أول قراءاتي لعام ٢٠٢١ والحقيقة بأنه فاتحة خير ومحفز رائع لقراءة المزيد. منذ زمن لم أقرأ كتاباً يصعب علي اتمام صفحاته الأخيرة تمنيت لو أنني استطعت أن أقرأه مدة أطول ولكن لم استطع سوى أن أستمر بشغف دون توقف. عندما ابتعت الكتاب لم أكن أعرف بأنه يتحدث عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام ظننته مجرد عنوان مقتبس من القرآن الكريم كما هي معظم عناوين كتب أيمن العتوم ولشغي الشديد بقصة سيدنا يوسف شدني العنوان كثيراً وراهنت على أن الكتاب استثنائي دون غيره. ربما يعتقد البعض بأن قصة النبي يوسف مؤلوفة فهي موجودة في القرآن كسورة كاملة مفهومة لمعظم الناس بلا تفسير ولكن أن نقرأها كرواية بالتفاصيل هو ما كان استثنائياً. إلى جانب كل هذا كان أسلوب أيمن المميز ووصفه المفصل الذي يستطيع القارئ أن يقرأه بحذافيره باهتمام وانشداد لقد كان الأسلوب ساحراً حقاً وجعلني أغوص بتفاصيل قصة يوسف التي أحبها بشخصه الزاهد العابد الذي يرجو رضى الله لا غيره تلك الشخصية التي تنعش بذواتنا حب الله والطاعة والابتعاد عن المعاصي والشهوات لقاء وجهه الكريم. من مغانم تلك الرواية التي غاصت في أعماق قصة يوسف عليه السلام هو تسليط الضوء على الابتلاءات التي عاشها يوسف بدأً من القاء أخوته له في البئر إلى زجه بالسجن في سنوات شبابه والتي لم تقده سوى إلى المزيد من الرضى والإيمان بلا سخط. تملأني الكثير من المشاعر الرائعة بعد أن انتهيت من قراءتها وأظن بأنها من الكتب النادرة جداً التي أقرر بأن أعاود قراءتها مستقبلاً بنفس الشغف والاستمتاع.
أنت تقرأ
بين دفتي كتاب
Randomفي هذا العام قررت أن أقرأ و لأول مرة قررت أن أقرأ حقاً، أن أهتم لتنوع الكتب التي ساختارها ثم أهتم بالعدد، نعم ففي هذا العام فقط اكتشفت بأنني كقارئة عاشقة للكتب لم تقرأ بعد بالقدر الكافي. في هذا الكتاب سأكون معكم لتشاركوني هذا التحدي من بدايته حتى ن...