لقد عادت من أجل الانتقام

Por Chaima_Abdellah

544K 16.9K 1.6K

عنوان الرواية : "لقد عادت من أجل الانتقام" تأليف : شيماء عبد الله رواية ت... Más

الشخصيات
الشخصيات 2
🌹 الفصل الأول 🌹
Note
🌹 الفصل الثاني 🌹
🌹 الفصل الثالث 🌹
🌹 الفصل الرابع 🌹
Note
🌹 الفصل الخامس 🌹
🌹 الفصل السادس 🌹
🌹 الفصل السابع 🌹
🌹 الفصل الثامن 🌹
مهم جداً
🌹 الفصل التاسع 🌹
🌹 الفصل العاشر 🌹
🌹الفصل الحادي عشر 🌹
🌹الفصل الثاني عشر 🌹
🌹 الفصل الثالث عشر 🌹
اقتباس
🌹الفصل الرابع عشر 🌹
🌹الفصل الخامس عشر 🌹
🌹الفصل السادس عشر 🌹
🌹 الفصل السابع عشر 🌹
🌹 الفصل الثامن عشر 🌹
🌹 الفصل التاسع عشر 🌹
تنويه
تنويه
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل العشرون 🌹
🌹الفصل الواحد والعشرين 🌹
🌹الفصل الثاني والعشرين 🌹
🌹الفصل الثالث و العشرين 🌹
🌹الفصل الرابع والعشرين 🌹
🔥اقتباس🔥
🌹الفصل الخامس والعشرين 🌹
🌹الفصل السادس و العشرين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل السابع والعشرين 🌹
🌹الفصل الثامن و العشرين 🌹
🌹الفصل التاسع والعشرين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل الثلاثون 🌹
🌹الفصل الواحد و الثلاثين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل الثاني و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الثالث و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الرابع و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الخامس و الثلاثين 🌹
🌹الفصل السادس و الثلاثين 🌹
🌹الفصل السابع و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الثامن و الثلاثين 🌹
🔥اقتباس 🔥
🌹الفصل التاسع و الثلاثين 🌹
🌹الفصل الأربعون 🌹
🌹الفصل الواحد و الأربعين 🌹
🌹الفصل الثاني و الأربعين 🌹
🌹الفصل الرابع و الأربعين 🌹
🌹الفصل الخامس و الأربعين🌹
🌹الفصل السادس و الأربعين 🌹
🌹الفصل السابع و الأربعين 🌹
استفسار
🌹الفصل الثامن و الأربعين 🌹
الجزء التاسع و الأربعين و الأخير 1
الفصل التاسع و الأربعين و الأخير 2
الطريق خيارنا و الأقدار بيد الله
تنويه
استطلاع رأي
هام
الجزء الثاني

🌹الفصل الثالث و الأربعين 🌹

5.7K 255 31
Por Chaima_Abdellah

فتح زين عينيه و قال: ألن تجعلني أرتاح قليلا.. لا تنسى لقد ضربت بالنار.

فهد: لو لم أكن أعلم أن هذه مجرد تمثيلية كنت سأصدق ما حدث... كنت ممثلا بارعا.

حول رعد عينيه ناحية تلك الطبيبة التي تقف متكأة على الباب و قال :من أنت.

الطبيبة :أنت تعلم جيدا من أكون.

رعد: كنت أنتظر أن تأتي في أي لحظة لكن لم أكن أعلم أنك سبقتنا.

نزعت تلك الطبيبة الكمامة و أزالت العدسات فظهر وجهها الحقيقي فقال سيف: وعد متى أصبحت طبيبة.

وعد :هذا مجرد تمثيل.

زين بابتسامة :شكرا يا وعد لولاك لربما كنت ميتا الأن.

وعد :أنت أخي يا غبي و أفديك بعمري... أستأذن منكم الأن يجب أن أذهب لوسيو سيأتي بعد قليل و يخرجكم دون أن يراكم أحد.

زين: و أنت ألن تذهبي للقصر.

وعد :لدي عمل لأقوم به.. إلى اللقاء.

ارتدت وعد العدسات و الكمامة ثم خرجت من الغرفة، و اتجهت لإحدى الغرف و غيرت ملابسها ثم خرجت من المستشفى بعد أن تنكرت.

في القصر كانت العائلة مجتمعة في الحديقة يتسامرون، و ينتظرون عودة الشباب الذين تأخروا عندما أوقعت سارة هاتفها و ارتسمت الصدمة على وجهها.

مريم: سارة هل أنت بخير.

سارة بصدمة :أخي.

مريم بخوف :سارة ما به زين... أجبيني.

سارة ببكاء :أخي في المستشفى... لقد ضربه أحد بالرصاص في قلبه.

شهق الجميع بصدمة و بدأت مريم بالبكاء بشدة و الجميع يحاولون تهدئتها. رأى مارك حالتهم عندما كان قادما ليتحدث معهم فجرى نحوهم و قال: ما بكم.

ريان: هل صحيح أن زين في المستشفى.

مارك: أجل و لكن لا تقلقوا هو بخير.

مريم :أنا أريد أن أذهب لهم الأن... أريد رؤية زين.

مارك: أقسم لك سيدتي أنه بخير و لم يصاب كان هذا مجرد تمثيلية.

نظر له الجميع بتركيز و قال سليم :ما الذي تقوله.

مارك :السيد زين كان سيقتل بالفعل لكن السيدة وعد علمت كل شيء قبل أن يحدث و أمرته بإرتداء سترة الوقاية من الرصاص هذا كل ما أعلمه و الشباب أتيين في الطريق و سيشرحون لكم كل شيء.

مريم :أنت لا تكذب يا مارك.. زين بخير.

مارك: أجل سيدتي هو بخير.

تنهدت مريم بقليل من الراحة، و لكن لن ترتاح فعلا حتى ترى زين، و كان الجميع في نفس الحالة ينتظرون عودة الشباب.

بعد نصف ساعة وصلت سيارة الشباب فنزلوا منها، و ما إن لمحوهم العائلة حتى أسرعوا ليطمئنوا عليهم، و ارتمت مريم و سارة في حضن زين بقوة.

زين: ما بكما... لما كل هذه الدموع.

سارة :لقد خفنا كثيرا بعد أن رأيت ما حدث في الهاتف.

زين :لا تقلقي عزيزتي أنا بخير.

إطمئن الجميع على زين و الشباب ثم دخلوا و جلسوا في غرفة الجلوس.

رعد : أين يزن و ماسة و ياسمين.

نسرين :لقد تعبوا و ذهبوا ليناموا.

حسن : ما الذي حدث.

رعد :أنا سأتحدث... بخصوص ما حدث فنحن تفاجئنا باتصال من وعد عندما كنا خارجين من الشركة.

فلاش باك

كان الشباب يتحدثون و هم خارجين من الشركة عندما رن هاتفهم في نفس الوقت و وجدوا مكالمة جماعية من وعد فتوقفوا و أجابوا.

الشباب :نعم يا وعد.

وعد: لا تخرجوا من الشركة و إصعدوا لمكتبي حالا.

زين: لكن لماذا.

وعد :رجاءا إستمع لي و إصعدوا للمكتب.

رعد: حسنا يا وعد سنصعد.

صعد الشباب مجددا لمكتب وعد، و ما إن دخلوا أغلق رعد الباب، و إتصل مجددا على وعد.

رعد :وعد نحن في المكتب هل نستطيع إذن فهم ما يحدث.

وعد :إفتح مكبر الصوت أولا.

رعد :حسنا فتحته.. يمكنك التحدث الأن.

وعد :زين الزعيم أمر بتصفيتك.

الشباب بصدمة :ماذا.

وعد :أجل  يوجد قناص أعلى العمارة ينتظر خروجك كي يقتلك و الأن لديك حل واحد هو أن تخرج من الباب السري.

زين برفض: وعد أنت تعلمين أنني لست جبانا لأتخفى و لن أفعلها الان.

وعد :كنت أعلم هذا لذا يجب أن ترتدي سترة الوقاية من الرصاص.

رعد: أنا أتفق معك و لكن أين سنجد هذه السترة.

وعد :سيأتي لكم شخص بعد دقائق و يحضر معه سترة لكل واحد.

فهد: لكن كيف حصلت عليها.

وعد :هذا ليس مهم... إحذروا أن تخطأوا و لا يحاول أحدكم التذاكي و فعل أي حركة خاطئة كل ما عليكم فعله هو أن تتصرفوا بشكل طبيعي و زين عندما تأتي بك الرصاصة مثل أن وقعت أرضا.

سيف: و لكن يوجد مشكل عندما يصاب شخص تخرج دماءه فكيف ستخرج دماء زين إذا لم يصب أصلا.

وعد: أعرف و لا تخف يوجد حل لهذا هيا أغلقوا الان و تجهزوا للخروج.

قطع رعد الخط و بعد ثواني سمعوا طرقا في الباب يليه دخول شخص يحمل في يده حقيبة.

رعد ببرود :من أنت.

الشخص :أنا من أرسلني السيد لوسيو لأعطيكم السترات.

أخرج الشخص السترة الخاصة بزين، و كانت مرفقة بكيس من الدماء ثبته على مكان القلب، و ساعد الشباب على ارتداء ستراتهم ثم خرجوا كأنهم لا يعلمون شيئا.

باك

رعد: هذا كل ما حدث.

مريم بتأنيب :حقا يا زين لما خاطرت بحياتك و لم تفكر بي أو بيزن أو سارة... ماذا لو حدث لك شيء ماذا سنفعل نحن.

زين: لا تقولي هذا يا حبيبتي لن يحدث لي شيء ما دام الله لا يريد أن يحدث لدى لا تقلقي.

جودي: أين هي وعد.

رعد :لديها عمل ستنهيه و تأتي.

نسرين :إصعدوا غيروا ثيابكم بينما يوضع العشاء على الطاولة.

صعد الشباب لغرفهم ليغيروا ملابسهم، و ظل الباقي في الأسفل يتحدثون عن ما حدث مع زين.

في مكان أخر كانت وعد ترتدي بنطال مخطط بالأبيض، و الأسود و قميص و سترة باللون الأسود، و جمعت شعرها على هيئة ذيل حصان. كانت واقفة على بعد أمتار من مخزن تراقب حركة الحرس المراقبين لذلك المخزن.

وعد: أنت يا زعيم لعبت مع عائلتي كثيرا و جاء دور زين لكن ليس بعد الآن... سأريك من هي الجحيم.

وضعت وعد وشاحا على وجهها لا يظهر سوى عينيها ثم تسللت خلف المخزن و راقبت حركة الحرس فقامت برمي حجرة متوسطة الحجم على بعد مناسب حيث عندما تسقط تصدر صوتا، و قد حققت مرادها عندما ابتعد الحرس عن الباب الخلفي فدخلت بسرعة و وجدت عمالا يخرجون و يدخلون حاملين صناديق ثقيلة بحيث يحمل كل صندوق شخصين.

وعد في نفسها :يبدو أن حظي جيد و سأجعل الزعيم يغضب بشدة عندما تضيع بضاعته.

وقفت وعد في الجانب تراقب العمال حتى إنتهوا و خرجوا فأسرعت نحو الأسلاك الكهربائية الظاهرة، و قامت بتخريبها و وضعت فوقهم بعض الأثواب الموجودة بجانب الأسلاك فبدأت النيران بالاندلاع فعادت وعد للجانب مجددا و ما إن فتح الحرس الباب، و بسبب الدخان الكثير لم يلاحظوا وجودها، و لم يشعروا بها عندما خرجت فكان تركيزهم منصب على النار يحاولون إطفائها.

وصلت وعد أمام سيارتها فاستدارت بعد أن نزعت ذلك الوشاح تنظر للنيران التي تزداد بقوة، و قالت: هذه النار بداية لما سيحدث لك يا حقير... أوشكت النهاية على الوصول.

صعدت وعد لسيارتها، و تحركت مبتعدة عن ذلك المكان تتجه ناحية القصر. بعد حوالي الساعتين وصلت وعد للقصر فنزلت ،و دخلت فوجدت العائلة ملتفة حول طاولة الأكل.

وعد :مساء الخير.

ماسة بسعادة :وعدي.

أسرعت كل من ماسة و ياسمين ناحية وعد، و عانقوها بقوة فحملت وعد ياسمين في يد، و اليد الأخرى أحاطت بها ماسة.

جودي :إبنتي وعد الحمد لله على سلامتك.

وعد :شكرا أمي.

رحب بها الجميع ثم جلست في مقعدها و وضعت ياسمين على رجليها و ماسة بجانبها، و تناولوا عشاءهم في جو هادئ.

جودي :إلى أين يا وعد.

وعد :سأذهب لأطمئن على لؤي.

ذهبت وعد لغرفة لؤي، و طرقت الباب، و عندما أذن لها بالدخول دخلت فوجدته ينظر للخارج من النافذة و لم يلتفت ناحيتها حيث اعتقد أن أحد اخر هو الطارق، و لكن عندما طال صمت وعد استدار لؤي و تفاجئ برؤيتها.

لؤي بدهشة :وعد... أنت عدت.

وعد بابتسامة :كيف حالك.

سعد لؤي برؤيتها فقام بحضنها، وقال: أنا بخير.. اشتقت لك.

وعد :و أنا أيضا... كيف حال علاجك.

لؤي بابتسامة :الطبيب أخبرني أن حالتي تتحسن بشكل ملحوظ و أيضا بعد أن فكرت في كلامك جيدا وجدت نفسي كنت مخطئا لكن لا زال لدي الوقت لأصحح أخطائي.

وعد بسعادة :و هذا المتوقع منك و أنا واثقة أنك ستتحسن و أيضا يمكنك أن تخرج من الغرفة من الآن فصاعدا و تجلس مع العائلة.

لؤي :حسنا... ماذا عنك... أقصد لما لم تعترفي لرعد بحبك و لا تقولي أنك لا تحبيه فأنا واثق بحبك له.

وعد :و من قال أنني سأنكر هذا... أنا بالفعل أحبه و اعترفت له أيضا لكن للأسف يبدو أنني تأخرت.

لؤي: اجلسي يبدو أنه لدينا موضوع طويل لنتحدث عنه.

وعد :لا يوجد أي موضوع لنتحدث عنه.

لؤي :يبدو أنك استسلمت و لن تدافعي عن حبك أو ربما لم يعد شيء إسمه حب رعد في قلبك.

وعد :و من قال لك أنني لا أحبه... أنا تعديت مرحلة الحب منذ زمن طويل... لقد أصبحت أعشق رعد.

لؤي :إن كنت تحبيه حقا فتأكدي أنك ستخسريه عما قريب.

   وعد بصدمة :أخسره كيف... ما الذي تعلمه و لا أعلمه أنا.

لؤي :الذي أعرفه أن رعد رجل و جميع الرجال يحتاجون للاهتمام من حبيباتهم... إن كان رعد يعشقك فلا مبالاتك و جرحك له سيجعله يبتعد... الرجل يفضل أن يبتعد عن حبيبته على أن يجرح كل دقيقة منها.

وعد : لا أظن هذا... رعد أذكى من أن يفكر بهذه الطريقة... رعد لن يبتعد.

اتجهت وعد لتخرج من الغرفة و لكن توقفت عندما قال لؤي :رعد في الأخير رجل و حتى لو كان ذكيا أحيانا العقل يلجأ لأسهل الحلول.

خرجت وعد و الأفكار تتداخل في عقلها، و وقفت قليلا تشاهد العائلة الجالسين وسط القصر خاصة رعد الذي كان نظره مثبت على الهاتف.

وعد في نفسها :يا ترى هل من الممكن أن ينساني رعد... بعد كل هذه السنوات من الحب... لما لا أنا جرحت رعد كثيرا... لا لا مستحيل... يا رب دلني على الطريق الصحيح.

اتجهت وعد ناحية العائلة بعد أن وكلت أمرها لله، و قال مراد: ماذا فعلت يا وعد خلال فترة سفرك.

وعد :فعلت الكثير لكن المهم أنني حققت مرادي.

سرين: صحيح يا وعد كيف علمت ماذا سيحدث لزين.

نظرت وعد للمياء، و قالت :أنا لدي عيون في كل مكان و أعلم بخطوات عدوي قبل أن ينفذها لذلك تجدوني أغلب الأوقات مرتاحة.

ماكس :وعد أين كنت و ما هذا العمل الضروري الذي أخرك.

وعد :لا إلى هنا و يكفي منذ جلست و أنتم تسألوني و أنا أجيب رغم أن هذا عكس صفاتي و الأن استأذنكم سأصعد لارتاح في غرفتي قليلا... تصبحون على جنة.

صعدت وعد لغرفتها، و أخذت حماما دافئا تريح به أعصابها ثم نامت. نشرت الشمس أشعتها على أنحاء القصر، و استيقظ الجميع، و اجتمعوا حول طاولة الإفطار في جو أسري جميل ثم خرجوا الشباب للحديقة يستمتعون بالجو الجميل.

ريم بفضول: وعد لما أنت باردة جدا.

وعد :متى كنت باردة.

ماكس بصدمة :متى قلت باردة... يجب أن تقولي متى لم أكن باردة.

نظرت لهم وعد باستخفاف ثم أخرجت هاتفها و بدأت تعبث به بعد أن رسمت على وجهها البرود فقال جون:حقا لا يوجد شخص أبرد منك... حتى الثلاجة ليست بهذا البرود.

ريم بحماس :ما رأيكم أن نتأكد من الأكثر برودا.

نظر لها الجميع بعدم فهم، و قال فهد: ماذا تقصدين.

ريم :عندما كنت استكشف القصر علمت بوجود غرفة واسعة عبارة عن ثلاجة فلما لا نضع وعد بها و نرى كم ستتحمل.

انتفضت وعد من مجلسها، و ارتعشت يديها فوقع منها الهاتف، و لأول مرة يرونها تقوم بردة فعل غير البرود حيث ارتسم الرعب على وجهها.

زين بخوف :وعد ما بك.

وعد :ها لا شيء.

جاك: وعد هل أنت متأكدة أنك بخير.

وعد ببرود :أنا بخير لا داعي لكل هذه الأسئلة.

انحنت وعد تحمل هاتفها، و استدارت كي تدخل للمنزل فقالت ساندي :أين ستذهبي يا وعد.

وعد ببرود :لدي عمل لأنهيه.

زين: لكن اليوم إجازة.

لم تجب وعد إنما دخلت للقصر، و ركبت المصعد متجهة لغرفتها، و عينيها مليئة بالدموع التي تحاول كتمها، و ما إن وصل المصعد للطابق المنشود أسرعت نحو غرفتها، و أغلقت الباب خلفها فإنهارت تبكي بشدة.

وعد بصراخ : لماذا يا ريم لماذا... لا توقف أرجوك توقف... لا الثلاجة لا... الجو بارد... أطرافي متجمدة... فلينقذني أحد.

كانت وعد تتحرك بهستيرية، و تفرك يديها كأنها تطلب التدفئة رغم أن الجو ساخن بما أنه فصل الصيف. نظرت وعد حولها كأنها تبحث عن شيء ثم اتجهت لغرفة الملابس و أحضرت جميع الأغطية الموجودة بها، و اتكأت على السرير و تغطت بها، و دموعها لا تتوقف عن الانسياب منذ دخولها للغرفة.

نامت وعد أخيرا بعد حالة هستيرية عانتها بمفردها، و لم يعلم أحد ما يدور داخل تلك الغرفة. أما في الحديقة كان الشباب يتبادلون النظرات المستغربة.

رنا: حالة وعد غريبة.

ساندي :لا أعلم لما أشك أنها ارتعبت من الفكرة التي اقترحتها ريم.

ريم: هل يمكن أن تكون وعد انزعجت بسببي... ما كان علي أن أقترح شيئا من الأول.

جاد: لا داعي لكل هذا القلق ربما شاهدت شيئا في الهاتف أو وصلها شيء هو من جعلها في هذه الحالة و من الصدفة تزامن ذلك مع اقتراح ريم.

اتفق الجميع معه إلا رعد الذي كان يفكر في حالة الرعب التي أتت وعد، و لم يقتنع بكلام جاد، فقال في نفسه :يا ترى ما الذي تخفيه أيضا يا وعد... آه منك يا وعد أتعبتني بغموضك و أسرارك... و لكن لن أرتاح حتى أعلم ما تخفيه.

مضت ثلاث ساعات قضتها وعد نائمة، و ما إن استيقظت شعرت بثقل فوقها فأبعدت تلك الأغطية عنها، و حاولت تمديد عضلاتها التي تشنجت بسبب ذلك الضغط. قامت وعد، و اتجهت للحمام و غسلت وجهها جيدا، و نظرت ببرود لإنعكاس وجهها في المرأة حيث كانت عينيها حمراء و منتفخة قليلا بسبب الدموع. دخلت لغرفة الملابس، و أخرجت بدلة رياضية مكونة من بنطال، و قميص باللون الأسود، و حذاء رياضي أبيض، و جمعت شعرها على هيئة ذيل حصان ثم نزلت للأسفل.

وعد ببرود :ماريا... ماريا.

ماريا بإحترام :نعم سيدتي.

وعد :أخبري ريان أنني أنتظره في المكتب و أرسلي لي قهوتي.

ماريا: أوامرك.

ذهبت وعد لمكتبها، و فتحت حاسوبها تعبث عليه بتركيز، و بعد دقائق قليلة أتت ماريا تحمل القهوة تزامنا مع دخول ريان الذي أشارت له بالجلوس أمامها، و أشارت لماريا بالخروج.

ريان :طلبتني يا وعد.. هل يوجد مشكل ما.

  وعد :مع الأحداث التي مضت لم نستطع التحدث.. كنت تريد أن تخبرني بموضوع.. ما هو.

ريان :كنت أريد أن أخبرك أنني قررت أن أسافر لأمريكا.

وعد :متى.

ريان: في أقرب وقت ممكن.

وعد :لا يمكنك السفر حاليا.

ريان باستغراب :لماذا.

وعد :إسمع يا ريان أنت رفضت أن أنتقم من الذين قتلوا عائلتك و قلت أنك من ستنتقم بنفسك و أنا لم أرفض و أتفهم هذا لكن لكي تنتقم يجب أن تكون قويا و هذا ما سأحرص عليه بنفسي.

ريان :ماذا تقصدين.

وعد :أنا سأدربك على فنون القتال و الطرق الصحيحة للتعامل مع عدوك... أنت ستسافر إلى أمريكا بعد أن تصبح قويا و تستطيع التحكم في نفسك... ريان أنا أريد أن تكون على أتم الاستعداد لتحقق انتقامك.

ريان :و أنا موافق.

وعد :متأكد.

ريان: أجل أنت أكثر شخص أثق به و متأكد أنك تتمنين لي الخير أكثر ما أتمناه لنفسي لدى أنا سأفعل كل ما تريدين أن أفعله.

وعد :إذن سنبدأ الان... إذهب غير ثيابك و أنا سأكون في إنتظارك.

صعد ريان لغرفته ليغير ثيابه بينما وعد خرجت للحديقة، و لم تهتم بأحد بل كانت تجري مكالمة هاتفية عن العمل، و البرود سيد الموقف.

وعد ببرود :جيد أريد أن تكون الحفلة على أحسن وجه... لا أريد أي خطأ.

زين بتساؤل :وعد عن أي حفل تتحدثي.

وعد :الحفل الذي ستظهر به و سيعلم الجميع أنك لا زلت على قيد الحياة.

فهد :متى سيكون هذا الحفل.

وعد :بعد غد.

زين: لكن ماذا عن الدعوات و التجهيزات.

وعد :كل شيء جاهز... مكان الحفل جاهز... الدعوات أرسلت... الملابس موجودة... كل شيء إنتهى.

جاك: لا أعلم لما أشك أنك تخططين لشيء أكبر.

وعد :دع شكك على جنب الان و ركز معي يجب أن توفر حراسة مشددة على مكان الحفل و أريدك أن تحرص على كل شيء بنفسك.

جاك: لا تقلقي كل شيء سيكون كما تريديه.

ريان: وعد أنا جاهز.

جنة: ماذا ستفعلان.

وعد :لا شيء فقط سنتدرب قليلا... هل تعرفون ماذا جميعكم ستتدربون... هيا اذهبوا و غيروا ثيابكم.

الشباب باعتراض :وعد أرجوك لا.

وعد :دقيقة أخرى و ستعاقبون جميعا.

أسرع الجميع من أمامها متجهين نحو القصر، و صعد كل واحد لغرفته ليتجهز. بعد دقائق نزلوا، و بدأوا في الحركات الرياضية و وعد تقيم أداءهم، و في نفس الوقت تدرب ريان.

في قصر الزعيم كان يجلس رفقة إبنه و ألفريدو ينظرون لتلك الدعوات باستغراب.

ألفريدو: ألم تقل أن حالة الكابوس خطيرة كيف سيقوم بهذا الحفل إذن.

الزعيم :يوجد شيء غريب في الموضوع.

أيمن :حسب معلوماتي هذه الدعوة وصلت لأغلب رجال الأعمال الكبار و رؤساء المافيا أيضا.

الزعيم :حتى المناسبة غير مفهومة... توقيع عقد الاتحاد الثلاثي.

ألفريدو: ربما سيتحالف مع الرعد و لكن من الطرف الثالث.

الزعيم :لا داعي لنتسرع بعد غد سنكتشف كل شيء لكن يجب أن نحذر و لا نظهر أننا نعرف بعضنا.

ألفريدو: لا تقلق لا أحد سيعرف بالموضوع.

صعد الزعيم لغرفته بينما خرج أيمن ليذهب للشركة، و ظل ألفريدو وحده يفكر في هذا الحفل الغريب.

جاء يوم الحفل، و حضره أشخاص من مختلف الدول، و اجتمعوا في قاعة الفندق المجهزة بشكل راقي، و حضرت العائلة بأكملها لكن ما صدم الحاضرين حضور زين، و كأن الصدمات لن ترحمهم في هذه الليلة حيث انقطعت الكهرباء فجأة، و اشتغلت إضاءة خفيفة يكاد الشخص يرى بها من بجانبه.

     

Seguir leyendo

También te gustarán

55.3K 1.1K 13
بقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر الم...
44.9K 2.5K 36
رمانسية جريئة للكبار... بقلمي انا Fad-1990
723K 52.3K 17
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
2.6K 174 6
يعتقد أنه يعيش في العالم بمفرده لا يعطي اي قيمه لجنس حواء يعتقد أن ذاك العالم هو عالم للرجال فقط ولكن ماذا سيحدث إذا حدث ثقب انوثي في عالمه النرجسي ا...