بابا

By taykookah

1.5M 77.3K 102K

انا كيم جونغكوك.... ابن كيم تايهيونغ...... وانا الذي سأجعل حياته جحيماََ Top : taehyung Bottom : Jungkook More

Intro
Part1
Part2
Part3
Part4
Part5
Part6
Part7
Part8
Part9
Part10
Part11
Part12
Part13
Part14
Part15
Part17
Part18
Part19
Part20
Part21
Part22
Part23
Part24
Part25
Part26
Part27
Part28
Part29
Part30
Part31
Part32
Part33
Part34
Part35
Part36
Part37
Part38
Part39
Part40
part41
part42
part43
part44
part45
part46
part47
part48
part49
part50

Part16

27.4K 1.4K 2.1K
By taykookah

هلوووووووووووووووووووووو




بارت جديد......





3200كلمة.....







قراءة ليلية واستمتعوا......

........................................................................


:-..... وبعدها... بابا اخذني لمحل يبيع المثلجات واشترى لي كأساََ كبيراََ اظن يحوي كيلو مثلجات بكل النكهات...... وقال لي انه فخور بي لأني قوي.......
وبعدها.... اخذني وجلسنا على البحر... وهناك جلب لي الكعك واطعمنا طيور النورس..... هيونغ.... هو وضع قطعة الكعك فرق رأسي واخبرني ان لا اتحرك.... ولم أكن أعلم ماذا يحدث... حتى جاء طائر النورس واخذها من فوق رأسي...... كدت اموت من الخوف..... وبعدها......








ذلك كان جيمين الذي لم يتوقف عن الكلام حول ما فعله له ابيه واين أخذه وما تحدث معه بعد أن وجده في احد الطرق يبكي......
يقول ذلك لجونغكوك الذي يمسك التيشيرت ويغير له ثيابه ويهمهم له بملامح متحمسة كاذبة تحث جيمين على الحديث أكثر.....


:- هيونغ.... انا احب بابا..... انا سامحته.... وأتعلم ماذا هيونغ......
' صمت جيمين يقول بصوت خافت وقد انزل رأسه بعد أن كان يتحدث بحماس....'
هو أخبرني انك فاهم للأمر بشكل خاطئ.... واني لم آتي للحياة بخطيئة... بل انه احب اللحظة التي عَلِمَ فيها عن وجودي......

جونغكوك صمت وقد تفاجئ قليلاََ وهو يقوم بإلباس جيمين جوربه.....
اخفض رأسه واخذ يفكر إن كان ما قالته له والدته غير صحيح؟
لكنه نفض هذا من رأسه حتى قال له جيمين....
:- وحينها قلت لبابا ان هيونغ لا يكذب..... وهو قال انك لم تكذب لكن من أخبرك يكذب.....

:- وانت سعيد؟
' قال جونغكوك بوجه جامد مستهزء... لتختفي ابتسامة جيمين وينظر ببراءة.....
:- انه يذم امك أيها الغبي....
' قال موضحاََ وقد صفعه صفعة خفيفة على خده......


عبس جيمين يمسد خده فقد كان مقصده الإصلاح بين والده وأخيه.... لكن لا يبدو على شقيقه التأثر....
:- انزل تناول طعام العشاء... وإن سألك أحدهم عني قل لهم مات....
' قال وهو يرمي بجسده على السرير ويسحب هاتفه الذي بدأ يعتبره مؤنساََ هذه الأيام.. وقد صار يعلم كيفية استخدامه....





:- هيونغ~ لا تقل هذا!
:- انزل جيمين ودعني وحدي.....
:- لكني أريدك...
:- تعود.... اجلس بجانب ابيك....
' قال بإستهزاء وهو ينام على بطنه....
:- واجلس بالقرب من جدي وعمي هوسوك!!!
مستحيل.....


قلب جونغكوك نفسه على بطنه قائلاََ بملل :- جيمين ما شأني... فقط إنزل هيا بالتأكيد انت جائع.....!
' تنهد ما أن صدق اخيه بحديثه... ليستسلم ويقرر النزول وفي داخله يفكر ان يصنع لأخيه سندويشة من غير علم أحد.....
ولو علم به جونغكوك لشنقه لأنه يتسول له......

حتى نزل يركض على الدرجات بفرح ويبحث عن بعينيه عن يونغي الذي كان يقف في غرفة المعيشة ينتظره ان يذهبا كلاهما لغرفة الطعام مع الجميع....
:- أين هيونغ؟
'سأل يونغي بهمس
:- مات....
:- وويييه؟
:- اء.... أعني... هو ليس جائعاََ.....


نظر يونغي بغرابة إلا أنه اومئ صامتاََ ما أن دخلا غرفة الطعام يقومان بتحية جدهما وابيهما قبل الجلوس معاََ في آخر الطاولة....
:- جيمين..... أين أخيك؟
' صوت الجد جاء جهوراََ يسأل الذي علقت اللقمة بمفه..... ليبتلعها ويهمس لنفسه' لا تقلها.. لا تقلها.. لا تقل انه مات'
:- هـ ـيونغ ليس جائعاََ.....




:- وإن يكن؟.... أولا يعلم أن لا أحد يجب عليه التخلف عن مائدة الطعام حين تجتمع العائلة؟
:- لا أعلم...
' تمتم جيمين عابساََ.....
تنهد الجد فقد كان يرغب ان يبعث احد لمناداة جونغكوك وجلبه بالأجبار إن توجب.... لكنه يعلم ان الأخير يعاقبه بزعله على ضربه له.....
لذا تجاهل وأخبر الخدم ان يوصلوا له بعض الطعام....
وعندها صدم الجميع على قبول الجد... تمرد جونغكوك.......


لتمر لحظات الصمت التي ترافق تناولهم للعشاء.....
قبل أن يُقطع هذا... برد جونغكوك لصحنه من غير أن يلمسه....
' حسناََ...... هو يتحداهم'
هذا ما فكر به الجد......
لكنه لم يعقب...... مجدداََ صمت مجبراََ نفسه....
حتى إذا انتهوا ذهب الجميع لقصورهم....
عدا العمة وإبنتها ذهبت لبيت زوجها
وعائلة تايهيونغ التي تسكن بالقصر مع الجد والجدة....

صعد جيمين بعد أن قضى الوقت بلعب العاب الفديو مع يونغي الذي يصبر عليه ويعلمه بالخطوات....
ليفتح باب غرفة أخيه بهدوء فيجده يلتحف بالاغطية ولا يبان جسده منها ولو قليلاََ......
ولو نظر الشخص لأعتقده مجرد اغطية لنحف جسده وإختفائه.....


نظر للساعة ليجدها التاسعة مساءاََ....
ليضحك مخفياََ صوته..... فأخيه الأكبر لن يغير حقيقة انه دجاجة.... ينام من وقت حتى يستيقظ من الفجر لأجل عمله......
تنهد جيمين ما أن تذكر هذا الأمر... وشكر حظهم بأن انقذوا من تلك الظلمات...... ليدخل يضع صحن الطعام بثلاجة أخيه مع رسالة صغيرة تنبئه به إذا ما جاع في الليل.....






ثم ذهب لغرفته.... يحتضن العابه التي تجعل شعور الخوف عنده ينعدم وينام بسلام.......
.
.
.
.
.
.
سلام إنقضى ما أن جاء الصبح ليستيقظ على ضجك ويقابله ظهر أخيه الذي يحزم أغراضه الخاصة في حقيبة؟

:- صباح الخير هيونغ....
:- صباحك جيمين...... إستيقظ وإغسل وجهك واسنانك حتى اتحدث معك بموضوع.....
:- ما هو هيونغ؟
:- هل اخبرتك اني سأحدثك به الآن؟
' وصلته نبرة جونغكوك الباردة وقد توقف عما يفعله وينظر له
ليجعله يستقيم مسرعاََ للحمام وهو اساساََ لا يرى الطريق جيداََ......





ولم يعرف كيف أنهى ما يفعله بسبب الفضول... فما الداعِ الذي يجعل اخيه يحزم أغراضه؟
هل سيذهبان في رحلة كما رحلة المصيف؟
فقط تفكيره هذا جعله يبتسم متحمساََ وخرج ليجد أخيه يرتب له فراشه بعد أن انتهى من حزم ثيابه....
وهيئته كانت جميلة جداََ بثياب لم يره عليها كثيراََ جيمين.... كان يبدو جذاباََ جداََ.... مع شعره الذي طال....









:- تعال اجلس بجانبي.....
' نبأه جونغكوك بعد أن جلس على السرير ويحثه للقدوم بجانبه.....
ففعل وهاجمته رائحة أخيه النفاذة....ولم تكن حتماََ هادئة
:- هيونغ اقلقتني..... لمَ حزمت اغراضي؟





المعني اخفض رأسه يجعل شعره ينسدل على عينيه ويبدو عليه انه يحاول صياغة حديثه.... قبل أن يستعيد تركيزه قائلاََ
:- جيمين..... انا لم أعد استطيع تحمل هذا المكان......
انا اختنق...... لا أستطيع تقبلهم مهما فعلوا.....
محاولة تصنعهم للمثالية.... والدك المنافق وهو يظهر وجهه الحنون...... عمك هوسوك المستفز...... عموماََ... ان لا اطيق هذه العائلة........
البارحة كانت القشة الأخيرة..... لقد صفعني جدك امام الجميع.... تمت اهانتي وصمت....... لكن اليوم لن افعل!
قررت أن أعود لسيؤول..... أعود لحياتي السابقة.....!




وسع جيمين عينيه وهو يشعر ان أحلامه جميعها تحطمت.....
بعد أن احب عائلته الجديدة.....
بعد أن استقر معها....
بعد أن وجد الراحة لأخيه الأكبر....
هو الآن يريد العودة للشقاء والبؤس؟

:- هـ ـيونغ.....
:- دعني اكمل كلامي جيمين.....
' اخفض المعنى رأسه وهو يعلم أن ما بعد ذلك القرار لن يسره اي شيء'
انا سأعود...... لكن بشأنك.... فأنا حقاََ اريد لك البقاء هنا..... انت تعيش بسعادة بعيداََ عن ما انا ذاهب اليه...
وكلما اشتقت الي تعال إلى هناك.... نـ ـقضي بعض الايام... ثم تعود لهنا.....



:- وانت ألن تشتاق الي؟
' قال جيمين ودموعه اخذت بالنزول ليصمت جونغكوك عند سؤاله ويخفض رأسه مبتلعاََ ريقه عدة مرات.....
:- جيمين.... انا لا آبه لهذه المشاعر..... ما يهمني انك ستعيش هنا بهناء..... فقط.... سأكون مرتاحاََ لو جئت عندي لسيؤل كل فترة..... لأطمئن عليك.....
' صمت مجدداََ مبتلعاََ ريقه....

:- هيونغ ودراستك؟.... قلي بعد أن جاءت لك الفرصة لتعود للدراسة وتحقق حلمك انت تترك كل شيء في المنتصف؟
:- كرامتي اهم من كل شيء.... لا أريد أن أكون ممتناََ لهم ثم يكون علي تقبل صفعهم لي......


:- ويونغي وأخيه وامه بعد أن جعلتهم يتعلقون بك؟
:- سأتواصل معهم...وفي الوقت الذي يكون ليونغي عمراََ يخوله للسفر وحده دعه يأتي معك.....
:- وأبينا؟



صمت جونغكوك وعينيه استائت ينظر لجيمين الذي نفى برأسه ضاحكاََ وهو يمسح دموعه...
:- لا تنظر لي هكذا هيونغ...... انا اعرفك جيداََ..... والدنا كان حلمك.....انت تحبه...... انت كنت فخور بنجاحاته....... الصور التي كنت امزقها من على صفائح الجرائد والمجلات لأحتفظ بها انت تأتي وتصرخ علي.... تخبرني انه لا يأبه بنا لذا علينا أن لا نأبه به..... ثم تأخذ من الصور وتقول انك ستمزقها...... لكنك لم تفعل يوماََ.....
انا اعلم انك تحتفظ بصوره في ذلك الصندوق الأسود الذي تدفنه في الحديقة العامة تحت الشجرة.....



وفي كل يوم عيد ميلادك في الليل انت ستذهب لتلك الحديقة...... تحفر الأرض وتخرج ذلك الصندوق...... تفتحه لتخرج صور أبينا فتقضي وقتك بالنظر اليه.....
تعاتبه وتشتكي له عمّا تفعل الحياة بك..... ثم ينتهي بك الأمر تصرخ على الصور وترميها بالأرض......
تأخذ وقتك في تهدئة نفسك ثم تركض ململماََ تلك الصور برفق لتعيدها للصندوق وتعيده كما كان..... مدفون كما هي مشاعرك
أتظنني غافل عن تلك الليالي هيونغ؟
أتظنني غافل عن مشاعرك؟
انت لا تكره احداََ....إلا أن كنت تحبه ثم جرحك....
لأن الناس الذين تكرههم في حياتهم انت لا تكلف نفسك حتى امر النظر في وجوههم....





ابتلع جونغكوك ريقه والصدمة تحل على ملامحه التي يخفيها....... ما قاله جيمين كان صدمة كبيرة له.....
هو أوضح به أنه أخيه يقرأه مثلما هو يفعل.....
لطالما ظن جونغكوك انه الوحيد القارئ لرغبات أخيه ومتطلباته ومشاعره وشخصيته.....
لكن جيمين الآن أوضح له ان هذا الأمر متبادل...
هو كذلك يقرأه....؟




لم يعرف بماذا يرد.... اساساََ كان خجلاََ من انفضاح امر هو يكرهه...... ويكره حتى الاعتراف به.....
لذا نهض يظهر وجهاََ بارداََ
:- لا يهم الآن..... جئت اخبرك اني سأذهب....
:- إذا ماذا عن حقيبتي.....
:- قلت في نفسي انك قد ترغب بالمجيء معي... لكن بعد أن فكرت بالأمر انا اريد ان ابقيك هنا...... وأما ثيابك التي حزمتها فأنا سأضعها في غرفتي لأنها تحوي شرفة مطلة على المزرعة..... وخاصتك لا تمتلك لأن بنائها داخلي.....

كان يقول مندمجاََ في حديثه بينما لا ينظر لعيني جيمين الذي ابتسم ممشطاََ شعره واخذ يرتدي الملابس التي حضرها له أخيه....
:- هيونغ.... لا حياة لي هنا من دونك... إما اكون معك أو لا اكون.....
'. قال ما جعل جونغكوك يتجمد....... يشعر ان كلمات جيمين الكبيرة تلك تقف بين عينيه...... أهو حقاََ الآن سيحرمه من والده وعائلته ومن عيش الغنى ليسحبه معه في الفقر والبؤس فقط من أجل كبريائه؟


:- جيمين.....
:- لا تغير رأيك هيونغ..... نحن سنذهب... وسنعيش حياتنا السابقة..... ثم اني اشتقت لطعام امي المحروق.....
'  ضحك جونغكوك ببؤس وهو يرفع رأسه بيأس.....
فكلاهما يعرفان حق المعرفة الطعم المر للأكل المصنع من قبل والدتها إن طبخت.....
وغير ذلك..... جونغكوك الذي يتولى هذه المهمة وهي استقالت بكل حب.....


فتح الأكبر كف يده بإبتسامة حنونة واثقة قوية..... يطلب كف جيمين ان تَحُطَ عليها.....
:- إذاََ.......هيا لنحاربهم ونترك خاتمة جميلة لتلك المسرحية......!
' ليضحك جيمين ويضع كفه بحماس ورهبة.....

نزلا يقفزان معاََ من على الدرج وكفيهما ملتصقة بينما كل يد أخرى تحمل حقيبة كيسية خفيفة أخذوا بها ما جاءوا به فقط..... ملابسهم القديمة.....
يضحكان ويتسابقان على ذلك الدرج الطويل ذو السجادة الحمراء والسياج المذَّهَب.....
غير مهتمين بالانتظار التي أصبحت فجأة عليهم وعلى طاقتهم الواضحة في هذا الصباح...
في حين اغلب العائلة تتذمر لجمع الجد لهم وهم يرغبون بالنوم......



:- ايه..... اتمنى ان كل صباحاتنا هكذا بهذا المبسم الذي نادراََ ما نراه على الوجوه العابسة.... ماذا تقولين امي....؟
' قال سوكجين بمزاح يضايق جونغكوك بحديثه ثم نهايته يسأل امه ان تسانده......
وهي ابتسمت تعيد بظهرها وتشرب شايها......
:- كما تقول.....


قلب الأكبر عينيه بينما يقترب منهم ويخفي حتى اي إثر لأبتسامته....
:- ودعني أخبرك انك لم ترى هذه الابتسامة بعد الآن..... فنحن مغادرون.....
' ولحديثه كالعادة..... تعجب الجميع واستنكر.....!



فذاك الذي عقد حاجبه ينوي الحديث لولا أن اباه اوقفه بيده وتولى هو الامر....
:- ماذا تعني مجدداََ يا جونغكوك؟
:- أعني يا جدي اني سآخذ اخي وأعود من حيث جئت.... فقد ضقت من هذا الوضع ذرعاََ.....

:- لن تذهب ولا على جثتي... أسمعتني...!
مكانك هنا وجيمين كذلك!
' والده لم يحتمل الا ان ينهض صارخا بوجه ابنه الكبير بأمر يظنه قاطع......
:- لا...! دخل....! لك.....! كم مرة على قولها هاه؟... لا دخل لك بنا.....!... وسنذهب رغماََ عن انفك...!
' الوضع اشتعل مرة أخرى..... بين الابن والأب.. لم يكن هناك يوماََ هدنة..... وكلاهما كالنار متشابهين..... فإن إجتمعا احالا ما حولها رماداََ محترقاََ....





:- تايهيونغ أهدأ..... وانت جونغكوك.... تعالوا لنتكلم  في المكتب.... فلقد طال هذا الأمر.....
' اشمئزت ملامح الأصغر... فأشاح بوجهه للجانب مخفياََ هذا حين مر جده بجانبه ليتخطاه ويطلب من اتباعه.....
في حين هو لا رغبة له بأن يكون مع هذين الاثنين في نفس الغرفة......


لكنه كان مجبراََ لثاني مرة في حياته.....
فرمى حقيبته في الأرض بقوة... ثم امسك يد أخيه وانطلق يتبعهم... حتى إذا وصل هناك وفُتِحَ له الباب دخل بخطوات تهب الريح في ممشاها.... ثم القى بجسده على الاريكة غاضباََ....
وكان تمرده في المشي والنظرات واضح لكل من الاب وابنه.....

:- دعني أحدثك وانت اجب يا جونغكوك..... لم تريد العودة لسيؤول؟
' الجد قال بنبرة هادئة يكسب نظرة حادة من المعني لم تنكسر رغم قوة نظرات الجد وهيبته.....
:- ما عادت معيشتكم تعجبني..... ما عُدتُ اطيق المكوث هنا... أريد العودة لحياتي القديمة ولو كان علي العمل بلا توقف..... فلقمة واحدة في يومي وانا هناك آخذها بعرق جبيني ومن غير مِنّة......تكفيني عن سُفَرِكم الممدوة......
سكن غرفة صغيرة اعيش فيها مع أخي الذي كدت افقده افضل بالنسبة لي من غرفتي الواسعة هنا.....
دراستي؟
فلتخسئ إذا كانت سوف تذُلني لأجلها......
فما الداعي من بقائي هنا يا جدي؟







صمتٌ حل بعد حديثه... ومعالم الصدمة على الجد والأب كانت واضحة رغم انهم حاولوا إخفائها......
لم يتوقعوا ابداََ ان تفكير جونغكوك أصبح هكذا.....
في نظرهم انهم يحاولون إصلاح الأمر وتوفير حياة هانئة لهم..... لكن الآن قد علموا انهم أخذوا كل الهناء... وتوضح لهم ذلك من كلام جونغكوك.... نبرته الكارهة ببحة اليأس فيها..... ونظرته العميقة......


:- ما بالك بني..... لِمَ لا ترح قلبك؟
ما بالك تثقل على نفسك؟
نحن عائلتك...... لم يَمْنُن عليك احد بعطائك بل هذا ما تستحقه وتستحق الأفضل انت واخيك....
' الجد تحدث بنبرة حنونة يميل بصوته ونظرته مكلماََ فيها جونغكوك الذي امال رأسه ولم يتأثر.... قائلاََ
:- انتَ تمننت علي حين ذكرت اننا يجب أن نكون شاكرين لأن والدنا ضمنا اليه بعد سبع عشر سنة شقاء وفعل ما يجب على الاب ان يفعله من غير تفكير في أول نفس لأبنائه في هذه الحياة......




في آخر كلامه جونغكوك ترك النظر لوجه جده ووجد نفسه ينظر لوالده الصامت ويبدله النظر....
وهذا حاله منذ جاءوا إلى هذا البيت...... لا يتكلم... لا يبرر... لا يعتذر.... لا يفتخر حتى بما فعل بتركهم.... لا يذكر شيئاََ عن الموضوع..... لا يبين اي صف هو يتخذ
فقط ينظر وجونغكوك يفشل في قراءة تلك النظرات..... لأنه يكون مشغول بحقده عليه......
والآن.... تايهيونغ حين نظر له الأصغر... فقط ابعد عيناه عنه...... ووجد مطالعة تحفيات المكتب ببرود امراََ جميلاََ للنظر....




:- ما كان تفكيرك هذا قبل البارحة يا جونغكوك...... أهو بسببي؟
' الجد قال على مضض والمعني امسك يد أخيه يستمد القوة منه للحظات ثم تركه وقال بسخرية بعد أن طال صمته....
:- ما كنتُ لأبقى في هذا القصر بعد أن ضربتني على مرآى من الجميع يا جدي وفوقها.... انا كنتُ على حق....
وقد حذرتك من قبل أن أكثر امر يجعل جنوني يظهر هو رفع أحدٍ ليده عليَّ وهو ليس بوالٍ علي او على شخصي.......!




ويل لجونغكوك..... كيف يتحدث هكذا لجده بتلك الشفافية والتحدي..... كيف يكون له القِبَل على أن ينظر في وجه رجل مهيب ويقول له كل هذا القول الطاعن..... أهي شجاعة ام انه خلع الخوف منه....!
ما باله بتلك القوة ولو ان احداََ غيره هناك لأهتز قلبه......



الجد لأول مرة..... كان يشعر انه مخطئ...... مخطئ بشكل كبير......
وكلا ليس لأنه ضربه على كلامه الفاحش.....
بل لأنه ضرب جونغكوك صاحب العقل والشخصية الراكدة.... الواثقة..... والتي لا تخطئ......!
ابتلع ريقه ونظر لأبنه قبيل ان يعيدها لحفيده ذو النظرات القوية......
يزن الأمور برأسه.... ويشعر انه عاجز.....ويل له.... أهو عاجز امام فتى بالسبعة عشر من عمره؟!

:- ماذا تريد الآن؟... ما مطلبك؟
' الجد قال بتحمحم ويجيبه الأصغر
:- حفظ كرامتي بالذهاب من هنا من غير أن التفت......
:- و انا لن اتركك ترحل من هنا إلا على جثتي...!
ولو متُّ سأوصي من يحفظك هنا ولو إضطر إلى تقييدك طيلة العمر.......
انت هنا حياتك....!
هنا عائلتك وانا والدك شئت ام أبيت....!
وهنا وفاتك......! أسمعتني؟
وحتى قبرك سأوصي على أن يكون بجانبي...!
' تايهيونغ انفعل قائلاََ....عيناه واثقة مشتعلة........ بعد كل ذلك الصمت...... هو قال هذه الأشياء التي...... لا تُفهم؟؟



جونغكوك بهت...... حقاََ لا يعرف ماذا يقول رداََ على هذا الكلام.... لأنه اساساََ لم يعرف ما أصله.....
أيضحك سخرية ؟
أيغضب للتحكم؟
أيعارض كلامه؟
لم يعرف حقاََ... وعلى إثر هذا طال صمته.......
و اعجباه..... أيسكت جونغكوك؟

:- مـ. مالذي  تقوله انت؟.... أتظنني سأخضع؟
' والده صمت...... لم يرد عليه وفقط ينظر ببرود غاضب مغتر.....
:- كفاك جونغكوك..... والدك لن يتركك.... وها قد سمعت منه......
مالذي قررته الآن؟.
أتصعد ذاهباََ لغرفتك......؟
أم تكون بالأجبار وانا اعلم انك لن تصمت وستظهر جموحك هذا.....

:- لا هذا ولا ذاك.....!....انت قلته جدي... جموحي سيخرج إن إضطر الامر......
' قال بسرعة نافياََ....
فنهض الجد يتقدم نحوه وعلى قيامه فز كل من تايهيونغ وجيمين من أماكنهم عدا هو ظل جالساََ....
فتقدم الكبير وامسك يده يسحبه فيُقيمه ويجعله يمشي خلفه خارجاََ من المكتب.....
وجونغكوك لم يعترض حتى لا يكون طفولياََ ومشى بهدوء خلفه...... إلا أنه كان مستاءاََ مما هو قادم أيّاََ كان
يتبعه والده وأخيه....



الجد كان يمشي بهيبة وسرعة لا تليق بعمره..... حين توجه ليكون واقفاََ في منتصف غرفة المعيشة... بين العائلة أجمعين...... وبدأ يتحدث بهيبة... ورخامة صوت
:- البارحة حدث هنا أمر لم يكن يتوجب عليه الحدوث......!
كان جونغكوك إبننا يتحدث بالحق وانا ضربته لأنه نطق كلمة لم يكن يجب عليه قولها قبل أن يتأكد من صحتها.......
واليوم..... بعد أن فَطِنتُ لنفسي انا قررت أن أعتذر له أمام جميع من كان حاضراََ حين ضربته بغير حق.....!

قال ما جعل الجميع يصدم... حتى أن أبنائه فزوا من أماكنهم ينوون منع هذا الحدث...... فبحق.... هم لم يروا هذا يحدث طيلة عشرين عاماََ.... أويحدث لطفل صغير؟
أوينزل الجد نفسه لهذا المستوى....
:- ابي!
:- جدي!
:- لستَ جاداََ أبي!

' الجد رفع يده يمنعهم عن الحديث.....
ثم امسك جونغكوك المصدوم داخلياََ والبارد خارجياََ بل ويغيظهم......
من كتفيه فيجعله يقابله.....
قائلاََ بنبرة حنونة....
:- جونغكوك..... أنا اعتذر لك على ضربك بني....!
' قال وامسك رأسه وقبل مقدمته......!


ابتلع جونغكوك ريقه لتلين ملامحه ويومئ لجده بحياء داخلي... غير أن.... أذنيه إحمرت؟
ثم تقديراََ.... هو رفع نفسه على أصابع قدميه.... ثم امسك الجد من سترته يجعله ينحني ليقبل رأسه الاشيب الرمادي هو الآخر.....
وقد هدأت نفوس العائلة لذلك......




:- إيه.... بما ان ابي بجلالة قدره  إعتذر لك يا جونغكوك.... انا ايضاََ لم أستطع النوم البارحة... فكلامك آرقني...... وغضبي عليك ازعجني.....
لذا.... أعتذر منك.....
' هوسوك تحدث في البداية بسخرية... لكنه بالنهاية قال بجدية...... ليبتسم جونغكوك بشر....
ويتقدم منه ويحتضن عمه القوي......




:- لا بأس عمي...... لا بأس...!
' قال واصابع قرصت قرصة صغيرة لخصر هوسوك جعلته يشعر وكأنه تلك القطعة....أُقتُلِعت من مكانها.....
' فصرخ بألم وعض شفتيه فيجعل جميع العائلة تنظر له كالغريب.... بينما وجه جونغكوك البريء الذي رسمه لا يساعد.....


:- تايهيونغ أنظر لإبنك...!
' قال بألم ليرد عليه جونغكوك ببراءة....
:- ماذا يقول لأبنه... قل فقط انك تكرهني واجبرت نفسك على الإعتذار....
' اصابعه زادت القرصة حتى كادت تقلعها......




وهوسوك استاء لهذا الوجه البريء فتركه وابتعد لتظهر يد جونغكوك القابصة..... وعندها.....
إنفجر الجميع بالضحك.... بعد أن فهموا سبب صراخه......





........................................................................

JungKook pov

مر اسبوع على ذلك اليوم......
بدأت اتعود على عائلتي الجديدة..... وقد فهمت ان قسوتهم ما هي إلا خارجية... فهم يخافون نشوزي.....
ويظنون ان ذلك سيحافظ عليّ....
لذا هذه الفترة كان هناك الهدوء قائماََ..... وغيره لا يوجد....
وكلا ليس لأني أصبحت هادئاََ وتركت حقي....!
بل لأنهم فقدوا الأمل مني.....








إنفجرت ضاحكاََ على تفكيري..... انا حقاََ لم اتعارك معهم هذا الأسبوع لأني كنت مشغولاََ بدراستي... احضر لها ومستقبلي علّي اعوض ما كان.....
طعامي يصل لي في غرفتي.....
وفي بعض الأحيان يزورني أعمامي وأبنائه بالتفاوت... يشجعوني ويبقون قليلاََ للمؤازرة.....

.

بينما بيكهيون وجيني لا يمر يوم إذا لم يقضوا ساعة معي.....

وجيمين ويونغي لا يفارقني فقط حين اطردهما.....
اتعبت نفسي بالدراسة... وكنت اسهر الليل لأول مرة في حياتي.....
اتمنى فقط أن احصل ما اريد....






اليوم هو اليوم الاخير..... قدمت امتحاناتي الكترونياََ وها انا جالس في منتصف غرفة المعيشة..... أمامي حاسوب وبجانبي تشانيول يعمل عليه ويظهر صفحة تعلن نتيجتي في هذه الدقائق.....
الجميع حولي وبجانبي....
يقفون خلف الاريكة والبعض يجلس بجانبي والبعض الآخر بجانب الحاسوب.... وجميعهم ينتظرون نتيجتي وتوتري انتقل لهم......




في الحقيقة.... كنت أشعر بشيء جميل وهم حولي.....
حتى انني كنت هادئاََ من الخارج فقط بينما هم توتروا عني......





رفعت بصري زافراََ وانا اعيد شعري للوراء لأشعر بيد ثقيلة تحط على كتفي وقد كانت لجدي الجالس بجانبي...... فتبسمت له شبه ابتسامة.....
ولا ارادياََ انتقلت عيني نحو ابي الذي يجلس بعيداََ.....
يمسك هاتفه ويسترخي كل الاسترخاء بجسده على الاريكة بينما يهز رجله بسرعة......
فتنهدت ببغض وأعدت نظري للحاسب أمامي.....








:- ستظهر الآن.....
' تشانيول قال فعلى مستوى الادرينالين عندي وجلست اهز رجلي واعض سبابتي فتظهر غمازتي بخدي الأيسر......
والبقية رأيتهم ينهضون بترقب......










:- تسعة وتسعوووووونننن!
' صرخ تشانيول لأصرخ قافزاََ من مكاني بفرح وسعادة طالت السماء فما كدت أقف حتى بدأ الجميع بإحتضاني وتهنئتي والبعض متعجب كيف استطعت ان اجلب تلك النسبة في أسبوعين دراسة فقط.......
لكنهم يهنئوني بشكل اشعرني بالحفاوة والفرح الذي شاركوني فيه










من بين سعادتي وعناقهم الإجباري لي وقعت عيني على ظهر والدي المغادر من هناك.....
فأختفت فرحتي بأجمعها........



























طعم الفراولة والسجائر 😔

إنتهى
........................................................................

امم.... عذراََ على قصر البارت....

ولا ما نشرته بمناسبة عيد رأس السنة لأني ما احبه....

يلا بما اني دلعتكم هذا اخر بارت....
لازم انشر رفقاََ بقلبي بعدها ارجع هنا.......




باي


Continue Reading

You'll Also Like

104K 4.4K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
6.1M 289K 44
" رفيقة " عالمي كله قد توقف بعد تلك الكلمة مازلت مصدومة والجميع كذلك " جلالتك أعتذر لكن لابد أنك أخطئت ..." هدير قوي ملأ القاعة الضخمة مما جعل جسدي ي...
383K 26.9K 46
لطالما أراد كيم تايهيونغ أن يكون لديه أطفال في سن الـ 29 وبعد سنوات من العلاقات الفاشلة قرر أنه لن ينتظر الشخص المناسب بعد الآن، لذلك أنجب طفلاً من...
9.6K 543 23
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...