أفتتاح اول أبواب الحكاية

24.6K 2.8K 2.2K
                                    

مساء الخير

سبحة
و
تراچي

من كتابات زهراء العراقية

لنا مع القدر عتاب جارح يطول لساعات
لماذا يترصد أفراحنا !؟
لقد زهقت أرواحنا لمرات عدة و ما بقي في حيواتنا شيء يذكر ، اموات تتحدث مع اموات على الارض!
ننتظر بفارغ الصبر صعودنا الى الاعالي لنرى المجهول!
كفى سخرية يا صاحبي
تتحدث وكأنك تعلم ما في جوف الارض
أنت بحد ذاتك مجهول!
أهرب قدر أستطاعتك الى بقاع الأرض تبقى مهزوم هارب ،بقايا رجل نال منه القدر!
.
.
.
ثلاث

أثنان

واحد

ها قد انتهت سويعات أنقلاعك في الطائرة وانت روحك تلوذ أشتياق للدخان الذي فارقك في رحلة عودتك
أستقلت وسيلة نقل أخرى و لم تلقى أي من ذويك ينتظرك بحفاوة ! فقط سيجارتك ودخانك الخانق
يخترق أنفاسك و يتجانس مع رئتيك

انت
تعلم ؟
وجودك قد يفاجئهم! أكثر ما يسعدهم
فالجميع اعتاد غيابك يا صاحبي لا احد ينتظرك ليحتظن كتفيك لا احد ينتظر منك تعازي
انت عائد لتعزي نفسك
فلا ثأر تستطيع أخذه لتعود لهروبك ولا أحد أستنجد بوجودك لتحميه
نزلت من التكسي الي شكلها تغير الى ملاكي بس عليها علامة التكسي
صاحبها يشتغل عليها اختفت تكاسينا مثل ما اختفت اهواي أمور من الشارع البصري واستبدلت بهواي امور ، مثل كازينات الالعاب صارت مكاتب نت! وغيرها تحولت الى محلات الدكان تبدل بعارضة جبيرة ولافته عليها سوبر ماركت !

بيوتنا الي جانت شاهقة على الشارع بعلوها و الابواب اللامعة أستعلى عليها الفرع ونصى بيتنا ، وتحول لون بابنا الاسود للابيض المتسخ ، بلعت ريكي واني نظري مرتفع لستارة هذا البيت

كانت الباب مفتوحة على وسعها ،
حط يمي السايق جنطي الا انتبهت اله نازل منزلهم الي من يأس وعرف صفنتي طويلة ما تنتهي الا من هو يكطعها مدري لأن شغلته متعود لان اخذني من المطار لهنا
دفعت اله حساب دولارات متعذر ماعندي عملة عراقية
جريت جنطي خلفي ساحبهم مدخلهم لبداية الكراج ، واني صافن على كمية الاحذية النسائية والشحاطات
تبين الاذواق وفارق مختلف الاعمار الي ببيتنا من نسوان

نزعت الكاسكيته واني استحضر نفس المشهد صار بهذا البيت قبل سنوات
ما كدرت ادخل رحت للمرجوحة الي متغيرة بجديدة غريبة عليه واعيوني تدور الساقية او النافورة ماكو!
متغيرة حديقتنا و توسعت اكثر وقلت شجرها
بس ثيل و تحديد ورد و نخلة وحده من بين اربع نخلات! و سدرة من بين سدرتين! باقية لا شجرة التكي لا الرمانة لا أشجار النارنج!
اختفت كلها
خلصت جكارة بدقيقة صمت عرفت جيتي متأخرة والمات أندفن قبل لا أودعه واحفظ شكله المتغير خلال سنوات غيابي

شفت نسوان يدخلن و غيرهن طلعن واني كاعد بمكاني ودخل محمد محمل كراتين ماي
- دادي!!!!
يبا؟

جسمي متهالك ما كدرت اكوم اله هو نزلي للحديقة ،
و شمر نفسه علية ، شمرت الجكارة و ربتت على ظهرة واني ادوس عليها

شميت رگبته بشوك چنها سنين طويلة مفاركه واحال لساني بينا كالعادة ضعيف التعبير ، بس شدت ايدي على زنده و حظنتي لبدنة الخشن تلكت مرحابة ولهفته..

محمد
- أشتاقيت الك يبا

طرفت على ثغري شبه أبتسامة من تكلل لسان ابني باللهجة الاصلية لأهلي وانكسرت واختفت بتذكري سبب جيتي

-أشلونك حمودي

- عمي مات
ودفنوه البارحه
-أعرف

-اروح اكول لجدي و عمامي
انت جيت

-شتكول
انه جاي وياك
وين همه

- بييت جدي ابو جواد

وخرته عني وهو مثل الحس بنفسة كاعد بحضني فز واكف ، كمت للكراج، سحلت الجنط

خاف يروحن لأن الباب مفتوح ..
ركض الي جر وحد منهم مني و اتقدم كدامي للممر

عمامك ما قصرو وغيرو من طباعك "محمد" ما جانت هيج همتك ونخوتك

وصلت اني وراه زريتها يم الحايط ما جنت منتبه هو دخل الا من طلع و خلفه عمتي وهي متلبسة السواد مظلم بدنها

- اجيييت يغالي
اجيت يعبد

رحت الها استقبلت اديها المفتوحه
و خلفها عمة ثانية الي، بثواني صارن نسوان خلفها ينتظرن دورهن وبجي ونواح

-تعال يعمة الاستقبال ما بيه غرب
تجرجت واني اسلم للداخل المكان بالممر ضيج و تداحسن هنه ، انه اشتبچت عليه
الملامح كمت ما اميز بت العم من بت العمة بس كسرت روحي وانغمتت من شفت صورة مختار بصف صورة عوض
مجومة متوسطة حايط الديوان
والنسوان تحضن بيه هذا غير عمتي الجبيرة لزمت ايدي و تنعى ما هدتها

هدت حيلي وهي تذكر فراگ اخوة ، صار جوة التربان

ما كدرت اكوم كعدني و ظليت حاط على صدري راس عمتي المكسورة

الى أن دخل عليه الشيبة بنظرات تفاجئ و تفقد يتفحصني بيها و خلفه عضدة اخوة اربعة
بالامس جانو خمسة وهسة مثل الجف مكطوعة سبابتها بس دماية جرح الاصبع الخامس ملثمة بيه اوجوهم. وهو مختفي

تدنيت عن النسوان و كمت فاز اله

يتبع.. فلاش باك الاحداث الجاية.. هاي سنة متقدمة...


قريبا .......

سبحة و تراچيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن