الفصل التاسع

1.8K 86 4
                                    

نور والمجهول
الفصل التاسع
كان محمد وسهير ومازن يوصلون حسين و زوجته زينب إلي الباب حتي سمع الجميع صرخة هزت أركان المنزل فهرع الجميع إلي الداخل ليروا ما حدث
أما في الداخل كان يوسف وقع من علي الأرجوحة التي في شرفة غرفة أسيل وأصيب بجرح في رأسه حيث كان يلعب هو وأخته وكانت أسيل تتابع دروسها في الغرفة
فصرخت فزعاً عند سماع صوت اصطدامه بالأرض وذهبت لتري ماذا حدث في نفس اللحظة الذي دخل الجميع إلي الغرفة ليروا ماذا حدث
سهير بنبرة فزع : ايه الله حصل
أسيل بدموع وهي تحتضن يوسف : شكله وقع من علي المرجيحة ودماغه اتفتحت
مازن : طب مستنين ايه يا جماعه يلا بينا علي المستشفى
محمد : ايوه يلا بسرعه
حسين: وأنا هاجي معاكم
ارتدي الجميع ملابسه علي عجلة وذهبوا إلي المشفي
دخل مازن وهو يحمل يوسف بين يديه
مازن : دكتور بسرعة
تم أخذ يوسف إلي غرفة الكشف وقام الطبيب بفحصه
والجميع ينظر إليه بقلق وترقب
الطبيب بعملية : هو بخير مفيش حاجة والجرح ده سطحي بس خلوا بالكم منه بعد كدا وممكن تخدوه معاكم دلوقتي وانتوا ماشيين أنا نضفتله الجرح وعقمته
تنهد الجميع بارتياح
  تركهم الطبيب وخرج
  ‏وبعد بعض الوقت عاد الجميع إلي المنزل
  ‏كانوا يجلسون في ردهة المنزل
  ‏محمد : خلاص بقا يا حسين توكل على الله عشان متتأخرش أكتر من كدا
  ‏حسين : خليني قاعد معاكم شويه
  ‏محمد : لا عشان أشغالك متتعطلش أكتر من كدا
  ‏حسين : خلاص همشي وهطمن عليكوا واتابعكوا بالتليفون
  ‏محمد : ربنا ييسر الأمور
  ‏حسين : يلا بينا يا حاجة زينب نتوكل علي الله
  ‏زينب : يلا ياخويا
  ‏ذهب حسين وزوجته بعد توديع الجميع والاطمئنان علي الصغير
  ‏أما أدهم فكان يتابع سير العمل في شركة شقيقه ياسين ففكر في الاتصال بمازن والاطمئنان على الأطفال
  ‏أدهم : سلام عليكم
  ‏مازن : وعليكم السلام ازيك يا أدهم أخبارك ايه
  ‏أدهم : الحمد لله تمام أنت أخبارك ايه والأولاد
  ‏مازن : الحمد لله تمام بس يوسف وقع من علي المرجيحة ودماغه اتعورت بس بسيطة يعني الحمد لله
  ‏هب أدهم فزعاً : ايه طاب أنا جاي حالاً
  ‏مازن : اهدي بس هو الحمد لله بخير لما تفضي وتخلص شغلك تعالي شوفه
  ‏ارتدي أدهم جاكيت بدلته علي عجلة : لا أنا هاجي اشوفه دلوقتي
  ‏مازن : تشرف في أي وقت
  ‏خرج أدهم من مكتبه  ونظر إلي سكرتيرته : الغي كل مواعيدي النهاردة عندي مشوار مهم
  ‏السكرتيرة : تمام يافندم
  ‏وخرج من الشركة بسرعة البرق للاطمئنان علي يوسف
  ‏أما في المنزل
  ‏سهير : قولتله ليه بس يابني
  ‏مازن : كان كدا كدا هيعرف عشان ميزعلش لما يعرف
  ‏سهير : مش قصدي بس كدا هيسيب شغله ويجي
  ‏محمد : يجيي ينور في أي وقت وهو ادري بشغله يلا ادخلي اطمئني علي الولد
  ‏سهير : ايوه مانا دخله اهو
  ‏دخلت سهير لتري كيف أصبحت حالة يوسف وجدته جالس علي الفراش وبجانبه أخته ممسكه بيده وتمسح علي رأسه
  ‏تالين ببكاء : يوسف أنت لسه تعبان
  ‏اعتدل يوسف جالساً وقبل رأس أخته
  ‏يوسف : أنا بقيت كويس اهو قاعد جنبك اهو وهلعب معاكي كمان
  ‏تالين بفرحة طفولية : بجد يا جو
  ‏يوسف بسعادة لفرحة أخته : بجد يا توتا
  ‏كانت السعادة تغمر سهير وهي تنظر إليهم فخورة بأحفادها الصغار وحبهم لبعضهم وحرص يوسف علي ألا يحزن أختهم وأن يطمئنها و قلق تالين وخوفها علي أخيها رأت فيهم تربية أبنتها الصالحة لهم وتمنت أن يظلوا هكذا دائما
  ‏جلست بجانبهم علي الفراش
  ‏سهير : عامل ايه دلوقتي يا حبيبي
  ‏يوسف : الحمد لله يا تيته بتوجعني شويه صغيرين
  ‏سهير : سلامتك يا حبيب تيته
  ‏نظرت في أرجاء الغرفة
  ‏سهير : أومال خالتك فين
  ‏يوسف : في المطبخ راحت تعملي أكل عشان أنا جعان
  ‏سهير : ماشي يا حبيبي تاكل بالهنا والشفا
  ‏دخلت أسيل تحمل صينيه الطعام ليوسف وجلست بجانبه ومسحت علي رأسه
  ‏أسيل : عامل ايه يا روحي
  ‏يوسف : الحمد لله يا سيلا
  ‏سهير بشهقة : خالتو يا ولد
  ‏يوسف بضحك : سيلا
  ‏ضحكت أسيل علي مناغشتهم اليومية
  ‏أسيل : عادي يا ماما
  ‏وأخذت تطعم يوسف
  ‏حتي أحست بأحدهم يشد ثيابها نظرت فوجدت تالين
  ‏تالين : سيلا أنا جعانه أنا كمان
  ‏أسيل : تعالي يا روح سيلا كلي أنتي كمان
  ‏أطعمت الصغيرين حتي شبعا ثم رفعت الصينية وأخذتها للمطبخ ثانية
  ‏سهير : البسي لبس خروج عشان أدهم جاي يطمن علي الولاد
  ‏أسيل : حاضر يا ماما
  ‏دق جرس الباب وذهب مازن لفتح الباب
  ‏أدهم : سلام عليكم
  ‏مازن : وعليكم السلام اتفضل يا أدهم
  ‏دخل أدهم للداخل واستقبله محمد
  ‏أدهم : ازيك يا عمي أخبار حضرتك ايه
  ‏محمد : بخير الحمد لله يابني ادخل اقعد
  ‏أدهم : يوسف عامل ايه دلوقتي
  ‏محمد : كويس الحمد لله اتفضل يابني معايا ادخل شوفه
  ‏أخذه محمد لغرفة الأطفال للاطمئنان على صحة يوسف وجد يوسف متسطح علي الفراش وتالين تجلس بجانبه دخل أدهم وجلس بجانب الأطفال
  ‏أدهم مقبلاً رأس يوسف : ها عامل ايه يا حبيبي
  ‏يوسف : الحمد لله كويس يا عمو
  ‏أدهم : الحمد لله يا حبيبي بتوجعك
  ‏يوسف وأشار بأصبعه : شويه صغننين بس
  ‏خرج محمد ومازن وتركوا أدهم جالس بعض الوقت مع الأطفال
  ‏كانت أسيل تعد عصير في المطبخ لتقديمه لأدهم خرجت من المطبخ تحمل صينيه عليها أكواب العصير
  ‏أسيل : العصير اهو يا مازن
  ‏أخذ مازن منها الصينية واتجه لغرفة الأطفال ليقدم العصير لأدهم والأطفال
  ‏جلس بعض الوقت واستأذن للرحيل عند خروجه من الغرفة لمحها تجلس علي أحد الكراسي تعبث بهاتفها تضحك تارة وتعبث ملامحها تارة أخري
  ‏محمد : اقعد شويه يابني
  ‏أدهم : معلش يا عمي مرة تانيه أنا جيت بسرعة اطمئن علي يوسف المرة الجايه تكون الدكتورة خرجت بالسلامة الجلسة قربت اهي
  ‏محمد : إن شاء الله يابني وصله يا مازن للباب
  ‏أوصله مازن للباب وودعه ثم رحل

***********************

أما عند الحاج سعد خال لارا
  كان حمزة جالس مع والده
  ‏سعد : بصي يا حمزة أنت مبتفكرش تتجوز بقا وتستقر
  ‏حمزة : ومين فينا مش عايز يستقر بس لما الاقي الإنسانة المناسبة
  ‏تدخلت والدته : ولو قولنالك لقينا الإنسانة المناسبة
  ‏حمزة ضاحكاً : ايه يا حاجة هيام كنتي بتدوريلي علي عروسة ولا ايه
  ‏وكزته في كتفه : أنا بتكلم بجد يا واد
  ‏رفع حمزة لياقة قميصه بغرور مصتنع : ومين بقا سعيدة الحظ اللي مامتها دعيلها
  ‏سعد : مش وقت هزار يا حمزة
  ‏حمزة : شكل الموضوع جد
  ‏سعد : أيوه طبعاً جد ايه رأيك في لارا بنت عمتك
  ‏نظر حمزة إلي والده يحاول التذكر فهو لم يراها منذ حوالي الخمس سنوات حينما سافر في بعثة للخارج
  ‏حمزة : والله يا بابا آخر مرة شوفتها كانت قبل ما اسافر فمش فاكر أووي كانت في الثانوية أيامها
  ‏سعد : دلوقتي هي في آخر سنة في كلية الصيدلة
  ‏حمزة : ماشاء الله تبارك الله هتبقي عايزة دكتور بقا ولا ايه
  ‏هيام : أنا قولت كدا والله
  ‏سعد : أنا لسه متكلمتش معاها هشوف رأيها بردو بس أنا هحكيلك اللي حصل وحكي له ما قالته لارا
  ‏غضب حمزة : عايز يتربي الولد دا
  ‏سعد : اهدي يا حمزة ملناش دعوه بيه أنا حكتلك بس عشان لو حصل نصيب ميبقاش فيه أسرار بينك وبين مراتك وهي فعلاً مؤدبة مش بقولك كدا عشان هي بنت أختي لا وبردو مطلبتش منك تجوزها عشان تحميها أنا أقدر احمي بنت أختي
  ‏حمزة : خلاص يا بابا هفكر في الموضوع وارد علي حضرتك
  ‏كان يفكر في عرض والده حين لمح فتاه تخرج من غرفة أخته وقف ينظر إليها
  ‏حمزة : يعني يوم ما بابا اختارلي عروسة اشوف الملاك دي
  ‏يتبع -----------------------------
  ‏بقلمي : أمنية يونس
  ‏
  ‏
  ‏
  ‏

نور والمجهولWhere stories live. Discover now