Golden Alpha || الألفا الذهبي

By zozo2492

750K 41.9K 14.7K

أراح برأسه على الباب محدقا في فالفراغ ثم هدر بصوت متحجرش: " سحقا... أكان يجب أن تكون رفيقتي هي؟" #1. عناصر ... More

0. مـقــــدمـــة
البارت 1
البارت 2
البارت 3
البارت 4
البارت 5
البارت 6
البارت 7
البارت 8
البارت 9
البارت 10
البارت 11
البارت 12
البارت 13
البارت 14
البارت 15
البارت 16
البارت 17
البارت 18
البارت 19
البارت 20
البارت 21
البارت 22
البارت 23
البارت 24
البارت 25
البارت 26 الجزء 1
البارت 27
البارت 28
البارت 29 الجزء 1
البارت 29 الجزء 2
البارت 29 الجزء 3
البارت 29 الجزء 4
البارت 30
البارت 31
البارت 32
البارت 33
البارت 34 الجزء 1
البارت 34 الجزء 2
البارت 35
البارت 36
البارت 37
السلام عليكم ❤
البارت 38

البارت 26 الجزء 2

13K 790 457
By zozo2492

من فضلك أنر هذه الحلقة بنجمة ⭐ منك كي تزداد تألقا 🌟 مع متابعة و تعليق لطيف على الفقرات❤

🌠.... ❤.... 🌠

" لا لا و ألف لا... لن أوافق على ذهابه " صاحت بانفعال في وجه جيرمي بينما هو ظل يبتسم لها باستفزاز و هذا ما زادها غيضا.

" بربك عزيزتي لقد سجلته في أفضل مدرسة للسحر في العالم " احتضنها بيديه.. رغبت في ابعاده ولكن من دون جدوى فقد أحكم عناقه لها، هو لن ينكر مدى اشتياقه الشديد اليها و كثرة انشغالاته جعلته يضطر لقضاء معظم وقته بعيدا عنها.

" في اليابان ! !... في اليابان أيها السافل لم تجد مدرسة أخرى غيرها... أنت تخطط لابعاده عني لا غير " ضربت صدره بعنف استمتع هو به هي حتى لا تعلم بتلذذه لشتمها المتكرر له.

" بربك اختي لا تضخمي الأمور... ساذهب للدراسة فقط ثم أعود... ألم تتمني رؤيتي أصبح أعظم ساحر في هذه الأرض، السيد جيرمي سيساعدني في تحقيق ذلك " قال دانيال محاولا تهدئتها الا أن عيناها اشتعلتا غضبا أربكته فلجم لسانه.

" لا اصدق تأييدك لقراره رغم أنني حذرتك مرارا منه... لمَ لا تفهم بأن لا خير يأتي من وراء هذا الحقير " صاحت بحنق لتمسك ببطنها المتكورة كانت تلهث بشدة و انتابها التعب و الارهاق... رغبت بالجلوس فساعدها جيرمي لترتاح في اقرب مقعد داخل غرفة المعيشة ، أحس بضعفها و مدى تأثير الحمل عليها رغم أنها مصاصة دماء.ا

" لا تصغ اليها دانيال انه تأثير هرمونات الحمل " غمز له لتزفر روزي بغضب ثم شرعت تبكي كما لو انها طفلة صغيرة فقدت لعبتها.... تبادلا كل من دانيال و جيرمي النظرات المندهشة ليردف هذا الأخير "أخبرتك... انها الهرمونات ".


" تريد ابعاده عني رغم معرفتك بمدى تعلقي الشديد به خاصة أننا التقينا بعد عدة سنوات... أخشى أن لا اراه ثانية" انتحبت بحزن وسط شهقاتها تكوب وجهها بين يديها.

تنهد جيرمي ليجثو أمامها رفع دقنها اليه ثم قال "أعدك انه سيأتي لزيارتك عند نهاية كل اسبوع سأسَّخر له طائرة خاصة تقله الى هنا... حسنا".

هدأت قليلا تنظر له بعينين محمرتين و تمسح دموعها " حقا؟ ".

هز راسها يؤكد صدق كلامه لتعانقه بفرح و كانها لم تقم بشتمه قبل لحظات " آه شكرا لك ".

طوقها بذراعيه يمسح بحب على ظهرها، شاكرا لابنه في قرارة نفسه على مزاجها المتقلب الذي يؤدي الى نتيجة مرضية بالنسبة له خاصة عندما تطالب برؤيته بين الحين و الآخر لتنام بجانبه.

" جهز نفسك دانيال الليلة سنسافر الى اليابان ".

" حاضر سيدي".

انصرفا معا ليكملا حديثهما بشان السفر تحت انظار روزي التي كانت تراقبهما " أراهن على أن ذلك الوغد يخطط لأمر ما مع أخي و سأعرف ما هو عاجلا أم آجلا ".

❤🌟❤

يقف بشموخ بلا تعابير وجه تذكر وسط قاعة ذات الجدران البيضاء، اتخذ وضعية الدفاع ينتظر الحركة التالية لخصميه المنهكين.... يكاد النفس لديهما أن ينقطع من شدة القتال الذي استمر لساعتين على عكسه هو لم يظهر عليه أي تعب.

حرك صفراويتيه الحادتين يمينا يمعن النظر في الذئب الذي كان يتنفس بصعوبة يحاول أن يتماسك أكثر من أجل الحاق الهزيمة بغريمه، ثم دحرجهما الى مصاص الدماء... لعق هذا الأخير شفتيه بتلذذ من غير ان يزحزح بنفسجيتيه الثاقبتين عنه هو الآخر... هيئته الوحشية التي شابهت هيئة ميركل فكلاهما بانياب و مخالب بارزة.

"لا يزال صامدا حتى الآن ... بنيته الهجينة ساعدت في شفائه بسرعة مذهلة " دون توكار الملاحظات في دفتره كالمعتاد فهو و زوجته يشرفان عليه بأمر من جيرمي.

أومأت فاسيلي راسها موافقة اياه لتعود الى حاسوبها تراقب المؤشرات الحيوية لميركل، فقد زرع توكار في جسده رقاقات الكترونية مطورة تمكنها من مراقبة بنيته و التحكم به بسهوله ليصبح كالآلة مسلوب الأرادة.

"انه يشفى أسرع منهما بكثير و هذه ميزة جيدة".

" هذا صحيح و مع ذلك جزءه الآخر كمستذئب لم يستيقظ بعد... يقاتل بهيئته الوحشية كمصاص دماء منذ أيام... أي أننا لم نتقدم بعد " عاد ليشاهد القتال الذي يجري عبر الشاشة.

" أتحرق شوقا لرؤية اكتمال تحوله ، فلدي عدة افتراضات لذلك و لا أعلم أي منهن أصح" راحت تضغط على لوحة المفاتيح بسرعة تقيد المعلومات الضرورية في هذه التجربة ثم توقفت فجاة ما ان تذكرت امرا " توكار؟ ".

" همم " همهم مجيبا و عقله مركز في المعركة التي تحدث في القاعة و القلم يتحرك بين أنامله بسلاسة.

" أرغب في اجراء بعض التجارب و الفحوصات على ابن السيد جيرمي... هل برايك سيعيرني اياه مؤقتا ان طلبت منه ذلك ".

توقف عن اللعب بالقلم ليستدير بسرعة الى فاسيلي ينتظر ان تخبره بانها تمزح لكن صدمته ازدادت بعد أن ادرك جديتها " هل حبك للعلم جعلك تفقدين عقلك أم ماذا عزيزتي؟... تريدين ابن السيد لدراسته هل جننتِ؟ ".

" حسنا.. معك حق و لكن كما تعلم انه اول هجين من مصاص دماء أصلي و ساحر... فقط انتابني الفضول لمعرفة تركيبته الداخلية و فيما يختلف عنا" قالت بيأس رغم معرفتها بان طلبها مستحيل الا انه كان لديها القليل من الأمل قبل أن يجهز عليه زوجها معيدا اياها الى أمر الواقع.

" أنا موافق " أتاهم صوت جيرمي لينظرا اليه بعدم تصديق... أسيسلم ابنه الوحيد ليخضع الى تجارب فاسيلي القاتلة " ان نجحت خطتنا أعدك بأنني سامنحك أندرياس مؤقتا كمكافئة لك".

ظلت فاسيلي تحدق به متفاجئة و للحظة اعتقدت أنها في حلم " هل... هل أنت جاد سيدي؟ " .

" أجل فاسيلي " أدخل يديه في جيبي بنطاله الاسود المشابه للون قميصه رادفا ببرود " سأضعه تحت مسؤوليتك الكاملة و ان حدث له أي شيء سأفصل رأسك عن جسدك".

"حـ.. حسنا" تلعثمت و ارتبكت فقد أرعبها... لكن في أعماقها سرت كثيرا بموافقته و لا شيء سيثني من عزيمتها في تحقيق ما تريد فاكتشاف المجهول هو اكثر ما يثير اهتمامها وان كان سيتسبب بموتها.

" أمر آخر... ابني ليس أول هجين مصاص دماء أصلي و ساحر سيولد كما قلتِ.. هناك من وُلد قبله" ابتسم لها بخبث ما ان ختم كلامه.

لمعت عينا فاسيلي بفرح لتنهض اليه من مجلسها و الفضول ينهشها لربما لن تضطر لأخذ ابنه " حقا؟.... من يكون؟... لربما أستطيع التواصل معه؟ ".

" مع الأسف لا أستطيع اخبارك... و الآن أخبراني كيف حال ميركل؟ " مال براسه الى الشاشة حيث كان توكار غارقا بمشاهدة ما تظهره.

" كما تركته سيدي... لم يظهر أي تقدم حتى الآن رغم أننا قد نفدنا كل ما طلبته... لا أدري لمَ لم يظهر جانبه المستذئب بعد... أخشى أن يكون الخلل في جيناته " أعرب توكار عن قلقه.

" لا.. ليس صحيحا فتجربتي كانت ناجحة... ميركل هجين مئة بالمئة، أمهلوه بعضا من الوقت فلم يمض عليه سوى أسبوع فقط على ولادته كهجين" نفت فاسيلي.

" لابأس " أولاها ظهره مغادرا دون أن يضيف شيئا آخر.

" سيدي؟ " اوقف توكار ليستانف " هل أنت متأكد من ان دانيال سيتمكن من فعلها، أعني مايزال صغيرا يمكننا اختيار ساحر آخر؟ ".

حدق جيرمي بالسقف مطولا ثم أجاب " عندما روت لي روزي عن طفولتها و كيف تشتتت عائلتها... أخبرتني أن والدتها بعد أن تركهما والدها و رحل أصبحت قاسية معها... في البداية ظننت أن قسوتها كانت نتيجة لغضبها الشديد منها لكون روزي السبب في اكتشافه بأنهما ساحرتين و لكن.... شيء ما لفت انتباهي في روايتها و هو عدوانية والدتها الغير طبيعية في فترة حملها تصرفت مع طفلتها و كأنها وحش بلا وعي منها و كادت أن تقتلها لو لا تدخل الساحرة كارمن....

هذا جعلني أشك في شيء واحد فقط...

أراهن على أن والدتها أكتشفت ذلك أيضا و لهذا ابعدتها كي تحميها.. ".

" ماذا اكتشفت سيدي؟ " سأله توكار.

" لقد بحثت حول عائلة روزي لأثبت صحة شكوكي و احزر ماذا وجدت.. روزي تنحدر من سلالة ساحر السحر الأسود ماسون ".

" ماذا؟ " هتف بها كل من توكار فاسيلي في آن واحد.

استدار اليهما ثم باشر بالشرح " انظرا... الاضطرابات التي حدثت مع والدة روزي كانت بسبب تأثير الجنين فقد استشعر سوء الحالة النفسية لوالدته و اراد ان يتنقم لها من المتسبب الرئسي و هو ما يزال في رحم أمه.... فسيطر على والدته... و هو أمر لا يحدث الا في حالة واحدة فقط...

أي اذا كان الجنين يتمتع بقوى السحر الأسود... لأن جنين الساحر الطبيعي مهما كانت قوته لا يستطيع ان يؤثر على والدته..... لقد بحثت في هذا ايضا...".

" هذا يعني... " استنتجت فاسيلي و هي تفكر.

" أن دانيال قد ورث قوة جده الأكبر ماسون و كلاكما تدركان مدى قوته في الماضي.... فقد كان اعظم ساحر في زمنه و الكل يخشاه... مع الأسف أعدم بقرار من مجلس السحرة لأنه أذى الكثيرين بسحره الأسود.. يالها من خسارة" صمت قليلا ثم أضاف " لقد نقلته اليوم الى أكاديمية خاصة في اليابان من أجل أن يتدرب..... فختم ماسون لا أحد يستطيع تنفيده سوى حفيده... وأنا واثق من ذلك كل ثقة توكار....

اهتما بميركل جيدا الى حين موعد تنفيد الخطة... لدي ثقة بكما أنتما أيضا... فقد حان الوقت لجعل طموحي يصبح حقيقة ".

❤🌟❤

#jacqueline's p.o.v:

لقد وضعت في قلب المدفع لمواجهة نتائج خطأ لم أقترفه.... وفقط لكوني مصاصة دماء أصبحت  مذنبة بشكل أو بآخر.

أنا في موقف لا يمكنني فيه اللوم و العتاب، و لا حتى الاستياء فهي مثلي معذورة ولا ذنب لها كلانا فقدنا من هو عزيز و غال على قلوبنا... ان لم تكن خسارتها أكبر فموت الرفيق كاقتلاع الروح من الجسد ليصبح جثة تمشي على الأرض كل ما يحركه هو نبضات قلب جريح عاصر من الألم ما يكفي.

أطلقت تنهيدة طويلة لثقل الحمل فوق كاهلي... كنت محبطة حقا... المشكلة صعبة لا أجد لها حلا... و رؤيتي لنظرات التشتت و الضياع في عيني ليام تزيدني حزنا و أسفا... صدقا هو في موقف لا يحسد عليه وددت لو كان بمقدرتي مساعدته.

Flash back ❤

كما كان متفق عليه نقلت سيلين برفقة جايكوب و ليام الى قطيع ذئاب وولفي...القطيع الذي سيصبح منزلي ذات يوم... ربما..!!.

رحبت بنا والدته السيدة لورين و والده السيد إيدن بحرارة و شوق كبيرين فقد مضى اكثر من شهرين على غيابهما عن المنزل، بالاضافة الى الألفا السابق ادوارد الذي لم يصدق عودة ابنته سالمة اليه و خبر حملها انتشر في القطيع كالنار في الهشيم فالكل هب اليهم مرحبا و مباركا.


لأكون صادقة لم يشعرني أي منهم بأنني دخيلة بينهم، فالجميع احترم كوني رفيقة الڨاما خاصتهم وعاملوني كفرد من العائلة خاصة السيدة لورين... أغدقوني بالدفء و الحنان الأسري ... ما جعلني أسترجع ذكريات الماضي و أحن اليها و ذلك عندما كان أبي حيا... عندما كانت عائلتنا مكتملة....

ابنتي ...!!.

كلمة لم أسمعها منذ قرون عدة....  للحظة ظننت انني لن اسمعها في حياتي بعد ان تم سجن والدتي... ها هي الآن تطرب أذني و ترسل الأمان لقلبي ما ان تفوهت بها السيدة لورين.

"جاكلين... عزيزتي هل أنتِ بخير؟ " ابتسمت امسح دمعي لأهز رأسي لليام نافية " أجل عزيزي أنا بخير... الأمر فقط كدت أن انسى ذلك الشعور الرائع عندما يناديك أحدهم بابنتي ".

تقدمت السيدة لورين لتمسح على شعري بلطف باشة الوجه " صغيرتي الجميلة أنتِ رفيقة أحد أبنائي فقد ربيت ليام كابن لي تماما و شأنه عندي شان جايكوب و جوني... هذا يعني أنكِ قد أصبحتِ فردا من هذه العائلة... أي من الآن فصاعدا أنتِ ابنتي أيضا... ".

" بل ابنتنا لورين... أم أنكِ قد ربيتي ليام لوحدك " صحح السيد إيدن معترضا لنضحك سويا على مائدة الطعام مجتمعين.

لم أضحك هكذا منذ زمن... حقا العائلة نعمة لا يقدر قيمتها الا عاقون !!.

بعد أن انتهينا خرجنا لنجلس في حديقة المنزل المطلة على الغابة لتناول الشاي و الكعك، كنت قد اعددته رفقة سيلين و السيدة لورين... يجدر الذكر أن منازل القطيع غريبة البناء نوعا ما و جميلة فهي تأخد الشكل الدائري و النبات يغطيها بالكامل كما لو انها قد دفنت تحت بساط أخضر .

" ماذا ستسميان الصغير عندما يولد؟ " سأل السيد ادوارد واضعا بكاس الشاي فوق المنضدة ثم اعاد بعض من خصلات شعره الرمادية الى الخلف.

" لا أدري ابي.. لم نختر له اسما بعد " اجابت سيلين لتجلس على مسند مقعد جايكوب تطوقه بمرفقها، ليقبل رسغها و يمسكها.

" كيف حال تلك السلحفاة المشاكسة؟ " استعلم جوليان ساخرا لانظر الى ليام بعدم فهم في حين اكتفى هو بالضحك.

" انها بخير تبدع فقط بافتعال المشاكل كعادتها " رد جايكوب لادرك ان الشخص المقصود كان هيلينا.... و من غيرها يسعى وراء المشكلات..

جننت اخي بحق... حسنا هو يستحق ذلك  !!.

" صدقني يا عزيزي تلك السلحفاة تملك ذئبة ضخمة مميزة بامكانها اخضاع ذئبك دون ان تكلف نفسها عناء ذلك.... و الأهم من ذلك كله أصبحت أسرع منك بكثير.... اراهن على أنها ستستمتع كثيرا بالانتقام منك بحسب ما اذكر كنت اكثر من يتلذذ بمضايقتها " ضحك ليام يسخر من جوليان لتزمجر رفيقته ماسا منزعجة من كلامه.

عانقها جوليان من الخلف " اهدئي عزيزتي بالتأكيد هو يمزح... لا يوجد أسرع من زوجك في القطيع ".

" لا لست أمزح... بل أتحرق شوقا لرؤيتها تطيحك أرضا.... في الحقيقة هذا سيجعلها تقتص لي أنا الآخر منك" استفزه دون ان يتوقف عن القهقة لينقض عليه جوليان.... ركض ليام ليختبئ خلف عمته ثم خلف عمه بعد ذلك جرى بعيدا في محاولة بائسة من جوليان للامساك به وسط ضحكات الجميع.

" ماذا يفعل هذا الوحش هنا " كلمات خرجت أخرست الحاضرين و تلاشت ضحكاتهم لتشرأب الأعناق نحو صاحبه.

اتسعت عيناي و اهتزت حدقتاي بصدمة... أحسست بنظراتها الحارقة تخترقني كما لو أنها ستنقض علي في أية لحظة... انها  تقصدني !!.

" أمي؟! "  هتف ليام عاقد الحاجبين ليتقدم نحوي و يمسك بيدي... اذا هذه هي امه   !!.

سيدة في الخميس من عمرها غزى شعرها الشيب... متوسطة الطول ونحيفة البدن... شعرها بني قصير ووجهها ملئ بالتجاعيد  شاحب اللون، يمكن لأي شخص أن يلحظ ذلك الألم الذي يتقطر من سوداويتيها و الحزن يسكن قسمات وجهها... ليام يشبهها كثيرا.

لأكون صريحة طوال الوقت كنت أفكر بها وخايفة من ظهورها فليام نبهني قبل مجيئنا بان هذا سيحدث.. فوالدته تحتقر مصاصي الدماء كثيرا.

" ليام لمَ تمسك بيدها ابتعد عنها حالا " صرخت في وجهه بحنق... لينتابني الخوف الشديد منها لكنه سرعان ما اختفى عندما شعرت بيد ليام تضغط على يدي بقوة كاشارة منه بانه لن يتخلى عني.

" أمي أعّرفك... هذه الأميرة جاكلين اكزانداريوس... اميرة مصاصي الدماء.. وهي رفيقتي " صرح متجاهلا امرها  مع اوسع ابتسامة لديه.

خرجت عينا والدته من محجريهما من هول الصدمة فارتفعت حدقتيها الى الأعلى زائغتين لتقع مغشي عليها.... يبدو أنها لم تحتمل.

" أمي " صاح راكضا اليها.

" أحمق كان عليك ان تمهد لها الامر أولا " أنبه السيد ايدن.

" لم أكن اعلم أن هذا سيحدث " حك ليام مؤخرة رأسه بقلق.

تم نقلها الى غرفتها و اهتمت السيدة لورين بها بعد ان فحصها طبيب القطيع... أما أنا فبعد ان اطماننت على حالها قررت الجلوس بمفردي في الغابة أتأمل النجوم... قد حل المساء سريعا.

" أتعلم... والدتك محقة.. ففي داخلي يقبع وحش ان استيقظ سيدمر كل شيء... أنا فعلا وحش " همست بنبرة شبه مختنقة أحدق في السماء أضع ابتسامة منكسرة.

حاوطني ليام بذراعيه مقبلا خدي احسست بالقليل من السكينة لقربه  " أنتِ لستِ وحشا جاكلين لا تدع حديث الآخرين يؤثر عليكِ.. ولا أسمح لك بتلقيب مرافقتك الجميلة بالوحش فقط لأنها تمر بظروف خاصة ".

التفت اليه بسرعة مقطبة الحاجبين   " بظروف خاصة؟!!".

ابتعد عني قليلا ثم جلس بجواري  " أجل أنا أعتبرها مجرد ظروف خاصة ستزول ذات يوم .....لا تنسي بأن مرافقتك لم تولد عنقاء ظلام بل عنقاء نور خطفت قلوب جميع شعب كوكب الفامبنيز أحبها الصغير و الكبير... صافيةو نقية، تنبعت منها طاقة الخير و السلام... لا تنكري فضل ما كانت عليه سابقا لمجرد أنها قد تحولت الى عنقاء ظلام نتيجة لتراكم المشاعر السلبية و السوداوية في أكثر لحظات حياتك ضعفا....

تخلصي منها جاكلين...وكفي عن لوم نفسك واعطها فرصة ".

" لا أستطيع " قلت بخفوت و على وشك البكاء.

" صحيح أن لا احد منا يمكنه تغيير ما حدث في الماضي و لكن بامكاننا التأثير بالايجاب على الحاضر... من أجل من نحب و من أجل مستقبل أفضل....

أنا اؤمن بانها ستعود كما كانت سابقا جاكلين... " ثم نكز جبيني بخفة مكملا " و عليكِ انت أيضا فعل ذلك".  

كلماته الصادقة بثت فيّ القليل من الأمل لربما هو محق.... لربما اعود كما كنت سابقا و استرد نور عنقائي فيزول هذا الظلام الذي يحيط بي...

دون وعي مني وجدت نفسي أشرد في تعابير وجهه الوسيم للحظات لدرجة انني قد عجزت عن قول أي شيء... حقا انا محظوظة به كرفيق لي.

تبادلنا النظرات لفترة و عم السكون بيننا، انفاسه الدافئة كانت تداعب بشرة وجهي... لا اذكر كيف اصبحنا بهذا القرب فجأة و لم يك يفصلنا الا القليل... أغلقت عيناي عندما ادركت نتيه في تقبيلي....

" ليام.... والدتك تريدك " انتفضنا مبتعدين بخجل اثر ظهور جوليان المفاجئ يحشر أنفه بيننا حرفيا... من الواضح أن كلانا لم نستشعر مجيئه من شدة انسجامنا.

" اللعنة جوليان ! " نهض ليام ثم ساعدني على النهوض وسط قهقهات جوليان فقد تعمد مقاطعتنا.

" ماذا  ؟... لقد ناديتك كثيرا و لم تجب " برر تصرفه بكذبة.

" لا يهم... هيا جاكلين لنذهب " التمست الضيق من نبرته لكني لم أعلق و امتثلت لطلبه... أمسكت بيده و سرنا ثلاثتنا عائدين الى الداخل.

وجدنا بعضهم يجلس في غرفة المعيشة باستثناء الألفا السابق ادوارد الذي عاد الى منزله كي يرتاح فبحسب ما أخبرتني به سيلين هو متعب منذ فترة.

" ترى ما الذي تريده مني أمي لقد تحدثنا قبل  قليل و أخبرتها بقراري  " قال ليام مخاطبا زوجة عمه، غريب هو لم يخبرني بأنه قد تحدث معها... وماذا يقصد بقراره.

" آه لا... هي تريد التحدث مع جاكلين بني و ليس معك " وضحت له...

أدار ليام دفة رأسه لجوليان يحدجه بنظرات قاتله في حين ابتسم له الآخر ببلاهة ليجلس بجانب رفيقته و كأنه لم يفعل شيئا.

حسنا بغض النظر عن ما يحصل الآن... هل قالت بأن والدته تريد التحدث معي؟... " ان كنتِ لا ترغبين بذلك فلابأس عزيزتي " ابتعلت ريقي محدقة به ثم جلت ببصري أحدق بالجميع مرتبكة... أعلم أن هذا الحديث لن يمر على خير و لا شك أنها ستطالب بابتعادي عن ليام بعد ان فشلت في اقناعه بتركي.

" لا ليام... سأذهب اليها " مسحت على ظهر يده بحنو لعلي أنجح في تغيير رأيها حول مصاصي الدماء و أبدد ذلك الحقد الدفين الذي يعشش في قلبها نحونا.

" سآتي معكِ اذن أعلم ان امي س...".

" لالا... سأذهب بمفردي و لا تقلق... كل شيء سيكون بخير.... سأتقبل أيا كان ما ستقوله لي برحابة صدر " طمأنته مقاطعة اياه.... هو يخشى أن تقسو علي والدته فافقد السيطرة على ذاتي بسبب عنقاء الظلام خاصتي.

أشرت للسيدة لورين فسارت بي الى الغرفة التي تنام بها والدة ليام، وقفت امام الباب للحظة اخذت نفسا عميق ثم زفرت ببطء، يا الهي هذه أول مرة أشعر فيها بالخوف من أحد غير أخي و امي.

طرقت الباب ثم دخلت بعد ان سمحت لي وأغلقته من خلفي.... كانت تجلس فوق السرير بلا تعابير وجه محددة.

" اقتربي " قالت لتتحرك ساقي تلقائيا نحوها و أجلس على مقعد مقابل لها.

" أريدك أن تبتعدي عن ابني ليام " قالت بدون اي مقدمات و قد كان تخميني في محله.

" لماذا سيدتي؟... نحن رفقاء الروح قدرنا لبعضنا".

" و ان يكن لن اوافق على هذه العلاقة... لقد سرقتم حياة زوجي مني و الآن تريدون أخذ ابني الوحيد ".

" و لكن لمَ تحملينني ذنب فعل لم اقترفه؟ " صمتت و لم تجب لأردف  " أصغي الي سيدتي... اتفهم شعورك جيدا... فانا أيضا خسرت والدي ووطني... و والدتي في السجن ظلما... و لكن من الخطأ الوقوف ضد علاقة لا أنا و لا ليام اخترنا لنكون الطرف فيها بل كان خيارا الهي... لقد جمعتنا الرابطة أي أن انفصالنا ليس بالأمر الهين و انتِ اكثر من يعلم بذلك....

أتريدين من ابنك أن يعاني  لبقية حياته؟ ".

" لا.. لا اريد ذلك بالطبع... ولكن من يدري قد يكون محظوظا و يحصل على فرصة ثانية " قالت برودة اعصاب جعلتني أصعق ألهذا الحد تكرهني " لقد مُزق زوجي الى أشلاء امام عيني من طرف واحد منكم و لم يكن بوسعي فعل اي شيء حينها.... أنتم بنظري مجرد وحوش تستمتع بالقتل وحسب، لن أسمح باستمرار هذه العلاقة و كما اخبرت ليام سابقا اما أنا او أنتِ... عليه أن يختار بيننا ".

" و لكن ليس جميع مصاصي الدماء متشابهون... كسائر المخلوقات هناك الجيد و السيء ".

" يسهل عليكِ قول ذلك فأنتِ لم تمري بما مررت به" أشاحت بوجهها عني تحدق بالفراغ ثم استانفت  " عدا عن ذلك هناك نقطة مهمة في هذه العلاقة الغير متكافئة لا يمكننا ان نتجاهلها... أنتِ مصاصة دماء خالدة و هو مستذئب فاني.... لو حدث و استمرت هذه العلاقة هل ستقومين بتحويله ام ستشاهدينه و هو يكبر امام عينيكِ الى أن يشيخ و يموت؟".

" لن افعل ما لم يطلب هو ذلك ".

" لا أظن بأنه سيفعل أتعلمين لمَ؟ " قالت بهدوء وعينيها الثاقبتين مصوبتين نحوي... أحنيت رأسي بحزن وقد نال مني التوتر من نظراتها لتجيب هي "لأنه حينها سيكون عليه التضحية بذئبه كي يتحول الى مصاص دماء و هو امر مستحيل و صعب على أي مستذئب ".

اتسعت عيناي دهشة فليام لم يقل لي ذلك من قبل  "فكري بالأمر جيدا ستدركين بانني محقة... هذه العلاقة غير متكافئة و لا يجب أن تستمر " أضافت لأنهض مغادرة دون ان أتفوه باي شيء لكن في منتصف الطريق وقفت قائلة "صحيح أن علاقتنا ليست طبيعية و لكنني أثق بأن الآلهة لم تخترنا لنكون رفقاء الروح عبثا... أنا أحب ليام كثيرا و سأبقى أحبه حتى لو أدعن مكرها لطلبك و قرر تركي....  أمر آخر ما لا تعرفينه هو انني سأموت ان انفصلت عن ليام...  و سأموت ان مات هو فنحن شعب  الفامبنيز على عكسكم لا يمكننا العيش بدون رفقائنا.... لأن قلوبنا ما ان تنبض من أجلهم لا يمكن أن تنبض من بعدهم" بعدها انتقلت مباشرة من غرفتها الى الغابة فلا أريد أن يراني ليام و أنا أبكي قهرا... فقط رغبت في البقاء بمفردي لدقائق.

End flash back ❤

" لؤلؤتي المتألقة تجلس بمفردها اليوم... أين ليام ليس من عادته تركك بمفردك ولو لدقيقة.... فمنذ أن التقيتما و هو يلازمك كظلك " انتشلني أخي من غمد شرودي مقبّلا  مقدمة رأسي ليجثو بجانبي أمام أصص الأزهار كنت قد زرعتها بنفسي.

" انه يتدرب مع جوني ".

" أوه حسنا..." داعب أحد الأزهار البيضاء المشعة "أهذه زهرة الرافليسيا  ؟ ".

" أجل... لقد زرعتها في عدة اماكن مختلفة من العالم و لم تنمو الا هنا ".

" يبدو ان الاجواء هنا تماثل قليلا التي في كوكبنا لهذا نمت ".

" هذا صحيح... أذكر أن ابي كان يحبها كثيرا لقد كانت زهرته المفضلة... قال لي ذات مرة كلما رآها يتذكرني ويتذكرها كلما رآني ".

" هذا بسبب التألق الذي كان يحيط بك بفعل طاقة عنقاء النور خاصتك... وزهرة الرافليسيا الوحيدة في كوكبنا من تميزت بتألقها في الظلام... تشبهينها الى حد ما ".

سقيتها بالقليل من الدم قمت بمزجه مع الماء ففي كوكبنا الأزهار و النباتات تتغذى على الدماء فقط  "أتظن أنني سأصبح مثلها ذات يوم؟ أعني هل سأتاقلم على العيش في القطيع؟ ".

" لماذا؟ هل فعلوا لك شيئا؟ " سألني وقد احتدمت ملامحه.

" لا لا أبدا بالعكس... لقد رحبوا بي و كاني فرد منهم... لم أرى منهم سوى حسن المعاملة ".

" اذا  ؟!!".

" فقط... مجرد سؤال تبادر لدهني فجأة " قلت بتتردد.

" حسنا بنظري لا يهم المكان الذي سأعيش في طالما من أحبه بجانبي... و بالتأكيد كنت سأحب المكان الذي ترعرع فيه بشكل تلقائي وأدمن كل شيء يتعلق به... لذا لن أجد أية صعوبة في التأقلم " أعرب عن رأيه بصراحة بددت القليل من مخاوفي.

" أخي؟ ".

" نعم ".

" لو... كانت ظروف بينك و بين هيلينا مختلفة هل.... هل كنت لتحولها الى مصاصة دماء؟  " سألته ببعض من التلعثم و الاضطراب فهذا الموضوع اصبح حساسا بالنسبة لي بعد اللقاء الذي حدث بيني وبين والدة ليام.

" أمر كهذا يتطلب موافقة منها ما كنت لافعل ذلك لو لم تشأ هي ذلك... و ان رفضت يكيفيني أن أحيى بقية عمري و هي بجانبي و لن تتغير نظرتي اليها  حتى لو اصبحت عجوزا ستبقى صغيرتي أم المشاكل التي أعشقها بجنون ".

" بصراحة أخي أنا أريد أن أكبر و اشيخ رفقة ليام و القطيع... أرغب في تجربة ذلك ".

" لهذا طلبتِ من الساحرة كارمن أن تبحث لكِ عن تعويذة تحولك الى فتاة بشرية؟ " قال لأشيح ببصري هربا منه لم اتوقع أن تخبره كارمن بطلبي  "أهناك ما تخفينه عني؟" أضاف لأنفي بسرعة  " لا أخي لا يوجد شيء ".

حدق بي مطولا بشك ثم قال  " حسنا " بعدها نهض و انصرف لأزفر براحة من الجيد أنه لا يستطيع قراءة افكاري و الا لكان قد تشاجر مع ليام

❤🌟❤

مضى يومان على عودة نيد الى منزله و ذلك  بعد أن كان روبنسون يأخذ مكانه متخفيا لبضع ساعات باستخدام قوة الوهم خاصته كي لا يُكتشف أمر غيابه فيقلقون عليه.

حاولت هيلينا مرارا اقناع كارمن و كريستوفر كي يسمحان لها بالذهاب اليه برفقة ناتالي و زيارة عائلته لكنها قوبلت بالرفض لخطورة الوضع...

و مع ذلك هذا لم يمنعها من أخذ رقمه و الاتصال به كل نصف ساعة فقط لاغاضة كريستوفر حتى لو لم يكن لديها ما ستقوله له.... أبرعت في استغلال علاقتها مع نيد كي تثير عواصف غضبه لتذيقه ما كانت تعانيه بسبب هانا و نجحت حرفيا في ذلك، فقد اصبح يتجاهل هانا و يقضي معظم وقته بمراقبتها و استرقاق السمع  لحديثها الطويل مع نيد، و كلما أحست بوجوده تطلق ضحكة رنانة مصطنعة و تمثل دور الفتاة الخجلة من كلام حبيبها الغزلي ....

لينتهي الامر باخذ كريستوفر للهاتف عنوة من يد هيلينا و تهديده لنيد بالقتل ثم تحطيم الهاتف... و هكذا يبدا الشجار العنيف بينهما لا يُخمد الا بتدخل روبنسون و كارمن لتَعِده هيلينا باحضار هاتف آخر مع اخراج لسانها لتزيده غيضا ثم تغادر.

طبعا لن تصدقوا أن نيد منساق معها في ذلك مكرها لانها استخدمت نبرة الألفا كي تخضعه لأوامرها ... يفعل ذلك وهو ينتحب بصمت خوفا من كريستوفر  و لا يجرؤ على اخباره بانه يَعُدها صديقة مقربة لا غير.

المسكين وضعه القدر بين نارين متقدين  !!.

اليوم بصعوبة تمكن نيد من المجيء كي يعلمهم بقراره بشأن الانضمام اليهم، كما هو الحال جلس على الأريكة في قاعة الاستقبال لتهرع اليه هيلينا و تجلس بجانبه بشكل يجعلها تلتصق به و كلما ابتعد تلتصق به اكثر ليتنهد الجميع بقلة حيلة من تصرفها الطفولي أما كريستوفر فكان غارقا بين الاوراق  داخل مكتبه يشغل نفسه بالعمل حتى لا يفكر بهيلينا.

نظر نيد يمينا ويسارا يبحث و في عينيه خوف دفين من ظهور كريستوفر، رغم أن هيلينا اكدت له بعدم مقدرة كريستوفر على ايذائه لأنه جزء مهم من التعويذة كباقي ألفا العناصر وفي حاجة ماسة اليه الا أنه يرتعب منه بشدة.

" لا تقلق من تبحث عنه غارق وسط كومة من الأوراق و لديه اجتماع اليوم لذا لن يحضر " طمأنه روبنسون ليتنهد نيد براحة.

" حسنا...  لقد فكرت كثيرا بأمر انضمامي اليكم ".
 

" وماذا قررت؟ " سألت كارمن.

" جدتي قبل أن تفارق الحياة أخذت مني عهدا بأن أعثر على سلاح جدي الأكبر يوجا الفا عنصر الريح و أخلص القطيع من بطش عم والدي... لذا لن أستطيع الانضمام اليكم علي انجاز هذه المهمة التي وضعت على عاتقي...  آسف " اعتذر بصدق.

أحضر جايكوب مقعدا ثم وضعه امام نيد ليجلس بالوضع معاكس للمقعد ضاما بمسند الظهر الى صدره  ثم قال  "أخبرني نيد ان حدث و وجدت القطيع كيف ستقاتلهم بمفردك؟".

صمت نيد و لم يجد الاجابة ليكمل جايكوب  " هل تجيد القتال حتى؟... هل تدربت من قبل؟... دعك من كل هذا... كم مرة تحولت لذئبك؟ ".

ظل نيد ساكنا دون رد ليحني راسه بعد ادراكه لحقيقة أنه عاجز عن القتال و لم يتحول لذئبه قط.

"لا يمكنك مواجتهم بمفردك لأنك تفتقر للخبرة القتالية عدا عن كونك قد ترعرعت في بيئة تختلف عن بيئة القطيع.... فنحن يا عزيزي نبدأ بتعليم صغارنا أسلوب القتال منذ نعومة أظفارهم ليشتد عودهم أي أنك اذا ذهبت الى هناك لن يجد الأوميغا صعوبة في التغلب عليك وهو أضعف من في القطيع... هل فهمت  ؟".

امتعض نيد ليضغط على كف يده بحزن  " ماذا علي أن افعل؟... لقد وعدت جدتي؟ ".

لانت ملامح جايكوب ليربت على كتف نيد  "سنساعدك في ايجاد قطيعك و السلاح".

رفع نيد رأسه متفاجئا ليجد الجميع يبتسم له موافقين" شكرا لكم جميعا... حقا انا ممتن لكم ".

" هيلينا أخبرتنا بكل شيء سلفا فتوقعنا رفضك للمجيئ معنا... لهذا قررنا جميعنا مساعدتك أولا" قالت ناتالي بمرح.

" أجل و لكن شرط أن توافق على الانضمام الينا بعد ذلك " قالت كارمن.

أومأ نيد مشيرا الى قبوله بالشرط " و ماذا عن الأمير هل هو موافق؟".

ضحكت هيلينا لتمسك بمرفقه قائلة " لن تصدق ان اخبرتك بانه صاحب الفكرة من الاساس " نظر اليها بعدم تصديق لتردف " قلت لك بانه في حاجة اليك".

أخرج نفسا لانشراح صدره ثم قال " أشعر بارتياح الآن، لم أنم ليلة البارحة من شدة التفكير... امر آخر  اليوم هو عيد زواج والداي سنقيم حفلة صغيرة تضم العائلة فقط كما تعلمون لم يمض الكثير على وفات جدتي لكن احببت لو تشاركوننا الاحتفال بحضوركم ".

" لابأس سنحضر الحفل " قالت كارمن بمسرة.

" اجل ولكن... الأمير لن يتمكن من المجيء لديه اجتماع مهم الليلة و أخي ماثيو ذهب في مهمة اليوم و لا أظن أنني قد اتمكن من المجيئ  سأبقى مع الأمير".

" أنا أيضا اعتذر لن استطيع الحضور معكم.... ساجري بعض البحوث حول نهر التنين ذاك لعلي اجد شيئا نافعا " اعتذر مارك ليقف مغادرا.

" لا مشكلة " قال نيد وهو يرقص فرحا في قرارة نفسه فآخر ما يرجوه هو دعوة من يهدد بقتله كل يوم بسبب رفيقته المجنونة.

" مهلا هل ستحضرون الحفلة من دون أخذ اذن الأمير كريستوفر؟ " اعترضت هانا مع ظهورها المباغت من الواضح انها كانت تسترق السمع لهم.

" وماذا في ذلك؟... يمكنك اعتبارها مهمة لنا جميعا لحماية الفا عنصر الهواء اليوم حفلة و قد يتعرض للهجوم من يدري لا أظن أن الأمير سيمانع " وضحت كارمن.

" حسنا ان كانت مهمة فما من داع لذهاب هيلينا لأن ذلك سيعرضها للخطر " عقدت هانا مرفقيها لترتفع زاوية ثغيرها في ابتسامة ماكرة لتنهض هيلينا بغضب عارم  " و ما دخلك انتِ.... ثم و كأن امري يهمك كثيرا ان تعرضت للخطر ام لا ".

" لا... في الحقيقة لا اهتم..." تمتمت بعدم اكتراث تحدق بطلاء أظافرها لتردف بعد أن انزلت يدها جانبا " أنا فقط لا أحب رؤية عزيزي كريستوفر حزين بسببك ".

" هل قالت عزيزي كريستوفر؟...  هذه الفتاة تستعجل موتها كثيرا" تحدثت ليلي في عقل هيلينا مكشرة عن انيابها و مخالبها.

" لا تقلقِ ليلي... أنا لن يهدأ لي بال قبل أن ارى راسها يتدحرج بعيدا عن جسدها... حتى ذلك الوقت علينا أن نمثل بأن ما قالته غير مهم لنا.. لنكن قويتان حتى نحقق انتقامنا من كريستوفر " هداتها هيلينا مخاطبة اياها عن طريق التخاطر.

" أوتعلمين يا رأس البومة... انا ساذهب مع نيد و الرفاق الى الحفلة و انتِ... " مسحتها بعينيها من الأعلى الى الأسفل ثم أكملت بسخط " اذهبيِ الى الجحيم" أوصلت لها بطريقة غير مباشرة بأنها غير مدعوة للحفلة، ثم أولتها ظهرها لتمسك بيد نيد و تسحبه خلفها مغادرة تحت نظرات الفخر التي كانت تشع من عيني كارمن... وكأنها تقول هذه هي ابنتي.... ولقد كبرت !!.

*
*
*

وسط جبل الأوراق المكومة فوق مكتبه رفع رأسه منها ليزفر بملل تطايرت على اثره خصلات شعره الأمامية التي تكاد تلامس مقدمة انفه تغطي سماويتاه فقد طال شعره الفحمي قليلا و نمت لحيته لتزداد واسمته عن ذي قبل.... أجل يحدث هذا حتى مع مصاصي الدماء.

أغرق نفسه بالعمل فقط كي لا يفكر بهيلينا لكنه عبثا يحاول  فهي لا تفارق عقله ولو لثانية... لا يصدق أنها استبدلته بمن يعتبره أخرقا حتى تنتقم منه....  لقد اعتذر اليها كثيرا و تأسف مرارا و شرح لها موقفه الا أن عقلها الصغير لا يستوعب شيئا مما قاله و ترفض اعتذاره.... مصممة على اعلان حرب لا فائدة منها بينهما و قد ضاق درعا من الأمر.

تخلل شعره باصابعه معيدا اياه الى الخلف الا ان تلك الخصلات تأبى اطاعته لتتمرد مجددا على عينيه فتسقط على الجانبين بانحناء فاكتفى برفعها خلف أذنه ثم واصل ملئ الاوراق و توقيعها يحاول طرد الافكار التي تدور حول هيلينا الى مؤخرة عقله و لو لبضع دقائق.

دخل روبنسون بعد اخذه للأذن منه بالدخول  "هل أنهيت توقيع و دراسة كل الملفات حضرة الأمير؟".

" لا ليس بعد... من الصعب ادارة عدة شركات في آن واحد ".

" اذن نؤجل اجتماعك الليلة مع القادة السبعة ".

حك جبينه مجيبا بنبرة مرهقة "لا... هممم.. لا أظن أنني سأتمكن من ترك المكتب اليوم، لدي الكثير من العمل... ماذا عن هيلينا؟.." نفض رأسه بسرعة مصححا ما تفوه به "  أقصد ماثيو هل أنهى المهمة التي أوكلته بها؟ ".

تبسم روبنسون فهيلينا ستفقده صوابه قريبا " أجل لقد تحدثت معه قبل قليل... قال بانه سيعود هذه الليلة من استراليا ".

" جيد... ماذا عن البقية ما الذي يفعلونه الآن ؟ أشعر بأن القصر هادئ اليوم".

ارتبك روبنسون و حك مؤخرة رقبته " أحم.... في الحقيقة...." صمت و لم يعرف كي سيخبره بأن الجميع ذهب الى حفلة عيد زواج والدي نيد سينفجر به حتما.

لاحظ كريستوفر اضطرابه الغريب ليضع القلم جانبا و يصب كل تركيزه عليه  " ما الأمر روبنسون؟ ".

" لقد... " كان روبنسون سيجيبه لكن دخول هانا المفاجئ كعادتها قاطعه  " لقد دعاهم  نيد لحضور حفلة عيد زواج والديه و ذهبوا جميعا من دون أخذ اذن جلالتك ".

ضرب كريستوفر سطح المكتب لينهض بجسد منتفض   " ماذا؟!!...  هل ما قالته صحيح؟ ".

تعرق جبين روبنسون فتدخل هانا المفاجئ عقد الأمر  "  و اللعنة أجبني " اهتز جسد روبنسون  بسبب صراخه  كيف يخبره بان زوجته العنيدة من قررت ذهاب الجميع بالنيابة عنه، ان علم سيجعل منه كبش فداء و يفرغ جم غضبه عليه.

تمالك كريستوفر أعصابه و حاول قدر الامكان امتصاص غضبه بنفسه ثم تهدئة ذاته  " ألغي كل شيء و لنلحق بهم " نبس من بين أسنانه بغيض بتعابير وجه متجهمة.

ابتسمت هانا بنصر و لكن أجلت الاحتفال به فهي تريد ان تشهد على ما سيحدث هناك أولا  لذا لا بد لها من المجيئ معهم  " هل يمكنني أن أتي معكم لا أريد البقاء بمفردي بالقصر ".

حمل كريستوفر سترته السوداء ثم انصرف متجاوزا اياهما بعدم اكتراث قائلا  "لا يهم ".

تنفس روبنسون الصعداء ما ان رآه يغادر فالليلة نجى  من موت وشيك لفت انتباهه تصفيق هانا التي كانت مستمتعة جدا بما يحدث... حدجها بنظرات قاتلة بينما اخد خطوات نحوها لتتراجع هي الى الخلف كردة فعل منها.

أحست هانا بالخوف الشديد منه فهيئته كانت مرعبة بحق ومن الواضح انه لا ينوي خيرا بها..... لم تشعر الا وظهرها يرتطم بالجدرا مستوقفا اياها... ماذا؟ هل يفكر في قتلها؟ هل عليها ان تستنجد بالأمير كي يخلصها منه؟.

رفع يده ذات المخالب البارزة فوق رأسها و كل ما يجول في عقله هو جعلها تعيش اسوء كوابيسها باستخدام قوة الوهم خاصته كعقاب لها... لكن يده توقفت فجاة في الهواء ليتراجع مبتعدا عنها في آخر لحظة  " أفضل ترك امرك لهيلينا... فان قتلتك الآن ستستاء مني كثيرا".

تلاشت عن وجهه الظلمة و عاد لهيئته المرحة فغادر تاركا هانا في حالة من الصدمة.

*
*
*

في منزل نيد الجميع كان يحاول الاستمتاع بالحفلة قدر الامكان... لم يكن مخططا اجراء حفلة فلا أحد من عائلة نيد قد تجاوز فكرة رحيل الجدة بعد و مع ذلك رغبو في ادخال القليل من البهجة الى البيت.

أجريت الحفلة في الباحة الخلفية للمنزل... حفلة ضمت افراد العائلة و بعض الأصدقاء فقط...

وقف الرفاق حول طاولة مجتمعين يتناولون الكعك و المشروبات مستمتعين بالموسيقى الهادئة .... اختاروا لبس ثياب سهرة جميلة تليق بالحفل  ..

"ستقطع الكعكة بعد ساعة على ما أعتقد"  غمغمت هيلينا و عيناها تنظر بلهفة لزجاجة النبيذ، مدت يدها كي تلتقطها و لكن توقفت في منتصف الطريق لشعورها بنظرات حارقة تخترقها، رفعت بصرها قليلا لتجدهم يحدقون بها و الشرر يتطاير من أعينهم... ابتسمت لهم ببلاهة لتنحرف يدها عن مسارها وتمسك بزجاجة العصير... سكبت لنفسها القليل منه ثم شربته دفعة واحدة  " عصير الفواكه ألذ من النبيذ.... و صحي... لذا قررت أن اقلع عن شربه ".

"  يجدر بك فعل ذلك و الا يا عزيزتي سألقي عليكِ بتعويذة تجعلك تعانين الامرين من الاسهال كلما شربته.... و انا جادة في قولي فلا تختبري الجانب السيء مني " حذرتها كارمن بينما تعدل من شعرها و تمسح عليه بلطف باسمة المحيا لتبتلع هيلينا ريقها بخوف.

بدا الجميع يرقص رقصة السولو كثنائيات على موسيقى رومانسية  هادئة و بالحاح شديد دخل والدي نيد الساحة ليرقصا على انغام تلك الموسيقى بتناغم شديد و كانهما كيان واحد تحت تصفيقات الحضور.

" والديك رائعين حقا نيد " اعربت ناتالي عن اعجابها بهما.

"شكرا لك ناتالي" انضم لهم نيد بعد ان تفقد وضع الضيوف.

أما هيلينا فكانت مندمجة بالرقصهما تصفق و تصفر لهما بحرارة..... لكن فجاة جذبتها رائحة مألوفة لديها لتبحث بعينها عن صاحبها... في تلك اللحظة لمعت في عقلها فكرة لتمسك بيد نيد بغتة  " نيد تعال نرقص ".

بسرعة سحب نيد يده رافضا ينظر اليها بذعر يهز راسه يمينا و يسارا رافضا للفكرة، لتنفجر ناتالى ضحكا عليهما... لماذا؟ لأنه و ببساطة ان كان هناك جائزة لأسوء راقصة سولو في العالم فتفوز بها هيلينا وعن جدارة،  لقد عرفت بسوء رقصها في الثانوية لذا جميع الشباب كانوا يتجنبون الرقص معها في الحفلات لسلامة اصابع قدميهم، وحده نيد من كان يعاني لاجبارها له بالرقص معها.

" مستحيل لن ارقص معك " قالها ليفر هاربا منها فلحقت به...

لم يستوعب البقية سبب هروب نيد فزعا هكذا فشرعت ناتالي تروي لهم عن تاريخ هيلينا المروع في الرقص و الذي كان ينتهي بدخول نيد المشفى اما مكسورا اليد او مهشم أصابع القدمين ليبقى عاجزا عن المشي لايام ما جعلهم ينفجرون ضحكا بدورهم.

استطاعت هيلينا اجبار نيد على الرقص معها باستخدام نبرة الالفا خاصتها كقائدة له، فوقف في الساحة وهو يبكي بدموع وهمية يرثي أصابع قدميه التي قد تهشم في أية لحظة.

" لا تقلق اعدك انني سأكون منتبهة اثناء الرقص".

" اجل قلتِ هذا سابقا قبل ان تتسببي بكسر يدي ثم التواء بالقدم ثم انتفاخ بالاصابع ثم... ".

" حسنا.. حسنا فقط دعنا نرقص لخمس دقائق أرجوك و ان حدث لك شيء أعدك بأنني سادع ليلي تعالجك " قاطعته و هي تقوم بتفحص المكان تنتظر ظهوره.

وضع يدها اليمنى على كتفه ثم حاوط خصرها بيسراه ضمها الى صدره ممسكا بيدها الأخرى  " هو هنا أليس كذلك؟ ".

" أجل... أعني اشتم رائحته انه قريب جدا من هنا".

أطلق زفير يأس هي لن تتركه وشأنه حتى تنفذ انتقامها من رفيقها، لو لم يكن على دراية جيدة بها لأقسم أنها تنتقم منه هو وليس كريستوفر.

" اليكم ما سيحدث أولا أثناء رقصهمت ستسحق اصابع أحد قدميه " قالت ناتالي مشيرة لهما... 

كانا يرقصان بشكل كارثي نيد يحاول بصعوبة مجاراتها و بالفعل حدث ما قالته ناتالي بالضبط فقدم هيلينا دهست قدم نيد ليصرخ بصوت مكتوم يعض على شفتيه بألم " لقد هشمتي أصابعي...  بربك هيلينا دعينا نتوقف" توسل اليها علها ترأف بحالة.

" لا ليس قبل ان يظهر " رفضت  لتميل بجسدها مع الموسيقى و تقربه اليها اكثر.

" المسكين... اشفق عليه كثيرا "  تأسف جوني على حاله.

" لم ينتهي الامر بعد راقبوا جيدا... سيخرج رقصهما عن السيطرة و يتحركا بشكل عشوائي فيضطر جميع من بساحة الرقص الانسحاب و ترك الساحة لهما وهذه المرحلة الثانية" اضافت ناتالي لتصوب انظار الرفاق لهما من جديد...

ثوينات فقط و يحدث تماما كما وصفت ناتالي ليصبح رقصهما اكثر من كارثي الموسيقى في جهة وحركاتهما في الجهة المعاكسة تماما ما استدعى توقف من معهم عن الرقص و الابتعاد متذمرين يخلون لهم الساحة.

أما الرفاق فلم يتمكنوا من كبت ضحكاتهم لينفجروا مقهقهين " بقيت مرحلة اخيرة أفضل ان تشاهدوا ما سيحدث بانفسكم " أخذت رشفة من كاس النبيذ الذي أمامها انه الشيء الوحيد الذي يتحمله جسدها بعد الدماء.

" ما الذي تفعلينه لقد اصبحنا اضحوكة؟ ".

" الذنب ليس ذنبي أنت من يسرع بالرقص....  عدا عن كونك تحاول ابعاد قديميك عني خوفا من ان ادهسهما".

" ماذا  ؟...  أنا؟!!... بالطبع لا... انت تدركين جيدا بانكِ لا تجيدين الرقص ".

" لا يهم فقط لا تفسـ.." و قبل ان تنهي كلامها التوى كاحلها لتسقط على نيد الذي بدور تعثر بفستانها الطويل فانتهى بهما المطاف يهويان على الأرض و كان لنيد النصيب الاكبر من الارتطام لأن هيلينا وقعت فوقه.

" وهكذا انتهى العرض " صفقت ناتالي بمرح في حين اغلق الجميع اعينهم كي لا يشهدوا على ذلك فالامر.... كان مؤلما حقا " لا شك انكم تتسالون كيف عرفت كل ذلك؟... ببساطة لان هذا ما يحدث في كل حفلة كنا نحضرها ".

" آمل أن يكون بخير... أظن انه علي منعها عن الرقص ايضا " قالت كارمن.

" هذه الفتاة لا تصدق حقا " هز ليام رأسه بدهشة.

" لقد جاء أخي" تمتمت جاكلين لتوجه الانظار لها فلم يتوقعوا مجيئه الى الحفل.

" أشعر بألم شديد في مؤخرتي " تأوه نيد.

" ماذا تحسبين نفسك فاعلة؟ " ظهر كريستوفر أمامهما وهما في ذلك الوضع المحرج ليرفعها اليه و الشرر يتطاير من عينيه... عدلت شعرها المبعثر ثم شكلت اوسع ابتسامة لديها رغم الألم الذي تشعر به في ساقها اليسرى مجيبة  "أرقص مثلا ".

" تقصدين محاولة قتلي للمرة ألف " نهض  نيد متذمرا بمساعدة من عمه يستند عليه يإن مع كل خطوة يخطوها " هل أنت بخير عزيزي؟ " أتت والدته تطمئن عليه " أجل أمي أنا بخير لا تقلقِ ".

دون سابق انذار تعالت صرخة أطلقتها عمة نيد تلاها اقتحام مجموعة من مصاصي الدماء وصايدين بهيئتهم الوحشية للباحة الخلفية للمنزل و هذه المرة لم يكن من بين مستذئبين....

بسرعة وقف كريستوفر  امام هيلينا لحمايتها ثم صرخ آمرا  " روبنسون  انقل المدعوين الى داخل المنزل حالا...  كارمن فعلي جدار الحماية حول المنزل لمنع الصيادين من الدخول...  أما البقية فحاولوا ابعاد مصاصي الدماء  عن البشر قدر الامكان لا نريد ضحايا هذه الليلة " ثم استدار الى هيلينا و تعلو ملامحه الجدية مكملا  " أنتِ أيضا يجب ان تدخلي الى المنزل هيلينا ".

"  لا...  أنا اريد مساعدتكم  " اعترضت الا انه لم يصغي و قرر نقلها بنفسه مباشرة.... يعي جيدا مدى عنادها وليس لديه الوقت لاقناعها... ثم خرج ليشرع بحرق مصاصي الدماء باستخدام قوة وحشه بلوم.... حاولت هيلينا الخروج لكن الحاجز الذي شكلته كارمن منعها  " آسفة عزيزتي لا يمكنني تركك تخرجين ".

" ولكن " قاطعتها كارمن بحدة  " هناك جرحى بالفعل ساعديني في علاجهم  " لقد كانت جاكلين تدخل المصابين الذين امتُصَّت دمائهم و انقذوا في آخر لحظة من طرفها لتتم معالجتهم من طرف كارمن.

الرعب سيطرة على قلوب المدعوين فهذه اول مرة يروا فيها مصاصي الدماء على أرض الواقع....  بعضهم كان يبكي بشدة لتتكفل ناتالي لتخفيف من روعهم و الآخر كان فاقدا للوعي، منهم من كان صامدا ويتمنى ان ينتهي هذا الكابوس على خير.

من حسن الحظ أن مصاصي الدماء لا يستطعون الدخول الا بدعوة من صاحب المنزل و الحاجز يمنع الصيادين من اجتيازه فالوضع بالداخل كان مؤمن باحكام.

أما بالخارج فتجري معركة طاحنة.... أحرق كريستوفر نصف مصاصي الدماء الذين اتو بقوى عنقاء النار خاصته و اهتم جايكوب و ليام وجوني بالصيادين لمنعهم من رمي السهام المطعمة بسم زهرة الجحيم على كريستوفر و روبنسون و جاكلين و حتى هانا التي كادت ان تصيبها واحدة لولا تدخل جوني في الوقت المناسب.... وطبعا من سوء حظ جوني ان هيلينا رأت ذلك   !!.

" أمي... أين أمي؟ " صاح نيد بحثا عن والدته التي لم يجدها بين الناجين.

" كانت معي لا أدري أين اختفت؟... أخشى ان تكون ما تزال بالخارج " قال والده بخوف جلي.

" لقد رأيتها تركض نحو طاولة كعكة عيد زواجكما" قال أحدهم ليركض نيد خارجا بحثا عنها.

"لمَ سمحتِ له بالخروج حياته ستكون بخطر هو لا يجيد القتال" صرخت هيلينا برهبة.

" اطمئني هيلينا  هو سيكون بخير " هداتها ببرودة اعصاب جعلت الأخرى تتسال من اين لها بكل هذه الثقة.

دخلت جاكلين و هانا يحملان فتاة فاقدة للوعي "أظن ان هذه آخر شخص من بين المدعوين " وضعتها جاكلين على الأرض.

" لقد فقدت الكثير من الدماء نبضها ضعيف جدا " استندت هانا على الجدار عاقدة المرفقين غير مبالية بما يحدث حولها حتى انها قررت عدم التدخل في المعركة.

اسرعت اليها هيلينا لتفحصها ثم تركت ليلي تأخذ السيطرة مجددا على جسدها من أجل أن تستخدم قواها العلاجية على الفتاة.

في خارج كان ذئب ليام يقاتل مصاص دماء.... من خلال بنفسجيتيه الصافية تدرك بانه أصلي لأن المتخولين لهم أعين بنفسججيه ممتزجة مع لون الحدقة... و كم كان قويا جدا لدرجة أن ليام وجد صعوبة في قتاله وفصل رأسه عن جسده... كان سريعا جدا وخفيفة الحركة وله خبرة قتالية جيدة بالمقارنة مع الآخرين لذا لم يستطع ليام مجاراته.

اختفى من امامه بلمح البصر ثم ظهر خلفه ليقفز فوق ظهره، حاول ذئب ليام  -براوني- انزاله لكن دون جدوى، وقبل ان يتدخل جايكوب لمساعدته كان مصاص دماء ذاك قد حطم أضلعه بطريقة وحشية فضيعة جعلت براوني يصرخ من شدة الألم ثم  رماه على احد جدران المنزل.

هوى جسد براوني على الأرض يإن ألما ثم انخفض أنينه و سكنت حركته رويدا رويدا..... في تلك اللحظة دق قلب جاكلين بعنف فتجمد جسدها لثانية في منتصف القاعة من هول الصدمة، برزت خطوط سوداء حول عينيها اللتان اسودتا كليا واختفى بياضهما  لتصيح بعدها بكل قوتها باسم ليام.... صوتها خرج مدويا لدرجة أن آذان الجميع قد صمت و الجدران انشقت و كل شيء زجاجي تحطم و كانه انفجار لقنبلة صوتية مزلزلة... حتى سقف المنزل اهتز.

ما كانت لتتوقف عن الصراخ لولا تدخل كريستوفر الذي ضمها اليه بقوة هامسا في اذنها  " إراميساي " كلمة بلغة مصاصي الدماء القديمة بمعنى اهدئي كانت كفيلة بايقافها و جعلها تقع مغشي عليها هي الأخرى منضمة الى كل من كان داخل المنزل وحتى هيلينا استسلمت للظلام، باستثناء كارمن فقواها السحرية حصنتها من تلقاء نفسها....

لقد كانت هذه احدى قوى جاكلين !!.

بعد أن اختفى ذلك الصوت الرهيب و الذي تسبب في شل حركة الجميع  للحظات اسرع جايكوب و جوني الى ليام فحالة ذئبه كانت خطرة جدا لدرجة انه عجز عن التحول الى هيئته البشرية.

من جهة أخرى ظل نيد يبحث عن والدته عن طريق اشتمام رائحتها و قاده الامر الى زقاق ضيق و مظلم مهجور... ركض باقصى سرعته ما ان وصله صوتها تستغيث.

صعق عندما رأى اثنين من مصاصي الدماء يمتصان دمائها بنهم، تدفق الأدرنالين بقوة في أوردته و تسارعت نبضات قلبه " ابتعدو عنها حالا " زمجر بصوت ذئبه الجهوري... عيناه حالتا سوادا مع حدقة رمادية، كان يتنفس بوتيرة متسارعة...

تركا والدته التي كانت تبكي بانفاس متقطعة فلولا مجيئ ابنها في الوقت المناسب لكانا قد انهيا على أخر قطرة من دمائها....  زحفت ببطء بعيدا تختبئ خلف صندوق القمامة.

قفزا كلاهما منقضِّين عليه يغرسان مخالبهما في جسده... دفع احدهما ثم غرس مخالبه في الآخر ليرفعه عاليا ثم يرمي به على الارض... ويند كان يتحكم في جسد نيد بالكامل..... كشر عن أنيابه و مخالبه متحديا اياها  وظل يزمجر بلا توقف و رغبته في الانتقام لما فعلوه بوالدته لا تفارق عقله.

رفع يده في الفراغ باتجاههما ليتشكل هواء قوي كالضباب يلفهما و يقيدهما ثم حملهما عاليا، حاولا جاهدا تحرير نفسيهما لكن بلا جدوى، حرك ويند مخالبه مجددا ثم ضرب بها في الفراغ بعنف لينطلق منها رياح كالخناجر مزقت اجسادهما الى اشلاء و تحولت بعد ذلك  الى رماد.... انه مخلب الريح !!.

بعد أن تخلص ويند منهما تقدم نحو والدته.... كانت ترتجف بشد خلف صندوق القمامة تحتمي به وقد شهدت على كل شيء  " أرجوك لا تقتلني  " تكورت على نفسها اكثر ما ان اقترب منها.

لانت نظرات ويند لرؤيتها في تلك الحالة الرثة جثى امامها و الدموع تنهمر من عينيه... استعاد نيد السيطرة على جسده مجددا لكن لم يتوقف عن ذرف الدموع، حاول ان يمسك يدها لكنها ابعدتها و ازداد جسدها ارتعاشا من شدة الخوف " امي هذا أنا... ابنك... نيد " لم يصدق ان نظرات الخوف تلك كانت موجهة اليه... امه حبيبة قلبه ترتعد منه رعبا الآن.

" اهدئي أنا لن اؤذيك..." عاد ليلتقط يدها من جديد ثم وضعها على خده يقبلها بحب ربما الصدمة جعلتها لا تفرق بين القريب و العدو... لكن تلك الدموع التي امتزجت مع قبلته الدافئة ذكرتها بلحظة حملها له بين يديها يوم ولادته... قفزت تعانقه و تقبل جبينه ثم خده " صغيري " نبست بها وسط شهقاتها في حين عانقها هو بقوة مهدئا اياها " أنا هنا لن ادع أي شيء يؤديكي ".... 

هو لن ينسى هذا اليوم ابدا، لو تأخر دقيقة واحدة لكان خسرها الى الأبد... كما خسر جدته  !!.

*
*
*

انتهى الامر بفرار من تبقى منهم كما يحدث في كل مرة وحتى من تسبب في ايذاء ليام استطاع أن يلوذ بالفرار.... لم يكن في مقدرة كارمن تصحيح كل تلك الفوضى بمفردها فاضطرت لاستدعاء شقيقها.

اهتم كريستوفر بنقل شقيقته، هيلينا،  هانا و ناتالي الى القصر عن طريق ميزة الانتقال المباشر فاقدات للوعي.

كارمن انهت علاج المصابين ثم استخدمت تعويذة لتعيد المنزل كما كان عليه سابقا... روبنسون مسح كل ما حدث من ذاكرة الجميع حتى والدا نيد بطلب منه.

أتت الشرطة الى منزل عائلة نيد  تستفسر عن تلك الصرخة التي أطلقتها جاكلين، فالجيران اشتكوا منها لكونهم استيقظو هلعين بسببها  لكنهم لم يجدوا شيئا فبالاساس عائلة نيد وكل المدعوين لا يتذكرون لذا رجحوا ان الصوت الذي سمعوه نتج عن موسيقى الحفل و قد اختلط على الجيران الامر لانهم كانوا نيام و اغلقت القضية باعتذار من عائلة نيد للجيران.

أسعف مارك ذئب ليام باستخدام سحره  بعد ان نقله  الى القصر، كان يحتضر بحق، قفصه الصدري هشم بالكامل استغرق منه عدة ساعات لترميمه ما سمح لليام بالعودة الى هيئته البشرية لكنه ظل غائبا عن الوعي.

بعد تلك الليلة المشؤومة كان الوضع مضطربا في القصر ، جاكلين لم تستيقظ بعد و خشي كريستوفر ان تسيطر عنقاء الظلام عليها  فوجود تلك الخطوط السوداء حول محيط عينيها لا يطمئنه و هالة قوتها منتشرة بحدة في أرجاء غرفتها.... لا يدري ان كان عليه ادخالها في غيبوبة أخرى أو انتظار استيقاظ ليام.

الكل كان قلقا و حزينا و الندم يعتصر قلوبهم لو لم يحضروا تلك الحفلة لربما ما حدث كل ذلك.....

هيلينا أول من استيقظت ورغبت بالدخول الى جاكلين الا ان كريستوفر منعها و حذرها من فعل ذلك لسلامتها.... فقط كارمن و مارك من كان يسمح لهما بالدخول... لذا الزمت غرفتها و الحزن يتآكلها... ليلي لا ترد عليها لانها آخذت كل الألم بدلا منها فدخلت في حالة سباب ريثما تشفى.

عاد ماثيو الى القصر  و اتجه بسرعة الى رفيقته ليجدها ما تزال فاقدة للوعي فتأثير صوت جاكلين عليها و على هانا كان قويا جدا.... سرد له روبنسون تفاصيل ما جرى و كما هو متوقع من ماثيو حمل هيلينا مسؤولية كل شيء.

في غرفة ليام كان جوني يصارع النوم فلم يغمض له جفن طيلة ليلة البارح يتناوب مع جايكوب بمنحه الدواء الذي اعدته له كارمن كل نصف ساعة كما نصت تعليماتها فالسحر وحده لم يكن يكفي حتى يسترد كامل عافيته.

" جوني " ناداه جايكوب بصوت خافت

" همم " همهم بنعاس و كاد راسه يسقط لينهض منتفضا  " هاه... ماذا هناك؟ هل استيقظ؟ ".

" لا ليس بعد اذهب و استرح سآخذ مكانك "  .

" حسنا " سار عائدا الى غرفته كي ينال قسطا من الراحة... و بعد خروجه ببضع دقائق شرع ليام يهذي باسم جاكلين و هذا اسعد جايكوب كثيرا... بدأ يستعيد وعيه.

" ليام... يا صاح هل تسمعني؟ "  هتف جايكوب ليفتح ليام عينيه ببطء  " أين جاكلين؟" تسال بصوت متحجرش ذو بحة.

وقع جايكوب في حيرة من أمره لا يدري هل عليه اخباره أم يخفي عنه الحقيقة حتى يتعافى "جايك؟" ناداه بلين.

" نعم؟ ".

" أنا لا اشعر بأنها بخير قلي الحقيقة ماذا حدث لها؟ ".

" أعتقد ان عنقاء الظلام بدات تسيطر عليها... " اختصر له الحديث.... صعق ليام مما سمعه ليقوم في عجالة من فراشه ركضا نحو غرفتها.

في تلك الأثناء كان مارك و كارمن يحاولان احتواء تلك الطاقة السوداء التي تفشت من جسد كارمن لكسب مزيد من الوقت حتى يستيقظ ليام.

" علي أن اتدخل حالا...  يجب أن أدخلها في غيبوبة انه الحل الوحيد " قال كريستوفر بنفاذ صبر يشد شعره بعنف.

" لا... يجب ان ننتظر قليلا بعد...  قد ينجح ليام بتهدئة... عنقائها " قالت بكلمات متقطعة من شدة الانهاك الذي تتعرض له استهلكت جزءا كبيرا من قوتها.... لم ترتح هي الأخرى منذ امس و طاقة جاكلين المتدفقة كبيرة جدا لولا وجود شقيقها ما كانت لتصمد امامها باحتواها.

تمددت تلك الخطوط السوداء حول عينيها و ازدادت هالتها حدة و الجو اصبح خانقا لدرجة لا تطاق  " تبا جاكلين...  استقيظي واللعنة...  لا تدعيها تسيطر عليكِ " صاح كريستوفر تزامنا مع دخول ليام المباغت.

وقف للحظة مذهولا من تلك الهالة السوداء التي تلف جسدها الساكن في شكل حلقات دائرية متحركة... أهذه هي رفيقته؟  عاد بذاكرته لتلك الليلة عندما اخبرته بان في داخلها وحش ان استيقظ سيدمر كل شيء.... لم يتوقع أن في داخل رفيقته تقبع كل هذه القوة المرعبة.... تجمد جسده و لم يكن قادرا على الحركة و كأن شيئا يقيد حركته... انها طاقة عنقاء الظلام.... لقد استشعرت وجوده و اعتبرته التهديد الأكبر لها !!.

" ليام هل يمكنك ايقاظها؟ " انتشله كريستوفر من شروده " أجل... لكنني عاجز...  جسدي عاجز عن الحركة ".

" حسنا اصغي الي جيدا لديك خمس دقائق فقط لتوقظها و الا ستغرق بالظلام أنت و ذئبك ... لن تفرق بين العدو و الصديق كالوحش تماما... فتصبح مجرد اداة لعنقاء الظلام.... عندها لا شيء في هذا العالم يمكنه انقاذك باستثناء... عنقاء النور ".

أجل.. عنقاء الظلام هي نقيض عنقاء النور انها الوجه المعاكس لها .... تلك تدمر و الاخرى تبني... تلك تطهر و الأخرى تدنس... تلك تغرس الطمانينة و السلام في القلوب و الاخرى تنشر خوف و توّلد الخطر.

اوما ليام له موافقا ليردف كريستوفر  " لديك خمس دقائق فقط... اذا لم تنجح سادخلها في غيبوبة طويلة الأمد.... آسف ان لم افعل ذلك الأرض ستدمر عندها.... سأضطر لقتلها مكرها".

" سأفعل ما بوسعي "  .

" جيد أمسك بيدي " امتثل ليام لطلبه... ثوينات فقط و يغلف جسده بطاقة كريستوفر كدرع.... اختفى ذلك الثقل الذي شل حركته و اصبح خفيف الحركة.... اسرع اليها و تجاوز الحاجز  السحري الذي تشكل حول جاكلين كالقوقعة.

بدأ العد التنازلي... !!.

❤🌟❤

وحشتوني يا غاليين

كل سنة و انتو طيبين تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم وجعلنا الله من عتقاء شهره الكريم .
اللهم أعد رمضان علينا أعواماً عديدة ونحن بصحة وعافية وأمن وأمان .

🌹عيد مبارك وكل عام وانتم بخير وعافية 🌹

البارت دا حرفيا ارهقني 8010 كلمة

اتمنى تكونو استمتعوا معاه و عجبكم

تصدقو اني طول الوقت و انا اكتب قاعدة افكر فالشخصية الي نسيت ما ذكرتهاش حتى اكتشفت اني نسيت الساحر مارك ثلاث بارتات ما اتذكرت لني نسيتو كليا 😂

هو يعني الاحداث تطلبت عدم ظهورو بس بجد نسيتو خااالص  الصوم كان مؤثر 😂

قلولي بقا توقعاتكم للبارت الجاي

وتفكترو ايه الي هيحصل

يا ريت الي ما عملش فوت في البارتات الي فاتت يعمل فوت لو سمحتو يعني البارت الواحد ما بقاش يعدي 200 و اليفيوز تجاوزت الالف ليه كدا مستخسرين فيا فوت

و من قلبي بشكر الناس الي بتدعمني طول الوقت انتو على راسي من فوق بحبكو اوي ربنا يفرح قلبكو زي ما انتو اسعدتوني كلمة وحدة منكم بتبسطني و تريحني اقسم بالله و تنسيني كل تعبي

ربنا يخليكو ❤

الحمد لله الرواية عدت ال 60k انا مبسوطة اوي و عقبال 100k.

أراكم في البارت الجاي

لاف يو ❤😘

Continue Reading

You'll Also Like

75.9K 7.5K 43
اولًا بإختصار المهمه ستكون حماية احد ابناء عائله ثريه وعلى جوري تمثيل كونها حبيبته لكي..." "ماذا واللعنه جوري" صرخ يوجين بتقزز عندما بصقت القهوه عليه...
190K 9.2K 35
انت مخطئة عزيزتي ، لم تمتلكي التاج فقط ، بل امتلكتي قلب الملك معه قصر يسوده الظلام فهل ستحييه بابتسامتها المشرقة؟ لوسيان وامارلس ♡
28.6K 958 31
*اسم الرواية* __ "انتِ _حبك_كنه_الحكم_السعودي" ________ I am very pleased with you. يصيبني السرور معك بطريقة مفرطه. بدايتي: التاريخ:16/2/2023فبراير ي...
541K 22.1K 54
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء من هذه ال...