بابا

By taykookah

1.5M 77.1K 101K

انا كيم جونغكوك.... ابن كيم تايهيونغ...... وانا الذي سأجعل حياته جحيماََ Top : taehyung Bottom : Jungkook More

Intro
Part1
Part2
Part3
Part4
Part5
Part6
Part7
Part8
Part9
Part10
Part11
Part12
Part13
Part14
Part15
Part16
Part17
Part18
Part19
Part20
Part22
Part23
Part24
Part25
Part26
Part27
Part28
Part29
Part30
Part31
Part32
Part33
Part34
Part35
Part36
Part37
Part38
Part39
Part40
part41
part42
part43
part44
part45
part46
part47
part48
part49
part50

Part21

29.8K 1.4K 2K
By taykookah

هلوووووووووووووو

بارت جديد...
مهدى للأستاذ كيان  seniorcex
لأنه نجح بإمتحاناته.....

3100 كلمة

قراءة ليلية وإسمتعوا...

........................................................................

نوم....؟
النوم لم يزر عيني جونغكوك طيلة الليل... ولم يكن ليفكر به اساساََ لسببين....
الأول لهلع أفكاره وإختلال توازنه لتلك الصورة.....
والثاني لأنه لم يرد ان تغفل عيناه في حين توجد جثة والده الضخمة على السرير حيث ينام منذ ساعات ولم يتحرك حتى....

هو حتى لم يتزحزح من مكانه لشدة تشابك أفكاره وفقط يهز قدمه بسرعة.... واحياناََ يشد شعره لتوتره.......
أفكار كثيرة في باله تدور وما هي براحمة له.....
قصة بيكهيون وتشانيول وكيف ستتعامل هذه العائلة المتخلفة معهم....
كما أنه خائف على بيكهيون الذي اخبره ان يحتجز نفسه في غرفته وقد يكون للآن خائفاََ متوتراََ جائعاََ....
يفكر بجيمين الذي قد يفتقده الآن ويقلق حين يفكر انه محتجز عند هذه الجثة النائمة.....

يفكر بالصورة وهي أوسع افكاره و يشعر ان ما الجنون إلا نعمة إن زارته الآن وأنقذته....
كيف يكون هذا...... كيف يمكن أن يكون كيم تايهيونغ متواجداََ في سنيّ جونغكوك الأولى وهو لا يعلم....
بالطبع لن يتذكر شيئاََ وهو كان في الثالثة لكن.....
لمَ امه كذبت عليه.....؟
هي أخبرته انه حتى لم يكن موجوداََ بولادته ولم يكن يعرف اصلاََ بوجوده......

وأنه حين علِم بذلك إستاء وشتم وغضب وضربها وإغتصبها.....ثم تركها.....
لكن في الصورة...... هو يبدو سعيداََ ببكره.....
كان يـ... يلاعبه..... يحبه..... يضحك له.....
كيف من الممكن أن يكون صحيحاََ وهو لم يرد مجيئه للحياة ؟

لم يتوقف عن تأمل الصورة بين يديه ببؤس... ينظر لوجهه الصغير... ووجه ابيه الضاحك.....
حتى توقف عن التفكير بالأمر للحظة..... وسكن حوله كل شيء حتى الهواء حين........
مرر اصابعه على خدي صورته وهو طفل......
لترتجف شفاهه قبل أن يبتسم بوسع مخرجاََ صف أسنانه الناصعة....
ليبدو مشابهاََ للطفل بشكل كبير......

لقد كان سعيداََ...... جونغكوك الصغير كان سعيداََ......
لم يكن منبوذاََ.....

فكر وهو يتأمل صورته للحظات قبل أن تزول إبتسامه شيئاََ فشيئاََ.....
قـ... ـد يكون هذا غير صحيح..... قد تكون لحظة فقط لكن..... من يسأل.... من أين يعرف؟
هل يسأل أمه؟
لكن قد تكذب عليه بسلسلة أخرى كما كذبت عليه لسنين وهي تنظر داخل عينيه.....

هل يتنازل ويسأل والده؟
لكن... ماذا يقول له؟
مرحباََ كيم تايهيونغ هل تخليت عني حين كُنت صغيراََ؟
آم تخليتَ عني مُذ كنتُ رضيعاََ.....؟
ثم هل هذه الجثة ستجيبه؟
هو حقا و قد يماطل ويضطر جونغكوك لفقدان اعصابه.....

لكن هو هنا يتحدث عن أمر مهم بالنسبة له وقد عاش طويلاََ على خلاف حقيقته......
فأجل هو قد يكون مستعداََ للتخلي عن كرامته ومواجهة ابيه في الصورة لكن.......
ليس الآن.....
سيؤجل الأمر قليلاََ حتى تُحَلَّ قصة تشان وبيك.....
وحينها.... سيستمع.... وكم يرغب بالحقيقة...!

وضع الصورة في جيبه حتى لا يراها والده ثم قرر اخيراََ انه سيأخذ المفتاح من جيب النائم..... لذا نهض بسكون وترقب لم يدم حين سقط المسدس الأسود من حضنه ويخرج صوت اصطدام قوي جداََ.....

هل قال أحدهم قبلاََ ان هذا الفتى لا حظّ له في هذه الحياة؟

كان ذلك خاصة حين إرتفع رأس النائم فجأة من على الوسادة وقد فتح عينيه الحمراوتين ينظر له بقوة وفزع..... يحاول فهم الأمر
لكن ما أن إستوعب الموقف حتى شتم ثم تقلب مجدداََ في السرير الذي يهتز بوقع جسده الثقيل عليه.....

:- يا إلهي فقط نوم هانئ في هذا البيت لا احظى به... حظيرة حيوانات لا تهدأ شخص داخل والآخر خارج....... لا يجعلون أحداََ ينام
' كان يتذمر بعد أن استيقظ بفزع لذا لا تعلم إن كان يعي كلامه ام انه فقط يثرثر.....
ومع جونغكوك كل شيء معني لذا سرعان ما رد عليه....
:- لستُ من أجبرني على البقاء في غرفته ونام..... اعطني المفتاح ثم نمْ ولا تستيقظ.....

تايهيونغ بعد أن كان يتذمر فجأة رفع رأسه مجدداََ ينظر لجونغكوك كالذي إستوعب موقفه..... لذا تحمحم يبعد غصة بلعومه إثر نومه بلا غطاء ثم رفع هاتفه ينظر للساعة التي تشير لحلول الليل.....
فتنهد ثم صار يطبطب على جيوبه بحثاََ عن المفتاح قبل أن يجده ويرميه في وجه جونغكوك الذي إلتقطه برفعة حاجب لسهولة الأمر.....

:- قل للخدم ان يصنعوا لي طعاماََ.....!
:- لا اعمل عندك...!
:- هل قلتُ انك من سيصنع؟.... لا عزيزي لا أئتمنك قد تضع سماََ في طعامي....
:- لا تقل عزيزي لستُ طفلاََ.... ثم لو كنتَ خائفاََ مني لما نمت وانت تعلم أن بيدي مسدس.....

:- هذا المسدس فارغ.... مثل فراغك..... وإلا من قد ينام وشخص يكرهه فوق رأسه ويحمل سلاحاََ؟
' يكرهه؟
جونغكوك لا يعلم لمَ لكن..... هو لا يكره... أي نعم هو لا يحب ايضاََ لكن لا يكره احداََ.....
بنظره الحياة مجرد معاملة.......
المشاعر ما هي إلا كذبة....

رفع حاجباََ ورمى آخر نظرة على والده الذي يبدو أنه فتح عينيه بعد أن ازال النعاس وينظر له بلا اي تعبير..... الأمر الذي جعله ينزعج من ذلك التحدي المكثف.... فيزفر حاملاََ المسدس من الأرض ويرميه على السرير بجانب المتمدد....
ثم يذهب نحو الباب يفتحه ثم يخرج من غير كلمة...

في داخله لا تزال تلك الصورة تهزه.... ولا يزال ذلك الوقت الذي قضاه في غرفة والده قد يغير تفكيره....
لكن لأنه ذلك الصلب.... هو قرر نسيان كل شيء في الوقت الحالي حتى وإن كانت كذبة عاش عليها طويلاََ او حقيقة مخفاة..... او قد تكون إلا أوهام رسمها في عقله كي يعطي الأعذار لوالده.....

مشى برأس مرتفع وكتفان مفرودة.... يده إطمئنت على وجود الصورة وهو ينزل للأسفل فيعلم ان العائلة قد تكون هناك......
لذا هبط يلقى التحية بهدوء جعل العائلة تنظر له بإستغراب.... فالذي صعد كعاصفة هوجاء... نزل كنقاط مطر حانية.....
لكن مع ذلك رد عليه البعض تحيته.....

تقدم نحوهم ليلمح جيمين ويشير له ان يأتي فنهض الآخر راكضاََ من مكانه وقد ترك اللعب مع يونغي بألعاب الفديو..... ليمسك به جونغكوك من كتفه ويقول بصوتٍ مسموع.....
:- دع الخدم يذهبون بطعام لوالدك في غرفته.....
' جيمين اطاع بعد دهشة....

هل يمكن للأعين ان تُفتح بتلك الصدمة التي تجعلها قد تسقط من محجريها....؟
فهذا ما حدث فعلاََ للعائلة التي بدآت تتلفت مع بعضها واستغرب بالنظرات....
فمالذي حدث بحق؟
هم حتى الآن وجلون من عراكه مع والده لتلك الساعات....
لينزل ويقول إن يبعثوا طعاماََ له كأنسان عادي؟

هم بعد نزول جونغكوك سالماََ البعض أراد الصعود والتأكد من أن تايهيونغ لا يزال على قيد الحياة....
لكن وقد قيل بأن يبعثوا له طعاماََ هم الآن عليهم التأكد انه لا يحوي سماََ......

الجد فعلاََ كان مراقباََ للصغير منذ نزوله للأعلى وإبتسامة هادئة رسمت في داخله بعد قوله لجيمين.... لكن ما أن إلتفت جونغكوك له حتى اشاح وجهه بعيداََ ونظرات تحولت للقسوة والبرود....

فزفر جونغكوك وهو يذكر نفسه بمكانة الجد التي تحداها بذاته اليوم وكيف انه تجاوز الحد رغم انه صاحب حق لكن يبقى هذا كبير عائلة كيم الذي احبه منذ قدومه..... غير أن مصلحته لا تزال معه.....
إن كان يريد معرفة امر الصورة....

فتقدم أمام الجد في وجل الجميع وترقبهم حتى تلك الأحاديث الصغيرة توقفت واصبحوا في ترقب للمشهد..... للصغير الذي وقف أمام جده للحظات ولا زال الآخر يشيح وجهه بخيبة وهيبة.....
فأبتسم جونغكوك قبل أن يسحب يد جده ويتقبلها بإخلاص......

لا ينقص من مقامه.... لا يتنازل هو..... بل يعلم الحدود..... يعلم أن البشر الذي لا يحترم أحدهم لا يُحترم.... يعلم أن جده حنون رؤوف..... وأيضاََ إن كان يريد حقاََ ان يحل امر تشان وبيك.... هو عليه إقناعه.....

الجد حتى بعد تقبيل جون ليده..... وحتى بعد سماعه دمدمة البشر ورؤيته لعيني زوجته التي تبتسم له.....
هو لم يدير وجهه ولم يقابله....
فأتسعت إبتسامة الصغير وامسك به من وجهه الأبيض ذو التجاعيد الخفيفة ثم اداره له.....
:- اوف اوف اوف...... كيم جونغ جان لا يزال مستاءاََ من جونغكوكي؟
فليذهب جونغكوكي فداءاََ لعقدتي الحاجبين هذه....

غازله بنبرة لعوبة وطفولية وهو يلعب بخدي جده الذي يرفع حاجباََ ويكبح تلك الابتسامة التي لا تكاد حتى تظهر......
:- جونغكوكي هذا يتلاعب بالنار..... سيتأذى!
' الجد هدده لكن الصغير أدار الملعب في صفه وهو يقول بنبرة لعوبة ضاحكة...
:- لا يُضام جونغكوكي وجده جونغ جان.....

الجد تنهد شاتماََ ليقبض على جونغكوك من قميصه ويجلسه بجانبه ثم يحتضنه إلى صدره بعنف حضناََ دافئاََ كاد فيه ان يختفي الصغير هناك.....
:- يا الهي...... أرغب حقاََ بصفعك الآن حتى أدير وجهك واسقط أسنانك لكنك غالٍ على قلبي..... ماذا أفعل.....

ضحك الصغير بدلال وهو يتشبث في حضن الجد الذي يبتسم له تحت أنظار والده الذي كان حاضراََ منذ بداية التلاعب بعقل ابيه يشاهد بعقدة حاحبين وعينان حمراء من النوم.....

في حين تعالت أصوات العائلة حسداََ ضاحكاََ
:- من بقدرك كيم جونغ جان حصلت على حضن من جونغكوكي....
' قلد سوكجين كلامهم ضاحكاََ.....
:- بل قل ما حظ جونغكوكي هذا الذي تبسم في وجهه كبير عائلة كيم.....
' جونغ العم الأكبر نطق مبتسماََ....

بعد ذلك القول تايهيونغ تنهد ليلقي التحية بنبرة خشنة إثر نومه المتواصل وعندئذ ذهبت الأعين عليه..... حانية... والبعض يقول أرأيت ماذا يفعل ابنك؟
لكنه تجاهل وذهب يقبل رأس ابيه الذي لا يزال يحتضن الصغير ثم يجلس بالجانب الآخر من الجد حيث مكانه الدائم.....

بطريقة ما بعد ذلك الجو الموتر وبعد تلك الحروب بأمر غير طبيعي البتة.... والذي لولا وجود جونغكوك لأنهاء الحرب كان تشانيول ليتحطم ويتبعه بيكهيون.....
بالإضافة الى انهم قبل قليل كان كأنت الطير يحط فوق رؤوسهم من شدة الخوف والوجل مما سيُقرر بحق الولدين....
إستطاع جونغكوك خلق جو جديد.....

الجو الذي كان ودياََ قبل دخول هوسوك الذي ما أن رأى جونغكوك حتى ركض نحوه ليسحبه من يده بعنف ثم كاد يلكمه لولا أن الأصغر تفادها بتفاجؤ.....
:- لعين... انا تضربني انا....؟!!  انا عمك اكبرك بعشرين سنة......!

كان هوسوك يصرخ ويحاول ضرب جونغكوك حتى وصل له وبطحه على الأرض وهو يتعارك معه وجونغكوك يقاوم......
في حين الجميع طالعوا هوسوك بملل وهم يراقبون عراك القطط ذلك..... حيث كل قليل جون يبطح هوسوك ارضاََ ويعاركه.... لكن في لحظة يقلب هوسوك الأمر.... ويستمر الأمر كذلك.... في حين البعض يشجع.... والجد فضل الحديث مع تايهيونغ في أمور العمل.....

كان ذلك حتى صرخ هوسوك مبتعداََ عن جونغكوك الذي ينظر له بحقد وهو يضع يده على عينه وخده.....
:- ابببيييي.... انظر جونغكوك خدشنييي....
:- تستحق.....

:- اميييي سيترك ذلك اثراََ في وجهي... هل نربي قططاََ متوحشة في بيتنا....!
:- انا أسد ايها الحصان..... لستُ قطاََ....!
' جونغكوك اعترض بحقد وهو يعدل هندامه في حين ضحك الجميع.....

حتى إنتهت تلك المعركة بتهديد هوسوك انه سيلطم وجه جونغكوك ذات يوم حتى تحمر وجنتيه هذه وتنزف.....
في حين جونغكوك تجاهله قالباََ عينيه ثم غادر المجلس لأنه يريد أن يتناول العشاء......

وقد إنسجم الجميع بعد ذلك مع بعضهم..... حتى تناسوا قليلاََ مصيبة العاشقين اللذين محبوسان حتى هذه اللحظة في غرفهما..... لحين مجيء والد بيك......

بعد ربع ساعة..... سوكجين الذي ذهب للمطبخ ليخبر الخدم بضرورة تحضير وليمة للغد بمناسبة قدوم أخيهم بعد سفر طويل....
عاد راكضاََ حيث اباه ليخبره ان يتبعه بسرعة للمطبخ مع تايهيونغ الذي إستغرب تلك التصرفات..... لكنه نهض مجبراََ......
وبالفضول العديد تبعهم....





ليجدوا جونغكوك وهوسوك جالسان في أرض المطبخ يتناولان الراميون سريع التحضير مع الكيمتشي وهما يشاهدان مباراة كرة قدم كوريا احد المشاركين.... ويبدو عليهما الانسجام......
في حين ياقة بلوزة جونغكوك ممزقة وشعر هوسوك متطاير في كل الاتجاهات إثر جزه منه من قبل أحدهم......

ليتنهد الجد ضاحكاََ ثم يغادر مع من تبعه يتناقشون بطفولية الاثنين.....
في حين تايهيونغ قدم منهم بعقدة حاحبين ..... يقف فوق رؤوسهم قبل أن يقرفص أمامهم وهما توقفا عما يفعلان ترقباََ.....
حين سحب تايهيونغ وعاء الراميون خاصة أخيه يأكل منهم النصف بتلذذ  قبل أن يعيده له يشرب الماء ثم يذهب بلا كلمة.......

ليتنهد هوسوك ويتجاهل جونغكوك ثم يستمران في مناقشة امر المباراة.... مع صراخهم بكل اقتراب الكرة من المرمى.....

........................................................................

صباح اليوم التالي صادف يوم عطلة بالنسبة لجونغكوك لذا ها هو يستيقظ متأخراََ على الساعة التاسعة صباحاََ بشعر مبعثر ومزاج ليس بذلك الإتزان.....

كان ذلك حتى لمح يونغي النائم بجانبه بعد أن سهرا بالأمس في مشاهدة الأفلام مع بعضيها من دون جيمين الذي لم يستطع المقاومة ونام في غرفته.....
ليتعدل مزاجه مبتسماََ قبل أن يقبله ثم ينهض بهدوء.....

دخل لحمامه ثم خرج يشكو فراغ معدته ليجد الدنيا كلها والقصر مقلوب رأساََ على عقب.......
الخدم يجرون في القصر وينظفون.....
والبعض الآخر يصنع الغداء الذي كان وليمة تكفي عشر عوائل.....
عائلته مفقودة.... ولا يجد احداََ يسأله عن اللعنة التي يتصبح بها الآن......

حتى مشى من جانبه سوهو ليمسكه سائلاََ عن الذي يحدث.... والآخر اجابه بهمس....
:- نحن نستعد لقدوم عمي جان..... وجدي واعمامي في المكتب يتناقشون امر تشان وبيك....

قلب عيناه وطبطب على كتفي سوهو ثم اتجه نحو المطبخ متذمراََ... بـ'مشاكل هذا البيت لا تنتهي'
وهو لأنه وضع نفسه طرفاََ من القضية أعد لنفسه قهوة مع فطور ليحصل على طاقة تسنده.....

ليساعد الخدم بعد ذلك في بعض الأمور قبل أن يسحب كوب قهوته ما أن سمع صوت ضجة وتهليل على مسامعه تدانت وإن دلت على شيء فما يكون إلا قدوم العم المسافر..... ولم يكلف نفسه حق النظر
لذا صعد نحو الأعلى حيث غرفة فارغة يقبع بها بيكهيون منذ البارحة بسكون....

طرق الباب لكنه لم ينتظر ان يُجاب قبل أن يفتحه هو فيرى بيكهيون يفزع ناهضاََ من مكانه لكن يهدأ قليلاََ لرؤية جونغكوك.......
وبعد ذلك.... الأصغر خيل له انه رأى اذني جرو تتدلى من رأس بيك بحزن مع شفته التي برزت قبل أن يندفع ويعانقه ناشجاََ ببكاءه......

:- ما بك تبكي....؟
' بدل ان يواسي هو سأل بهدوء....
:- انا خائف جونغكوك..... انا لا اريد ان أتأذى... ولا أريد لتشانيول ان يتأذى..... هو لا ذنب له...... انا جرجرته لهذا الأمر حتى اوقعته في حبي...... انا اوقعته في الخطيئة... انا احبه لا أريد الأفتراق عنه....... هم لن يـ يدعونا وشأننا...... جونغكوك ارجوك......

:-خطيئة؟
' ركز جون على كلمة واحدة.... ليبتعد بيك بوجهه العابس مستغرباََ....
:- تظن ان ما فعلته خطيئة....؟
بيكهيون اجبني.....
' لم يفهم المعني مالذي عليه قوله بعد أن رأى تلك النظرة المستنكرة مِنْ مَنْ يصغره عمراََ....
:- ابتعد عني بيك......!
هل اقنعوك ان ما تفعله خطيئة؟
أترى حبك له خطيئة يحب أن تتوب عنها؟
إذا مالذي اختلفت عنهم؟

اخفض المعني رأسه بعد أن استوعب سبب غضبه...
وجونغكوك لم يسره هذا لذا تنهد يبعد نظرته الخطيرة تلك ثم يمسك الآخر من كتفيه...
:- إستمع الي الآن...... والدك في الأسفل وقد جاء الوقت الذي يتم فيه أمر مناقشة ما فعلتموه......
كل ما اريد منك فعله هو أن تكون صامتاََ وتجيب على ما تسأل فقط.....
لا تظهر ضعفاََ لهم ولا تتمرد.....
لأن بضعفك تثبت ان ما يقولونه صحيح....
وبتمردك تثبت انك مجرد مراهق همه كسر القوانين لدرجة حب ابن عمه.....

:- كل ما عليك فعله هو ان تجلس بجانبي وانا سأتحدث.... سأحاول قدر المستطاع ردعهم......
' ابتسم الأكبر بإرتجاف قبل أن يقول....
:- ما أنت جونغكوك؟!...... مِمَ مصنوع قلبك.... ألا تخاف؟
ثم انك لا تُضَر ولا تستفيد من هذا الأمر.... مالذي جعلك تتحمل مسؤوليته؟

ابتسم جونغكوك يهز رأسه....
:- احمق.... انا فقط املك لساناََ لاذعاََ.....وقد اعلم ما التصرف الصحيح وفي أي موقف اضعه....
ثم انك أصبحت صديقي للأسف... وما يضرك او يفيدك يضرني ويفيدني......!
' حظي الصغير بعناق خانق آخر إضطر فيه لركل الأكبر حتى يبتعد عنه ثم سحبه للأسفل.....

هناك حيث لا يزال يشرب في قهوته وهو يمشي أمام العائلة بعد أن القى التحية على الجميع..... وقد ركز نظره على ذلك الرجل ذو الوجه الجديد الذي ينظر بتفاجؤ..... وقد كان يبدو عليه الأسلوب البريطاني غالباََ في ثيابه وهيئته.......
وحتى عينيه العسلية الفاتحة التي لم تبتعد عن جونغكوك الذي جلس قدماََ على قدم مختالاََ بنفسه وبجانبه بيكهيون المنكمش.....

:- اايه~ مرحباََ ايتها الجماعة هل من جديد؟ عرفونا على هذا الرجل....
' قال جونغكوك بنبرة متلاعبة ونظرة غرور.....
لينال ضحكة خافتة متفاجئة من والد بيكهيون....
:- لابد أنك إبن تايهيونغ..... يا إلهي نفس النظرة المغرورة.....



العم قال نحو ابيه وتايهيونغ الذي ابتسم له بمجاملة..... والجد وافقه...
:- اسمك كان جونغكوك صحيح؟..... لو تعلم كم صرعني اباك وهو يختار لك اسماََ..... ظل ستة أشهر يبحث عن واحد..! وفي كل مرة يظهر عيباََ فيه ويتركه....
' ضحك العم..... وجونغكوك لذلك القول إرتجف قلبه وأختفت ابتسامته المستفزة...... في حين عيناه ذبلت......

لا ارادياََ....... من غير أن يحسب لنظرته حساباََ كما يفعل من قبل.... هو وجهها نحو والده تحمل التفاجؤ ولمحة بعيدة من الحزن فيها......
لكن الآخر لم يكن يبادله النظرة..... بل صامت ينضر لتشابك يداه وهو يستند بمرفقيه على ركبتيه....

:- لا يهم الآن ذلك اخي..... تتعارفان فيما بعض..... الآن انت علمت لما بعثنا في شأنك.....
' تايهيونغ قال بصوت هادئ جداََ والعم بعد أن تذكر إخافت ابتسامته واومئ....

:- انا...... تعلمني ابي..... وتفهمني انت تايهيونغ..... قد تكون أخلاق الغرب أثرت عليّ حتى بتتُ متفهماََ.....
رغم ان ما فعلاه غير مقبول ابداََ وانا اعتذر لكم نيابة عن ابني لكن.......
في ذات الوقت لا أريد أن أقرر الفراق لأحد واجبره عليه حتى لو كان أبني.... انا لا استطيع تحمل خطيئة ذلك في رقبتي طول العمر......

:- نحن لا نريد أن نقرر عليهما الفراق ولا نستطيع ابداََ جعلها يستمران في علاقتها هذه في وسط دايغو..... انت تعلم كم اسمنا نظيف هنا جان..... تعلم أني اطبق القوانين التي اقولها على عائلتي قبل سكان دايغو.....
فما بالك لو جلبت لهم امراََ كهذا؟
:- تهتم لكلام الناس ابي؟ تعـ....




ما كاد حان يكمل حديثه حتى قاطعه الجد بنبرة قاسية
:- لا تبدأ محاضراتك وندواتك النفسية عليّ الآن جان في عدم الإهتمام لكلام الناس.....
الناس هم نحن.... الناس هم بشر مثلنا..... ومن لا يحترم الناس لا يقابل بالأحترام.....
ليجرب فقط أن لا يلعن احدهم البشر كلهم او الناس حين يصل الأمر إليه....
لكنه في ذات الوقت يملك لساناََ مسموماََ ينتقد فيه......
انا لا أقول لك اتبع كلامهم لكن.... لا ترمي كلامهم عرض الحائط....
قد يكونون رؤا امراََ انت لم تره...
لذا لديك عقل في رأسك..... هناك كلام عليك أخذه بعين الإعتذار وآخر عليك رميه تحت قدميك.....
أناس يريدون مصلحتك وأناس هم أعداء.....
في كلا الأمرين انت عليك ان تهتم...... وأوقف كلام المراهقين هذا من بالك.....!

جان بعد تلك المحاضرة من والده بدل ان يخفض رأسه صامتاََ هو ضحك بخفوت....
:- ابي.... انا لم أقل شيئاََ وأكلتني بلحمي... ماذا لو قررت الإعتراض؟
:- أحرقك....
' الجد مازح..وضحك الجميع.....


حتى بعد مناقشات طويلة في حق بيكهيون وتشانيول اللذات يسترقان الانظار لبعضهم....
وجونغكوك الذي يراقبه وصامت منذ البداية لغرابة الأمر توصل جان لحديثه.....

:- انا سآخذ بيكهيون معي.... سيكمل دراسته هناك وبعد اربع سنوات يعود...... إن كانت مشاعره هذه ستبقى عندها نجد لهما حلاََ وإن أختفت فهي مشاعر مراهقة لا طائل لها......
' لذلك الحل.... تشانيول وسع عينيه...... بيكهيون ارتجف وهبطت دموعه بعد أن وافق الجميع على كلام ابيه..... وجونغكوك رفع حاحباََ.......

حتى أجمع الجميع على أن ما قاله جان هو الأفضل....ووالد تشانيول الذي كان خجلاََ من أخيه ايضاََ وانتهى بهم الأمر بجان يحتضن ابنه الباكي ويخبره ان ذلك' لمصلحته'
في حين جونغكوك يراقب تعابير الجميع الذين أرتضوا ذلك الحل بإشمئزاز.....


:- أنتم.......... 'تحمحم يكمل بنبرة باردة حاول منع الإشمئزاز فيها من الظهور'....
انتم وافقتم على مشاعرهم؟
' اومئ الجد ببرود....
:- تلك أمور بينهم..... لا تهمنا.... ولا تضرنا....
:- ولكن تخافون المجتمع؟
:- لا خوف...... لكن إحترام....






:- عمي جان.....
' العم نظر بمفتجئة نحو جونغكوك الذي ضحك بسخرية.....
:- وانا الذي توقعتك انساناََ مثقفاََ كما تحدث عن بيكهيون لساعات وهو يصف مثاليتك......
أراه الآن يبكي بحضنك عن جرح انت ستسببه له؟
عن سنين من عمره سيقضيها في الغم بسببك؟

جان تفاجئ ونظر لولده..... صامتاََ....
:- خذ تشانيول معك....



لحديثه إستغرب الجميع لوهلة لكنه اكمل....
:- انتم لا تمانعون حبهم لكن تخشون مجتمعكم.... لذا مثلما سيسافر بيكهيون سيسافر معه تشانيول وكلاهما سيدرسان هناك.....
تشانيول سمعت عن انه يرغب بشهادة الماجستير في الطب.... لذا لا ضرر من أن يدرس هناك مع بيكهيون.... يعيشان بعيداََ ثم في وقت بعد أن تهدأ الأمور يكون لهم الحق في إتخاذ قرارهم في مكوثهم بأي بلد او بعلاقتهم....
فلا تظلمونهم هكذا ولا تظلمون أنفسكم.......


بعد ذلك الحديث المقنع والذي صمت له الجميع ووسع جان عينيه لذلك....... الجد نطق....
:- هذا الصواب بني......كلامك هذا انا احترمه..
لكن إلا في حال موافقة الولدين..... بيكهيون هل تذهب؟
' بيكهيون الذي بدأ يذرف دموع السعادة وهو ينظر من حضن ابيه نحو جونغكوك بإمتنان.....
:- أ.... أذهب إن ذهب تشان.....


:- تشانيول تذهب...؟
' ذلك الذي كان ينظر لحبيبه صمت يحسبها للحظة قبل أن يبتسم....
:- لو ذهب للقمر انا سأتبعه..... ثم بشأن دراستي ذلك مثالي لي لأكتسب الخبرة......



انتهى الأمر بموافقة الجميع على الرأي الذي إرتآه جونغكوك...... والحبيبان ملآه عناقاََ على مرآى الجميع وهو يلكم ويقرص ويجز شعرهم كي يبتعدوا عنه....
حتى لإنزعاجه المزيف هو أخذ كوب قهوته ناظراََ للجميع بغرور قبل أن يغادر متمايلاََ......




في حين ضحك جان ينظر لهم....
:- على احدكم ان يخبرني عن هذا الفتى......
' أمامهم قصة طويلة......






...




انتهى
........................................................................

باي.....





Continue Reading

You'll Also Like

20.5K 1.6K 18
بعد أن أصبح أبًا أعزبًا في العشرينات من عمره، أصبح جونغكوك منهكًا بعض الشيء، وذلك حتى ينتقل بارك جيمين إلى المنزل المجاور ويقلب حياته كلها رأسًا على...
12K 671 15
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
51.5K 69 20
تحولت من فتي مجتهد تحولت من فتي ناجح تحولت من فتي ابن ناس متربي الي الهاويه الي الشرمطه الي لا شئ هل هنا الحياه هل هنا السعاده ام ماذا ؟ لا احد يعل...
244K 8K 65
"زوجى مغرى للغزل، مثير للقبل" 1997.. البنفسج الأول started: 15/11/2023 100k~ 8/3/2024