الفصل السابع عشر

11.6K 332 56
                                    


#وللعشق_طريق_اخر

الفصل السابع عشر

الفصل السابع عشر..
الحب الحقيقي لا يموت.. الحب الحقيقي يبقى حتى النهاية...
مقولة داعبتها عندما استيقظت صباحا ،ووجدت نفسها قابعة في أحضانه..!
تتنفس معه نفس الهواء ..و أنفاسه المنتظمة تمر علي وجنتها ببساطة شديدة..!
وهنا كان وقت الاستيقاظ, كان وقت أن تستوعب ما قد حدث وما أقدمت هي عليه!
تنهرها نفسها وتتضرم بها النيران فيغضب القلب وينهر العقل وتضيع هي في تلك المعادلة الخاسرة وللنهاية.
تتذكر الأمس وندمه, الأمس كانت هي وحزنها والآن في تلك اللحظة هي وهو.. والندم!!
لقد اختارت في لحظة جنون مبهمة .. بغيضة ملوثة بدواعي الانتقام , أن تصبح زوجته!

اعتدلت بنومته .. واتكأت برأسها على الوسادة تنظر إلى سقف الغرفة بشرود.. , وتلك العبرة الساخنة تتحرر يخلفها الباقي, لقد اختارت الانتقام والثأر والنتيجة!
هي فقط الخاسرة!
كتمت نحيبها بصعوبة .. الشهقات تتعالى وهي تذبل..
تغرق..
تموت..!!
أو هي بالفعل غرقت فماتت وانتهى الأمر!

مدت أناملها تمسح عبراتها و تطلق تساؤل ينهكها أكثر!
تتساءل بداخلها ؛هل أحبت موسي؟! ..
الاجابة تختفي وتعود , تنغز شوكاً بها وتمر من جانب أوتارها .. تلمسها فتتألم , وحينها تعلم الإجابة :
لقد أحبت موسى ! لم يكن وهم أو سراب ولكن مات كل ذلك , مات بكل ماحدث وكان!
الحقائق سردت نفسها دون أن تعطيها الفرصة لتستوعب..!
والحقائق مفرداتها موسى زوج نورا شقيقتها!
وهي......!
هي زوجة غسان الآن ..!
ألمها المتزايد يكاد يشطرها وهي تتخيل كل ما كان بالأمس..
زفاف نورا...!
فستانها!
الفستان كان ملائكي بطلة خاصة أسرتها وذكرها ذلك بحلمها!
والحلم مات وهي الآن بأحضان القاتل الأول!

هزت رأسها ثم أطلقت تنهيدة تدل علي مدى ألمها وغضبها ..
صراع قلبها وعقلها..!
كل ذلك كان داخلها يتصارع ويضربها مرة تلو الآخرى  .. فتقع هي أسيرة ذلك الصراع!
تحركت من مكانها .. فتصطدم بجسده مطلقة شهقة خافته !
انحنت بنظرات عينيها نحوه,  تتأمل قسمات وجهه بتمعن وحرص, تراقب أنفاسه الهادئة وتتساءل كيف ينام هكذا قرير العين ؟!, ولكن ما لا تعلمه هي أنه لم يذق النوم بل كان يدخن بشراهة والتفكير يقتله!

كما هي كانت تتأمله بشرود ليفاجئها حينها  فتح عينيه بعد أن أنهكه تمثيل النوم!
وهنا كنت لحظة تأمل فارقة دامت لدقيقة ربما! أو أقل ! لحظة عانق هو نظراتها بعينيه يأسرها ويحتويها داخلها !
حرر نفسه منها ومن عينيها وأطلق هو حديثه بنبرته الباردة التي أصبحت تألفها وتعتاد عليها وكأنها جزء من غسان كباقي أعضاء جسده! :
_صباح الخير!
فقط كلمة واحدة قالها ولم ينتظر منها الرد بل التفت بعيدا عنها يستقم من نومته , بل من السرير بالكامل , يدخل إلى حمام غرفته تاركها خلفه تتأمله بصدمة..!
ولا تعلم هل الصدمة من تجاهله لها أم من طريقته وكأن الأمس لم يكن!

للعشق طريق اخر(١+٢)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora