الفصل الثاني عشر

1.8K 91 5
                                    

نور والمجهول
الفصل الثاني عشر :
كانت نور وأسيل تخرجان لرؤية ماذا حدث
نور : في ايه يا جماعة
أسيل : ايه اللي حصل بس يا ماما
لم تنظر لهم سهير وكانت مازالت تنظر لزوجها
سهير : يعني ايه تبقي نازل تجيب فطار ابص من البلكونة الاقيك واقف بتتكلم مع واحدة وكمان بتضحكلها
محمد : يا حبيبتي بضحكلها ايه أنتي عايزة تلبسيني تهمة
كان الأبناء الثلاثة يكتمون ضحكتهم بصعوبة شديدة حتي ارتفعت ضحكة مازن مما أثار غضب والدته
سهير بغضب : ولد
مازن واضعاً يده علي فمه : خلاص يا ماما آسف كملي حضرتك
أعادت النظر إلي محمد
سهير : خليني هنا الأول مين دي بقا وكانت بتقولك ايه وواقفة معاك بتاع ايه
محمد : بالراحة بس واحدة واحدة دي واحدة جارتنا
سهير بعبوس : وجارتنا واقفة معاك ليه
محمد : ياستي كانت بتسألني عن نور وخرجت ولا ايه وكدا
سهير : وبتسألك أنت ليه ما تسألني أنا ولا هو دلع وخلاص
محمد : ياستي بتسأل عادي كتر خيرها
سهير : وأنت بقا عجباك الوقفة وواقف معاها بتحكي
محمد : موقفتش والله دا هما كلمتين وخلاص
سهير واضعة يديها في وسطها : والست حلوة بقا وعجباك
محمد : مهما كانت حلوة أنا مبشوفش ستات غيرك يا سوسو
ابتسمت سهير بخجل وكأن تلك الكلمات انستها غضبها
فاقترب منها مقبلاً رأسها ونست هي سبب الخلاف هكذا هي المرأة مثل الزهرة تزهر بالكلمة والاهتمام وتذبل بالإهمال
كانت أسيل تراقب الموقف بسعادة وتتمني زوج كأبيها في حنانه وحبه لأمها وتتمني أن تحيا تلك الحياة بعد مرور السنين
أما مازن فكان يتعهد بداخله بتلك المعاملة لزوجته المستقبليه بل وأفضل من ذلك
فالأباء يربون أبناءهم علي المودة والحب والعطاء والعطف والحنان فيخرجون لنا رجال علي قدر من المسئوليه يقدرون زوجاتهم ويعاملوهم المعاملة المثلي ويخرجون لنا بنات سويات قادرات علي أن تكن زوجات وأمهات فالتربية هي أساس الأجيال والمجتمعات
أما نور فكانت تنظر لهم تتذكر معاملة ياسين لها كان يعاملها جيداً ولكن ليس كمعاملة والدها لوالدتها ألم يحبها الحب الكافي أما ماذا
أسرعت تخرج تلك الأفكار من رأسها وذهبت لإيقاظ أبناءها
بعد بعض الوقت كان الجميع يجلس علي طاولة الطعام يتناولون طعامهم في جو من الألفة والود
حتي نظرت أسيل إلي والدها
أسيل : صحيح يا بابا
نظر لها الجميع بتركيز
أسيل بعبث : هي الست اللي كنت واقف معاها حلوة بصحيح
نظر لها الجميع بتحظير من رد فعل والدتها
محمد بضحك : حلوة
سهير بنرفزة : محمد
محمد مقبلاً يدها: مفيش أحلي منك يا قمر أنتي
ابتسمت بخجل
سهير : ماشي يا أسيل هجيبك من شعرك دلوقتي
ضحك الجميع بمرح
وبعد تناول الطعام تشارك الجميع في رفع الأواني وغسلها وتنظيف المنزل فالحياة مشاركة
وبعد الانتهاء من أعمال التنظيف جلس الجميع يستريحون ويتناقشون في أمور الحياة
حتي جلست نور تلعب مع أبناءها وانضمت إليهم أسيل
قررت نور أخذ أولادها إلي النادي وذهبت معها أسيل أما والديها قررا البقاء في المنزل
نور : بابا هروح النادي أنا والولاد
أسيل : هاجي معاكم
محمد : روحي يا بنتي
نور : طاب ماتيجي حضرتك وماما معانا
محمد : لا روحوا أنتوا أنا هرتاح شويه
وبالفعل دخلت نور لترتدي ملابسها وألبست أبناءها ملابسها وكذلك ارتدت أسيل ملابسها
بعد حوالي نصف ساعة كانوا قد وصلوا إلى النادي
جلست نور وأسيل علي أحد الطاولات وذهب الأطفال للعب حولهم
وعندما كانت تالين ويوسف يلعبان مع بعض الأطفال سقطت تالين أرضاً فساعدها أحد الأطفال علي القيام وأخاها كان مشغول باللعب
شهقت نور بفزع ونادت عليهم
أخذت أسيل تتفحصها وتنفض الغبار عن ملابسها
أما نور نادت علي يوسف للحديث معه
نور : مقومتش أختك لما وقعت ليه
يوسف : مخدتش بالي يا ماما وبعدين في حد قومها
نور مربته علي كتفه : أنت غير أي حد يا چو أنت أخوها سندها لازم دايما عينك تكون عليها تكون في ظهرها متسبهاش توقع ويوم ما توقع أنت اللي تمسك أيدها وتوقفها من تاني شوفت البنوتة اللي قومتها قومتها بس منفضتش هدومها ولا شفتها متعورة ولا لا انت كان لازم تعمل كدا متخليش حد يعمل لأختك حاجة
يوسف : حاضر يا ماما من النهاردة تالين في عنيا مش هخلي حاجة تزعلها تاني ومش هسيبها توقع تاني
نور بفخر : شاطر حبيب ماما
بعد أن فحصتها أسيل وأكدت أنها لم تصاب بأي جروح
يوسف : يلا يا توتا نروح نلعب تاني
أمسك بيدها وأخذها معه لتلعب ولم يغفل عنها تلك المرة أبداً
تنهدت نور براحة ما إن رأت تصرف يوسف وتعامله مع أخته
أخذت تتحدث مع أسيل في أمور شتي حتي قرر الجميع العودة للمنزل
تناول الجميع العشاء في جو أسري ثم خلد الجميع إلي النوم
كانت نور تفكر فغداً ستعود لعملها

***********************

أما عند حمزة كان جالس علي فراشه يستعيد ذكريات ذلك اليوم عندما كان والده يتحدث عن خطبته لابنة عمته
فلاش باك
كان حمزة يتناقش مع والده حتي خرجت أخته من الغرفة ومعها فتاه أخرها انجذب إليها لأول وهلة منذ أن وقعت عيناه عليها يالله هي جميله ولكن ليست فائقة الجمال ولكن هناك شيء يجذبه بها لو لم يكن قد وافق علي طلب والده لطلبها في الحال
كان والده يتحدث معه بينما كان هو في عالم آخر حتي نظر والده لما ينظر إليه وابتسم بخبث
سعد : مالك يا حمزة
حمزة : ماليش يا بابا أنا كويس حضرتك بتقول حاجة
سعد : دا أنت مش معايا خالص
حمزة : لا مع حضرتك كمل
سعد : تعالي يا لارا
حمزة بداخله : وكمان اسمها لارا
لارا : نعم يا خالو
حمزة متسائلاً بينه وبين نفسه : هي بتقول لبابا يا خالو ليه ثم فجأة بصوت عالي : أيعقل
نظر له الجميع باستغراب فضحك بإحراج ماذا ستقول عنه الآن أصبح في موقف محرج
سعد : تعالي سلمي علي حمزة ابني
رفعت لارا نظرها إليها : ازيك يا حمزة
حمزة بابتسامة وفرحة داخلية فهي نفسها التي يريد والده تزويجه لها : ازيك يا لارا عاملة ايه كبرت عن اخر مرة شوفتك فيها بقيتي في سنة كام هو يعلم ولكنه يريد أن يطيل الحديث معها
لارا بخجل : الحمد لله تمام في آخر سنة في كلية الصيدلة
حمزة : ما شاء الله ربنا يوفقك
كان سعد ينظر لهم بسعادة فمن الواضح أن ابنها أعجب بها وبقي رأيها فقط
سعد : لارا تعالي عايزك في مكتبي
لارا : حاضر يا خالوا
دخلت مع والده إلي المكتب ولم يعلم ماذا قالوا حتي خرجوا بعد بعض الوقت وقام والده بتوصيلها إلي المنزل
فاق من شروده علي دقات علي باب غرفته
باك
يارا : ممكن ادخل يا أبيه حمزة
اعتدل حمزة في جلسته
حمزه : طبعاً ادخلي يا حبيبتي
يارا : كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
حمزة : اطلبي يا حبيبتي اللي أنتي عايزاه أنا تحت أمرك
يارا : أنا وشويه من صحابي يعني كنا عايزين نيجوا ناخد عندك درس أصل المدرس اللي بناخد عنده مش فاهمين منه
حمزة : بس كدا يا حبيبتي أنتي تؤمري شوفي وقت مناسب ليكوا ولو مناسب ليا تمام
قبلته يارا علي وجنته : ربنا يخليك يا أبيه حمزة ومتحرمش منك
وخرجت من الغرفة كي تتفق مع زملائها علي ميعاد

******************

أما عند لارا كانت جالسة في غرفتها تذاكر دروسها حتي سمعت طرقات قويه علي باب الغرفة
ارتجفت من الخوف وهي تتخيل من الطارق
يتبع --------------------
بقلمي : أمنية يونس

نور والمجهولWhere stories live. Discover now