الفصل التاسع عشر

1.6K 76 3
                                    

نور والمجهول :
الفصل التاسع عشر:
اتصل حسين بشقيقه وأخبره بأنه متفرغ يوم الثلاثاء القادم
حسين: السلام عليكم
محمد : عليكم السلام
حسين : بإذن الله هاجي الاتنين باليل وحدد معاه معاد التلات
محمد : خلاص علي خيرة الله
حسين: لا إله إلا الله
محمد : محمد رسول الله
أغلق محمد الهاتف مع أخيه وأخبر زوجته بما حدث وأن تجهز غرفة لأخيه وزوجته
محمد : عايزك بس تجهزيلهم أوضة كدا عشان يقعدوا فيها
سهير : من عنيا حاضر يا خويا
أتي حسين وزوجته زينب ورحب به الجميع
محمد مربتاً علي كتفه : حمد الله علي السلامة يا حسين
حسين : الله يسلمك يارب يا حبيبي
محمد : منور والله
حسين: بنورك يا اخويا
محمد : منورانا يا أم مالك
زينب : بنورك يا أبو مازن
سهير : عاملة ايه يا زينب يا حبيبتي أخباركم ايه
زينب : الحمد لله بخير أنتوا عاملين ايه
سهير : يارب دايما يا حبيبتي الحمد لله تمام
زينب : يارب دايما اومال فين الولاد
قاطع حديثهم دخول مازن من الخارج
أسرع لاحتضان عمه
مازن : ازيك يا عمي عامل ايه وحشني والله
حسين بضحك : كويس الحمد لله يا بكاش لو وحشك بجد كنت سألت عليا
مازن : والله يا عمي الشغل وكدا
حسين : وماله تسأل علي عمك بردو
مازن : إن شاء الله ياعمي من عنيا حاضر
سهير : كنا بنقول ايه ايوه البنات نايمين هروح اصحيهم يسلموا عليكوا
زينب : خليهم نايمين مستريحين
سهير : لا طبعاً مينفعش تبقوا هنا وميرحبوش بيكوا هو أنتوا عندنا كل يوم
ذهبت سهير لإيقاظ بناتها استيقظت نور فوراً وأسرعت للخارج لتسلم علي عمها وزوجته أما أسيل فأخذت بعض الوقت لتستيقظ
نور : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
ذهبت إلي عمها فاحتضنها بحب مقبلاً أعلي رأسها
حسين : بنوتي الغالية عاملة ايه
نور : الحمد لله يا عمي بخير
حسين بابتسامة : حبيبتي اللي بتسأل عليا
وكأنه يوجه حديثه لمازن الذي ابتسم بخجل
سلمت علي زوجة عمها وعادت للجلوس بجانب عمها كان الجميع يستغرب تلك العلاقة القوية التي تربط نور بعمها لطالما كانت المفضلة إليها مدللته الصغيرة ولكنه حرص دوماً علي ألا يفسدها الدلال لا يترك الحبل علي الغارب ولكن يشده ويرخيه وهو فخور بما وصلت إليه الآن  ولطالما كان مخزن أسرارها أبيها الثاني لربما كان أقرب إليها حتي من أبيها فهو الهادئ الرزين المستمع الجيد وهذا ما شجعها علي التقرب منه لتكون طفلته الوحيدة
بعد مرور بعض الوقت استيقظ الأطفال
كانت تالين تفرك عينيها بطفولية
تالين : ماما هو مين اللي عندنا
نور بابتسامة : دا جدو حسين
تالين : بجد يا ماما دا وحشني أووي
نور : بجد ياروح مامي
جرت تالين إلي حسين واحتضنته بسعادة احتضنها مقبلاً أعلي رأسها وأخذ يداعبها
حتي أتي يوسف وسلم علي حسين وزوجته بجدية شاب عاقل فسلم علي حسين وانحني مقبلاً يده مما جعلهم  ينظرون إليه بإستغراب ولكنه سلم وجلس على مقعده بكل هدوء
كان الجميع في داخله يمدح تلك التربية التي ربت نور أطفالها عليها
أخيراً استيقظت أسيل
أسيل مغمضة عين : حمد الله علي سلامتك يا عمي حمد الله علي سلامتك يا طنط
كان الجميع يكتم ضحكته علي هيئة أسيل الطفولية بداية من عينها المغلقة وشعرها المشعث حتي بنطال بيجامتها الذي ارتفع وكأنها كانت تصارع في نومها
حسين وهو يكتم ضحكته: الله يسلمك يا سيلا لسه فاكرة عمك
زينب : الله يسلمك يا حبيبتى
جلست بجانب عمها وسرعان ما غفت مرة أخرى نظر لها الجميع وانفجروا ضاحكين
فزعت أسيل من صوت ضحاكتهم المرتفعة
أسيل بفزع : ايه في ايه
لم يستطع أحدهم أن يكتم ضحكته فانفجروا في الضحك مجدداً
نظرت لهم أسيل بعبوس حينما علمت أنهم يضحكون عليها
نظر لها حسين واحتضنها بحب
حسين: حبيبتي احنا بنهزر معاكي ومش حابين نزعلك وبعدين دا أنتِ كبرتي وبقيتي عروسة اهو
ابتسمت أسيل بخجل
جلس الجميع يتجاذبون أطراف الحديث حتي نهضت سهير فجأة
سهير : أنا هحضر أكل حد هيجي يساعدني
لحقت بها ابنتيها وكذلك زينب التي أصرت علي المساعدة
بعد بعض الوقت كان الطعام جاهز وموضوع علي طاولة الطعام
سهير : يلا يا جماعة الأكل جاهز
التف الجميع حول طاولة الطعام يتناولون طعامهم في جو من المرح والألفة
استمر السهر والسمر حتي ساعات متأخرة من الليل
أشرقت شمس يوم جديد يحمل في طياته الكثير والكثير
استيقظ الجميع وجلسوا يتناولون طعام الإفطار في جو أسري وبعد الانتهاء ذهب الاطفال للعب بينما جلس محمد وأخيه يتحدثان وذهب مازن إلي عمله وكذلك نور أما أسيل فبقيت في المنزل

نور والمجهولWhere stories live. Discover now