -الجزء الثالث-
الخاتمة-الجزء الرابع-
الخاتمة -الجزء الخامس-
الخاتمة -الجزء السادس والأخير-
اقتباس من الرواية الجديدة
غلاف الرواية الجديدة🥹🩷
الاقتباس (١) من الرواية الجديدة (الغير مشتركة)
هام
موعد نشر الرواية الجديدة.
رواية ديجور الهوى روايتي الجديدة🩷
هام جدا🩷🩷
هام لمتابعي قلب مغلق للصيانة
مشهد خاص / قلب مغلق للصيانة
هام لمتابعي الرواية
مشاهد خاصة لابطال الرواية

الفصل السادس والأربعون

7.2K 967 116
By FatmaSultan947


تفاعل حلو على الفصل ده والفصل اللي فات يا قمرات💜💜

علشان لو حسيت بحماسكم ممكن أبدأ بكرا في كتابة فصل وأنزلكم واحد على الحد أو الاتنين💜💜

_________

الفصل السادس والأربعون
من #قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله

___________

جاء في رسائل الجاحظ: واعلم أنك لا تزال في وَحشة، وفي غربة إلى غربة؛ حتى تجد من تشكو إليه بثّك، وتُفضي إليه بذاتِ نفسك.

تتحدثين معي فينام في داخلي الوجع كأن صوتكِ تهويدة.
#مقتبسة

___________

بعد مكالمة تلك المرأة كان "تامر" على وشك أن يجن أمسك هاتفه حتى يتصل بنهال ولكن هاتفها كان خارج التغطية تارة، وتارة يعطيه أنه مغلق، هذا الشيء الذي أثار جنونه، لطالما أعترض على نظرات ابن عمها لها واعترض على كل شيء وكانت هى تلك الوقحة تدافع عنه وتخبره بأنه شقيقها لا أكثر حتى أنها هددته في بداية علاقتهما بأنه لو أستمر يتحدث عن أبن عمها بتلك الطريقة أو صدر منه أي تصرف مزعج ومُهين تجاهه أو تجاه عائلتها ستتركه على الفور مما جعله يخبر ذاته طوال الطريق وهو عازم الذهاب إلى والدها إلى العمل لا يعرف ما ممكن أن يخرج منه من ردة فعل قوية...

"طبعا هتعترض ليه ماهي عاجبها كل حاجة، وأنا اللي زي الغبي صدقت بأن أبوها وافق عليا بالسهولة دي لمجرد أن بنته بتحبني طلع علشان يداري عليها"

كلمات تلك المرأة لم تخرج من عقله يلاحقها دفاع نهال المميت عن رامي، وانشغالها عنه في الفترة الأخيرة حتى أنه حاول أن يجد له أسباب عدة ولم يجد شيء فكانت تتركه باليوم الكامل دون أن ترسل له رسالة، سيقوم بهدم المعبد على رؤوس الجميع.

______________

في شقة دنيا ولحسن الحظ لم يكن والدها أو والدتها هنا اليوم كانوا في زيارة أحد الأقارب وهى تحججت بدراستها حتى لا تذهب معهم فقد أقتربت الإمتحانات على أي حال، وجاءت يقين لها في زيارة مفاجأة وحمدت ربها بأنه لا يتواجد أحد في المنزل حتى تتحدث معها بأريحية، فكانت يقين ودنيا علاقتهما شبه مقطوعة الفترة الماضية، ولكن منذ أن أتت ظلت تتحدث مع فادي الذي أخبرها بأنه قام بمصالحة والدته فلما مازالت تعامله تلك المعاملة، ولكنها أخبرته بأنها لا تستطيع بأن تتحدث الآن فهى عند صديقتها وما أن أغلقت معه على وعد بأنها ستحدثه بمجرد مغادرتها فأخذ ينحدث لمدة نصف ساعة تقريبًا وهى لا تركز معه..

هتفت يقين وهى توجه الحديث إلى دنيا:
-يادي النيلة التليفون سجل المكالمة تاني، تعرفي تلغي ليا الحتة دي موبايلي الجديد ده من ساعة ما جبته وهو دايما يسجلي المكالمات ومش عارفة ألغيها ومرضتش أقول للواد نوح بيفضل يحسسني إني جاية من الغيط ومبفهمش وأنه هو زويل.

تحدثت دنيا في هدوء:
-هاتي طيب وأنا هظبطهالك.

-ماشي استني بس أكتب المكالمة دي بأي اسم كده علشان ألاقيها لأن فادي فضل يتكلم وأنا مفهمتش نص كلامه اسمعها في الطريق علشان ميتقمصش مني لأني مكنتش مركزة معاه.

بالفعل بعد دقائق كانت دنيا قد أنتهت مما تريده يقين، وبدأت يقين تدخل إلى صُلب الأمر:
-أنتِ متخانقة مع نهال ليه؟ أنتِ يعني أزاي تصدقي أن نهال هتقول لرامي حاجة زي دي، أحنا متربين سوا يا دنيا وعمر ما واحده فينا هتعمل كده مع التانية.

تحدثت دنيا في ضيقٍ:
-ورامي عرف منين يعني؟ شم من على ضهر إيده؟؟ أنا موجوعة يا يقين موجوعة أوي..

تنهدت دنيا ثم غمغمت في تفسير والدموع تهبط من عيناها وكأنها كانت تنتظر أن يتحدث معها أحد:
-لأول مرة أحس إني غلطت في حق نفسي لما فضلت كذا سنة مرتبطة باخوكِ مش علشان اللي حصل ما بينا أو سيبنا بعض ازاي، لاول أحس إني ارتباطي بيه من الأساس كان غلط، لأول مرة أقعد قدام حد بيتكلم عني ومش عارف أرد غير إني أنكر اللي بيتقال.

تتهدت ثم هتفت في ألم حقيقي:
-رامي غسلني ونشرني وهو قاعد كأنه مش بيعمل حاجة وهو قال فيما معناه أن نهال قالتله ساعتها مفكرتش هل ممكن تعمل كده ولا لا يمكن لما فكرت مع نفسي قولت استحالة بعد ما بعتلها الرسالة بس أنا مش عارفة أزاي عرف هتجنن وكنت خايفة ومرعوبة يعرف بابا حاجة، ولسه باعتلي لما سافر أنه هيغيب في سفريته وأنه معايا وقت أفكر ولو عايزة أسيبه أبعت الشبكة لعمه وأنا فعلا هبعتها.

تحدثت يقين وهتفت في ضيقٍ:
-هو عرف ازاي دي غريبة بس أحلف وأنا مطمنة ومتأكده أن نهال استحالة تقول حاجة زي دي مهما حصل، وبعدين رامي ده داهية هو بيعمل كده علشان مريض نفسي، كل ده علشان نهال اكتشفت أنه حرامي وبيسرق فلوس عمه.

أستطردت دنيا بعد شهقة خرجت منها:
-أنتِ بتهرجي، حرامي ازاي؟

قالت يقين في انزعاج:
-ده موضوع طويل يا دنيا ونهال من بدري كانت شاكة ولسه الدليل ماسكاه ولما واجهته قالها أنه هيسافر وهيريحها منه.

ضرب دنيا كفًا على كفٍ وهى لا تعلم ما يحدث!
ولا تصدق ما تسمعه من حقائق هل رامي كان بهذا السوء حقًا؟!!
ولما يفعل كل ذلك من الأساس باتت لا تفهم شيء لقد شعرت بالحيرة والألم أكثر مما كانت عليه مما دفعها تتحدث في استنكار:
-أنتِ بتتكلمي بجد يا يقين؟.

إجابتها يقين في نبرة ساخرة:
-أكيد مش هكدب في حاجة زي دي بتكلم بجد طبعًا.

-وأيه اللي يخليه يعمل كده؟!.

كادت يقين تتحدث في تهور مخبره أياها بشكها بأنه بالفعل يعشق نهال حتى وصل الأمر به إلى عقد نفسية شديدة، لا تريد إخبارها بتلك الأشياء التي تشك بها حتى لا تجرح دنيا أكثر من ذلك.

تمتمت يقين في هدوء:
-مش عارفة يا دنيا والله بس ده اللي أعرفه واللي أقدر أقوله، أنا أهم حاجة عندي تتصالحي مع نهال، أحنا أخوات يا دنيا كل واحده فينا ملهاش أخت غير بعض أحنا كنا أخوات وسند بعض بلاش شوية كلام يزعلوكِ من أختك...

قاطع حديث يقين هاتفها الذي يعلن عن مكالمة من والدها فأجابت عليه متمتمة:
-ألو يا بابا.

جاءها صوت والدها فتحدثت في رعب وصدمة:
-وحصل أمته وازاي ده يا بابا.

تحدثت بعدما استمعت لحديث والدها:
-حاضر يا بابا، حاضر أنا جاية.

أغلقت المكالمة، فتحدثت دنيا في قلقٍ:
-في أيه يا يقين؟.

تحدثت يقين في توتر وقلق شديد:
-عم فرغلي في المستشفي بابا بيقولي بعتوا حد يعرف نهال وهى في الطريق ولازم أروح ليها.

-ليه اللي حصل؟!.

-معرفش بابا بيقولي أنه سمع بأن خطيب نهال راح وخرب الدنيا انا مش فاهمه حاجة.

غمغمت دنيا في سرعة:
-طب استني بس هقوم ألبس بسرعة وأجي معاكِ ربنا يسترها.

______________

ولج عثمان إلى المنزل في إرهاق شديد بعدما ذهبت تلك الفتاة التى تجلس وتراعي جدته سمية أثناء فترة عمله، قام بتبديل ملابسه بأخرى منزلية وجلس بجانب سمية على الأريكة التى وبخته قائلة بمجرد جلوسه:
-بقا يا مهزق طول النهار سايبني مع البت المعفنة المقفشة اللي عملالي فيها دكتورة دي، وعاملة فيها الأبلة نظيرة وهتلاقيك صايع طول النهار حوالين البنات ما أنا عارفك طالع لابوك طول النهار بالفزبه كان قدام مدرسة الدبلوم.

ضحك عثمان رغمًا عنه تلك المرأة لا يدري هل يتعاطف مع حالتها ويزداد حزنه أم يضحك على كلماتها أو يحزن على عقلها الذي بات طفوليًا شيء محير.

ولكنه  يشعر بالمرح قليلًا مما جعله يهتف وهو يرى أنها تشبه بابنها رحمه الله في شبابه:
-حرام عليكِ دي الست بتعملك الاكل وبتديكي الدواء وبتهتم بيكِ لغايت رجوعي، وبعدين بطلي تجيبي سيرة الراجل الله يرحمه بقا أذكروا محاسن موتاكم.

تحدثت سمية في ذكاء:
-مهوا مش ببلاش يا حبيبي هو أنا غبية دي بتاخد منك شيء وشويات.

-أهم حاجة صحتك وحد يراعيكِ في غيابي.

لوت سمية شفتيها في تهكم وتحدثت:
-أهم حاجة بس الكِردان بتاعي ويارب متطلعش حرامية ويكون جدك مسلطها تسرق مني كِرداني وتخدرني زي ما كانوا ريا وسكينة بيعملوا.

تحدث عثمان مطمئنًا أياها وهو يمسك كف يدها ويضع عليه قُبلة:
-متخافيش ياست سمية محدش هياخد منك كِردانك أبدًا.

-ماشي ما أنا لازم أحافظ عليه لصاحبة نصيبه.

سألها عثمان في فضول:
-دي مين دي؟.

-الللي شاغله بالك وبتروحلها تقف تعاكسها عند مدرسة الدبلوم، عروستك.

ضحك عثمان مرة أخرى فهى مُصرة على وصفه هذا الوصف، أستطردت سمية هاتفة في حنو:
-يلا نام وأفرد نفسك وحط رأسك في حجري علشان أفليك.

تحدث عثمان في سخرية:
-نعم؟!!

غمغمت سمية في ضيقٍ وهى تجذبه من خصلاته وتجبره على تعديل وضعيته ليتسلقى على الأريكة وحاول ضم ساقيه لعل الأريكة تكفيه نظرًا لطوله وبالفعل وضع رأسه على فخذيها:
-زي ما سمعت هفليك يا حرامي الكِردانات علشان لو حد شاف رأسك متفضحنهاش في المدرسة ويعملوا لأبوك استدعاء ولي أمر وتفضحنا على أخر الزمن علشان القمل.

صمت عثمان وتركها تفعل ما تريد وتبعثر في خصلاته الفحمية كما تشاء يا ليتها تستطيع أن تبعثر عقله وأن تخرجها منه، لقد تعب من كل شيء منذ فعلته مع نهال وهو يشعر بأنه أرتكب خطأ فادح في أن يخرج سر كبير هكذا ويرسل لها بعض الدلائل، هل باتت هذه الحسناء تؤثر عليه بهذا الشكل السحري؟؟

هل أثرت عليه وأذهبت بعقله من مكالمة هاتفية، تلك الفتاة التي لا يستطيع إخراجها من قلبه وعقله مهما فعل.

أخذت سمية تمرر أصابعها في الدافئة والحنونة في رأسه وعلى جبهته أصابعها ذات التجاعيد التى تعبر عن عمرها العتيق وتحدثت في نبرة خافتة:
-لسه بتفكر في بنت الجيران اللي كنت بتقعد تبعتلها جوابات وبتشاورلك من الشباك وأبوها رفضك.

ضحك عثمان ثم غمغم في تهكم من ذاته:
-هم يبكي وهم يضحك يا سوسو والله، عماله تلبسيني في مصايب كل شوية، مرة واحده بستناها بالفزبة وبعاكس البنات عند مدرسة الصنايع وشوية بعاكس بنت الجيران وببعت ليها جوابات، هطلعيني أيه كمان بتجوز القاصرات وبعذبهم؟!.

زفرت سمية في ضيق وضربته في خفة متذكرة هذا الشيء ولكنها لا تتذكر تفاصيله:
-مش كان في بنت بتحبها وأبوها رفضك وفضلت طول الليل كله تعيط زي النسوان وساعتها معرفتش أتفرج على المسلسل الهندي براحتي؟!.

تألم عثمان وشعر بالرغبة في الضحك في ذات الوقت، تناقض عجيب ولكنه يبوح لها بكل شيء فحقًا هو يرتاح في الحديث مع سمية كونها تنسى أغلب حديثه في صباح اليوم التالي أو تنساه كله:
-عارفة لو رجع بيا الزمن يا سوسو عمري ما كنت هعمل اللي عملته ده أبدًا، كنت هتصرف بعقل، كنت متهور وصغير لسه.

-كنت عايزها بالحلال خليها تعنس جنبه الراجل النتن ده وبعدين هو في واحده ست تطول تتجوز عثمان حفيدي؟!.

ابتسم عثمان متمتمًا:
-ياريت الناس كلها في طيبة قلبك أو بتفكر بعقلك يا سوسو كانت الدنيا كلها مشاكلها أتحلت يا قلبي، نهال نجمة لازم تفضل في السماء، نهال مينفعش تتجوز واحد ملهوش أصل، ولا بيت ولا متعلم ولا فيه أي ميزة.

تحدثت سمية في ثقة مقاطعة حديثه:
-فيك ميزة مهمة، ستك هى سمية.

قاطعها عثمان مرحًا ومتهكمًا من أحزانه يا ليتها جدته الحقيقية فحتى تلك المرأة هى والده من تبناه يعلم أن العائلة هى من تربي ولكنه سيبقى للجميع رجلا دون نسب أو أصل:
-بتتكلمي كأنك سمية الألفي.

نهرته سمية متحدثة في أنفعال وهى تضربه على جبهته بكف يدها للمرة الثانية ليصدر صوتًا متأوهًا في تسلية:
-كنت أجمل منها في شبابي مشوفتنيش أنا وجدك الله يرحمه أيام ما كان الحُب له طعم ولون.

-مكنش له ريحة؟!.

سألها في براءة مزيفة فأجابته سمية في نبرة حالمة لا تليق بسنها:
-كان له كل حاجة، كان الحب حقيقي والبسمة حقيقية كل حاجة كانت من القلب، وكل حاجة كانت بسيطة وأبسط حاجة كانت تفرح قلوبنا ونخلينا نطير من الفرحة، جيلكم فقير وجاهل في الحب يا ابني.

أجابها عثمان في نبرة ذات معنى:
-جيلنا جيل النحس يا سوسو، عندنا فقر في المشاعر وكبت وكل حاجة.

تحدثت سمية في هدوء:
-هتلاقي أميرتك وهديها كِرداني أنا بدعيلك أنتَ وسيم وقمور زي جدك وألف بنت تتمناك..

قاطعها عثمان في نبرة هامسة ولكنها وصلت إلى مسامعها:
-طب نعمل أيه لو القلب مش متمني غيرها، ولو العين مشافتش إلا هى، والعقل بيقول مش هنطولها ومش هينفع نطولها مهما عملنا هى فوق أوي، وتستحق تفضل فوق.

وضعت سمية يدها على رأسه وبدأت تخرف من جديد فهى في كل ساعة تكن حالتها مختلفة عن الساعة التي قبلها:
-حالتك صعبة وحرارتك عالية، شكلي كده هغيبك من المدرسة بكرا وهقول لأبوك يوديك للدكتور.

-أه والله مفيش حالة أصعب من كده.

____________

لم يتحمل "فرغلي" تلك الإتهامات الخطيرة التى قالها تامر في وسط المعرض كالمجنون دون حسبان لما يتفوه به في عرض أمراة.

صوته العالي والحاد جذب أنتبهاء جميع العاملين بالمعرض حتى أن احدهم تشاجر معه حينما شعروا بأنه لا يتواجد رد فعل من فرغلي الذي كان يضع يده على قلبه فقط يشعر بألم شديد يفتك بجسده حتى وقع من بين الجميع فاقدًا وعيه بمجرد ذهاب تامر الذي وجد سكوت فرغلي ضعف موقفه وأن هذا الحديث كان حقيقي، كانت فضيحة علانية له وسط العاملين عنده وبين المحلات المجاورة.

جاءت نهال لتجد عم راضي وجميع العاملين يقفوا في الاستراحة، تمتمت نهال والدموع تهبط من ملقتيها:
-أيه اللي حصل يا عم راضي بابا ماله؟!.

-يابنتي أنا حاولت أتصل بيكِ كتير.

-تليفوني وقع جاب شاشة وكان فاصل، ومعرفتش غير لما جالي عم ابراهيم وفضل ينادي عليا، قولولي في أيه بابا ماله يا عم راضي؟.

كان أحد الشباب على وشك أن يتحدث فنظر راضي للجميع محذرًا فهو عرف منهم ما حدث وأخبرهم بألا يتفوه أحد بشي أمام نهال.

غمعم راضي في هدوء:
-والله علمي علمك يا بنتي أنا كنت قاعد في المكتبة وسمعت صوت إسعاف وخرجت أشوف في أيه ولما عرفت أنه أبوكِ اللي تعبان و الإسعاف جاية علشانه معرفش أكتر من كده.

شهقت نهال متمتمة في توتر والدموع هبطت من عيناها دون سابق إنظار:
-بقاله فترة تعبان وبيقاوح والضغط بيعلي عليه، الدكتور قال أيه طيب؟!

تحدث راضي في نبرة غامضة:
-لسه محدش قال حاجة أقعدي يابنتي وريحي متقلقيش أن شاء الله خير.

______________

استيقظ ظافر في الصباح الباكر وصنع فنجان قهوته وجلس في الشرفة لعله يشعر بالراحة حينما يشعر بالهواء الصباحي.

لم تمر عشرة دقائق كان يصنع فنجان قهوة أخر وجلس في الشرفة مرة أخرى، جاءت حنان بعدما ولجت إلى المطبخ ووجدت فنجان فارغ ومتسخ في الحوض، ثم توجهت إلى الشرفة وولجت لتجد فنجان قهوة أخر بين يديه:
-هو أنتَ عايز تجلطني؟!.

انتبه لصوتها وأستدار برأسه للناحية الآخري وغمغم في نبرة هادئة:
-بعد الشر عليكِ في أيه على الصبح؟!

تحدثت حنان في سخرية:
-يعني أيه اللي في أيه يعني ده تاني فنجان تشربه على الريق؟!.

أردف ظافر في نبرة هادئة:
-مش أنتِ كنتي بتضايقي من المج الكبير؟!.

غمغمت حنان في تهكم صريح:
-فقولت تقسمها على فناجين صغيرة يارب أرحمني منك.

نهض ظافر ووضع يدها خلف ظهرها وولجوا إلى الداخل متمتمًا:
-أوعدك هحاول أقللها شوية.

تحدثت حنان في نبرة خافتة وهادئة:
-ياريت يا سيدي حتى لو مش هتقللها تفطر قبلها على الأقل.

-بكسل.

أردفت حنان متحدثة في أنفعال:
-صحيني أنا افطرك الأول يا سيدي مدام أنتَ مكسل.

غمغم ظافر متعجبًا:
-ماشي استهدي بالله أنتِ صاحية بتقولي شكل للبيع ما أنا كل يوم بشرب قهوة أيه الجديد يعني؟!

-الجديد أنك مُتعب ومش بتسمع الكلام، سيبني بقا أخش أحضر الفطار، أنت هتنزل دلوقتي ولا لسه قاعد؟!.

تحدث ظافر في لامبالاة:
-مش عارف ممكن منزلش النهاردة غير على العصر أو ممكن لا على حسب، مكسل وحاسس إني عايز أريح النهاردة.

كانت على وشك أن تصيح في وجهه منفعل فهو يتعمد غالبًا أن يزعجها فهو كان لا يقبل بأن يجلس في المنزل الأيام السابقة وكان يغصب على ذاته بالرغم من حزنه أن يهبط والآن يريد المكوث في أكتر يوم كانت تريد أن تنفرد به بنفسها...

أستطرد ظافر في أستغراب من صمتها:
-أيه ساكتة ليه؟!.

عقبت حنان في هدوء:
-مفيش حاجة داخله أعمل الفطار.

____________

في المساء...

حالة عجيبة من البكاء تحتلها فقد ذهب إلى العمل بشكل طارئ فقام بإيصالها هى والحقائب إلى المنزل ثم عاد إلى المستشفي ولم يستريح من السفر فوصلوا قبل ثلاثة ساعات تقريبًا، كانت تبكي بسبب شعور من القهر يتملكها بشكل رهيب...

لم تكن تستطيع الجلوس معهم باتت لا تطيقهم وكأن فعلتهما الأخيرة بحقها وأنهم باعوها له لن تنساها طوال عمرها، فعلتهما تلك قضت على أي محبة كانت تضعها في قلبها تجاة أسرتها، ورُبما لأنهم مستمرين  في الضغط عليها لم يندم أحد على فعلتهما بحقها.

وفي ذات الوقت تبغض علام أو لا تعرف هى أحيانا تتعاطف معه، أحيانًا أخرى تود قتله، ورُبما تشعر بأنه يهينها، وأحيانًا يكرمها، شخص جيد وسيء في ذات الوقت، اللعنة على شعورها بعجز ما تشعر به تجاهه أو حتى تصفه...

لا تعرف شيء سوى أنها حزينة لتعترف بشيء أنها كانت حزينة حينما ذهبت إلى القاهرة وجدت بأن الجميع حياته مستمرة وكأنها لم تكن هنا يومًا وكأن مكانها لم يعد موجودًا!!

وكأنها في كرارة نفسها كانت تود أن تجد ظافر في انتظارها لا متزوجًا من أخرى، أو تجد شقيقها على الأقل نادم من موقفه معها بل أنه يستعد للزواج ويتحدث معها بكل أريحية، ووالدها ووالدتها يحاولا نصحها بأن تكن زوجة علام وأن تجذبه ناحيتها

وأن تجعل زواجهما زواجًا فعليًا لا زواج ورقي وعقد فقط لرُبما تلين عقله بطفل، المزعج في الأمر بأن الجميع قد أستمر بحياته وكأنها نملة تم دعسها أسفلهم ونسوها بمرور الوقت، باتت غريبة في بيت أهلها، والمزعج بأنها مجرد وصولها لهذا المنزل شعرت بالراحة والأمان، منزل هذا الوغد اللعين زير النساء!!

ثم استوعبت ما قالته هل بالغت في وصفه أم أنه كذلك حقًا؟!.

رُبما لو كانت في تلك الحالة المُزرية قبل أشهر لكانت حاولت على الانتحار أو أرتكبت فعل جنوني في جسدها تخرج به طاقتها كما فعلت من قبل، ولكنها أدركت جُرم ذلك باتت علاقتها بربها أقوى بكثير عن السابق.

ولج علام إلى المنزل بعد يومٍ مُرهق وخلع حذائه وخلع سترته ولاحظ بأن مصابيح الشقة مُغلقة وكذلك المطبخ الذي يكن صديقها الوحيد فأين تلك المعتوهة، بينما شيماء لم تشعر به وبدخوله إلى الشقة كانت في عالم أخر بين الشهقات والبكاء لكثير من الاشياء التى لا تستطيع البوح بها لأحد.

سمع علام صوت شهقاتها بداية من دخوله الرواق مما جعله يدخل إلى الغرفة التى لحسن الحظ تترك بابها مفتوحًا لا يدري لما شعر بالقلق الشديد في لحظة أن تكن فعلت ما فعلته بذاتها من قبل وفي جسدها..

فولج إلى داخل الغرفة ليجدها منكمشة على ذاتها تبكي بأعين متورمة وعلى الرغم من رؤيتها له لم تتحرك ولم تبدي أي رده فعل سوى أنها حاولت مسح دموعها بأناملها بكبرياء وأجابت على أسئلته المعتادة قبل أن يسألها:
-عملت لازنيا، والمكرونة في المطبخ ومقطعه في طبقك وحطته في الميكرويف تسخنه وممكن تخرج وتقفل النوم لأني هنام.

جلس علام على طرف الفراش سائلا أياها مما جعلها تعتدل وجلست على الفراش متأففه من وجوده:
- محدش طلب منك تعملي أكل أنتِ راجعة من سفر.

لا يدري انها فعلت شلك لعلها تشغل نفسها وتبعد رغبتها في البكاء عنها ولكن لم تستطيع، فسألها علام مرة أخرى:
-بتعيطي ليه؟!

أنفجرت باكية في انهيار، وتحدث علام في نبرة متوترة:
-يابنت الناس في أيه حصل حاجة جديدة؟ هو أحنا لحقنا.

هزت رأسها نافية، فعاد يسألها:
-حد كلمك من أهلك أو صحابك؟

هزت رأسها نافية مرة أخرى مما جعله يتحدث في نبرة حاول جعلها ألا تخرج حادة ولكنه طفح به الكيل من حماقة مشاعره وما فعله بذاته:
-أرجوكِ ممكن تقولي في أيه علشان أنا صبري مش هيكمل كتير.

-مش عارفة

سألها في تهكم طفيف:
-مش عارفة يعني ايه؟!.

تحدثت شيماء من وسط بكائها وهذه المرة كانت منهارة بحق كانت المرات السابقة التي يراها منهارة هو شعورها بأنها موجودة في غربة، أما الآن لا تشعر سوى بالحيرة والغضب واللاشي..

-مشكلتي إني مش عارفة أي حاجة خالص، ومش عارفة أنا بعمل أيه ولا ليا مين، أنا مش عارفة حاجة خالص، حاسه بوجع رهيب، ورغبة في العياط من غير سبب، أنا تعبانة أوي.

تحدث علام في هدوء:
-أجابة السؤال ده صعبة أوي من الصعب الانسان يبقى عارف هو عايز أيه، هتفتكريني بهزر بس دي حاجة صعبة على أكتر الناس اللي ممكن تشوفيهم ناس متزنة.

بكت أكثر لا تدري لما حتى، ولكنها كانت تشعر بالرغبة بالبكاء التى حتى أن جسدها بات يرتعش ينتفض بسبب الانهيار التي تتواجد به.

أشفق علام عليها، وتألم وتحدث في ضيقٍ أحتله:
-بطلي عياط متأكدة أن مفيش حاجة؟.

هزت رأسها مؤكده وكأنه ليس لديها قدرة على الحديث بالمرة، تمتم علام في حيرة:
-أيه اللي يريحك ويهديكِ طيب وأنا هعملهولك أنتِ مكنتيش عايزة تسافري يعني؟.

أخيرًا أستطاعت الحديث وسط بكائها:
-أنا مش عارفة أي حاجة خالص.

وضع وجهها بين كفيه شعر ببرودة جسدها الغير طبيعية، حاول أن يجعلها تكتسب الحرارة ويهدئها قليلا متمتمًا:
-اهدي طيب.

حاولت أن تتوقف عن البكاء ولم تستطيع، فنهض علام ووقف أمامها وهى لا تزال في جلستها كان يشعر بالحيرة والعجز وهى مشاعر يكره الشعور بها، فتح خزانتها الصغيرة وأخرج أول سترة ثقيلة نوعًا ما معلقة رُبما لا تناسب الطقس ولكنها تحتاجها لعلها تشعر بالدفء قليلًا، أقترب منها ودون كلام بدأ في أن يجعلها ترتديها أستجابت له في صمت وأغلق لها السحاب في هدوء..

أمسك يدها التى لم تختلف في برودتها عن وجهها الشاحب، وجعلها تتوسط الفراش في نصف جلسة وقام بتغطيتها وهى لا تعقب أبدًا..

تركها في الغرفة ثم ذهب لغرفته يبحث عن أي مهدئ للاعصاب من التي كان يتناولها من قبل، حتى يعطيها منه فكر في المنوم ولكنه أبعد حل يستطيع أن يستخدمه معها، فهو هذا المهدئ كافِ سيجعلها تنام بمفرده.

ذهب إلى المطبخ وأتى بالمياة ثم توجه لها مرة أخرى ومازالت على حالتها رُبما توقف أرتعاش جسدها ولكن دموعها مازالت تنهمر بصمت شيء أوخز صدره.

مد يده بالزجاجة وأخرج أحد الأقراص من العلبة ووضعه بين يديه وتمتم:
-خدي ده.

سألته شيماء في استفسار من وسط بكائها:
-أيه ده؟.

جلس على طرف الفراش وقام بتشغيل المكيف على الوضع الساخن قليلًا بدأ هو يشعر بالحرارة وهى مازالت تشعر بالبرودة:
-أنا دكتور مش بياع كفتة خدي وخلاص.

أطاعته بسهولة وقامت ببلعه وشربت خلفه كوب من المياة، طاعتها تلك أكدت له أنها في حالة صعبة.

-أفردي جسمك وحاولي تبطلي عياط وتهدي وتنامي.

بالفعل أستلقت على الفراش في طاعة ازعجته وكأنه يستمتع بمنكافتها له، ولكنها كانت كالابنة التى تسمع إلى حديث والدها الذي يعرف مصلحتها، أو رُبما لأنها في وضع لا يسمح لها بالاعتراض..

كان علام على وشك النهوض لشعوره بالحرارة بسبب الاوضاع الذي فعلها من أجل أن يدفء جسدها ولحاجته لأخذ قسط من الراحة وأن يغير ملابسة بعد يوم عمل مرهق وشاق جدًا عليه.

طلبت منه في نبرة خافتة:
-خليك جنبي أنا خايفة.

سألها في أستغراب:
-خايفه من أيه؟.

رُبما أكبر مخاوف شيماء منذ صغرها هو أن تكن وحيدة منذ أن ماتت خالتها في شقتها بمفردها لا تمتلك ابن ولا زوج فلم تتزوج طوال حياتها رُبما كان هكذا نصيبها...

ولم تكن حتى والدتها حليمة التي تعتبر شقيقتها الوحيدة تذهب وتراعيها، كانت هى تحاول الذهاب خلسة لها، ولكن في أخر أيامها حينما علم والدها منعها من الذهاب، لا توجد أسباب منطقية لفعلتهما سوى بعض الخلفات بين حليمة وشقيقتها على الورث، ولم تغفر لها أبدًا حتى وهى تموت في أخر أيامها.

وما أصابها بهذا الانهيار إدراكها بأنها على ما يبدو ستتخذ نفس المصير فبعد حديث علام وإدراكها لحقيقة عائلتها عرفت بأن الوحدة ستكون مصيرها وهذا ما جعلها تهاجمه على فكرته التى كانت الافضل لها ولكنها نبشت في أشياء كثيرة في قلبها.

لم تجيب على سؤاله عن سبب مخاوفها وصمتت ولكن دموعها التى تنزل على وجنتيها جعلته يتقبل دعوتها طالبًا منه في هدوء:
-هروح بس أغير هدومي وأجي.

هزت رأسها في إيجاب وبالفعل ذهب وأختفى  أتى بعد ربع ساعة تقريبًا ليجدها قد ذهبت في نومٍ عميق رغمًا عنها وحينما شعر بحبات العرق التى تتواجد على وجهها ووضع يدها على عنقها ورأسها شعر بأن جسدها قد عادت درجة حراراته طبيعية نوعًا ما، فأغلق المكيف..

وجلس بجوارها في الفراش، وأستلقى بجوارها ومسح دموعها بأنامله التى مازالت على وجهها، كان يدرك بأن مفعول هذا المهدئ قوي جدًا وسيجعلها تشعر بالاسترخاء ورُبما الدفء التي كانت به ساعدها في ذلك، أخذ يراقبها في حزن شديد وضيق لا يحب ان يظهره، لا يحب الشعور بالمسؤولية والانتماء تجاه أحد، والعجز إذا أصابه مكروه، يكره تلك المشاعر حافظ على الناس بأن يكن بينه وبينهم مسافة لا يتخطاها أحد من أجل مخاوفه، رفض الزواج بتلك المرأة التى عشقته من أجل ذلك، لا يدري هل قام بمعاقبة متولي وعبد الكريم أم أنه عاقب نفسه بوجودها، والاعتياد والمسؤولية التي يشعر بها تجاهها.

مما جعله يخاطب ذاته
[ماذا فعلت بذاتك أيها الأبله؟!]..

لا يعرف سوى بأنها تحتاج طبيب نفسي ولا يدري هل ستقتنع بالفكرة أم لا، ولا يعرف شيء، وضع يده على كتفيها وكأنه يحاول ضمها له بشكل غير مباشر، رغبة اجتاحته لفعلها ولم يستطيع أن يمنع نفسه وبالفعل أقترب منها وحاوطها بذراعه كانت جميلة وهادئة طفلة لم تعتاد سوى على القسوة منذ صغارها لم تعرف الحنان يومًا غير من الاغراب، وأصطدمت بالمزيد من قسوة الحياة..

أحتضنها بالفعل بالنهاية هو سينهض قبلها فساعات قليلة وسوف يذهب إلى المستشفي مرة أخرى بسبب الظروف الصحية التي طرأت لزميل له، وللأسف بسبب الإجازة الطويلة التى أخذها وجلوسه بجانب شقيقته لا يستطيع أخذ إجازات في الوقت الحالي للبقاء بجانبها.

_______يتبع______

متنسوش الفوت والكومنت💜💜

Continue Reading

You'll Also Like

2M 41.2K 71
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
28.2K 1.5K 16
وقف ثلاثتهم ينظرونَ لـ أمواج البحر المتلاطمة بعيونهم الدامعة والمليئة بالألم ، حيثُ مرّ شريط ذكرياتهم مع أصدقائهُم أمام أعينهُم ، مازلوا بزيهُم العسك...
2.3K 250 16
ماذا حدث بي! كنت غريباً عن حياتي، فأصبحت كل حياتي ومالي أراك كل عالمي، بعدما كنت لا أرى حياة؟؟ ومالي أصبحت شاعراً وأنا في الحب جاهلاً؟؟ وأخذتني لعا...
649 52 13
ظَنَّ أَنهُ نَجَا ، والقَدر ابتسم لهُ أخيرًا ، فُتِحت الأبواب المَسْدُودة وما عاد هُناك ظَلام ، وَبات النُور سَرْمَدِي في جَوفه ، تَجَالَدَ على ال...