سبحة و تراچي

الفصل السادس

يسعد أوقاتكم ..

سبحة وتراچي

من كتابات زهراء العراقية

الفصل السادس

وكأن للماضي اغلال شوكية تخنقني بل تقتلني وتحيني للعذاب مجدداً...
لا أريد ذاكرتي فما تحوي الا السواد
لا وجود لذكرى تمزج الوان قوس قزح
لا وجود الا للسواد...طغى على طفولتي
لزهراء..

*مختار

لنص الليل انجمعنا ببيت ابوي عمامي كلمن راح لبيته وباجر الصبح هم نطلع نكلب البصرة عليه ،

كاعد ابوي  بالهول يلوب ساعة يطلع للحديقة ساعة يرجع  يمنا اني وخضر  كاعدين ، الصغار نامو ،

رن التليفون الارضي ركضنا عليه ثلاثتنا ،ابوي فتح خط و ظل صافن على الحايط عاقد الحاجبين  ويسمع للجهة الثانية ..

سد التليفون وكال لكو عوض بمستشفى*** رحنا اني وخضر وياه بسيارته من أصدارات سنة ٨٧ نوعها بي ام دبليو ،
  وصلنا دخلنا للردهه الي بيها هو ، شفنا الامن و الضابط صديق والدي رفيق عمره واكف يم السدية وبيده جهاز النداء ..
ركضت اني يم راس عوض مغض بوجه بيه زراكات، و بأيده كانولة توصل اله المغذي ..

ابوي اخذه الضابط على صفحة عفت خضر يم عوض النايم ورحت اسمع وين لكوه

مشيت وراهم ودخلو لغرفة طبيب خفر هو كام وكف  مد ايده لوالدي من خلف مكتبه وكعدو كدامه واني كعدت يم الباب على كرسي جلدي اسود

بلغنا الضابط لكوه بأحد الخرايب بحي مجاور للحي الي اخفتى بيه ،كان غايب عن الوعي، والطبيب كمل عن صديق ابوي "، عوض مشرب حبوب مخدرة من وصلهم خدران و نبضة ضعيف
وضعه مكان مستقر بسبب الحبوب الي يردون الصبح  يسون تحليل الها لمعرفة نوعها ، وبسبب تعرضة جسدة للاغتصاب
نطق الطبيب الكلمة  و والدي كام وكف بعيون جاحظة وهو يباوع لصديقة الضابط

وانوب التفت عليه واني نفسي حاس بالضيق والرهبة من اثر الكلمة

حط ايده على جبينه وهو يكول ورجع كعد
- لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم

- دكتور متأكد
كلتها بذهول مشتعل بنيران الغدر
هز براسه وكال مع الاسف اكو نفوس دنيئة هيج استباحت طفولته

دمعت وطلع صوتي ممزوج ببحة البكاء
- عرفتو عمو منو هيج سوة
جاوبني صديق ابوي

- لكيناه وحده باجر نروح للمكان وراح نفتح تحقيق ونباشر بيه

طلعنا و والدي بس كان يسأل عن صحة وعن الاضرار الي مسببيها من داخل بجسد عوض و لازم عملية "للمنطقة" عنده جرح كبير
وقع والدي على عمليه موعدها باجر الصبح

كعدت يم خضر بالممر والعرك يصب من جبيني ممزوج ويه الدموع واني اسولف لخضر

لثاني يوم انصدمنا بابا سد التحقيق ولان صديقة ساندة بالقرار ، سوة عمليه لعوض و لليل طلع عوض الي بس نايم ويغمض ويفتح ورجعنا للبيت لا كال لعمة لا لعم بس مخابرهم كايل الهم لكيناه عند عصابة صديقي قبض عليهم و جانو يردون يطلبون مني فدية و ضاربيه
اجو شافوه و صدكو الفلم الي ألفه ابوي
،،
و اتنازل عن حك عوض الي منعرف منين ناخذ!
وحلف الي يجيب طاري منا يكتله بمكانه
كنا نعرف بالسالفه بس اني وخضر...
اني اهنا مخلص امتحانات ونحجت و خضر راح للسادس اعدادي ، وعبد الرحمن المفروض يمنا هسة بس هو اول ما خلص امتحانات راح سافر للشمال ويه اصدقاء الجامعة ،  بعيد عنا كلشي ما يعرف عنا ولا الي جاي يصير بينا من وفاة امي لليوم ،