أعطيتِه قلبكِ بالكامل، أمّا قلبه فكان منقسّماً، وحبّه متقلّباً.
تستحقّين من يقدّر قلبكِ الثمين.❤🌟❤
جسدها لم يتوقف و لو للحظة واحدة عن الارتعاش، كانت كعصفورة صغيرة داخل قفص محاصرة بين يديه، بكت بحرقة كما لما لم تبكي من قبل، لفحت أنفاسه الساخنة جلدها ما ان ازداد قربا منها، أحست بأنيابه تلامس رقبتها " أتوسل اليك.. لا تفعل" ترجته على أمل أن يتوقف و لكنها لم تكن تعلم بأن هالة دمائها جعلت عقله ينفصل عن الواقع.
غريزته من استلمت القيادة على جسده، رغبته في امتصاص دمائها كانت كبيرة جدا، و قبل أن يغرس أنيابه بها أحس بألم حاد يفتك بقلبه ليبتعد و قد استعاد جزء من السيطرة على نفسه، دحرج عينيه الى رقبتها الخالية ثم نقلها الى حيث تتواجد التسريحة بالقرب منهما لتقع على قلادتها المعلقة عليها، استخدم سرعته بلمح البصر قبل أن يفقد السيطرة على نفسه من جديد بسبب رائحة دمائها القوية، ليعود اليها و يلبسها القلادة بسرعة خاطفة لتتلاشى هالة دماؤها تدريجيا ،تزامنا مع توقف صوت الضربات العنيفة على باب الغرفة ليعم السكون.
كانت تنظر اليه بعدم فهم لما يحدث، فقبل دقيقة فقط كان على وشك امتصاص دمائها و لكنه تراجع في آخر لحظة، مسحت دموعها دون أن تبعد نظرها عنه، الخوف قد تملك كل خلية من جسدها، لقد بدى و كأنه يصارع نفسه يمشي داخل الغرفة ذهابا و ايابا ممتعضا و ممسكا بشعره دون أن تتغير ملامح وجهه المخيفة.
تضاربت المشاعر داخله.... تلك المشاعر الذي كان بارعا في تهدئتها... و الآن تمردت بين رغبته في تذوق دمها أو وسمها و جعلها ملكه قولا و فعلا لعشقه لها أو الابتعاد لكن كيف يفعل ذلك فرائحتها تجذبه بشدة صحيح أن القلادة تمكنت من حجبها و اخفائها من جديد الا أن الأمر لن يجدي معه نفعا، بصفتها رفيقته فليس هناك سحرا يمكنه حجب رائحتها عنه بشكل كامل، يمكنه استنشاق عبقها و لو على بعد عدة اميال.
توقف فجاة و استدار اليها لتجفل رعبا و يتصلب جسدها، راقبت عودة ملامح وجهه الى طبيعتها مستعيدا زرقة عينيه و اختفاء انيابه.
اقترب منها بهدوء للتتراجع الى الخلف ليصطدم ظهرها بالجدار مجددا، ابتلعت ريقها بخوف و فرت بنظراتها بعيدا عن خاصته المرعبة " ان أردتِ البقاء على قيد الحياة هنا... اياكِ و نزع القلادة عن عنقك مجددا... هل كلامي واضح؟ " حذرها لتتسارع نبضات قلبها خوفا " نعم " أومات تهز برأسها لا اراديا.
ابتعد ليخرج من الباب دون أن ينتقل فقط ليتأكد من مغادرة الجميع و قبل أن يخرج أوقفه صوتها المرتجف قائلة" هل سيقومون بمهاجمة غرفتي مجددا؟ " .

أنت تقرأ
Golden Alpha || الألفا الذهبي
Fantasyأراح برأسه على الباب محدقا في فالفراغ ثم هدر بصوت متحجرش: " سحقا... أكان يجب أن تكون رفيقتي هي؟" #1. عناصر #1. ذهبي #1. سحر #1.golden #1.magic #1.wolves الرواية من وحي خيالي و لها حقوق ملكية و أي تشابه بينها و بين رواية أخرى فهو بمحض الصدفة فقط ل...