Golden Alpha || الألفا الذهبي

البارت 15

من فضلك أنر هذه الحلقة بنجمة ⭐ منك كي تزداد تألقا 🌟 مع متابعة و تعليق لطيف على الفقرات❤

❤🌟❤

اللَّهُمّ اختر لنا طريقاً يسعدنا، طريقاً لا يشقي قلوبنا، ولا يؤذي عيوننا، طريقاً ترضاه لنا ثم ترضينا به يا ربّ❤️.

❤🌟❤

بعيدا و على كوكب سرفينيا.... كوكب تميز بشعبه المسالم..... يحيى على التعبد و تلاء الصلوات للآلهة، قلوبهم تفيض بالايمان لها و ملئ بحب الخير و السلام... و لهذا تجدون اللون الابيض يطغى في كل شيئ لديهم.....بيوتهم الرخامية الشاهقة، معابدهم، لباسهم التقليدي الموحد المتمثل في فساتين طويلة بكم واحد على الكتف للنساء و جلابيب مطرزة للرجال و الاطفال... رمز للسلام.

يمقتون القتل و القتال، يكرهون العنف و العدوان.... لا مكان للحروب بينهم، يبجلون العيش محلقين بأجنحة النور و يرهبون اشواك الظلام.

سرفينيا كالجنة كانت بين الكواكب يلجأ اليها الآثمون من مختلف الكواكب و المجرات ، الذين يرونها ملاذا لهم للتطهير من خطاياهم التي دنست روحهم و التكفير عن ذنوبهم التي أثقلت كاهلهم..

عروس تألقت بثوبها الابيض بسمائها التي لم ينتهك حروماتها ظلام الليل يوما كسائر الكواكب المجاورة، عرفت بسمائها البيضاء النيرة طوال الوقت.

سكانها يشبهون البشر في هيئتهم الا ان بشرتهم حنطية اللون أجسادهم كستها الوشوم على شكل زخارف بيضاء امتدت على وجوههم، أعينهم بيضاء خالية بدون حدقة.

كان الأمان سيدا يتربع على عرش خافق كل فرد من شعب سرفينيا قبل أن يطيح به شر داركادوس الذي غزى الكوكب ليحرق الأخضر و اليابس به، حطم المنازل و قتل نصفهم.... نشر الرعب و الهلع في كل مكان.

وقف في ساحة معبد سرفينيا الاعظم المخضبة بالدماء بطوله الفارع و عيناه تتقطر شرا متلذذا بانين الرهائن الذين قيدهم جنوده.

كان الحكيم زيفير كاهن المعبد و اكبر معمر على ذلك الكوكب... مسير شؤون شعب سرفينيا يفترش الارض بوهن بعد تذوقه لما ألذ و طاب من الضرب المبرح على يد جنود داركادوس.. كسرت ساقه اليسرى و تورم وجهه فاختفت معالمه، فقد بعضا من اسنانه الامامية و بترت يده اليمنى ليرمى بعدها على الارض كالخرقة البالية فوق بلاط الساحة، يكافح لاسترداد أنفاسه.

تقدم داركادوس بضخامة جثته نحوه ليضع بقدمه فوق رأس زيفير النازف الذي صرخ من شدة الألم " أخبرني الآن أين هو حجر النور و الا صدقني لن يعجبك ما سأفعله بما تبقى من شعبك؟".

تعال نحيب محبيه من شعب سرفينا المحتجزين الذي كانوا يشهدون على تعذيبه، فداركادوس كان يضغط بساقه الضخمة على راس زيفير كلما ازدادت دقائق صمته، و لكن بحذر كي لا تنكسر جمجمته و دهس عقله فهو بحاجة لما تخفيه من معلومات داخلها.