الفصل العشرين

1.7K 77 0
                                    

نور والمجهول:
الفصل العشرين :
كانت نور قد هداها تفكيرها إلي شقتهم القديمة والتي كانوا يسكنون فيها قبل انتقالهم إلي تلك الشقة التي قتل فيها زوجها هي تتذكر أنهم تركوها كما هي دون أي تغير حتي أنهم اشتروا أثاث جديد وتركوها بأثاثها عليها أن تذهب إليها وتتفقدها ولكنها لن تستطيع غداً ستذهب مهم لشراء شبكة أسيل والأيام التالية لذلك ستنشغل في أمور الخطبة حسناً بعد الانتهاء من كل ذلك ستذهب لتري علها تجد ما يريح قلبها أخذت تفكر حتي غطت في ثبات عميق

*********
كانت أسيل في غرفتها تتحدث مع صديقتها لارا عبر الهاتف
لارا : بقا كل دا يحصل يا هانم ومتحكليش
أسيل : غصب عني والله انشغلت وبعدين قولت زمانك مشغولة
لارا : مشغولة عنك دا أنا افضي نفسي عشانك
أسيل : حبيبتي ربنا يخليكي ليا
لارا : ويخليكي ليا يا عمري
لارا : ها هتجيبوا الشبكة بكرة
أسيل : إن شاء الله
لارا : طاب والخطوبة اوعي تكون مع خطوبتي في نفس اليوم
أسيل : لا يا حبيبتي الخطوبة زي النهاردة يعني هحضر خطوبتك متقلقيش
لارا : اليوم مكنش هينفع من غيرك
أسيل : ولا أنا يومي يكمل من غيرك
جميلة أنتِ يا صديقتي كجمال زهرة تزهر في الربيع كقمر منير في ليلة ظلماء كنسمة هواء باردة في صباح الفجر كأمطار علي أرض انشقت من حرارة الأيام جميلة  تلك العلاقة كوردة يفوح عطرها في الأرجاء
                                            ( أماني يونس )
أخذت الفتاتان تتحدثان في أمور شتي حتي انتهت المكالمة وراحتا في ثبات عميق

*****************

أما عند محمد وسهير
محمد : يااه يا سهير البنات كبروا وعجزونا
سهير بضيق : فشر اتكلم عن نفسك يا حبيبي أنا لسه شباب
محمد بضحك : طبعاً يا حبيبتي شباب أنتِ في نظري لسه البنوته أم ضفاير اللي نقلت هي وأهلها جديد عندنا في الشارع سحرتيني من أول ما عيني وقعت عليكِ بس كنتِ لسه عيلة في ثانوي وفضلت استناكي لحد ما دخلتِ الكلية وساعتها قررت أخطبك ووالدك ووافق بس اشترط مفيش جواز غير بعد ما تخلصي دراسة وفعلاً قعدنا مخطوبين أربع سنين
كانت سهير تدمع من الفرحة بهكذا زوج مهما مرت الأيام لا ينسي حبه لها بل يزداد
مسح دموعها بيده : حبيبتي محبش اشوف دموعك أو أكون السبب فيها أنا لو بأيدي أمسح أي حزن في حياتك
احتضنته بحب : ربنا يخليك ليا
مسح علي رأسها : ويخليكي ليا يا حبيبتي ويجعل يومي قبل يومك
سهير بفزع : بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كدا
محمد بهدوء : خلاص اهدي بس
جميل ذلك الحب الذي لا تمحوه الأيام بل تزيده نضجاً وهدوءً ومسئولية وعطاء وحنان وقدرة على تحمل مسئوليات الحياة وتخطي عقباتها

**************

أما عند حسين وزينب
زينب : ايه رأيك في العريس
‏حسين : شكله محترم ربنا يسعدها
‏زينب : يارب
‏حسين : هنمشي إن شاء الله تاني يوم بعد خطوبة إن شاء الله عشان نشوف أشغالنا
‏زينب : إن شاء الله علي خير
‏حسين : يلا تصبحي علي خير يا أم مالك
‏زينب بابتسامة : وأنت من أهله

نور والمجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن