بابا

By taykookah

1.5M 77.3K 102K

انا كيم جونغكوك.... ابن كيم تايهيونغ...... وانا الذي سأجعل حياته جحيماََ Top : taehyung Bottom : Jungkook More

Intro
Part1
Part2
Part3
Part4
Part5
Part7
Part8
Part9
Part10
Part11
Part12
Part13
Part14
Part15
Part16
Part17
Part18
Part19
Part20
Part21
Part22
Part23
Part24
Part25
Part26
Part27
Part28
Part29
Part30
Part31
Part32
Part33
Part34
Part35
Part36
Part37
Part38
Part39
Part40
part41
part42
part43
part44
part45
part46
part47
part48
part49
part50

Part6

28.1K 1.4K 2.7K
By taykookah

هلوووووووووووووووووووو




بارت جديد.





3300 حلمة

قراءة ليلية واستمتعوا....

........................................................................



Jungkook pov

كنت قد تقدمت جالساََ بجانب جدي الذي كنت انا محور حديثه مع ابنائه غير اني لم اهتم كثيراََ..... ولم استمع اساساََ لما يقول....
حتى سمعته يخاطبني....

:- جونغكوك...... انهض وسلم على اقربائك......لا تخجل
* نظرت له للحظات ثم نظرت إلى أبي الذي يركز تحديقه الحاد علي..... فنظرت له بأستهزاء واستحقار ليشيح ببصره عني ويبدو عليه الأستخجال من موقفه.....


قبل أن انهض فأتجه ناحية مجموعة النساء....... ولم اذهب حيث الاولاد لأنهم مابين حدود الخمسة وعشرين والاسفل بينما النساء تراوحت أعمارهم وأشكالهم فكان ذلك احتراماََ مني.....



توجهت حيث الأمرأة الأكبر وعلى عيناي نظرة الغرور والكِبر....... ما إن تعرفت عليها
فقلت بصوت جاف...
:- كيف حالك..... سيدة كانغ.....!
* رأيت الصدمة تحط على وجهها واكاد أجزم أن الجميع مثلها..... كيف لا وانا ناديت جدتي بكنيتها الأصلية..... تلك التي تكرهها هي فقد جاءت من محط الفقر هي واصولها ولولا جدي لما كنت سأرى كل ذلك الحُلي ومستحضرات التجميل الصارخة التي لا تليق بوجهها المجعد.....





:- بخير قبل أن أرى وجهك يا ابن سورا....
:- استطيع قول ذلك لكي ايضاََ....
* قلبت عيناي قائلاََ لأرى الغضب عليها فتقول!
:- كنت أعلم أنك مجرد نسخة مصغرة من تلك المرأة العاهرة....!
:- اه لأقول لك شيئاََ حركات أن تستفزينني في حديثك عن امي لن تجدي نفعاََ لأني لا القي لها بالاََ كما تفعلين.... لكن أن تشبهيني بها....... لنا حديث آخر أيتها الجوكر....





:- من جوكر يا قليل الادب..... تايهيونغ أتستمع لأبنك...!
* حادثتني ثم حادثت ابنها تستنجد به لأقلب عيني متنهداََ وانا انظر لأبي مشيراََ بيدي بأستهزاء عدة مرات أن يقعُد....
:- اجلس اجلس لا تحمى حديدتك لأمك ودعني انا اتفاهم معها فلا دخل لك بأي شيء يخصني



عض شفته غيظاََ مني وانا ارى عينيه الحادتين كالنمر تكاد تلتهمني هو وهوسوك... سوك ذو الكتفين لأول مرة ألمح نظرة الكره موجه لي منه.... ذلك الرجل الذي ينظر لي بحقد ولم اتعرف عليه حتى الآن ويبدو أنه عمي كان يبدو مستمتعاََ بحديثي.....
وعمي الأكبر اكتفى فقط بأن يتنهد.....
كانوا لو وجدوني في مكان لأختلوا بي وفعلوا العجائب مجتمعين لولا اني ارى جدي يمنعهم بنظرة واحدة منه فقط.....



فلم اهتم و عدت لأعطيهم ظهري قائلاََ للعجوز ....
:- ماذا... لم أقل شيئاََ خاطئاََ تبدين كالجوكر.... من يضع احمر شفاه فاقع هذه الأيام..... واللون البنفسجي فوق عينيك.... ايوووو.. هل لكمك احد؟
احمر الخدود الطاغي؟....
اتعلمين..... قررت أن اعطيكي شيئاََ جيداََ مني... تعالي لي في غرفتي ليلاََ وانا أعدك أن أفعل لخلقتك ما هو جميل....
لا تقلقي لقد عملك في دار تجميلي لشهرين استطيع مداراة فضائعك بوجهك.....



صوت ضحكات الجميع تعالت على حديثي حتى جدي الذي كان يحاول مداراة ذلك.... لكن جدتي ذات الخدين المحمرين لأحراجها لمحته فصاحت به....
:- تضحك جونغ جان! .... بدلاََ من أن تكسر عصاك على ظهره....!.... حسناََ.... نتواجه لاحقاََ....
وانت يا ابن سورا... اقسم لن اجعلك تهنئ بعيشتك هنا.....

:- نعم نعم سمعت هذا من أناس قبلك كثر وهم من لطموا وجوههم لأنهم علقوا معي.....
مرحباََ أيتها الحسناء.....
* كنت أتحدث مع جدتي قبل أن اغمز لفتاة جميلة بجانب امرأة كبيرة التي تجلس بجانب جدتي....
فأرى الاحمرار على وجهها.... لطيفة وجميلة.....


أبعدت نظري عنها لأوجهه حيث المرأة الكبيرة الهادئة ام الفتاة الجميلة كما يبدو لأعقد حاجبي انتظر أن تعرف عن نفسها....
فأبتسمت وهنا استشعرت ودها.....
:- انا عمتك.... الأخت الوحيدة لأولئك الرجال..... ورجاءاََ حتى لو وجدت مكياجي قبيحاََ لا تقل لي ذلك الآن.....
* ضحكت وضحك الاولاد والفتيات بينما هي توترت ما إن لمحت نظرات جدتي الحارقة نحوها......






:- حسناََ.... يحتاج بعض التعديلات لكنه جميل... استطيع اعطائك بعض النصائح لاحقاََ....
* غمزت و ضحكنا فتوجهت نحو الفتاة الفاتنة بجانبها فأغمز لأراها تمسح يدها المتعرقة من التوتر ببنطالها.....
:- من تكونين أيتها الفاتنة....؟

:- انا مومو... ابنة عمتك....
* صفرت ناظراََ لعمتي فأخاطبها
:- ماذا اكلتي حتى جلبتي هذا الجمال عمتي؟





ضحكت لتضرب فخذي وانا واقف أمامها وهي جالسة...
:- اصمت أيها المخادع... الآن أكاد اجزم انك ابن تايهيونغ تشبهه لا يترك فتاتاََ جميلة إن لم يوقعها له.....

عبست لأنظر نحو مومو بتعابير باردة مستاءة....
:- انتِ قبيحة.....
* قلبت عيناها ترفرف بشعرها القصر...... وانا تحاهلتها
المهم أن لا اشبهه في أي شيء.....



وعلى إثر هذا سمعت ضحكاتهم لأنظر لأبي بطرف عيني فأراه يستند بمرفقيه على ركبتيه ويبدو أنه يكبح ابتسامته وإعجابه......
بينما يمضغ العلكة في فمه...
فكدت اتقيء لمنظره....
هل هذا اب حتى؟


فتيات أخريات قرابة الخمسة عرفن عن أنفسهم وقد كانت بارداََ قليلاََ في تعريفي عن نفسي رغمَ أنهن كنَّ جميلات حقاََ... هذه العائلة تملك الجمال والمال والسلطة..... ماذا يريدون بعد؟



الأخلاق..... أكاد أجزم انهم يحتاجونها بدءاََ بأبي....





سلمت على امرأة كبيرة وقد كانت زوجة عمي قبل أن أرى ولداََ في السابعة اعتقد؟ ... يمشي بين رجلي
لأعقد حاجبي ضاحكاََ..
:- ماذا تفعل هنا أيها الولد لمَ لست بجانب الرجال هناك..... هل أنت منحرف؟
* ركلت مؤخرته مزاحاََ لأدفعه عني بينما اقول لأرى الدموع تتشكل في عينيه.....

ماذا هل سيبكي الآن لمَ هو رقيق جداََ.... فقد كان الولد الوحيد بجانب النساء رغمَ أن هناك من هم أصغر منه ويلسون بجانب الاولاد....
فليبكي لن اهتم.....يع مزعجين...


رأيته يرفع رأسه لينظر لي قبل أن يبدأ بشد شعره الأسود الحريري بعنف فتفاجئت لأرى يد امرأة تسحبه ثم تفك يداه من شعره بصعوبة وتجعله يبكي في حضنها بينما تنضر لي بحرج وأعتذار..... بعد أن لمحت عيناي المستغربة......



فأخذت من جانبها رضاعة تخضها في الهواء قبل أن تعطيها اياه... وهل... حقاََ هذا الآن... انه كالبغل لا أعرف عمره لكن انا متأكد انه تخطى السادسة فهل يشرب رضاعة؟





رفعت نظري لها ما ام رأيتها في خضم الحديث فتقول بنبرة هادئة وهي تحول نظرها حولها بأحراج....
:- مرحباََ جونغكوك..... ..تشرفت بمعرفتك .. انا زوجة والدك... جيني.....




وسعتُ عيناي.....
علقت الغصة في بلعومي بينما قلبي بدأ ينبض بألم.... ماذا قالت.... زوجة وـ.... ؟
احل هي هكذا....
هه.... بالطبع.. مالذي كنت اتوقعه... هو يعيش حياته بكل ما يرغب يتزوج.... يُنجب.....
يفعل الذي يريد لكنه فقط يطلق امي ويطلقنا معها....
يرمينا خلفه لسبعة عشر سنة من غير أن يسأل....
وفوق هذا كنتُ متخيل انه غير متزوج.....




اشتدت قبضتي بقوة حتى شعرت أن اظافري تدخل في لحم كفي.... استدرت برأسي وهالة الظلام والحقد تتشبث بي بينما انظر لوالدي الذي نظر لي قبل أن يتنهد ويخفض رأسه......
ماذا... هل يشعر بالندم الآن ام انه يكره المنظر لهيئتي.... انا الملاك الذي سأقتلع من بين عينيه آثام الشيطان....




كيف لم أفكر بهذا من قبل.....
صحيح انه يملك يونغي لكن..... نسيت ان يونغي هو ايضاََ من علاقة مع أخرى.....
لحظة.... كيف لم انتبه لهذا..... هل هذه ام يونغي.....
لديها خصلات شعر أمامية غرتها شقراء مثل يونغي الذي شعره كله أشقر كالشبح..... يشبهها.....





رميت كل حقدي بعيداََ عنها فهي لا ذنبَ لها المذنب الوحيد هو المسمى ابي ما إن رأيتها تخفض رأسها تركز على الولد في حضنها وتبدو كالتي تتحاشاني....
ما بالها ضعيفة ؟.... أم تتوقع أنني انا القوي الذي سيؤذيها.....






:- مرحباََ..... انا سعيد بلقائك..... احم.... هل أنتِ أم يونغي.؟
* قلت بنبرة ودودة لأرى عمتي تنقل بصرها مع جدتي كالتي مستغربة تصرفي الحنين....
بينما جيني رفعت نظرها تنظر لي بقلق واستغرب قبل أن تبتسم بأرتياح قليلاََ....
:- اجل انا ام يونغي.....!


ابتسمت قبل أن أجلس بجانبها فأمسد شعر الطفل الذي توقف عن شرب رضاعته ينظر لصدري لا لعيناي...
:- هل... هـ... هو اخي....
* سألت سؤالاََ غبياََ فهي زوجة ابي كيف لا يكون هذا اخـ....



:- كلا.....
* رمشتُ بأستغراب انظر لها فتفسر لي....
:- انا أعتبر طليقة أباك جونغكوك... وهذا ابني من زوجي الثاني..... لذا... ليس أخاك هو اخ يونغي الغير شقيق فقط.....


تنهدت وكم كنت حقيراََ حين شعرت بالارتياح... لكن لا أعلم لماذا..... فكرة انه خرج من علاقة متضرراََ وهو ليس بواحدة الآن هي أفضل.....


لكني ابتسمتُ لها قبل أن أقول بصوت اسمع فيه المقصود.... واسمع كل من كان حاضراََ
:- من الجيد لكِ أن تطلقتي منه... فالعيش مع أشباه الرجال تقصر العمر...



قلتُ من غير أن أنظر لناحيته... لكني سمعت أصواتهم تتعالى يحلفونه أن يجلس مكانه ويبدو أنه استشاط غيضاََ من حديثي لذا هو ينوي الانقضاض عليّ....
وهذا استدعى نظري إذ رفعت بصري البارد اراقب كيف إخوته يمسكونه كي لا يأتي إلي ويبدو أن قميصه سيتمزق لشدة اندفاع بينما ثلاث رجال لا يستطيعون امساكه....


حتى تخلص منهم لأسمع النساء بدأن يصرخن بخوف وجدتي تقول له أن يتركني حتى هي بدأت تدافع عني وتحلفه أن يجلس.....
بينما أنا فقط جالس انظر له ببرود يتقدم نحوي بخطوات غاضبة.....


وصلَ أمامي و أنا حتى لم انظر لهيئته حين كان فوقي.... فأشعر به يرفعني من ياقة بيجامتي الرقيقة حتى أصبح واقفاََ أمامه ولم الحق أن أرفع بصري إذ شعرت بصفعة حارة استقرت على وجنتي وصفوت لها اذني واحمرت لها بشرتي......






لحظة سكون عمت بعد أن فعل ما فعله بي..... وحتماََ هذا السكون المفاجئ عداََ صدى صفعته لوحهي... جعل كتفاي تهتزان في ضحكتي المكتومة التي كانت خافتة قبل أن تبدأ بالعلو حيث رفعت رأسي اضحك بقوة وانا اميل رأسي واتمايل كالسكِر الشارب......
وعندها رأيت تعابير الصدمة على وجهه من بين الغضب المشتل لقولي عنه هكذا......




ضحكاتي كانت الوحيدة الصادعة في القاعة الكبيرة لأنواع النساء رغم ألم وجنتي اللذي لا يقارن بألم قلبي كل تلك السنين... لكني كنت اضحك كالذي لا هموم لديه بتاتاََ.....
وعند نظراتي للجميع رأيتهم متوقفين في صدمة كبيرة عدا جدي الجالس.....




حتى أحسست بجسد خلفي يحتضنني وعلى أثره ارتديت قليلاََ....ولدقات القلب العالية التي أحسست بها خلال عمودي الفقري وللرائحة والدموع الحارة التي لامستني عرفت ان هذا جيمين الذي يبكي خوفاََ علي بينما أنا لا زلت اضحك.....


ضحكاتي بدأت تخف بعد قليل غير مهتم لجيمين لأقول من بينها وانا انظر في وسط عينيه....
:- اتعلم..... ههههه... * ضحكت وانا امسك معدتي ضحكة ساحرة بالجمال *
لقد كنت عازماََ أن تجعلك تنزع قناع الحنان الذي ارتديته مع جيمين في غضون أسبوع.... لكنك.... آه بطني لا احتمل..... في أول يوم وضحت انك أسهل انجازاتي......


رأيت الصدمة تبهت في وجهه قبل أن يعود غضبه فيعاود جذبي بيده القوية ذات العروق الخضراء من تيشيرت بيجامتي التي تكاد تتمزق ومعي جذب جيمين المتشبث بي والذي يكاد قلبه الصغير يخرج ويحاوطني من خوفه علي.....
فكنت على وشك الرد أمام وجهه الذي يصر أسنانه لولا أن سمعنا صوتا.....

صوتاََ صغيراََ لفتى يبدو في العشرينيات من عمره خارحاََ من منطقة الأولاد ومتقدماََ نحونا نحن الذي النساء تحاول فكاكي بقلة حيلة وجر تايهيونغ مني لولا انه نهرهم بقوة جعلتهن يجلسن في مكانهن فلا يتدخلون كما الجميع....



:- عمي...اتركه..... فأنت المخطئ...!
* كان مطرقاََ لرأسه ويقول بصوت خافت بينما لم ألمح وجهه حتى.....
حين شعرت بأرتخاء يد ابي من على بيجامتي ولا أعلم لما حتى.... إذ كان مركزاََ نظره على الولد الذي دافع عني....


حتى خرجت منه ضحكة خافتة وعيناه اشتدت ليتركني مع ثيابي المجعدة ويسارع جيمين بأحتضاني بعد هذا....
في توجه نحو الفتى حتى يقف أمامه وهو ابتعد عدة خطوات للوراء برهبة....



إن كان خائفاََ فلمَ دافع عني... لم احتج ذلك حتى....


رأيت ابي يضحك ناظراََ حوله لثوانٍ قبل أن يرفع يده ويجذب بها خصلات شعر الفتى بعنف ثم يجعله يجلس على ركبتيه راكعاََ أمامه ويده لا تزال معنفة لشعره....

لأستمع لصوت صرخة زوجة عمي الأكبر ومعها نهوض عمي من جانب جدي على قدميه.... لكن كلاهما لم يتدخل....

:- هههه.... ماذا قلت؟...... انا المخطئ.....
* ضحك ابي مجدداََ بينما يده اليمنى يدير بها رأس الفتى لليمين واليسار وهو ينظر حوله بسخرية.....
و الفتى دموعه تهبط رغم أنه يبدو كبيراََ ويحاول تخليص شعره من بين يديه.....



:- هل تعي ما تقوله أيها الصغير!!؟
* صاح ابي بصوت رخيم جهور وقد شدت يده بقوة على خصيلات شعر الفتى الذي تأوه بألم كبير....
لأحاول التخلص من بين ذراعي جيمين فأوقفه ذلك المتوحش لولا سمعت صوت عمي...




:- تايهيونغ ارجوك اتركه....
* رفع تايهيونغ بصره نحو عمي الأكبر ليقول بتهكم
:- ماذا اخي؟... اتركه...؟.... منذ متى نحن نتساهل في تربيتهم.....حتى جعلته ينطق هذا.....
منذ متى الجراء تنطق بوجود الكبار هنا؟


:- تايهيونغ..... أخي... لأجلي أتركه لا يزال صغيراََ ولم يتعلم.....!
:- دعني أعلمه إذاََ..... لا تقل لي أن اتركه..!


مابال هذه العائلة بحق... بدلاََ من أن يستخرج عمي الأكبر أبنه من بين والدي المختل هو فقط يترجاه أن يتركه.... ويبدو على وجهه المكفهر انه في موقف حرج وابي ذو الموقف القوي .....
جدي جالس بصمت مستند على عكازه فقط....
الرجال مخفضين لرؤوسهم اعمامي صامتين..... حتى الأطفال الصغار لا يبكون.....
فقط صوت ام الفتى القلق ودموعها هو ما يخرج....
حتى أنها لا تقاوم ومن حولها يمسكون بها لتهدئتها....


:- تايهيونغ..... ارمها على كاهلي اخي.... فقط اتركه.. هذه المرة وفقط....
* اومئ ابي برأسه بينما يعض وجنته الداخلية ليسحب الفتى من شعره يقيمه واقفاََ ثم يجره ليرميه عند أقدام ابيه الذي لم يتلقاه.....
:- أن واجهت صعوبة في تربيته فدعه لي اخي... لن اتوانى عن تأديبه



وهنا آخر ذرة صدمة واستغرب مُحيت مني عند كلامه الأخير المستفز لأصرخ وجيمين يحاول منعي....
:- يااا...!
من انت حتى تربيه وانت من يحتاج التربية!
.... من امثالك الذين رموا أطفالهم وهم في اللفة في الشوارع هم منعدموا الأخلاق....!
لو كنتَ في موقف صحيح لربيت أولادك في كنفك ولم نكن في هذا الموقف.....
لكنك أسوء من هذا.... انت أسفل الناس..!




ما حبسته في حنجرتي صرخت به لأراه يدير رأسه نحوي وعيناه تكاد تقتلني لحدتها لكني لم اهتم... فقط أخرجت ما أكنه في داخلي ولم أتردد حتى بعد أن رأيت خطواته تتجه نحوي.....




جيمين....هو فقط وقف أمامي يحميني برفعه كلتا يداه ودموعه على خديه.. هذا الفتى ذو الرابعة عشر من عمره فقط... كان يريد أن يحميني انا..... انا من لم يهتز من رمش لأبي ولن يفعل.....


وقد رأيت التردد في عيني ابي حين رآى جيمين لكنه مع ذلك اكمل نحوي لولا أن صوتاََ رخيماََ أوقف الجميع.....
:- تايهيونغ توقف.!


توقف جسد ابي... واستدار نحو جدي كأنه يتحقق من الأمر حين وقف جدي ببطئ يستند على عكازه وينظر لي ولأبس نظرة غريبة... يتهمنا نحن الاثنان بها.. ولا أعلم أن كانت رضى غرور كره بغض... لا أعلم فقط ما هي.....
:- ابي...
:- اتركه تايهيونغ.... يكفي هذا لليوم....
:- حاضر ابي....




مطيعٌ..... رائع..... تشه....




عند حديثه الجميع عاود الجلوس بمن فيهم جيمين الذي مسح دموعه واحتضنني ثم ذهب حيث الأولاد يجلس بينهم بجانب يونغي.....
فقط كنت انا الواقف مع جدي الذي ينتظر أن يترتب الجميع حتى ابي كان قد جلس بجانبه حيث مكانه.....



والفتى الذي كان بين قدمي ابيه نهض لتتلقاه أمه تدفنه في حضنها وتأخذه بعيداََ عنا..... بعد أن استأذت من جدي

:- اجلس جونغكوك...!
:- سأجلس جدي.... لكن هذا ليس آخر حديث لدى.. وسأجعل ابنك يندم لأنه رفع يده علي.....
* رأيته يرفع رأسه كالذي تحمل حديثي بالقوة كذلك والدي لينظر لي للحظات طويلة وانا عيناي لم تخف حدتها أو ثباتها عن موقفها ولو قليلاََ....
ليومئ برأسه ثم يعاود جلوسه مستنداََ على عكازه....


وانا... توجهت لأجلس بجانب زوجة ابي وارمق والدي بنظرات حاقدة كما يفعل هو.....


الهدوء عم بشكل كبير.... خمس دقائق ولا يحصل شيء في المكان فقط النظرات تتوزع فيما بينها قبل أن يقطع الصمت صوت بكاء ابن جيني الذي بدأ يبكي وهو يحاول تسلق أمه كي تحمله....
لتتنهد بينما تحاول اسكاته بتوتر....



لأمد يدي والعب بشعره بينما اقول لها بهدوء...
:- لمَ هو متشبث بك كثيراََ يبدو كبيراََ على هذا....؟
* نظرت لي بحزن لتعيد نظرها نحو طفلها بقلة حيلة....
:- هو مريض جونغكوك..... تمنيت كثيراََ لو كان عادياََ ولا يتشبث بي لكن....... * تنهدت*ليس كل شيء بالتمني.....

عقدت حاجبي ومجدداََ شعرت اننا محط مراقبة مكثفة من الجميع.... لكني لم اهتم
:- ما به؟... مريض عادي ام؟
:- مريض توحد.....

وسعت عيناي قبل أن أنظر نحوه...... لقد كان بريئاََ جداََ ولا يبان عليه آثار المرض المتقدمة.... فقط لو ركز المرء سيجد انه ليس مثل باقي الأطفال....
:- انا آسف....
:- لا بأس....
:- هل استطيع ان اسأل عن والده؟


نظرت حولها كالتي تحاول شرح موقفها لتتنهد ثم تجيبني بغصة...
:- أنا واباه مطلقين...... بسببه....
:- اللعين...!.... لمَ لم يدافع عنك اي احد من هذا عائلتك ويذهب ليكسر انفه ويحمله المسؤولية....



ابتسمت بأنكسار فانظر لي تبعثر شعري بحنان وهي تقلب الطفل بين يديها كي يصمت 
:- انا ليس لدي عائلة جونغكوك.... ولا حتى شخص واحد استند عليه....
* جززت على اسناني حين تذكرت ان ابي طليقها.. صحيح انه كذلك لكن لمَّ لم يكن هو السند لها.... لمَ لم يستطع أن يكون ولو حتى زوجاََ!
في كل مواقفه في هذه الحياة هو مقصر!

:- الست قريبتي؟
* نفت برأسها وهي تنط شفتيها....
:- عائلتك استقبلتني كطليقة ابنها هنا لأجل أن لا يبقى يونغي بلا ام..... لكني لستُ من هذه العائلة....
* اطرقت برأسي بذنبٍ وتأميب ضمير قبل أن اومئ لها......


:- هل يمكنك..... ان... تعتمدي علي؟...... قد أكون لا زلت صغيراََ في نظرك لكن.... جربيني... دعيني فقط اكون من تستندين عليه حتى تصبحين لستِ بحاجة احد.... انت قوية... لكن مع ذلك استطيع ان اكون هنا من أجلك...... اودُ لو تقبلين أن اتقرب من ابنك حتى يعتاد علي..... استطيع؟


رأيت الدموع تغزو عينيها القططية.... هي كبيرة..لكن بعبوسها هذا هي تبدو صغيرة جداََ وقابلة للكسر حتى لو أصبحت جدة....
لتهبط دموعها ومعها تمد أحدى بدأها الخالية تحتضنني لأقشعر من هذا.... أعني... كان عليها أن تخبرني... انا لستُ معتاداََ على الاحضان مع النساء.....


:- شكراََ لك جونغكوك.... انت صغير... لكنك رجل كبير واجزم انك ستصبح حلماََ لكل النساء...... بالطبع يمكنك.... وسأكون ممتنة لك جداََ
* ابتسمت لها قبل أن تبتعد عني فأبعثر شعر الطفل الذي ابعد رأسه عن يدي يدفن نفسه في حضن أمه لأضحك على لطافته....


رفعتُ نظري حين تذكرت انّا في محط انتباه أناس كثر لأجد منهم التأثر والمبتسم ومنهم الكاره والباغض..... وجدي الغامضة تعابيره مع أبي....
لكني لم اهتم حتى وقعت عيناي على يونغي الذي ينظر لأمه واخيه بحقد....






فأخفضت رأسي للصغير بينما اتمتم لجيني....
:-  كيف هي علاقة يونغي بأخيه....
:- ليست جيدة... هو يكرهه لأنه ليس من أبيه.... يونغي يحب تايهيونغ كثيراََ لذا فهو يكره أخيه َيكرهنا لأننا لا ننتمي لأباه....
* همهمت وانا اتوعد يونغي في داخلي....



حتى توصلت لأخي الآخر....
:- هل القى جيمين التحية عليك؟
:- اه.... اجـ... ل.... هو لطيف....
:- زوجة ابي.... انا لا احب الكذب..... لا بأس لن أقول شيئاََ...
* رأيت التردد على وجهها وقد رفضت الكلام لولا أنني ضغطت عليها بنظراتي فقالت مستسلمة...
:-  سلم على الجميع إلا أنا..... حتى حين رحبت به هو تجاهلني...... هو طفل صغير ولابد أن يونغي عبث بعقله... ايضاََ انا زوجة الأب بالنسبة له ليس عليـ....


:- جييممييننن!.
* صرخت بأسمه قائماََ من مكاني بينما انظر له....
لأرى التوتر على وجهه والخوف...
:- نعم هيونـ....
:- تعال إلى هنا....
* قلت له والجميع كانوا فقط مراقبين....



:- جونغكوك... اتركه... إياك أن تفعل له شيء أو سأحزن....
* قالت لي جيني وهي تسحب قميصي تريدني أن أجلس....
لكني اومئت لها أن تطمئن حتى أصبح جيمين أمامي.....
:- لمَ فعلت ذلك مع زوجة ابيك؟





:- لم أفعل لها شيء هيونغ....!
:- بلا لم تحترمها...
:- هيونغ.....
:- أصحيح كلامي ام لا؟
* اخفض رأسه وعندها علمت أنه فعل...
:- لمَ؟





نظر لي قبل أن ينفجر في وجهي....
:- هيونغ... كفاكَ مثالية.... هي زوجة أبينا.... كان من المفترض أن تكون امي بدلاََ عنها... لكنها أخذت مكانها..... أمي تركناها في سيؤول في الفقر ونحن جئنا هنا.....
وكل هذا بسببها هي من أخذت مكانها....




ضحكت بسخرية وبهتان بان في ملامح وجهي.... بحق لم أكن أعلم أن جيمين يفكر هكذا....
لم أعلم من قبل انه ضعيف المنطق واناني النفس....
:- اتعي كلامك؟..... هي ليس لها ذنب.. الذنب ذنب والدتنا التي رضا على نفسها وعلينا هذا بعد أن تطلقت من ابيك.....
امك هي المخطئ وكلا هي لا يليق بها أن تجلس هنا في عائلة كيم.. اسمعتني؟!
ثم إن والدتك لا تقلق عليها.... تركتُ لها ما يجعلها تعيش من كدي وتعبي..... وهي لم ترفض.....

رأيت التردد في وجهه قبل أن يرفع نظره لي وينفي برأسه....
:- أن كنت ستكون مثالياََ وملاكاََ هيونغ فأنا لن افعل...




ضحكت بسخرية مجدداََ وانا اراقب انقلاب اخي علي... يوم واحد... يوم واحد ولم أعد أعرف جيمين الذي ربيته....
جيمين الآن أصبح مختلفاََ.... انا أراه واقفاََ أمامي بينما أيادي عائلة كيم تتحكم به من الخلف.... لكنه اختار هذا.....




اخفضت رأسي وانا انظر له ببرود مومئاََ برأسي عدة مرات....
:- لا تتحدث معي بعد الآن حتى أراك راكعاََ تعتذر من زوجة ابيك.... وما بقيَّ من حديث سنصفيه بيننا....






لم اكمل كلامي قبل أن أراه ينخفض على ركبتيه في مكانه مخفضاََ رأسه ويقول بأعتذار ونبرة منكسرة....
:- انا آسف زوجة ابي.... آسف على ما قلته أو فعلته....

رأيت جيني تضع ولدها الباكي بجانبها على الاريكة قبل أن تنهض تجثو أمام جيمين معانقة خديه الممتلئين....
:- ليس عليكَ أن تعتذر اساساََ لم أغضب منك.... ولا أخاك فعل... كل مراده منك ان تفهم ما حولك جداََ قبل أن تحكم....
* اومئ لها جيمين وانا ارى احمرار أذنيه.. فهو ايضاََ ليسَ معتاد على النساء مثلي....


بينما أنا تقدمت حيث مجلس الرجال فأقف أمام جدي وابي لأضع يداي خلف ضهري واقول قاصداََ تايهيونغ
:- لا زلت أرى منكَ العجب وكل شيء جديدٍ يظهر هو يزيد من كرهي لك... ويا ويلك مني لو رأيت جيمين ينقاد خلف أخلاقك بعد الآن....



ورغم كلامي الموجه نحوه... انا لم اهتم لردة فعله وفقط أعطيته ظهري خارجاََ من المكان بأكمله رغم أن جدي يمنع أن يخرج احد من مجلس تجتمع فيه العائلة.... وانا آرمي خلف ظهري آرائهم.... واضع نصب عيناي أمامي أن أعيد تربية جيمين ويونغي على ما أراه صحيحاََ.....







انتهى
....................................................................

توضيح مهم.....
انا اكتشفت اني مو موضحة أن هالرواية راح تكون فيها علاقة حب بين التايكوك وفي ناس فكروها اب وابنه فقط....
لكن هي للتايكوك..
وايضاََ رجاءا لا تسألوني عن مجرى الأحداث خلوها مفاجئة وصدقني ما راح تتتركوها الا وانتو راضين عنها....

رأيكم ببارت اليوم ومواطن الضعف
فيه بكل صراحة اتقبل الآراء وتعجبني


رأيكم بعائلة كيم؟


باي


Continue Reading

You'll Also Like

25.1K 1.2K 17
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
93.5K 5.5K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09
78.7K 4.6K 11
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
21.9K 1.3K 52
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...