الفصل التانى🖤

25.4K 710 72
                                    

عند نجمة..

قال لها ما جعلها تنصدم وبشدة..
يريد منها أن تتزوج وتتركه لوحده؟
وتتزوج من حازم الذي لم تراه سوى وهي تبلغ من عمرها عشرة أعوام؟
ويريد منها أن تتزوج منه!
لا، مستحيل أن تقبل، فارق العمر الذي بينهم كبير للغاية!
وكذلك هي تسمع دائمًا عن عشقه لأيتن، هل أصبحت رخيصة الآن حتى تتزوج من شخص يعشق أخرى؟؟
وهي يتمناها جميع الرجال ولكن صحة والدها في الانهيار وهو يريد فقط أن يطمئن عليها لكن ليس حازم الرجل المناسب لها الذي يريد والدها أن يزوّجها إياه..

خرجت من تفكيرها عندما قال والدها:  نجمة..
ساكتة ليه يا حبيبتي..

نجمة بتشويش: بابا انت بتهزر صح؟
أكيد بتهزر عايزني أتجوز واحد وإنت عارف إنه خاطب وبيعشق خطيبته وكمان فرق العمر لأ يا بابا مستحيل.

والدها: ده طلبي يا نجمة، طلبي الوحيد الل نفسي تنفّذيه ليا قبل ما ربنا يفتكرني وياخد أمانته..

نجمة بخوف: بعد الشر عليك يا بابا متقولش كده، ربنا يديك طولت العمر ويجعل يومي قبل يومك.

والدها وهو يضمها إلى صدره بحنان: دي سُنة الحياة يا بنتي وأنا مش خايف من الموت أنا بس خايف عليك..
خايف أسيبك لوحدك علشان كده عايز أتطمن عليك.

نجمة بتوتر: بعد الشر عليك يا حبيبي، وبعدين أما معرفوش وهو بيحب غيري إزاي أقبل أتجوزه على أساس كده!

والدها: إنت الل بإيدك تحافظي على الحاجة الل عايزاها وتخليه يحبك وتبقي زوجة مطيعة زي ما عوّدتك دايمًا.

نجمة: بس..

والدها: فكري يا حبيبتي فكري، خدي وقتك الل إنت عايزاه بس بتمنى إنك تنفذي طلبي الوحيد، واتأكدي إن حازم الوحيد الل ممكن أتطمن عليك معاه يا قلب أبوك..

ثم قال بمرح: يلا اطلعي برة علشان عايز أنام.

أومأت بنعم ثم تركته وهي عقلها مشوش بالكامل، ما زال كلام والدها يرن في أذنها وبشدة، لا تستطيع أن تأخذ قرار وعلى أي أساس تأخذ!
كيف تتزوج رجل يحب غيرها بل يدمنها وهي تعلم!
هي ليست سيئة بالأساس حتى تتزوج زواج مثل هذا ولكن والدها يجبرها على الزواج ويتمنى أن تنفذ طلبه وأيضًا يجبرها على طاعتها لزوجها، ماذا سوف تفعل؟
وماذا عن حلمها لوالدتها؟
ماذا وماذا ألف سؤال في رأسها..
لكن لا توجد أي إجابة، ثم ذهبت إلى غرفتها وهي تفكر حتى تحل هذه المعضلة.
_________________________

عند والدة حازم..

كانت تجلس في غرفتها وهي تمسك في يديها صورة لها هي وجميلة وبدر ومحمد الخولي عندما كانوا معًا في الجامعة، كانوا لا يفترقون أبدًا وكانوا أعز الأصدقاء، كانوا يسمّونهم الرباعي المزدوج لأنهم لم يفترقوا أبدًا، كانت تعشق هي محمد الخولي دائمًا وتراه وتتمناه في أحلامها ولكن لم يكن يعلم أحد منهم بما تشعر به أبدًا، أما جميلة والدة نجمة فقد كانت تعشق محمد الخولي ومحمد كان يعشقها، كانوا يتبادلون الحب بينهم كثيرًا، أما بدر فكان يعشق نريمان ويتمناها زوجته، كان حب من طرف واحد، وأما في الطرف الآخر صداقة وفقط..
كان يعلم بدر ما تكنه لمحمد من مشاعر وكم حزن من أجل ذلك لأنه يعشقها بشدة..

لكن كان يتمنى لها السعادة أيضًا كثيرًا وبشدة ويقول لهم أنا دائمًا من يردد هذه العبارة، أما نريمان فكانت تنتظر أن يتخرّجوا وفي وقتها ستعترف بكل شيء لمحمد بِاعتقادها أنه يحبها، وكان يخاف بدر عليها لأنه يعرف بعشق محمد لجميلة وهي كذلك، وكان يخاف أن تتدمر صداقتهم من ذلك الحب حتى تخرجوا وكالعادة محمد وجميلة من الأوائل أما نريمان الثالثة وبدر الثاني وأثناء تكريمهم في المنصة..
أمسك محمد الميكروفون ثم قال بحب خالص: جميلة، أنا النهاردة قدام العالم كله حابب أقولك إني بحبك أوي، تقبلي تتجوزيني يا جميلة؟
وهو يركع على ركبته تحت ذهول جميلة منه وصدمة نريمان من أن حب حياتها يعشق صديقتها المقربة وتحت فرحة بدر لرفيق عمره وحزنه وخوفه على نريمان مما سيحدث حتى قال محمد: جميلة تقبلي تتجوزيني؟

أومأت جميلة بنعم ولم تنتظر كثيرًا وهي تجري إليه وترتمي في حضنه ثم دوى تصفيق الجميع في أنحاء القاعة والجميع سعداء بشدة وأخذوا يباركون لهم بدوام فرحتهم.

كانت تقف نريمان وهي تبكي من حظها التعيس..

رآها بدر ثم ذهب إليها وقال وهو يربت على كتفها: تعالي نمشي..

نظرت له ببكاء ثم قالت بشهقة: كنت عارف مش كده؟

أومأ بدر لأنه بكل حياته لم يكذب على أحد أبدًا..

قالت ببكاء وهي تنظر لجميلة التي داخل حضن محمد وهو يقبل رأسها وتقول: ومقولتليش ليه؟
كنت عارف ومقولتليش ليه؟

أخذها بدر من يديها إلى خارج القاعة..
ثم قال وهو يضمها إلى صدره: كنت خايف لتنجرحي!

قالت وهي تضربه على صدره بصراخ: ودلوقتي متجرحتش؟
رد عليا أنا متجرحتش!
أنا بحبه أوي وهو ليه محسش بيا!
ليه محبنيش زي ما حبيته ها ليه!!؟

قال بدر ببكاء وهو يمسح دموعها: علشان القلب ملوش أحكام مش دايمًا بتقولي كده؟

قالت وهي تضربه في صدره: وإنت تعرف إيه عن الحب؟
عمرك ما حبيت ولا عرفت معناه هتفهم إيه ها؟
رد عليا هتفهم إيه؟

قال هو بصراخ: كدابة، طول عمري بحبك إنت.

صدمة كبيرة حدثت الآن..
ماذا!
يحبها!
ومتى!
طول عمره!

أخذت تتذكر عندما سألته في مرة: هو إنت عمرك ما حبيت؟

بدر: بالعكس أنا بحب من زمان أوي.
نريمان وهي ترتشف العصير: هي مين ها؟
بدر: مش مهم هي بتحب غيري بس أنا بعشقها هي.

إذًا كان يقصدها هي، إنه يعشقها هي فقط وهي تعشق غيره!
_________________________

نهاية الفصل الثاني أتمنى إنه يعجبكم..

نجمة هتعمل إيه هتوافق ولا لأ؟

نريمان عملت إيه بعد ما اعترف ليها بدر بِحُبه؟

حب محمد وجميلة هيدوم ولا لأ؟

ترقّبوا لمعرفة الأحداث.

نجمتى السمراء ( جارى تعديل السرد و الحوار)Där berättelser lever. Upptäck nu