بابا

By taykookah

1.5M 77.1K 101K

انا كيم جونغكوك.... ابن كيم تايهيونغ...... وانا الذي سأجعل حياته جحيماََ Top : taehyung Bottom : Jungkook More

Intro
Part1
Part2
Part3
Part4
Part5
Part6
Part7
Part8
Part9
Part10
Part11
Part12
Part13
Part14
Part15
Part16
Part17
Part18
Part19
Part20
Part21
Part22
Part23
Part24
Part25
Part26
Part27
Part28
Part29
Part30
Part32
Part33
Part34
Part35
Part36
Part37
Part38
Part39
Part40
part41
part42
part43
part44
part45
part46
part47
part48
part49
part50

Part31

34.3K 1.6K 3.9K
By taykookah

هلوووووووووووووو



بارت جديد...


4700 كلمة




قراءة ليلية وإستمتعوا...
........................................................................

يحمل جونغكوك حقيبته المدرسية على ظهره وهو ينزل من الدرج بسرعة... فمدرسته ستبدأ بعد ربع ساعة وهو متأكد انه أَخّر اخيه وأبناء عمه عن مدرستهم....
هذا بعد أن عادوا من تلك العطلة في إلسان والتي ردت لهم بعض النشاط

مشى من غرفة المعيشة ملقياََ تحية الصباح بسرعة ناوياََ الخروج لكنه تنهد بيأس وإستدار عائداََ بعد أن سمع والده يناديه....
:- ماذا؟... انا حقاََ مستعجل....
:- تعال اجلس اريد ان أسألك.....

قال بوجه جامد ليعرف جونغكوك ان والده يريد إفتعال مشكلة بلا سبب....
لذا مشى نحوه وهو يقول معدداََ على اصابعه...
:- قمت بحل واجباتي.... درجاتي في المدرسة شبه كاملة... لا افتعل المشاكل مع الطلاب.. اعتني بجيمين ويونغي....
احترم المدرسين رغم ان بعضهم لا يستحق... واكسر يد كل من يقرر ان يلمسني بها....
فعلت كل وصاياك لذا لا تملك حجة علي!!!


عدد وقد جلس بجانب والده الذي يحتسي القهوة مع جدته وسوكجين ويونغ وسولار.....
ليشير له والده بالإقتراب منه...
:- ماذا؟
:- اخفض عنقك....
:- لماذا؟
:- افعل فقط ولا تجادل!!


قال بخشونة ليتنهد جونغكوك ويعاند قوله لكن تايهيونغ رفع يده يضربه على عنقه من الخلف ويخاطبه ذاكراََ سبب ضربه له... بخشونة
:- لماذا كنت تبكي عند ولادتك؟!!....


ضحك الجميع على تايهيونغ الذي يبحث عن المشاكل ليداعب بها ولده..... بينما جونغكوك فقط رمق ابيه بغضب ثم حمل حقيبته واتجه يخرج بينما يتمتم بصوت عالٍ
:- مجنون... اقسم مجنون... انا والدي مجنون.... اللعنة علي فقط حتى في هذا ليس لي ذرة من الحظ....




:- أخرس وإلا اقتلعت لسانك....!
:- لا...
:- تعال!
:- لن آتي!
:- إن لم تأتِ سوف اتبعك إلى مدرستك!
'هدد والده ليعود جونغكوك عدة خطوات مجبراََ وهو يرفع صبعه مهدداََ...
:- اسمع كيم تايهيونغ..... هذا الأسلوب لا يناسبني!
اقسم انحرف!



ضحك تايهيونغ ينهض من مكانه وهو يخرج محفظته من جيبه ليخرج نقود ذات عملة كبيرة ثم يسحب يد جونغكوك يضعها فيه.. تحت نظرات الآخر
:- لا كله عليّ هين إلا أن ينحرف سيد كيم جونغكوك...
'قال ضاحكاََ ثم امسك بخدي ولده ليقربه منه ثم ينحني مقبلاََ جبين الذي اهتزت عيناه....
:- خذ هذا يا بابا إصرفه بالهناء...



:- لـ لا احتاج.....
' تمتم وهو ينظر للأسفل مخفياََ إضطرابه من هذا الحنان العلني ليبتسم تايهيونغ
:- بلا تحتاجه...!
:- هل انت ذاهب للجيش؟.. هذا الحنان المفاجئ.........
' قال بنبرة باردة كسخرية بعد أن استعاد شيئاََ من هدوءه وقد ضحك الموجودين على هذا...
ليبتسم الأكبر ابتسامة صفراء ثم يمسكه من كتفيه يديره ليعطيه ظهره....
و يرفع قدمه راكلاََ مؤخرته....
:- اذهب فقط!....



زفر جونغكوك خارجاََ من هناك وهو يشد حقيبته عليه ليواجه أبناء عمومته وبناتهم المتضجرين لتأخرهم ليرفع حاجباََ مخاطباََ بنظرة قاسية...
:- أرى علامات عدم الرضى تجوب فوق وجوهكم... هل من اعتراض؟
'نفى الجميع وتوجهوا لركوب السيارة الطويلة التي تحوي الجميع لتأخذهم إلى مدرستهم....
ويتبعهم جونغكوك الذي امسك بتلك النقود بين يديه بإبتسامة ثم خبئها في حقيبته آخذاََ نفسياََ عميقاََ....




........................................................................



12:33 PM

الاولاد لا زالوا في المدرسة.... وبالنسبة لصف جونغكوك كان هذا وقت استراحة الغداء عندهم....
لذا كان يضع أمامه صينية مليئة بالطعام الفاخر كما هو حال المدرسة وبيده الأخرى هاتفه....
في طاولة كبيرة هي مركز ساحة الطعام ولم ينزوي في احد ثنايها لكن مع ذلك لم يجلس معه أحد هيبة له وتجنباََ للوقوع في لسانه....


تنهد يغلق الهاتف مكملاََ تناول طعامه بجدية وهو يفكر ان عليه زيارة المبنى الآخر للمدرسة والذي يحوي الصفوف الاقل ليطمئن على يونغي.... فالآخر ظل ساهراََ ليلة امس حتى طلوع الشمس يلعب.... وخوفاََ من توبيخ والده له هو اجبر نفسه ان يذهب للمدرسة اليوم رغم ارهاقه... وهذا اقلق أخاه الأكبر بعد أن اشتكى له تعبه صباحاََ في السيارة....

كان هذا حتى قدوم ثلاث طلاب يبدو عليهم البعثرة والقلق واحدهم يبكي واقفين بجانب جونغكوك يصنعون ضجة للذي استاء رافعاََ رأسه...
:- ماذا؟
:- جونغكوك شي... ارجوك تعال معنا نحتاج ان نخبرك بأمر عاجل.......


قال أحدهم برجاء والذي يبدو أنه متمالك نفسه أكثر من البقية..
:- وانا لا أرغب بأمرك العاجل... خذ أصدقائك وارحلوا دعوني انهي طعامي بسلام....
' قال ببرود وعاد يأكل من طعامه غير مهتم لهم وهم جلسوا يطالعون بعضهم بقلق....




:- ارجوك جونغكوك شي... الأمر يخصك مثلما يخصنا.....
:- لا يبدو كذلك...
' قال رافهاََ حاجبه بسخرية ليتنهد الثلاث ويبدأون بتوسله مما آثار ضجة ازعجته وجلبت الانظار عليه...
ليتنهد غير راضٍ ثم حمل أغراضه يشير لهم بإتباعه بحنق....




:- ماذا؟
:- جونغكوك شي..... يونجون.... يونجون اختطفه بعض المتنمرين وهم يهددون بقتله لأنه اخذ منهم نقوداََ ولم يرجعها.. ارجوك حاول أن تتدخل... نحن نعرف أين سيأخذوه فقط نرجع لهم دينه ويتركوه....
' قال من أمامه بلهفة مستنشقاََ أنفاسه بصعوبة... ليرفع جونغكوك حاجبه مستاءاََ...
:- ما هذا الهراء؟.... هل الدنيا سائبة... يقتلون لأجل نقود.....فقط اتصلوا بالشرطة لتحل أمرهم ما دمتم تعرفون المكان....





:- كلا....!.... لا نستطيع أن نتصل بالشرطة!
' الوضع أصبح مريباََ بالنسبة لجونغكوك الذي أصبح ينظر بحدة للفتى الباكي... وقد لفت انتباهه ملابسه التي تشير إلى أنه يدرس في نفس مدرسة يونغي....
:- ما الأمر؟ ومن انت؟
:- انا اخ يونجون الصغير... ولا نستطيع أن نتصل بالشرطة لأنهم سيأخذون هيونغ... وإن علم ابي سيطرده من المنزل... ارجوك جونغكوك شي....




تنهد جونغكوك وامسك كتفي الفتى يطمئنه...
:- كم يحتاج يونجون؟
:- مـ مئتي الف ون.....
'قال الفتى وقد اخفض رأسه ليتنهد جونغكوك شاتماََ...
:- يختطفون فتاََ بالغ لأجل مئتي الف ون؟.....
:- ارجوك جونغكوك شي نحن لا نملك الا خمس وعشرون الف ون..
:- وانا ليس لدي حالياََ غير خمسون الفاََ.....
:- مال الحل الآن؟.... ارجوك الآن سيكونون قد بدأوا بإيذاءه....







تنهد جونغكوك يرفع شعره ثم ينظر للفتى بهدوء... فالآخر اخ صديقه.... وهو من واجبه طمأنته....
:- لا بأس.. سنذهب إليهم ونعطيهم الخمسة وسبعون الف ون ونعدهم بإحضار المبلغ عصر اليوم....
المهم ان نوقفهم عند حدهم الآن.....
' نبس بالحل ولم يجد نفسه غير يرتدي خوذة ويركب على الدراجة النارية من الخلف بينما يقود به احد الفتيان.....





في داخله جونغكوك كان حزيناََ لحال يونجون... فهو قد اعتبره صديقه وإن لم تكن العلاقة بينهما قوية.... لكن بالطبع فكرة ان يكون تحت الأذى تجعله يركض لينجده.....
لكن في ذات الوقت كان يفكر بالسبب الذي جعل اخ يونجون والولدان الآخران يلجئان له.....
هل ربما لأنه غني وظنوا انه يملك نقوداََ؟
ام للصحبة بينه وبين يونجون.....؟!





أفكاره كانت تأخذه... كذلك عيناه التي تنظر حول الطريق الذي بعد مرور ربع ساعة أصبح زراعياََ ولا وجود للبنيان الا قليل متفرق....
وهذا ادخل الريبة في قلبه وقد فكر بمالذي جعله يثق بهم؟!
لكن مشهد مسح اخ يونجون لدموعه من الدراجة الأخرى جعله يمحو أفكاره ويتنهد....






توقفت الدراجات النارية عند مبنى حديث لكنه غير مكتمل البناء.... فقط جدران اسمنتية... ويبدو عليه الكبر في الحجم.... للحد الذي ايقن فيه جونغكوك ان هذا المبنى ربما يحوي شقق سكنية او مشفى او اي شيئ....
:- ما ادراكم انه هنا؟
' قال جونغكوك وهو يخلع الخوذة عنه ثم ينفش شعره عن عينيه....





:- لقد اعطونا العنوان والمهلة......
:- حتام؟
:- الواحدة....
' نظر إلى ساعته وزفر أنفاسه فقد تخطى الوقت المهلة بعشر دقائق....
:- لا بأس... لندخل بسرعة... انت ماذا اسمك؟
' قال قاصداََ يونجون الذي قال برهبة...
:- يون وو....
:- المهم... لا تدخل معنا ابق هنا.....!
'ابتلع ريقه وبدأ ينظر للأثنين معه واللذان بعد نظرات خاصة بينهما اومئا له بالبقاء...
ثم تبعا جونغكوك الذي دخل بلا رهبة......





صار يمشي بلا حذر... يصعد الطوابق وينظر حوله بحثاََ عن احد لكن اياهم لم يجد.... والفتيان معه لم يفارقاه.....
حتى اردف أحدهم...
:- يوجد ساحة في الخلف.. ربما هم هناك....
' نظر جونغكوك له للحظات وقد ركز نظره جداََ في ملامح وجه الآخر الذي أخذ يوزع بصره في الرجاء بتوتر من تلك التحديقات....
لكنه في النهاية ابعد وجهه عنه ونظر من خلال الشباك إلى الخارج ليجد فعلياََ ساحة كبيرة وعدة أشخاص هناك.....





ركض نحو الأسفل بسرعة والاثنين يتبعانه بخوف حتى خرج من الباب الخلفي ثم اخذ يتقدم نحوهم....
ليجد عدة رجال تتراوح أعمارهم ما بين عمره والاعلى ويبدو عليهم انهم مرابين او عصابات والغالب انهم الاثنين معاََ....




تقدم نحوهم وهو يلتقط أنفاسه بينما حدة بصره اخذت ترمقهم حتى وجد يونجون مقيداََ بينهم وملقى على جانبه في الأرض......
فظهرت تعابير الغضب على وجهه والاشمئزاز بان...
:- ايها الحثالة... اتركوا يونجون وسندفع لكم....! لدينا ثلث المبلغ..... والباقـ.....آآآآه!





صاح بألم ما ان شعره بنفسه يدفع من الخلف بقوة حتى اصطدم صدره بالأرض الترابية.....
ثم إذا بشخص يجثو على ظهره مثبتاََ اياه والآخر اخذ يمسك بيده بقوة حتى يقومان بتقييده.....
وما ان رفع رأسه يحاول المقاومة ووجدهم الفتيان اللذان قدما معه حتى شتمهما....
:- اللعنة!... علمت انكم مخادعون!!!





الغدر والخيانة جاءا بطريقة قاسية بالنسبة له..... خاصة بعد أن شعر بأن يديه تعجزان عن الحركة وإنما اقاماه من الأرض بالعنف لكي يواجه احد الرجال قبالته والذي كان ذو وجه مليء بالندوب.....!
:- وقعت بالفخ يا نسل كيم..... اتوق لرؤية وجه والدك وهو يراك بهذا الحال.....!!
:- الفخ في عقلك فقط ايها المقرف...... اقسم إن لم تتركوني فما انا بعافٍ عنكم ايها الجبناء!!




صاح بعنف وشعره يتطاير على وجهه بينما يحاوطه الرجال مثبتين اياه لغاية في أنفسهم.... فجونغكوك حتى الآن علم انهم يخططون للإيقاع به... وما إيقاع الشبل إلا تذكرة لإضعاف الأسد.....!
فبصق على قائدهم يصرخ في وجهه بينما الرجال يثبتونه.....
:- اياك وإبتزاز والدي ايها اللعين.... اقسم لن تجعل عائلتي فيك عظمة صاحية... وانا سأدعس رأسك تحت حذائي حينها ايها المرابي الرخيص!!




ابتسم المقصود ابتسامة حقيرة ليقترب ممسكاََ به من شعره الطويل التعرق قليلاََ رافعاََ اياه ليقول بوجهه برائحة أنفاس كريهة تلفحه وكلمات مقرفة.... رسمت الإشمئزاز على وجه جونغكوك....
:- صحيح.... عائلتك ستفعل ذلك إن علموا اننا خلف الأمر...... لكن إلا في حالة واحدة...... حين تنزل من أعينهم وتخطئ.... ثم بعدها اهددهم بالتشهير... خطة محكمة صحيح؟
:- خربشة طفل يلعب بمخلفاته......!
'قال بإبتسامة جانبية ونظرة سخرية....




ليشتاط غضب الآخر ويكاد يصفعه لولا أن جونغكوك بحركة سريعة عاد للخلف ضارباََ برأسه الرجال الذين يقيدونه بحركة واحدة وبالتالي ابتعد عن صفعته.....
ليزم زعيمهم شفتيه بغيض....
:- خذوه إلى تلك الغرفة! ... لا وقت لدينا للعبث مع أطفال...




رغم محاولاته للفرار.. ورغم اثخانه للآخرين بجروح مؤذية لكنه في النهاية سيق إلى تلك الغرفة غصباََ... ليقوموا بفتح قيوده ثم تقدم احدهم ليمزق قميصه وسرعان ما خرجوا مغلقين الباب خلفهم تحت شتائمه لهم... قبل أن يسود السكون....




نظر حوله.... اشتد فكه... غارت عيناه في محجريها..... وضع رأسه بين يديه واخذ يشد شعره ويوجه شتائم لا نهاية لنفسه... فهو منذ البداية شك بالأمر لكن عاطفته التي جعلته يتخيل ان اخ يونجون يبدو كجيمين هي ما اودت به إلى هنا.....
بينما حتى الآن لا يفهم ما يريده هؤلاء الحثالة منه...
كل ما فهمه ان هذا فخ لعائلته وهو كان السمكة الغبية التي تلتقط طعم الحوت.......











شتم وصاح بصوتٍ عالٍ ليخرج غيظه وكرهه للأمر قبل أن يتوجه نحو الباب ويحاول هدمه بكتفه او بركله بقدمه بقوة... لكنه كان من الحديد.... والنافذة مغلقة بحدائد رفيعة من الخارج....
وحوله لا يوجد شيء في هذه الغرفة التي تبدو جزءاََ من جناح حديث البناء.....





:- يا إلهي... اللعنة عليك جونغكوك... اللعنة عليكم إن رأيتكم مرة أخرى اقسم سأدهس وجوهكم حينها....
' ظل يتمتم بعد أن جلس في الأرض مسنداََ ظهره للحائط ويرفع ركبتيه واضعاََ يديه عليها....
تنهد وشتم... صرخ وضرب الحائط....
فكر وفكر وفكر ولم يجد شيئاََ يخرجه من هنا الآن.....





وضع رأسه بين يديه وشد شعره متذكراََ انه اخذ اذناََ من المدرسة... فلو لم يفعل لظنوا انه هرب وسيستدعون والده.... وحينها ستعلم عائلته انه مفقود....
لكنه كالغبي سهل الأمر على الاثنين معه واللذان خاناه وخدعاه بكل سهولة.....


تنهد بصوت عالٍ قبل أن يستمع لصوت جعله يرفع رأسه ويحبس أنفاسه كي يصغي السمع ويعلم إن كان يتوهم ام لا.....
دقيقة كاملة... قبل أن يعود الصوت والذي إتضح انه صوت بكاء فتاة....







ركز مجدداََ... والصوت لم يختفِ.... لينهض من هناك بأنفاس ثقيلة ثم يتجه لخلف ذلك الحائط والذي يطل على غرفة صغيرة.... بقلة امان وبحذر اخذ ينظر لذلك الحائط... قبل أن يتجه نحو ويستدير....



ليفزع صدره وتتوقف أنفاسه حين وجد فتاة بفستان ابيض ممزق وشعر مجعد تجلس واضعة رأسها على ركبتيها وتبكي وتبدو حقاََ كالشبح.....!
لكن مظهر الكدمات على ذراعيها والتي ظهرت من خلف أكمامها الممزقة جعلته يعود لرشده ويعلم ان هذه فتاة ربما هي في وضع اسوء من وضعه...






تقرب نحوها رافعاََ يده كي يهزها..
:- يا... انتِ.... هل انتِ بخير؟
' رفعت الفتاة وجهها لتقول ببكاء وصوت ضعيف...
:- ارجوك لا تؤذني!.... ابتعد....!
' تنهد جونغكوك بعد لمحه ملامحها المعنفه ليعيد بيده للخلف جالساََ القرفصاء أمامها....
:- لا بأس لن المسكِ.... انا مثلكِ محتجز هنا.... اهدئي!



:- مالذي جلبكِ إلى هنا؟
' رفعت وجهها تركز في ملامحه ثم اخفضته من غير إجابة....
:- يا... علي أن اتأكد من انك لستِ بشبح...!
' صاح بوجهها وعاد الرعب يغزوه لكن مجددااََ لم يجد إجابة...  ليرفع أصبعه ينغز كتفها وحين شعر بلحمها إرتاح زافراََ أنفاسه....



أراد أن يتحدث مجدداََ لها لكنها لا ترد... حتى فجأَة نهضت لتتجه للغرفة التي كان يقبع بها هو....
فلم يملك الا ان يتبعها.... وبعدما انتبه إلى ثيابها الممزقة كحال قميصه... تنهد وخلع سترته المدرسية يمدها نحوها....
:- ارتدي هذا....




استدارات ورفعت نظرها نحوه وقد بانت ثيابها الداخلية حقاََ من ملابسها الممزقة نظرت من الشباك ثم عادت.... لتمد ذراعيها آخذة السترة ثم تلقيها بعيداََ...
وبدأت تصرخ كالمجنونة بينما تشد شعرها....
:- ساعدونييي.... ساعدوني انه يضربني!... ساعدوني!







كانت لا تتوقف عن الصراخ بينما توجع نفسها وتضربها الأمر الذي جعل جونغكوك يعقد حاجبيه بإستياء لهذا الكذب ثم يعود عدة خطوات للخلف...
:- اقسم انتِ مجنونة... الحق على اني لم ارمكِ من الشباك....
:- اتركننييي اتركني ايها الوحش...!!!
* مستمرة بصراخها وموقفها.....





لمدة خمس دقائق كانت تصرخ وتشد شعرها وتضرب بجسدها الحائط وجونغكوك يراقبها بهدوء... فالأحق بذاته ان يفكر بمصيبته لا بمجنونة لا تستحق شفقته....
لكن صوت تجرح جنجرتها من الصراخ وبحة صوتها جعلته يتنهد قبل أن يتقدم نحوها....





امسكها من كتفيها ليثبتها وهي لم تقاوم بجسدها لكن صوتها لا يزال مستمراََ وتنظر له بنظرات غريبة.... حتى ما ان شعرت بأصوات خطوات هي اوقعت جسدها على الأرض وجعلت جونغكوك يسقط فوقها ثم تشبثت به من عنقه تمنعه عن النهوض....
:- انه يغتصبنييي.....!!
' كررت بالجملة كثيراََ....







كان يحاول مقاومتها لكنها كالمجنونة تتشبث به بيديها وقدمها ثم تتهمه بالإغتصاب حد انه كاد يفقد عقله من هذا التمثيل....
وفي لحظة ارتجف بدنه ما ان سمع صوت طلقات نار تضرب الباب قبل أن يفتح بقوة بركلة من رجل اتضح انها تعود والده.....
بنظرات قاسية وفك مشدود وسلاح في يده هو كان شاهداََ على ذلك المنظر....



جونغكوك يثبت فتاة تصرخ بأنه يغتصبها ويبدو عليها التعنيف والملابس الممزقة وهو قميصه مفتوح ويجثو فوقها بحجم جسده.....
أي منظر كان ليكون أقوى على قلب الوالد؟
وهوسوك؟ وسوكجين الأعمام....



لم يلحق جونغكوك هو حتماََ لم يلحق ان يبرر او ان ينهض من فوقها إلا وشعر بيد تنهضه بقبضة كانت مؤلمة ثم قبضة أخرى وجهت نحو فكه بقسوة كصفعة أدارت له فكه وبعثرت شعره.....
:- اذهب من هنا!!... امشِ أمامي!




بدا والده ثائراََ وهو حتماََ لأول مرة يراه هكذا... فكم من مرة غضب عليه لكنه لم يصل لأن يرتجف كامل بدنه بغضب.. ويتشح بياض عينيه بالعروق الحمراء وخروج عروق عنقه وصوته القوي وصفعته المدمية... حقاََ كان امراَ جعله يهابه لأول مرة....!



أراد التحدث... فتح فمه مدافعاََ لكن لم يستمع اليه احد..... بل تم جره بقوة بواسطة والده ليتعثر عدة مرات قبل أن يدفعه لينزل الدرج وهو حتماََ لم يأخذ احتياطاََ انه قد يقع.... بل عامله بكل قسوة وهو اخذ ينزل خلفه ببرود....



:- توقف عن فعل هذا!!!... اخبرتك توقف انا لم أفعل شيئاََ.... كل هذا كذب... هي من فعلت هذا....
'كان يصرخ بعد أن شعر بيد والده تجره وبعميه يتبعناه كالمتفرجين لا أحد يدافع عنه....
حتى توقف والده ليمسك به من ياقة قميصك الممزقة...
:- اقسم بالرب الذي خلقك انك إن تكلمت بحرف آخر فأنا سأقتلع لسااانك!.... اصمت!!




صرخ به وعادت شخصيته المجنونة بالظهور.. فبالدرجة التي يكون فيها حنوناََ جونغكوك لا يستطيع أن ينسى ان من أمامه مجنون يملك فرط غضب ونوبات تجعله ربماََ يكسر الحائط بذراعه ثم بعد أن يهدأ ينتبه انها كسرت... هو حقاََ حين يغضب لا ينظر لما أمامه والعصبية تملؤه....






بينما هو اشاح وجهه.... لا بريد النظر لوالده بهذه الحال.. لا يريد أن يخذله او ان يهبط من ذلك المستوى العالي الذي لديه.....
كم أراد الدفاع عن نفسه لكن فكرة ان والده الذي هو خارج من ظهره لا يصدقه قد تجعله يجن.....




مشى مسيراََ... بقبضة قوية اشتدت على ذراعه وبقسوة خطوات.... وضع بالسيارة بالخلف وجلس بجانبه سوكجين بينما هوسوك يقود وتايهيونغ في المقدمة بجانبه....
في لحظات فقط كان الصمت سائداََ وسوى صوت جر الأنفاس بعمق او زفرها بغضب كان موجوداََ....
بينما هو يجلس ويشعر ان ثلاث رجال مسيطرين عليه وقد يتلقفوه إن قال كلمة واحدة. ...



:- ا... انا لم أفعل شيئاََ.....
' نفى جريرته الكاذبة لينظر له هوسوك من المرآة بقسوة بينما سوكجين اصمته....
:- نعلم هذا... نعلم هذا لكن نعلم ايضاََ انك ذهبت إليهم بقدميك.....
:- وإن يكن.... لا يحق لكم معاملتي هكذا....
:- اصمت جونغكوك بحق الآلهة لا أحد يرغب بسماع صوتك!
' اخرسه سوكجين بقسوة....


لتمر لحظات صمت كان يرمقهم بها بقهر قبل أن يصرخ والده ويبدأ بضرب صدر السيارة بقوة بيده.. عدة مرات وبصراخ وشتم تبين مدى قهره من الأمر وغضبه....
ولم يتوقف حتى رآى جونغكوك الدماء تلطخ ما أمامه ....
وهذا جعله.......... يهاب.... خائفاََ...





فقد كان كالعصفور المبلل بينهم... يصدقون انه بريء.. لكن يكرهون فكرة ما في ادمغتهم... ربما تلك الفكرة هي التي جعلتهم يعاملونه بتلك القسوة حتى من والده الذي يعد ولي الأمر عليه....



ساقوه غصباََ.... انزله بحاله المبعثر ورآى جونغكوك نفسه عديم حيلة يساق إلى القصر.... هو دخل بهذا الحال إلى حيث يجتمع الجميع ويبدو عليهم التوجل.....
بينما الجد مفقود...





هو رأى نفسه يدخل بذات الطريقة التي ادخل بها والده تشانيول وبيكهيون عندما ارتكبوا تلك الخطيئة بنظرهم... و الفرق انهم كانوا ينظرون له بقسوة.. لكن لا زال لديه ام تبكي على حاله.. ولا زال لديهم والد يتفاهم في أمره ويهدئ الوضع...
بينما هو وجد نفسه يقف مطئطئاََ الرأس ووالده يقسو عليه بينما لا يملك اماََ تبكي عليه.....




صمت وأراد معرفة الأمر الذي يريدون الوصول اليه... لكن احداََ منهم لم يتكلم حين امسك به والده يسوقه بالقوة نحو تلك الغرفة التي ضرب بها تشانيول... وهنا عرف مصيره ولم يدافع... فما قاله يكفي... ولن ينزل كرامته أكثر.... وإمتن ان والده أخذه وحده ولم يضربه على مرآى من العائلة......


والده رماه هناك فسقط على الأرض لكنه عاود الوقوف.... رآى تلك الكلمات تنساب من والده الذي يلكم الأغراض حوله لشدة غضبه....
:- انت تفعل بي هذا!!!...
انا كيم تايهيونغ من لم يتجرأ احد على الوقوف في وجهي أضعف أمام مرابٍ حقير بسببك...... !
تذهب له بقدميك... بقدميك كالمغفل رغم انك تعرف اني املك اعداءاََ كثر!!
يضحكون بعقلك الصغير.. وانا الذي دائماََ اقول امشي واترك جونغكوك بين قطعان الضباع لأعود فأجده قد اكلهم قبل أن يأكلوه!



:- فهمني...!! فهمني ما الأمر الذي جعلك تضعني في موقف كهذا؟!
ألا تعلم انه ان انتشر لك ذلك الفديو فمستقبلك سيضيع.... سيضيع ايها المغفل....!!
اخبرتك مئة مرة.... مئة مرة... ان تبتعد عن العصابات.... ألم ترَ والدك قبلاََ..ايها اللعين ألم تتعض حين ذقت الويل بسببهم....!
كلا... كلا كلا.... لا أستطيع تصديقك.....!
هذه الحركة المغفلة التي قمت بها أصغر أطفالي كان ليتصل بالشرطة او  بوالديه على الاقل .... سيمتنع عن إيقاع نفسه بمشكلة لكنك ببساطة ذهبت معهم..... اوقعوك في مشكلة بكل بساطة.... ولدي الأكبر يظن نفسه حلال مشاكل .... هه






ابتلع ريقه يدور بالغرفة وهو يمسد شعره عيناه متسعة... غاضب وهو يوضح لولده الذي اخفض رأسه بعد أن فهم كم هو مغفل وكم اوقعوه ببساطة....
:- اخبرني.... أخبرني كيف... ماذا قالت لك روحك بعد أن قيدوك... ألم تظن للحظة انهم قد يفجرون رأسك ليحرقوا قلبي... ثم ماذا؟... يضيع عمرك هباءاََ فقط لأنك مغفل؟!
ماذا لو اشركوا اخويك بالأمر.... أخبرني ايها اللعين.. تحدث قبل ان أوقع أسنانك!!!





:- قبل اسبوع... قبل اسبوع فقط اخبرتك ان تحذر.. وان لا تأخذ شيئاََ من احد او ان تتعامل مع احد مريب.... علمتك كالطفل الصغير ان ترفض... لكنك ماذا فعلت؟!... ماذا فعلت!!!!
' صاح بوجهه وهو يهزه من قميصه ليعض جونغكوك شفتيه ويكتم صوته الذي ان خرج قد يضعفه....













:- استدر!!.... استدر وقف على ركبتيك.....
' مسح على منابت شعر لحيته ببرود ثم اخرج حزامه من بنطاله ينبئ الآخر انه سيضربه تأديباََ...
وجونغكوك فتح فمه... أراد أن يعترض.... لكنه اغلقه ثم استدار بسهولة....
ركع على ركبتيه كأنه رضي بالعقاب وأرتضاه لنفسه او انه فقط أراد أن يعلم أين سيصل والده...




كان يخفض رأسه منتظراََ ضرب والده له....
بينما الآخر يشد الحزام على يده بقوة وينظر لإستسلامه.... شد فكه وهو يسترجع ما صار له... وكل هذا لأن ابنه كشف نفسه مع جيمين في ذلك اليوم ظاناََ انه يخبئهم لذاته لا خوفاََ عليهم.....



رفع يده.... هو حقاََ رفعها علياََ تحمل الحزام لكنه لم ينزله...... لم يستطع... أراد ابراد قلبه وتعليم ابنه انه بعائلته عائلة كيم لا مجال للخطأ ودوماََ سيكون هناك من يؤدب المخطئ.....
لكن قلب الوالد بداخله لم يستطع.....



رمى الحزام وحينها سمع جونغكوك صوت فتح الباب وارتطامه بالحائط.... حين خرج ليجد جميع العائلة تنظر له وانظارهم كانت وكأنها تقول. 
' الوالد كيم تايهيونغ لم يستطع تأديب ولده كما يفعل مع أبناء اخيه'...

ابتلع ريقه وهو يشعر ببدأ اختناقه... وجهه كان صلباََ كالجلمود.... مشى واقترب من هوسوك واضعاََ يده على كتفه....
:- ادخل عليه وأدبه... لا أريده ان يخرج ماشياََ....
* ببرود الأرض قالها.... لهوسوك الذي حن قلبه على أخيه ومعاناته......


فأومئ له ودخل ليجد جونغكوك على نفس وضعيته...
تقدم وسحب الحزام....وقف خلفه....... ثم بغضب صار يرفع ويوقعه على ظهر من كتم صراخه إلا من انين يخرج احياناََ.....
من عرق يتصبب على جبينه ومن وجه محمر بألم من شفاه عض عليها....
ومن طبع الحزام على ظهره.....




بينما بالخارج كانوا يستمعون فقط..... تايهيونغ يجلس مطئطئاََ رأسه ينصت لصوت الضربات وبعض الأنين ولا احد يجرؤ على محادثته بكلمة.....
ينظرون له بتوجل وبخوف من خطوته القادمة... حتى بعد عشر دقائق من وقت دخول هوسوك.....
فتح الباب ليدخل الاولاد العائدين من مدرستهم.....



دخلوا ببهجة او بتعب.... لكن ما ان تنبأوا للوضع حتى أصبحوا ينظرون في الوجوه يحاولون معرفة السبب.... ولم يجرؤ أحدهم على الأتيان بحرف في ظل هذا الجو المظلم المقيت...
حتى بدأوا يلتفتون بينهم ويوسعون أعينهم حين انتبهوا للصوت الصادر من تلك الغرفة...



وجيمين........ تعرف على ذلك الأنين بسرعة....
وسع عينيه ورمى حقيبته.... أراد الشكوى لوالده لمعرفة ان كانت شكوكه صحيحة لكن بعد رؤيته بتلك الحالة وتلك النظرة على وجهه القاتم علم انه السبب.....
:- أين هيونغ!!



لم يكن تساءلاََ أكثر من طلب تفسير لكن احداََ لم يرد عليه وفقط والده رمقه بنظرة باردة باهتة...
ليشد جيمين على فكه ويرمي حقيبته ليتوجه نحو تلك الغرفة يطرق بابا ويركله....
:- هيونغ!.!... هيونغ هل هذا انت!!... هيونغ اجبني فقط وانا سأهدم هذه الغرفة!







صاح بعنف ورغم محاولات أبناء عمه لإبعاده إلا أنه كان يقاومهم ويركل الباب حتى كاد يكسره.....
ولم يوقفه عن الصراخ والتهديد إلا فتح الباب ليوسع عيناه ما ان رآى عمه هوسوك يخرج من هناك يلتقط أنفاسه بصعوبة ووجهه متعرق قبل أن يرمي بين قدميه ذلك الحزام التالف.....





كادت عينا جيمين تخرج من محلها وهو ينظر للحزام ولوجه عمه برهبة فأخذ يرتجف للحظات قبل أن يدفعه بعنف ثم يدخل إلى تلك الغرفة ساقطاََ بجانب اخيه....



اخوه الذي كان ينام على الأرض على جانبه بقميص متقطع.... ووجه محتقن متعرق وشعره ملتصق عليه يغطي عينيه ويتنفس بصعوبة كالعصفور الذي يحتضر....
وآثار الجلد مخفية خلف قميصه الممزق... 
بينما انين خافت يخرج من فمه......



:- هيونغ.... هيونغ ارجوك من سبب كل هذا.. أخبرني وانا سأحرقهم أحياءاََ... هيونغ تكلم ارجوك..... تكلم...
لم سلمتهم نفسك هكذا..... لم رضيت ان يفعلوا بك هذا.... ارجوك تحدث.... تحدث.....!
' بكى آخر حديثه وهو يهبط رأسه ليضعه على كتف جونغكوك الذي يأن فقط....
:- جـ... جيمين.......
:- نعم هيونغ... نعم يا اخي.. أخبرني ما بك....
:- لـ...ـقد...... آذوا أخاك.... جيـ... ـميني




احترق قلبه وهبطت دموعه بعد ذلك الحديث من أخيه الذي ولأول مرة يراه بهذا الحال ضعيفاََ مكسوراََ وهو يعلم أن لا أحد لديه القدرة على ايصاله لهذا الحال إلا بموافقته... فأحرقته انعدام الحقيقة... وتخبئة الأمر.....


:- سأؤذيهم.... سأذيقهم اضعافاََ هيونغ.... سأحـرقهم....
' كان يتوعد ببكاء وعوداََ ظنتها العائلة كلاماََ فقط يصدر من شخص مسالم.... لكنهم لم يتعلموا كيف عليهم أن يتقوا شر الحليم إذا غضب....
وما قاطعه من تهديده إلا والده الذي ابعده عن أخيه بقوة....




ببرود نظر لولده الأصغر ثم بذات الجليد انحنى يحمل جونغكوك ذو الجسد الخفيف والذي تكور هناك متألماََ لملامسة رضوضه....
حمله والده واتجه بجسده النحيل نحو الأعلى وكم أراد جيمين إتباعه لكنهم تكاثروا عليه ومنعوه تاركين الولد واباه وحدهم.....





صعد به بوجه جامد... وكأنه لا يحمل شيئاََ ثم اتجه به لجناحه الذي هجره لكثرة نومه مع جونغكوك.....
ادخله هناك فاتحاََ الاضواء ثم وضعه على السرير على جانبه كي لا يتألم من ظهره...
بينما جونغكوك فقط يفتح عينيه ناظراََ للفراغ أمامه او قد يغمضها بتألم على أدنى حركة بسيطة.....





إقترب منه.... نزع له حذاءه ثم جواربه..... وضع احدى ركبتيه على السرير ثم اخذ يفتح ازرار قميصه ويبعده عن جسده برقة....
ليبتلع ريقه ويغمض عينيه ما ان رآى تلك العلامات بألوان مختلفة وخطوط عشوائية على ظهره وشيئ من زنوده إضافة لذلك الجرح القديم الذي حصل عليه في سيؤول....
لكنها لم تنزل الدماء.... فقط حبسته تحت الجلد بعد انفجار اوعيتها...



تقدم نحو غرفة ثيابه ليخرج من هناك ملابس قطنية تعود له ويجزم انها ستغرقه.... لنحف جسده لا  لقصره... ولفرق الأجساد بينهم والأعمار....
ثم جلب عصارة تحوي مرهماََ يسكن الألم ربما.....


انامه على بطنه ثم اخذ ينشر ذلك المرهم ذو الرائحة الطيبة على ندوبه بيد خفيفة قدر المستطاع...
ثم وضع له كمادات كالملصقات الخفيفة جداََ على ظهره ليلبسه ملابساََ في الجزء العلوي....
وما ان انتقل البنطال حتى سمع انين جونغكوك رافضاََ ذلك....


ولم يتخذ رفضه وسيلة تمنعه بل اكمل والبسه تلك البيجاما قبل أن يغلق الاضواء ويتجه نحو السرير.... يغطيه ويجلس هو معطياََ اياه ظهره ومطرقاََ رأسه.............. يفكر.......





........................................................................




في مكان آخر هوسوك كان يقف في اسطبل الخيول ينظر بتركيز الفقاعات في ذلك الوعاء الذي يغلي الماء بوساطة الكهرباء لأمور علاجية هي للخيل.....
بينما يتذكر نظرات جونغكوك له ولهم.... وكمية الظلم الذي احاطوه به فقط لأنه فكر كمن يفكر من بعمره... والذنب لم يكن ذنبه حين توقعت منه عائلته الأفضل وان لا ينساق خلف تلك الكذبات.....





ابتلع ريقه.... اغمض عينيه... تذكر نظرته ثم رفع يده اليمنى يضعه في ذلك الماء المغلي لعدة ثوانٍ كانت طويلة بينما يصرخ لذلك الألم المهيب........
ثم اخرجها يتنفس بعنف.... ليمسح دموعه التي نزلت....





ولم يشفَ غليله من نفسه.....

........................................................................





حل الليل.... منتصفه إن صح القول..... واي من الوالد وابنه لم يخرجا من غرفة الأكبر....
حيث لا يصدر من تلك الغرفة إلا انين جونغكوك المتأذي وصوت شهقات تايهيونغ....





لا يعلم ما يشعر به الآن.... عقله يخبره ان هذا هو الصحيح لكن صدره يكاد يُشل من الألم...... هو المذنب... هو المذنب في كل شيء ولشدة ذنبه صار يوزعه على ابنه وعلى الخاطفين.....
لكن في اللحظة التي هدده بها الخاطفين بأمور قذرة حتى شعر بكبرياءه يجرح وينتفض لأن يكون في هذا الموضع من الإبتزاز فقط بسبب ولده.....




هو حذره مراراَََ كانت كوصية ليلية يلقيها يومياََ على أولاده يحذرهم ان ينساقوا خلف أحدهم لكن الأكبر والعاقل بينهم سقط في فخ تافه.....
فأخذته العزة من أن يضع نفسه في موقف مستعد لأن يتخلى عن أي شيئ لمرابين حقراء في وضع عادي ما كانوا يسترجون ان ينظروا في وجهه بنظرة....





وفي الحقيقة هو كان عادل عن ضرب ابنه لكن ما ان خرج من الغرفة ورآى كمية القسوة على ولده ... وتذكر انه كان يضرب أبناء إخوته ما ان يخطئوا ثم يعجز عن فعل ذلك لولده جعله يسلم الأمر لهوسوك... شقه الثاني وتوأمه الروحي......




:- بـ بابا....
' بأنين مستمر لم ينقطع نادى جونغكوك والده والذي سرعان ما مسح دموعه ثم توجه له بلهفة....
:- نعم يا روح ابيك.. نعم يا قرة عينه....
:- بابا....
:- قل... قل يا فؤادي..... قل عزيز والدك....
' عبس جونغكوك ينظر له بخد مضغوط بينما لا يزال نائماََ على بطنه...
:- اظن اني اعاني من الحمى......





هبطت دمعة وحيدة من عين تايهيونغ اليسرى قبل أن يتقرب منه بسرعة واضعاََ كفه الكبير على خده المضغوط وجبينه المتعرق..... ليجده فعلاََ يشتعل....
:- انتظر.... انتظرني ساجلب الدواء.....






نهض بلهفة قلب متوجع نحو ثلاجته ليخرج منها مضادات التهاب وخافضات الحرارة...
ثم طلب من الخدم عن طريق الهاتف جلب حساء له بأسرع وقت.....
و عاد ليضع الحبوب بجانبه بينما يجهز كمادات باردة ليضعها على رأسه ووجهه....




ظل يقلب الكمادات ويبدلها بينما يسمح على شعره ويقبل جبينه وخده واذنه من الجانب كل قليل.... ويواسيه بنبرة دافئة هامسة متنهدة....
:- ستشفى.... لن يظل بك ألم يا عزيزي..... تحمل قليلاََ......






استمر على وضعه حتى سمع طرق الباب ليتقدم نحوه بسرعة آخذاََ الصينيه التي تحوي خبزاََ فرنسياََ وشوربة ساخنة.....
ليخرج طاولة ما ويضعها بجانب السرير ثم يجلس هو عليه.....

حمل ولده الذي تاوه وحاول المقاومة لكن الحرارة اهلكته ليجلسه في حضنه ويضع ركبتيه كمسند لظهر جونغكوك بينما وجهه يقابله......
مسح له وجنتيه بالكمادات ثم ربط له شعره بواسطة مطاطة لتتساقط فقط الخصلات الصغيرة على جبينه الرطب....
:- لم اجلستني هكذا... توقف ابتعد....!
' قال بتعب بينما هو في الحقيقة يستند عليه.....





ووالده لم يلقِ له بالاََ بل امسك بفكه يفتح له فمه ثم يبدأ بحشر عدد ملاعق لا تحصى من ذلك الحساء... وكلما حاول التذمر هو اسكته وحشاه أكثر بقطع الخبز المبللة بالحساء.....
حتى انتهى ليمسح له فمه جداََ بمنديل رطب ثم يحشر الدواء في فمه تباعاََ مع الماء......




كان يجلس بحضنه... ينام على صدره وحرارته المنتقلة له جعلت تايهيونغ يتعرق...بينما يهمهم بكلمات غير مفهومة غير أن نبرتها توضح انها شتائم.....
:- بابا.....
:- نعم.... نعم يا روحي....
:- اللعنة عليك.....







ضحك تايهيونغ ورفع له وجهه من صدره.... يطالع وجهه المحمر بديع البهاء.....
:- ما يمنعني الآن من أن اقص لسانك؟....
:- اللعنة على عمي هوسوك ايضاََ..... واللعنة على يونجون... ولعنة كبيرة عليك.....
* تمتم بتعب وما ان شعر برأسه يدور لضعفه حتى اوقعه على صدر والده.....






لكن تايهيونغ لم يشف غليله إلا حين رفع وجهه يحيط وجنتيه بكفيه ثم يقبل أنحاء وجهه كلها.....
جبينه حصل على عشر... ورأسه عشرين.....
خديه وانفه لا تحصى لكثره... وذقنه عضة كانت إضافة للقبلات.....
حتى فمه.....
امسك وجهه جداََ ثم قبله من فمه قبلة سطحية كما يقبل الطفل......










تجعدت ملامح جونغكوك ووضع يده على فم والده...
:- توقف هذا مقرف..... انت لست زوجتي.....
' ضحك تايهيونغ ليضمه إلى صدره أعمق...
:- ألم تقبل جيمين هكذا ذات يوم...
:- جيمين انا ربيته....






:- وانت ابني..... انت قطعة مني كلك على بعضك كنت في يوم ما جزءاََ مني.....
:- اللعنة على ذلك الحيمين الذي حارب آلاف الحروب قبل أن يزرع في جسد امي.....
أعني يا فتى لو علمت ما سيحصل لك كنت اصطنعت الموت على فراش تلك الليلة....
' امتلئت الغرفة بضحكات تايهيونغ التي لم تتوقف مع هذا..... ولم يعاتبه ابداََ على تلك الألفاظ... بل ضمه أكثر.....














انتهى
........................................................................

جبت العيد وجبت الحفلات وجبت
' بوسان كونصت ' بعد 😭😭

راضيتكم على التأخير ترى!

المهم احبكم انقلعوا.....

Continue Reading

You'll Also Like

26.2K 3.3K 6
لقد ظَنّ إنها النِهاية ..... ولكنها لم تكن سوى البِداية . رواية مثلية. تايكوك ..... Taekook جونغكوك توب ...... jk top حمل رجال ....... Mpreg فرق...
30.8K 1.8K 50
'𝐇.𝐒' Mon, 10 Nov 22 10:07 AM - يَقولون أن الحُب هو روحان ضائعتَين تُحاولِان مُداوة بعضُهما البعض. لكن؛ ليسَ في حالتنا، فلقد علمتُ أننا سَننتهي بت...
17.4K 408 3
•𝒕𝒂𝒆𝒑𝒖𝒔𝒔𝒚💗 •𝒃𝒐𝒚𝒑𝒖𝒔𝒔𝒚💗 •لا تُحب هذا النوع يُمكنَك تَخطِيه بَهدوء.ღ
227K 6.7K 8
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...