كيف أهرب من ذلك الرجل ؟

By HasaAra

305K 4.3K 2K

شرطي مرور عنيد مثابر متهور يفعل فقط ما يريده يقابل رجل عصابه كبير لا يعلم حقيقته أحد سواه فيحاول أن يكشفه و ع... More

تعريف بالشخصيات
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر

الجزء السادس

15.3K 263 46
By HasaAra

في صباح اليوم التالي استيقظ حسام بتكاسل و هو يفرك عينيه بيديه و يتثاءب بقوه فهو لم ينم جيداً بالأمس ثم جلس على سريره و نظر حوله قليلاً ليبدأ بتذكر ما حدث بالأمس و هو لا زال لا يستطيع تصديق ما حدث البته فكل شيء حدث سريعاً للغايه حتى مشاعره تلك ظهرت سريعاً هكذا فهو منذ أيام كان يكرهه و الأن أصبح منجذباً له بعد أن قضى معه بضعت أيام قليله بل و أيضاً كاد أن يستسلم إليه بالأمس و كان سيحدث ما لا يستطيع حتى أن يفكر به . وضع كلتا يديه على وجهه بضيق و هو قاطب جبينه ثم تنهد بقوه و أنزل يديه من على وجهه لتعلو ملامح الحزن و الضيق على محياه ثم أخفض رأسه للأسفل حزناً و قلقاً و حيرة من عدم معرفته بما يجب عليه أن يفعله بعد الأن . بينما لا يزال حسام يفكر و يفكر سمع طرق الباب فانتفض بقوه ناظراً نحو باب غرفته نابضاً قلبه بقوه حتى أنه وضع يده على قلبه و بدأ يتنفس بقوه لبضعت لحظات ثم أنزل يده من على قلبه و استنشق الهواء و زفره بقوه حتى يهدأ و هو مغلقاً عينيه ثم فتح عينيه و هو لا يزال ينظر نحو الباب فسمع بضعت طرقات أخرى فحاول أن يظهر الهدوء التام عكس ما كان بداخله .



حسام (يحدث نفسه) : يا إلهي ، بالتأكيد أنه شريف الطارق فمن سواه معي بالمنزل . ماذا سأفعل !؟ و كيف سأتصرف !؟ و كيف هو سيتعامل معي بعد ما فعله بالأمس !؟ أيمكن أن يكون قد أتى لفعل شيئاً ما !؟ لا لا لا ، لا يمكن بالتأكيد لا يمكن ، إذا أراد أن يفعل أي شيء فلم يكن ليطرق الباب ، و أيضاً لقد قال أنه لن يلمسني إلا إذا أردت ذلك . يجب أن أهدأ و لا أفكر بهذا و أتصرف بهدوء و كأن شيئاً لم يحدث . (بصوت هادئ و مرتفع قليلاً) أجل . تفضل .



قام شريف بفتح الباب و الدخول وهو يحمل صينيه بيديه بها الطعام و الدواء و اقترب من حسام الذي كان يرتجف و قلبه ينبض بشده خوفاً رغم أنه كان يحاول أن يظهر الهدوء ثم وضع صينية الطعام بجانب حسام و بدأ بمساعدته ليتناول الطعام و هو مبتسم بابتسامته اللطيفه و لم يكن ينظر كثيراً في وجه حسام الذي كان ينظر إليه كثيراً رغم أنه حاول أن يتجنب النظر في وجهه . أنتهى شريف من إطعام حسام ثم أمسك كأس الماء بيده و الدواء بيده الأخرى و قربه من فم حسام الذي ازداد خفقان قلبه بشده و هو يشعر باقتراب يد شريف من فمه و لكنه حاول إلا يفكر في ذلك الأمر كثيراً حتى لا يزداد ارتباكه . سريعاً قام شريف بإعطاء الدواء لحسام الذي بالكاد شعر بأصابعه ثم أشربه الماء و الابتسامه لم تفارق وجهه ثم ابتعد عنه و هو يحمل الصينيه خارجاً خارج الغرفه متوجهاً نحو المطبخ . كان حسام في أقصى تعجبه مما حدث للتو فشريف يتجاهله تماماً رغم معاملته اللطيفه و الابتسامه التي لا تفارق محياه و لكنه لم يتحدث إليه و لم يحاول الاقتراب منه أو لمسه . كان حسام لا يعلم سبب ذلك التجاهل إذا كان بسبب تضايقه منه لأنه رفض أن يلمسه أم بسبب أخر ، و إذا كان بسبب ذلك فلماذا إذاً لم يتحدث إليه و يخبره بذلك و حتى يتصرف بغضب معه و لماذا يعامله بلطف . شعر حسام بالحيره و الضيق الشديد مما حدث و لكنه أقنع نفسه بأن هذا بالتأكيد للأفضل فهو يريد أن ينسى ما حدث و يريد أن تكون الأمور بينهما طبيعيه .


بقى حسام في غرفته وحيداً و لم يأتي إليه شريف ليجلس معه كالسابق أو ليقرأ له قليلاً أو ليتحدث معه و يثرثر كثيراً كما كان يفعل فهو لم يكن يتوقف عن الحديث البته و لكن هذا لم يزعج حسام فقد كان يحب حديثه كثيراً . كان هناك بضعت كتب مرتصه فوق بعضها البعض على الكرسي بجانب سريره نظر نحوها حسام و اقترب منها ماداً يده و جسده نحوها و أخذ الكتاب الذي في الأعلى ليعود بجسده منتصباً و يبدأ بتصفح هذا الكتاب و هو يحرك الصفحات بيده سريعاً فلم يكن في مزاج للقراءه و لكنه حاول أن يشغل تفكيره بشيءً ما . أراد حسام أن يذهب لدورة المياه فنظر بجانبه فلم يرى العصى بجانبه فتذكر أنها لا زالت في غرفة المعيشه فلقد تركها هناك عندما كان مكتئباً و يسير في الغرف متكئ عليها لذلك فقد قرر الذهاب بدون الاعتماد عليها . أغلق حسام الكتاب و وضعه بجانبه ثم نهض حسام متكئ على السرير ببطء حتى وقف على قدميه فشعر بالألم في ساقه و لكنه حاول الاحتمال و بدأ بالسير و هو يستند على الحائط حتى خرج خارج غرفته و بدأ بالسير نحو دورة المياه و هو لا يزال مستنداً على الحائط . و هو يسير وجد شريف بالقرب من المطبخ و يبدو أنه كان ينظف المكان و عندما رآه نظر نحوه قليلاً حتى انتبه إليه شريف فنظر إليه بابتسامته المعهوده فأشاح حسام بوجهه بعيداً و أكمل سيره و لكنه رأى شريف يقترب منه فأسرع في سيره و كاد أن يسقط إلا أن شريف أمسكه سريعاً و أسنده فتفاجأ حسام و رفع رأسه لينظر نحوه فوجد القلق مرتسماً على وجهه فاتسعت عينيه قليلاً و استمر بالنظر في وجهه فالتقت عينيهما لثواني معدوده فارتبك حسام و أنزل رأسه مرة أخرى و بدأ بالسير و شريف يسنده بدون أن يتحدث الأثنان حتى وصل إلى الحمام و دخل حسام وحده ليقضي حاجته و أغلق الباب خلفه ليستند على الباب و قلبه لا زال ينبض بقوه من عينا شريف التي التقت بعينيه و التي تسببت في اضطرابه و ارتباكه بالكامل و أيضاً نظرة القلق التي كانت تعلو وجهه و التي لم يظن أنه سيراها بعد أن رأى بروده في تعامله معه . أنتهى حسام من قضاء حاجته و خرج ليجد شريف منتظره و قام بأسناده حتى أوصله إلى سريره و أجلسه عليه ثم ابتسم في وجهه و غادر .


أستمرت عدة أيام على هذا المنوال بنفس المعامله و نفس الاهتمام به و بمنزله مع التجاهل التام له فهو لا يتحدث إليه و لا يجلس معه و حتى عندما يذهب إلى عمله و يعود لا يخبره . شعر حسام بالحيره الشديده و شعر أيضاً أنه سيصاب بالجنون لأنه لا يعلم سر تلك المعامله الجافه .


كان حسام جالساً على سريره منزلاً قدمه ملامسة للأرض منحنياً قليلاً للأسفل مسنداً رأسه على كفا يديه التي تستند على وركيه و هو يفكر بتركيز كبير مقطباً جبينه و عاقداً حاجبيه .



حسام (يحدث نفسه) : أأأأه أشعر بالحيره الشديده و لا اعلم ماذا أفعل كي أعلم ما الذي يحدث أو ما يفكر به ! لماذا تغير هكذا و بهذا الشكل و أصبح بذلك البرود في المعامله !؟ أيعاملني كصديق مثلاً ؟ و لكن لماذا يعاملني كصديق فقط ، ألم يكن يحبني !؟ هل أستسلم لأنني قد قمت برفضه !؟ لم يكن هكذا من قبل و لم تكن معاملته هكـ  ...



تفاجأ حسام من تفكيره الأحمق ذلك و اتسعت عينيه تماماً و نصب ظهره سريعاً و قلبه ينبض خوفاً و شعر بالتوتر الشديد .



حسام (يحدث نفسه) : ما تلك الترهات التي أتفوه بها !؟ هل جننت حسام !؟ أليس هذا ما أردته منذ البدايه !؟ أليس هذا أفضل لنا أن نكون مجرد أصدقاء !؟ كيف أسأل هذا السؤال !؟ بالطبع هذا أفضل لنا فأنا لا أستطيع أن أحب رجلاً مثلي و أيضاً ليس رجلاً عادياً فهو مجرم خارج على القانون و مهرب و رئيس عصابة كبيره ، و لكن لماذا أشعر دائماً بألم في قلبي عندما يقترب مني و يتصرف و كأنه لا يشعر بشيء نحوي و يتجاهلني تماماً و لا يتحدث إلي البته !؟ (أمسك رأسه) أأأأأه سأجن هكذا من التفكير و الحيره ، لابد لي من نسيان كل شيء حدث بيننا و كأنه لم يعترف لي منذ البدايه و كأنني لا أشعر بشيء نحوه ... (أنزل يده و على وجهه التعجب الشديد) و كأنني لا أشعر بشيء نحوه ! كيف سأقنع قلبي بذلك !؟ (يهز رأسه بقوه) أأأه لابد له من الاقتناع بذلك رغماً عنه ، (بعبوس شديد) ألا يعلم هذا القلب اللعين فيما يورطني ؟ بسبب خفقانه الجنوني هذا يمكنني أن أخسر كل شيء . (أخفض رأسه قليلاً) أأأأأأأأأأه كم أريد أن أعود إلى سابق عهدي بلا تفكير و لا معانه فأنا الأن أشعر بما كان يشعر به شريف منذ أن قابلني ... لم أكن أعلم أن الحب مؤلم هكذا ، ذلك الحب الذى يغنون له المطربون هو أسوء شيء يمكن أن يحدث للرجل فهو يستطيع أذلالك بكل سهوله فقد يجعل الرجل يتوسل لمحبه أو يبكي حتى من أجله ، بالفعل أسوء شيء و أنا لا أريد لتلك المشاعر التي بداخلي أن تجعلني أفعل ذلك . لا لا ، بالطبع لن أفعل ذلك ، لم تصل مشاعري لتلك المرحله و لن تصل .



أثناء ما كان حسام يفكر و متعمقاً في تفكيره سمع صوت ارتطام شيئاً ما يأتي من بعيد فانتفض بقوه ناظراً نحو مصدر الصوت و هو يشعر بالفزع الشديد و القلق من هذا الصوت . أراد إلا يهتم بذلك و لكنه لم يستطيع فلقد أراد أن يعلم مصدر ذلك الصوت . نهض حسام بدون أن يستند بيده فلقد تحسن كثيراً ثم بدأ في السير متجهاً نحو مصدر الصوت و هو يعرج قليلاً حتى وصل المطبخ و ثبت في مكانه متعسه عينيه و فاغر فاه و لم يصدق ما يراه . كان شريف منحنياً بجسده نحو الكأس المكسور بجانبه و هناك بقع حمراء تلطخ قطع الزجاج المتناثره بجانب قدمه و لا زال السائل الأحمر يسيل من كف شريف الذي يبدو غير مهتم بما حدث له و مندمجاً تماماً بجمع القطع المكسوره من الأرض . أندفع حسام نحو شريف و القلق يملئ وجهه و انحنى سريعاً ليمسك كفي شريف فتفاجأ شريف و انتفض منتصباً عائداً للخلف قليلاً ناظراً نحو حسام العاقد حاجبيه و قاطب وجهه قلقاً .



شريف (بتعجب) : حسام !


حسام (بقلق شديد و صوتاً مرتفع قليلاً) : ماذا حدث هنا !؟ لماذا أنت مصاب هكذا !؟


شريف (يحاول أن يبعد يده) : لا شيء مجرد كأس قد سقط مني عندما كنت أقوم بغسل الصحون و الكؤوس فتحطم و تناثرت أجزائه و عندما كنت أجمع تلك الأجزاء المكسوره أصابتني أحدي تلك القطع بجرح بسيط (بابتسامه) و يبدو أنني أنزف ، حقاً لم أنتبه لذلك ، و لكن لا تقلق فهذا شيئاً بسيط للغايه ، مجرد جرح بسيط .


حسام (ممسكا بيد شريف بكل قوته و يبدو عليه الغضب) : جرح بسيط ! يدك تنزف بشده حتى ملئت الأرضيه و الأن الدماء تسقط من يدك على الأرض و تقول أنه جرح بسيط ! أنت مستهتراً دائماً و لا تهتم بإصابتك . إلا تخاف أن تصاب في يوماً ما بعاهة مستديمة ؟ (ينظر نحو اليد المصابه) لابد أن نوقف النزيف و نجد مطهراً و لفائف و ...


شريف (بابتسامه) : لماذا كل ذلك القلق !؟ لقد قلت لك أنها أصابه طفيفه و جرح بسيط و ...


حسام (بنظره قلقه و غاضبه و صوتاً مرتفع) : لا ، هذا ليس شيئاً بسيط أو جرح طفيف . يجب أن نعتني بهذا الجرح الأن .


شريف (بمزح) : هههههه أنت تتصرف حقاً بقلق بالغ و كأنني أصبت في قلبي و سأموت .


حسام (اتسعت عيناه و سريعاً قام بضع يده على فم شريف) : لا تقول هذا مرة أخرى . (ارتبك و أنزل يده و أشاح بوجهه بعيداً) و حتى و أن كانت الأصابه بسيطه فأنا أشعر بالقلق عليك . أرجوك دعني أعتني بك .



نظر شريف نحو حسام فوجده قد صمم على فعل ذلك و علم أنه لن يستطيع أن يرفض طلبه و لن يستطيع أن يقنعه بأي شيء ، لذلك تنهد و نظر إليه بابتسامه و أومأ برأسه .



شريف : أعلم جيداً بأنني لن أستطيع أن أجعلك تحيد عن قرارك . حسناً أنا أوافق على رجائك . هههه يمكنك أن تعتني بالجرح ، و لكن لا ترهق نفسك فأنت مصاب أيضاً .


حسام : إصابتي أنا قديمه و شرفت على الشفاء تماماً عكسك أنت فلا تقلق علي و أهتم بنفسك قليلاً .


شريف (بابتسامه سعيده) : حسناً أيها الطبيب هههه .



نظر حسام نحوه و هو يرفع أحد حاجبيه ثم ابتسم و تركه متوجهاً نحو علبة الأسعافات و هو يبتسم سعيداً فأخيراً أستطاع التحدث إليه فهو لم يستمع إلى صوته منذ أيام و أيضاً رأى ابتسامته السعيده و ليست المزيفه . أحضر حسام الأدوات المطلوبه و توجه نحو المطبخ فوجد شريف قد قام بتنظيف مكان الزجاج المحطم فتضايق من عناده و لكنه لم يتحدث فهو يعلم أن التحدث لن يفيد بشيء . وضع حسام الأدوات بجانب شريف ثم بدأ بالاعتناء بالجرح و تنظيفه و تطهيره و تضميده بينما شريف كان ينظر إليه بتمعن و عندما أحس حسام بنظرات شريف إليه رفع رأسه ناظراً نحوه فتقابلت نظراتهم لمدة ثواني معدوده قطعها شريف عندما أبعد نظراته عن حسام و أبعد يده أيضاً بعد أن انتهى حسام من تضميد الجرح .



شريف (بابتسامه) : شكراً لك على تضميد جرحي . ههههه يبدو أن الأمر الأن قد اختلف تماماً فأنت من يعتنى بي و ليس أنا من يعتني بك . على أي حال سأذهب الأن ...



بدأ شريف بالتوجه للخروج من المطبخ و لكن قبل أن يبتعد شريف أمسك حسام بيد شريف بكل قوته و حاول أن يقترب منه و أن يقرب شريف منه .



حسام (ناظراً في وجهه بحزن) : لا تعاملني هكذا أرجوك ، لا تعاملني بهذا الجفاء . أنا أعلم بأنني المخطئ و لكنني لا أستطيع الاحتمال فأنا أشعر بألم يعتصر قلبي عندما تعاملني بتلك الطريقه .


شريف (يحاول أن يتجنب النظر في عينا حسام) : ما ... ما الذى تقوله ؟ أترك يدي الأن .


حسام (بحزم) : لا  ، لا أريد ذلك . لا أريدك أن تعاملني ببرود و جفاء هكذا و كأنني ... و كأنني مجرد ... صديق ، بل أسوء من ذلك .


شريف (عقد حاجبيه و نظر في وجهه) : أليس هذا ما تريده أن نبقى مجرد أصدقاء لأنك تخشى أن يعلم أحد و تخسر مستقبلك ؟


حسام (بحيره) : لا ، أجل ، (يهز رأسه) لا أعلم . كل ما أعلمه هو أنني أريدك أن تكون بقربي و إلا تعاملني بذلك الفتور و أن أرى ابتسامتك الحقيقيه ، هذا ما يقوله لي قلبي إما عقلي (بابتسامه محبطه) فبالطبع يسبني حتى على تحدثي إليك هكذا .


شريف (بنظره جاده) : إذاً أختار ما تشعر أنه مناسب لك . على أي حال أنا سأريحك من الاختيار ، فبعد عدة أيام ستشفى جراحك بالكامل و سأتركك و أبتعد عنك حتى لا نتعذب نحن الأثنان .


حسام (اقترب حسام من شريف و أمسك بقميصه) : لا ، لا تذهب . أبقى معي أرجوك . (بجسد مرتجف و عينان تنظر إلى الأسفل) و إذا كنت تريد جسدي ... يمكـ (يعض شفاهه السفلى) ... يمكنك الحصول عليه فأنا أعلم أن هذا ما تريده ، (بحزن شديد) لكن لا تتركني فأنا لن أحتمل الابتعاد عنك .


شريف (نظر نحوه بابتسامه) : ما الذى تقوله !؟ أنت من يقول تلك الكلمات ! لم أكن أظن قط أن تلك الكلمات ستخرج من فمك بتاتاً . هاها يبدو بأنك تحبني بالفعل . (بنظره جاده) أشعرت الأن بما كنت أشعر به ؟


حسام (نظر أرضاً و بخجل و حزن) : ........ أسف للغايه ، لم أكن أظن أنك تتعذب هكذا حتى جربت هذا الشعور . فأنا لم أكن أظن يوماً بأنني سأجرب ذلك الشعور و تلك المشاعر الغريبه التي تجعلني مضطرب و مرتبك . أرجو أن تعذرني و إلا تذهب و تتركني .


شريف (أمسك بوجهه و رفعه ليواجه وجهه ) : و هل تعتقد أنني سأذهب و أتركك !؟ هاها أنت تحلم ، فأنا لن أتركك مهما حدث و لن أبتعد عنك حتى و أن حاولت أنت أن تبعدني  . (بابتسامه خبيثه) إذاً ماذا بشأن أنني أستطيع الحصول على جسدك ؟ ههههه أنا لن أرفض هذا الكرم الكبير منك بتاتاً .


حسام (أحمر وجهه خجلاً) : مـ ... ماذا ؟ ما الذى تقوله ؟ أنا لم أقل أي شيء فأنت ... تتخيل أمور مستحيله ، ثم ... أنك قد ... قمت بخداعي .


شريف (ضحك بشده) : ههههههههه يبدو أنك قد غيرت كلماتك . على أي حال أنا لست متعجلاً فأنت ملكي و يمكنني الحصول عليك في أي وقت بالتأكيد و لذلك سأنتظر قليلاً فقط حتى تشفى فأنا لا أريد أن أؤذيك . الأن لا أحتاج للتعجل البته فلقد حصلت على قلبك و هو ما كنت أريده في المقام الأول . (بنظره جاده) لا أريدك أن تظن بي أنني لا أهتم سوى بجسدك مرة أخرى .



نظر حسام نحوه فارتبك و لم يستطيع الاجابه لذلك أشاح بوجهه بعيداً و حاول أن يبتعد عنه و لكن شريف أمسك بيده و قربها من فمه و قام بتقبيلها ثم أنزل يده و نظر نحوه بابتسامه ثم اقترب منه أكثر و قرب فمه منه و قام بتقبيل رأسه ثم جبينه ثم وجنتيه و عندما قرب فمه من فمه حسام نظر قليلاً في عينيه فخفق قلب حسام بشده و استمر بالخفقان بجنون و بدأ يبتلع لعابه و جسده بدأ بالارتجاف و أغلق عينيه و لكن لم يحدث أي شيء حتى بعد مرور بضعت ثواني ففتح عينيه لينظر نحو شريف فرآه قد ابتعد عنه قليلاً فتعجب حسام من ذلك فانتبه شريف لنظرات التعجب فابتسم له .



شريف (مبتسماً) : لا أستطيع أن أقبلك . لابد أن أسيطر على نفسي فأن قبلتك الأن فلن أتوقف و قد أؤذيك لذلك عليك أن تشفى سريعاً فأنا لا أستطيع الاحتمال .


حسام (وجهه أحمر من الخجل) : ........ مزعج و أحمق .


شريف : هههههه أجل ، أجل .


———————————————————


يبدو أن السعاده بدأت في حياة الأثنان و لكن هل ستكتمل ؟ و هل ستستمر ؟ هل عند حسام و عقله الغاضب سيتسبب بمشاكل ما أم قلب حسام سيسيطر ؟


منتظره أرائكم و ملاحظتكم و توقعاتكم


و أتمنى الجزء يكون عجبكم


أعذروني على تأخري و أسفه جداً بس بجد غصب عني لأن حالتي النفسيه كانت سيئه و كمان أصابتني نزلة برد


شكرا لكل من علق و ترك فوت و تابع القصه و قراءها


و أخص بشكري من يعلق على جميع الأجزاء دائما و أتمنى أراى تعليقاتهم مجدداً على هذا الجزء و أرى أشخاص جدد

Continue Reading

You'll Also Like

1M 32.7K 44
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
398K 15.4K 48
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
1.5M 135K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...