ساقني المسلسل المصري الشهير "ريا وسكينة" إلى هذا الكتاب الذي لم أتوقع أن أقرأ كتباً من نوعه على الإطلاق لقناعتي بأن الكتب السياسية تحتاج إلى قدر عال من التركيز والصبر.
ولكن يبدو بأن أنصياعي باهتمام وحماس لقراءة هذا الكتاب يعود إلى عدم تصدقي التام بأن عملاً درامياً مقتبساً عن كتاب أو أحداث تاريخية يستطيع أن يقدم للمشاهد عملاً متكاملاً وشفافاً يستوفي جميع التفاصيل. أما السبب الأكبر والأهم لقراءتي لهذا الكتاب هو عدم تصديقي للنظرة العامة التي توحي بأنه يمكن لإنسان أن يكون شريراً بالفطرة وأن يرتكب ما ارتكبته عصابة ريا وسكينة بدافع الشر المطلق.وبعكس توقعاتي تماماً استطعت بسلاسة تامة أن أنهي هذا الكتاب بصفحاته التي قاربت الألف بأقل من شهر ويعود هذا بكل صراحة إلى عبقرية الكاتب بنقل تلك السيرة التاريخية السياسية الطويلة بتفاصيلها الصغيرة دون أن أشعر بلحظة ملل واحدة وبسلاسة لم أستطع أن أنهي بها بعض الروايات التي قرأتها مما أثبت بأن الكاتب ليس مؤرخاً فقط ولكنه روائيٌّ عبقري بالدرجة الأولى. إلى جانب أنه منحنا رؤية حيادية كاملة مقنعة لقصة عصابة ريا وسكينة بالبيئة التي عاشت فيها وطرحت سيرة كاملة من بداية البداية إلى آخر ورقة في ملف ريا وسكينة، لم تأخذنا فقط إلى وقائع الأحداث بل وإلى نفسيات الشخصيات ودوافعها وناقشت سبب شيوع جرائم عصابة ريا وسكينة دوناً عن غيرها والتي كان بعضها أكثر وحشية.
كتاب كامل شامل ممتع لمن أراد التعرف على قصة عصابة ريا وسكينة كاملة بوقائعها التاريخية الموثقة دون تلفيق.
أنت تقرأ
بين دفتي كتاب
Randomفي هذا العام قررت أن أقرأ و لأول مرة قررت أن أقرأ حقاً، أن أهتم لتنوع الكتب التي ساختارها ثم أهتم بالعدد، نعم ففي هذا العام فقط اكتشفت بأنني كقارئة عاشقة للكتب لم تقرأ بعد بالقدر الكافي. في هذا الكتاب سأكون معكم لتشاركوني هذا التحدي من بدايته حتى ن...