الفصل السادس عشر

3.9K 126 7
                                    

#هائمون_في_مضمار_العشق
الفصل السادس عشر

حلقت بالسماء
حرا بالفضاء
مطاردا النقاء
بشوق و انتقاء
انتظرت الوفاء
رغم لحظات انطفاء
ضاع منى الولاء
لأعود من جديد
كشبح من دخان
منتظرا لحظة صفاء
لأنهض كالعنقاء
من وسط الرماد
رغم اتساع الهوة
و استحكام الوحدة
هائما بمضمار العشق الفريد

خاطرة سالي sa Fmy
****************************

لا يليق بالحب الحزن !
ولا يوازي الحزن سوى مخلوط مشاعر من الهوى في الحب!

ربما لا يليق ولكن... في النهاية لا يحدث ما يليق بل تسير الأمور بلا منطق أحيانا..

أغمضت عيناها بتمهل وأضواء الشمس تخترق غرفتها، الأحلام تخاصمها منذ عام وعام..
قلبها بائس، مبتهل؛ طائف في متاهة يصر العقل على أنها نهاية أمر لا يعترف به..

استقامت في نومتها ويدها تتلاعب بخصلاتها القصيرة..، تأففت ها قد بدأ شعرها بالنمو..، وقرار أخر من ذكرى باهته تتلاشى نعم؛تنمحي لا..، ذكرى رجل احب خصلاتها طويلة .. مموجة.. هائمة حول ملامحها برتابة فيأتي هو يبعثرها.. يلملمها ثم.. يجزها!

اصدر هاتفها صوتاً مكتوماً فسارعت تمسكه؛ تجيب دون النظر لهوية المتصل.. والهوية أصدرت تعريفاً بصوت هادئ للغاية:
_كيف حالك مريم؟
هزت رأسها يأساً واستقامت تسير بخطوات سريعة ، تقف أمام المرآة وعيناها تقيم مقدار ما ترغب في جزه من خصلاتها..، هتفت سريعاً ويدها تبحث عن المقص:
_ابقى معي لحظة..
على الطرف الآخر انعقد حاجبيه وبعدها جاء صوتها بعيداً بعض الشيء..
_هل تسمع صوتي بوضوح؟
اجابها بحيرة:
_اجل، رغم أن الصوت بعيد بعض الشيء..
اصدر المقص صوتاً فهتف ونبرته في وتيرة حائرة:
_ما هذا الصوت..؟

هزت كتفيها لأعلى وكأنه يراها وتابعت ما تفعل مصدرة من فمها همهمة راضية اتبعتها بصوت رائق تجيبه:
_لا شيء فقط اقم بقص شعري..لما؟
الإحباط هو ما تملك منه في تلك اللحظة؛ الإحباط من كونها لا تعيره ولا قدر بسيط من الإهتمام؛ شعور طفيف .. خبيث من اليأس تسلل إليه.. يواجهه يزأر بتحقيق تمكين له فينسحب..؛ وومضة مشاعر تسكن تلك المنطقة المنطفئة داخل قلبه.. تنيره ببهوت تلوح له لا تنسحب!

اخرج عقله من دوامته المغموسة في نهايته قائلاً:
_ولما لا تتركينه كما هو؟
ساد صمت للحظات قبل أن يتابع بسؤال هام في هجوم طفيف:
- بل لما لا تسألي كأي أنثى؟ مالذي احبه انا طويل أم قصير؟!

وميض اعجابها المشتعل بعينيها تألقاً بقصتها الجديدة بُهت من مسار حديثه؛ تلك الحدة الطفيفة التي لامست نبرته ازعجتها بطريقة أشعلت بها فتيل مقاومة ان تقع تحت سيطرة رجل مرة أخرى..

_ولما اسألك؟ لا يهمني ان تحبه طويلا أو قصيراً؛ لا أبه مطلقاً بما تريد رؤيته وترغبه سيد عاصم..

للعشق طريق اخر(١+٢)Where stories live. Discover now