الفصل السابع عشر

1.7K 70 3
                                    

نور والمجهول :
الفصل السابع عشر:
كان محمد وأدهم جالسين في غرفة المكتب ومحمد جالس يستمع إلى حديث أدهم باهتمام
محمد : قول يا ابني أنا سامعك
أدهم : عمي أنا طالب
ثم تلجلج في الحديث
محمد : اتكلم يابني
أدهم بسرعة : أنا طالب أيد الآنسة أسيل 
نظر له محمد باستغراب فقد توقع أن يخطب نور ليربي أبناء أخيه هو يعلم أن نور كانت سترفض ولكن هذا ما توقعه خرج من أفكاره علي صوت أدهم
أدهم : ها يا عمي حضرتك مردتش عليا
تدارك نفسه سريعاً وحاول أن يجيبه
محمد : والله يابني أنت فاجأتني
أدهم : حضرتك خدي وقتك ورد عليا وتأکد إن أياً كان رد حضرتك مش هيأثر علي علاقتنا بأي شكل
محمد : طبعاً يا بني احنا أهل
أدهم : طاب استأذن أنا بقا يا عمي
محمد : اقعد معانا شويه
أدهم : لا معلش يا عمي مرة تانيه
استأذن أدهم ورحل وجلس محمد شارداً لا يعلم أيقبل بأدهم أم يرفض هو لا يعرف عنه أي شيء سوى أنه شقيق ياسين ومعظم حياته كانت بالخارج هل هذا سبب كافي لقبوله
دخلت سهير إلي الغرفة فوجدت زوجها شارد بأفكاره
سهير : مالك يا محمد
محمد : مالي مانا كويس اهو
سهير : سرحان كدا ومش عجبني
حكي لها محمد ما حدث عن طلب أدهم وتوقعه
تهلل وجه سهير فرحاً
سهير : طاب وماله يا محمد ايه مشكلتك مع طلبه أنا متأكدة إن نور عمرها ما فكرت في حاجة زي كدا هي بتعتبره أخو جوزها وأخوها وهي أصلاً مش بتفكر تتجوز دلوقتي
محمد : افهم من كدا إنك موافقة علي الجوازة دي
سهير : وليه لا
محمد : نعرف ايه عنه عشان نديله بنتنا
سهير : أخو ياسين
محمد : وهل دا سبب كافي عشان نوافق عليه
سهير : صراحة أنا شايفة شاب محترم وابن ناس ومهندس قد الدنيا وعنده شركاته وميسور الحال يعني وهيخلي بنتنا مش محتاجة حاجة
محمد : هنشوف ربنا يسهل الحال
سهير : يلا ننام ونتكلم الصبح
محمد : يلا تصبحي علي خير
سهير : وأنت من أهله

**************

أما عند نور
كانت تتابع بعض أعمالها علي اللاب توب الخاص بها حتي أعلن هاتفها عن وصول رسالة تركت ما بيدها وفتحت الهاتف لتري ما بها
وضعت يدها على فمها بصدمة واتسعت عينيها بذهول ورعب
نور : معقولة حد بيهددني وليه اعمل ايه دلوقتي طاب أقول لمين بس دا بيهددني لو قولت لحد يا تري دا مين وعايز مني ايه استر يارب معقولة يكون هو نفس الشخص
هل سترضخ لذلك الشخص أم ستحارب من أجلها ومن أجل أبناءها
نور : طاب مين أنا عمري ما أذيت حد وليه عايزني ابيع شركات ياسين لحد هو هيبعته ايه الغرض من كل دا طاب اعمل كدا واريح نفسي من المشاكل بس دا حق ولادي وورثهم من باباهم لما يكبروا وفي يوم يسألوني أنتي ضيعتي حقنا حقولهم ايه ياربي دبرني يارب
مش هيقدر يعملي حاجة الولاد كدا كدا الأجازة جات ومش هخرجهم وأنا مش هيعملولي حاجة أقنعت نفسها بذلك وبأنه لا يوجد خطر ومسحت الرسالة وعادت تكمل ما كانت تفعله
مر الليل وأتي الصباح يحمل في طياته الكثير من الأحداث للجميع
التف الجميع حول طاولة الطعام لتناول طعام الإفطار تناول الجميع طعامهم وذهب مازن إلي عمله وأسيل إلي جامعتها والأطفال نيام
نادي محمد علي نور
محمد : تعالي يا نور عايزك
نور : نعم يا بابا
جلست نور جانب والدها وكانت والدتها جالسة معهم
محمد : أسيل جايلها عريس
أشرق وجه نور بسعادة فهي تعتبر أسيل ابنتها رغم أن فرق السن بينهما ليس كثير
نور : ألف مبروك ربنا يسعدها يارب كبرت أسيل ثم بتساؤل : بس مين العريس يا بابا
محمد : أدهم
نور : أدهم مين
محمد : أخو ياسين الله يرحمه
نور بتمتمة : الله يرحمه
محمد : مقولتليش رأيك
نور : مش عارفه يابابا أنا كل اللي اعرفه عنه إنه أخو ياسين بس طول الوقت مسافر بره حتي أنا استغربت لما نزل بس شكله عايز يستقر وكمان بيحاول يقرب مننا عشان الولاد كان بيحب ياسين أوووي بس أنا شيفاه إنسان كويس
محمد : هو شكله محترم بس دي حياة يا بنتي منحسبهاش بالشكل
نور : حضرتك عندك حق يا بابا بس ممكن تسأل عليه مثلاً في سكنه هنا بعد مارجع في شركته في الشركة عندنا وكدا
محمد : هشوف كدا يا بنتي وربنا ييسر الأمور
نور : يارب يا بابا عن إذن حضرتك عندي شوية شغل هروح اخلصهم
محمد : روحي يابنتي ربنا يكرمك
نظر محمد إلي زوجته والتي لم تنطق بحرف منذ بداية الجلسة
نظر لها محمد بإستغراب
محمد : متكلمتيش يعني طول القاعدة
سهير : هتكلم اقول ايه ما أنت كنت بتتكلم أنت وبنتك
محمد : يعني معترضة علي كلامنا
سهير بغضب : معترضة ولا مش معترضة هو أنا رأيي يهم حد
محمد مقبلاً يدها محاولاً امتصاص غضبها
محمد : أنتِ ست الكل يا قلبي ورأيك علي راسنا كلنا
سهير وقد هدأت بعض الشئ : أنا شيفاه عريس لقطة يا محمد وهيعيش بنتنا عيشة مرتاحة ليه نقول لا ونرفض
محمد : مش كل حاجه الفلوس وبعدين أنا مرفضتش أنا لسه بفكر
سهير : طاب عشان خاطري وافق
محمد : أوعدك هفكر في الموضوع يا سوسو
تركها ورحل وهي تنظر في أثره بشرود هي تري أن تلك الزيجة هي زيجة المثالية بالنسبة لابنتها و أدهم هو الزوج المثالي كانت تفكر عازمة على إتمام تلك الزيجة

نور والمجهولWhere stories live. Discover now