البارت 17

13.8K 923 116
                                    

من فضلك أنر هذه الحلقة بنجمة ⭐ منك كي تزداد تألقا 🌟 مع متابعة و تعليق لطيف على الفقرات❤

❤🌟❤

بكره تصحي تلاقي اللي كسرك مكسور واللي باعك مصدوم واللي هانك مزلول ، قول يارب .

❤🌟❤

تعددت ضربات القدر لنا و اختلفت درجاتها ما بين المؤلم و القاتل... ما بين الذي يترك أثرا نتعايش معه و الذي من الممكن أن ننساه بمرور الزمن.

و ما كنا لنقدر نعمة السعادة و الراحة لولا مصائب الحياة تحت ما يسمى بالقدر الذي فرض علينا تقبله.

و يبقى الخوف من تلك الضربات هاجسا أثره على القلب كالداء بالجسد..... خاصة لأولئك الذين تجرعوا من قدح الحياة مرارة تكفي لجعلهم يظنون بل يصل بهم الامر الى حد الاقتناع بأنهم خلقوا ليحيوا على الالم و المعاناة فقط.

و ما أبشع ارتشاف مرارة فقدان الأحبة .... الأمر أشبه بانتزاع قطعة من القلب.

لذا كلما كان تعلقنا بمن نحب عميقا كلما ازداد خوفنا من خسارتهم... علاقة طردية مترابطة فطرية.

اكثر ما كانت تخشاه هيلينا هو فقدان من كانوا يمثلون لها عائلة يوما و الأسوء من كل ذلك ان كانت سبب تلك الخسارة.

فكرة أنها السبب في ما حدث لوالديها يزيدها ألما و هما، لدرجة أنها كرهت نفسها و لن تنكر بانها تمنت الموت عسى كل هذه المشاكل تنتهي، لربما بموتها لا أحد سيتأذى، لا أحد... باستثناء من سنجوا ظلما هي بالنسبة لهم طوق نجاة.

لم تتوقف لحظة واحدة عن البكاء منذ ان استعادت وعيها ، كل محاولات كارمن و ناتالي في تهدئتها باءت بالفشل، بكت بكاءا مرا الى أن تورمت عيناها و امتنعت عن الطعام و الشراب.

شددت العناق بكارمن لتدفن وجهها بصدرها مع فيض من الدموع " أنا... أريد رؤيتهما... أرج..أرجوكِ خذيني اليهما... أتوسل اليك دعيني أراهما و لو لمرة واحـ.. دة "بصوت متحجرش أخرجت تلك الكلمات متلعثمة وسط نحيبها المتواصل للمرة الثالثة لتمسح كارمن على شعرها شفقة على حالها.

تنهدت بحزن جلي ثم طبعت قبلة على رأسها و نهضت لتفسح لها المجال للنوم على السرير، رفعت الغطاء ليغطي نصفها ثم عادت تلاعب شعرها "صغيرتي تدركين صعوبة الوضع الآن.... لا شك أنهم شددو الحراسة عليهما بالمشفى و ذهابك الى هناك خطر عليكِ لا يمكنني المجازفة بأخذك ".

حركت رأسها نحو السقف لتحدق بالفراغ و قد تسللت الدموع الى وجنتيها لتضحك ساخرة بتكلف "و كأن تواجدي هنا ليس خطرا من الأساس... بين الوحوش " ثم اغلقت عينيها مستسلمة للنوم بوهن.

كورت ناتالي قبضتها بضيق بسبب ما تفوهت به هيلينا، ترقرق الدمع في عينيها و عضت شفتيها بحرقة، الآن تذوقت من نفس الكأس و باتت تشعر بما شعر به ماثيو حين كانت تنعته بالوحش.

Golden Alpha || الألفا الذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن