الفصل الخامس عشر
من #قلب_مغلق_للصيانة
بقلم #fatma_taha_sultan
___________
اذكروا الله
___________
"هُناك من يرَى الحبَّ حيَاة، وهُنَاك منْ يَراه كِذبة
كِلاهما صَادق : فالأوَّل التَقى بروحِه, والثانِي فقدهَا."
#مقتبسة
__________
-اللي عملته يا عثمان استحالة أعديه..لولا العشرة اللي ما بينا كان رامي سجنك فيها...أنا حاولت أسيطر عليه بأني همشيك بس.
قال فرغلي تلك الكلمات وهو يجلس خلف مكتبه وأمامه يقف عثمان الذي هتف في ثبات ورجولة وصوت لا يأبى شيء:
-ولو اتسجنت متفرفش معايا...أنا راجل حر...ومحدش يغلط فيا وهسكتله لو كان مين وده اللي أتربيت عليه...وهو غلط فيا وأنا مش أبن حرام يا حج فرغلي..لو كنت ابن حرام كنت سيبته يغلط فيا وأسكتله علشان مذلول...أنا راجل حر.
رمقه فرغلي في نظرات عجيبة...فأسترسل عثمان حديثه هاتفًا مستغل صمته:
-أنا كده كده ماشي ومش هكمل هنا...بس دور ورا ابن اخوك يا حج فرغلي علشان هو بيعمل شغل كتير ومصالح من وراك ولما واجهته قل أدبه عليا...في حاجات بتتباع قطاعي كتير أنتَ معندكش علم بيها..
سأله فرغلي في نبرة غريبة:
-وهو أنتَ بتقول أن أبن اخويا اللي مش بسخسر فيه حاجة هيسرق عمه اللي رباه؟!
تمتم عثمان في جمود:
-ده اللي حصل وده اللي واجهته بيه...وطول لسانه عليا علشان كشفت الحقيقة حضرتك عايز تصدق...صدق مش عايز تصدق أنتَ حر....كده كده أنا حكايتي أنتهت في الشغل هنا زي ما حضرتك قولت..مش هتختار حد على ابن اخوك...اختيارك واضح..
تحدث فرغلي في قلة حيلة وذهول ورغبته في عدم التصديق مستمرة:
-عدي على محمود خد مرتب الشهر ده.
هز عثمان رأسه في إيجاب هاتفًا:
-مع السلامة يا حج..
_____________
-خلاص يا عم راضي كل حاجة خلصت أنا لسه جاي من عند الحاج فرغلي...مشاني مهوا مهما حصل هو لبن اخوه وكنت عارف انه مش هيفضلني عليه مهما كان بيحبني زي ما عمل زمان
قال تلك الكلمات {عثمان} في حسرة وندم...
تحدث راضي مواسيًا أياه بعد أن جلس على المقعد حينما ذهب الشاب الذي كان يبحث عن كتاب ولم يجده عنده.
-يا ابني متقعدش تعمل في نفسك كده...ده نصيبك ويمكن ربنا شايلك الخير في حته تانية.
-حته تانية...اه
تأوه من قلبه بالفعل فعاد راضي يسترسل حديثه متمتمًا:
-والله ربنا هيرزقك من حيث لا تحتسب....أصبر بس على رزقك....ده مش نهاية المطاف...ولا أخر الدنيا لسه والله ربنا هيجبر بخاطرك سواء كنت عايش أو ميت هتقول عم راضي قال.
تنهد عثمان وهتف في حب حقيقي وتقدير له فهو بمثابة أبٍ له:
-بعد الشر عليك يا عم راضي...ربنا يطول في عمرك...ربنا يعدلها من عنده.
-تفاءل خير والخير جاي جاي...
قال راضي تلك الكلمات وصدع صوت أنثوي رقيقٍ كصاحبته التي لم تكن سوى نهال:
-مساء التماسي على أحلى عم راضي في الدنيا
اتبعه صوتِ أخر:
-مساء الخير يا بابا
نهض عثمان من جلسته وأستدار برأسه وهل له أن يبقى مكانه بعد أن سمع صوتها الذي بحديثها العابر والعفوي تستطيع السيطرة على كامل خلاياه بطريقة ساحرة وأحترافية دون أن تقصد فما باله لو كانت تقصد!!!
هتف راضي في ترحاب:
-أهلا يا بنات ايه النور ده...والله المكتبة نورت النهاردة...ايه جبتوا الحاجات اللي كنتم عايزنها.
رفعت يقين ونهال الحقائب البلاستيكية التي يحملوها فكانت يقين تريد شراء ملابس بينما نهال تشتري بعض الأغراض المنزلية مستغلة تواجد أقارب رامي في شقته ويقوموا بخدمته وهتفت نهال:
-اه الحمدلله...بس الدنيا كانت موت النهاردة...
ثم أردفت موجهه حديثها إلى عثمان في حفاوة:
-ازيك يا عثمان عامل ايه.
أجابها عثمان في رسمية كعادته:
-أنا الحمدلله يا أنسه نهال..
ألتفت عثمان وأخذ الكتب والروايات المتواجدة جانبًا ويستعيرها من راضي وأردف:
-أنا ماشي يا عم راضي هبقى أعدي عليك بكرا.
-مع السلامة يا ابني...
قالها راضي ثم غادر تحت استغراب نهال ويقين...ولكن نهال من سماتها أنها فتاة فضولية وقوية الملاحظة كأغلب الفتيات...
فأردفت نهال في نبرة مستفسرة:
-هو عثمان واخد الكتب دي لمين؟
تحدث راضي وهو يقوم بترتيب الرف المتواجد أمامه والذي توقف عن ترتيبه حينما جاء عثمان...
-واخدهم لنفسه هو هياخدهم لمين يعني يا بنتي.
تحدثت نهال في فضول بينما يقين جلست على المقعد تقوم باخراج ما قامت بشراءه:
-هو عثمان بيقرأ بجد؟؟ ده بيقولوا مكملش تعليمه
عقب راضي على حديثها وهو يقوم بتعديل نظارته الطبية:
-الانسان المثقف مش شرط يكون معاه شهادة التعليم العالي بتاعتكم...أغلبكم معاكم شهادات بس جهلة...أنا أهو معيش شهادة ولا هو كمان ونفهم أحسن من عشرة معاهم شهادات زيكم
غمغمت نهال في حرجٍ:
-والله أنا مش قصدي حاجة يا عم راضي...
ثم حاولت تغيير الموضوع في خفة:
-صحيح جبتلي الرواية اللي طلبتها منك؟
هنا عقبت يقين:
-والله أنتِ فايقة ورايقة بالروايات بتاعتك دي.
______________
-تعالى يا واد يا عبد التواب...الحق في حرامي جه سأل عليك وقاعد على الكنبة وأنا عملتله شاي.
قالت سمية تلك الكلمات وهى تجلس على المقعد بينما ظافر يجلس على الأريكة..وحينما ولج عثمان...في البداية استغرب فنادرًا ما يأتي ظافر له في بيته
ضحك عثمان رغم عنه معقبًا وهو يخلع حذائه:
-مقعدا الحرامي على الكنبة يا ستي...
ضحك ظافر وهتف مرحًا:
-مش حرامي هى فهمتني غلط ده أنا جاي أطلب إيدها...فقولت أتعرف عليها..
تحدثت سمية في خجل طفيف:
-لا أنا لسه بربي أبني ومقدرش أتجوز وأسيبه عن أذنكم بقا
ثم نهضت وكانت متوجهه صوب الغرفة صرخت هاتفة:
-عبد التواب عايزين نروح سنويه أبوك قربت نحضر القُرَص....كل مرة تطنش
هتف عثمان في حزن على حالتها التي لا تتحسن..فهو لم ينسى ذكرى والده قط:
-حاضر.
ولجت سمية إلى الغرفة فأردف عثمان في تساؤل:
-أنتَ أيه اللي جابك هنا.
- بقا دي الترحيب اللي أنا مستنيه منك....وبعدين أنتَ من امبارح مبتردش علية وقلقت عليك لما جيت لقيت بنت قاعدة معاها وفجاة قالت أنها لازم تمشي علشان حصلت مشكلة عند اخوها ومراته وقالتلي أقعد مع ستك.
أردف عثمان في بساطة:
-أه دي ابتسام بنت جارتنا ربنا يخليها هي وأمها كل يوم بيقعدوا مع ستي..
تحدث ظافر في استفسار:
-يارب...المهم أنتَ قولي مالك.
تنهد عثمان تنهيدة متعبة ومجروحة وأخذ يقص له ما حدث بالتفصيل الممل...
هتف ظافر في عتاب:
-قولتلك اللي زي ال*** ده مكنش ينفع تواجهه بحاجة ولا تتكلم معاه.
-ظافر لو هتقعد تقطم فيا فأنا مش ناقص أنا فيا اللي مكفيني....دلوقتي مفيش حاجة تهمني قد إني ألاقي شغل في أقرب وقت لأن عليا التزمات كتيره.
حاول ظافر ان يكف عن معاتبته فما حدث قد حدث فأردف في حنان:
-أن شاء الله ربنا يهونها عليك وتلاقي شغل بسرعة...وأنا جنبك لو فأيدي حاجة هعملها.
____________
بعد مرور عشرة أيام تقريبًا...
أنتهى رشاد من ارتداء ملابسة ووضع عطره وهى تجلس مستلقية فوق الفراش تتابعه في ضيقٍ...
أستدار برأسه ظنًا منه أنها قد ذهبت في النوم فهى منذ دقائق طويلة لم تتفوه بكلمة..
وجدها مستيقظة فأقترب منها وجلس على طرف الفراش متمتمًا في عتاب طفيف:
-وليه بقا قلبة الوش اللي ملهاش لزمة دي.
أعتدلت قليلًا لتجلس نصف جلسة وحاوطت عنقه هاتفة في دلال لكسب تعاطفه وضيق حقيقي:
-بلاش تنزل يا رشاد خليك معايا النهاردة أنزل بكرا.
حاوط خصرها متمتمًا في نبرة خافتة:
-كل يوم هنقول بكرا كده مش مكتوبلي النزول خالص..
قاطعته في ضيقٍ وعفوية:
-وهو لازم تنزل يعني؟
ضيق عيناه هاتفًا في تهكم:
-لازم وجود طرف تالت بين أعمامك العيال بيقولولي كل يوم بيتلككوا لبعض وبعدين أنا معدي العشر أيام في البيت ودي أول مرة تحصل إني أقعد كل ده...وهو هكون عواطلي ولا ايه
أردفت سحر في انزعاج:
-يمكن علشان دي أول مرة تتجوز ولازم تقعد معايا.
-قعدت كتير...كفاية كده مزهقتيش مني ياستي
قالها بمرح فأجابته سحر في عاطفة حقيقية:
-أنا مش هعرف اقعد من غيرك أنا اخدت على وجودك جنبي.
وضع قبلة خاطفة علي شفتيها متمتما:
-ياستي وأنا كمان...بس ده مش معناه أني هقعد عواطلي في البيت.
تركت قبلة هى تلك المرة علي شفتيه فتحدث في دعابة:
-كده هتخليني أغير رأيي بسرعة.
ضحكت سحر على طريقته وهتفت وهي ترفع كف يدها تضعها على وجهه:
-غيره علشان خاطري.
تمتم رشاد في نبرة هادئة:
-طب بصي النهاردة هنزل ساعتين بالضبط تكوني قومتي كده أخدتي الشاور الحلو بتاعك وعملتي الغداء وأجي..كده يبقى قسمنا البلد نصين.
تنهدت معلنة أنها تفكر في عرضه وأردفت:
-ماشي بس مش أكتر من ساعتين.
ابتسم وعقب في هدوء:
-أن شاء الله
____________
تنهدت {حنان} تنهيدة طويلة جدا...متعبة...فالأمور تتثاقل عليها...الرجل الذي كان يعمل عند والدها ويباشر العمل ويفعل كل شيء ويقوم بكل شيء يخص العمل قد توفى منذ أيام فهى لا تستطيع أن تباشر العمل بدونه.
استقلت بسيارتها أمام المتجر القديم...أخذت على وضعيتها تلك تفكر في الأمور المعقدة...وفجأة وجدت من يدق بيده على زجاج السيارة وحينما ألتفت برأسها لم تجد سواه....
{ظافر} الذي كان في طريقة إلى المقهى ويمر على متجرها في طريقه
ابتعد عن الباب وبالفعل هبطت حنان وأغلقت الباب متمتمة:
-ازيك يا ظافر عامل ايه؟
أردف ظافر في هدوء وترحاب:
-أنا تمام الحمدلله....أنتِ عاملة أيه...الشارع نور ولا أنتِ كنتي منتظرة حد يموت علشان تيجي.
رمقته وهي تضيق عيناها هاتفة:
-الفرع التاني واخد كل وقتي...وكان لازم أجي أشوف حل من بعد موت عم محمد وأنا مش عارفة أعمل أيه الباقيين أغلبهم صنايعية.
خطرت على عقله فكرة مجنونة فأردف:
-أنتِ داخله جوا صح؟
هزت رأسها بإيجاب متمتمة:
-اه جاية أشوف الدنيا فيها أيه...مينفعش اسيبهم من غير ما يكون حد معاهم الأول كنت بطمن لوجود عم محمد الله يرحمه.
غمغم ظافر في تلقائية:
-ناوية تدخليني وتعزميني على قهوة؟
رفعت حاجبيها فأردف ظافر سابقًا أياها:
-هفكرلك في حل في مشكلتك استعيني بصديق ولو كان الصديق ده أنا مش هتندمي أسمعي مني.
رمقته بتفكير هى لا تظن أنه يستطيع مساعدتها في هذا الأمر ولكن على الأقل هي تريد الحديث معه فلقد اشتاقت له كثيرًا....تريد سماع صوته لأطول وقت ممكن...تحتاج وجوده ولا تستطيع أن تكذب....حتى أن كلماته البسيطة لها سحر أخر يلعب
به على أوتار قلبها دون أن يقصد....
تمتمت في هدوء:
-طيب هبقي أخليهم يطلبولك قهوة...تعالى لما أشوف هتساعدني ازاي.
ولجت حنان وألقت التحية على الشباب العاملة وجلست على المكتب ومعها ظافر يجلس قبالتها وبالفعل طلبت له القهوة وهتفت في نبرة مختنقة:
-أنا مش عارفة مين اللي هيمشيلي الدنيا زي عم محمد كان طيب وبيخلص ليا كل حاجة وأمين جدا...عمره ما خان الأمانة...مش عارفة هعمل ايه...و لا هلاقي زيه فين كل الشباب اللي هنا جديدة يعتبر.
تحدث ظافر في نبرة مسموعة:
-هتلاقيه في عثمان.
رفعت حنان حاجبيها وسألته في عدم فهم:
-عثمان مين؟
توتر ظافر فهو قالها في تلقائية..أعتدل في جلسته ووضع الشاب القهوة أمامه ثم ذهب فهتف ظافر:
-بصي أنا جاي أطلب منك خدمة لأول مرة وعشمي فيكي كبير.
والله هو يمتلك قلبها وكل شيء بها دون قصد منه...فهل يستعصى عليها صُنع شيء يسعده؟! بالرغم من صوتها الداخلى سألته برزانة:
-وأنا أقدر أخدمك في أيه مش فاهمه؟!
أردف ظافر في حماس من أن يساعد عثمان فكل شيء خطر على عقله في لحظة:
-أنا جايبلك البديل اللي هيخلص ليكي كل حاجة وأنتِ في بيتك واللي هيسد مكان عم محمد الله يرحمه
سألته في استغراب:
-وده مين ده؟
-عثمان
قالها في ثبات فسألته في انفعال طفيف:
-خلاص عرفت أن أسمه عثمان...عثمان...عثمان تاني علشان ترتاح...مين يعني عثمان ده؟
رفع ظافر حاجبيه ووضع كوب القهوة على المكتب واعتدل قليلا هاتفًا في شك:
-هو انتِ بتزعقيلي وصوتك علي ولا انا متهايقلي؟!
خفضت نبرة صوتها هاتفة وهى تعقد ساعديها:
-لا متهايقلك...قولي مين عثمان ده؟؟
-حلو نرجع لموضوعنا عثمان ده ياستي واحد صاحبي....من بعيد...كان بيشتغل في معارض وورش خشب... بس من حوالي اسبوعين سابها هو واد رجولة ومحترم وغلبان..وذكي جدا
قاطعته حنان وهي تضيق عيناها هاتفة:
-وهو انا هعمل أيه بواحد شغال في معارض خشب...ايه علاقة بالدهب يعني وأكيد معندهوش خبرة
تحدث ظافر في طريقة دبلوماسية:
-كله بيع وشراء في الآخر يا حنان...بجد مش هتندمي لو شغلتيه...هو ذكي وخفيف وهيكون إيدك ورجلك زي عم محمد بالظبط.
سألته حنان في عفوية:
-طب وليه مشغلتهوش عندكم مدام واثق منه اوي كده.
أردف ظافر في بساطة:
-علشان اللي بيشغل الناس عمي ومن بعده أبويا وأكيد أنتِ عارفة اللي فيها...وبعدين خلاص ده كان مجرد اقتراح مش عايز أضغط عليكي..فالنهاية أنتِ حرة وأدرى بشغلك.
تقلب وجهه أثناء حديثه رغم نبرته العادية التي لم تتغير واستطاعت حنان معرفة ان هذا الأمر يهمه جدا...ورُبما هذا الشخص له مكانة خاصة عنده...وهل هي تستطيع إزعاج أو ان تجعله يشعر بالحزن فوجدت نفسها تقول..
-خليه يجي أخر الأسبوع وانا هقعد معاه وهخلي أحمد يجي من الفرع التاني ويقعد معاه...بس هيكون على ضمانتك أنتَ
هز رأسه متمتما بسعادة رأتها في عيناه:
-اضمنه برقبتي.
هتفت حنان في وعيد:
-بس عارف يا ظافر لو اشتغل وطلع كويس واعتمدت عليه ورجع بعدها يمشي ويشتغل في شغلانته الاولانية علشان حصل معايا في الفرع التاني الموضوع ده كتير همسك فيك أنتَ.
أردف ظافر بعد ابتسامة رسمت على شفتيه:
-لا متخافيش ده راجل ملتزم وأنتِ بنفسك هتشوفي...وبعدين هو اصلا بيكمل دراسته واستحالة يرجع لشغلانته القديمة.
-أما نشوف..انتَ اجازة ولا ايه؟
أجابها في هدوء:
-اه لسه راجع أمبارح وكمان يومين كده رايح تاني...هقوم أنا امشي بقا صدعتك...وهبقى أكلمه اقوله يجيلك اخر الاسبوع واكدي عليا قبلها بيوم اوعي تنسي.
قال الاخيرة في تحذير طفيف فهو لا يعلم أنها لا تنسى قط شيء يتفوه به أمامها هي تحفظه عن ظهر قلب.
_____________
يجلس صادق في {الكافية}...
ويقوم بتصفح الفيس بوك بلا هدف..كعادته حينما يكن اقترب على الذهاب ويخلو المكان من الجالسين...وطوال تلك الفترة لم يرى أسماء أبدًا والتي تتعمد عدم الإجابة على إتصالاته...
شيء واحد جعله يتسمر مكانه...صورة تخطاها وعاد مرة أخرى للخلف حتى يراها....
أتت الصورة مرة أخري كاد على وشك أن يفقد عقله...
دنيا تقف بجانب رامي وتحمل باقة من الزهور وكتب رامي فوق الصورة..
{قرينا الفاتحة على من أختيارها قلبي وعقلي}
ولم ينسى وضع الرموز التعبيرية التي تعبر عن العاطفة...
رغم أنه سمع شيئًا من هذا القبيل إلا أن يراه بعينه وضع أخر تمامًا...تمزق قلبه إلى أشلاء في تلك اللحظة.....طعنته ألف طعنة....يحاول أن يزيف الحقيقة ويقول أنها فتاة غيرها ولكنه شاهد الإشارة الموضوعة لها مؤكدًا أسمها الذي باللون الأسود كونها تحظره...
___يتبع___
أسفة على قصر الفصل بس كنت تعبانة الأيام اللي فاتت ومشغولة جدا💜
هعوضكم الفصل الجاي
متنسوش الفوت والكومنت عرفوني رأيكم💜🫂