"١٥.انهيـار."

217 26 2
                                    

"أنا آسف بس حصل فقدان في الذاكرة، لسه التحاليل هتثبت إذا كان فقدان مؤقت هيرجع بالعلاج ولا فقدان ذاكرة تام." قال الدكتور قبل ما يتحرك، بعد ما خرج من عند زين، اللي فضل جوا بقى له حوالي خمس ساعات ..

وأنا انهارت مكاني!
زين فقد ذاكرته!
فقدها!
فعلًا!!

يعني .. هو دلوقتي هيفقد كل ده!، هيفقد كل اللي حصل ده!، كل الحاجات الحلوة دي!، طب ليه؟، يعني ليه فقدان ذاكرة مرة واحدة!!

ماما كانت جات ووقفت جنبي، سندتني لحد ما قعدتني وشوية ولقيتهم خارجين بيه على سرير نقّال، فيه محاليل كتير أوي متوصلة بيه، جسمه كله أزرق وأحمر وكدمات ومفيش فيه مكان سليم فعلًا، فيه كسور وجبس بس في كف إيده ورجله ورقبته!

يا الله!
أنا راضية والله راضية بس ده كله، بمنظره ده، صعب عليا أوي، إني أشوفه بالمنظر ده مرتين وكل مرة أصعب من التانية، ياااارب ..

دخلوه وبعدين لقينا الدكتور جيه تاني، كنت بمشي ناحيته وأنا رجلي مش شايلاني لولا ماما ماسكاني ..

"ممكن أسأل حضرتك على حاجة؟" قلت بصوت مُرتجف، فهو كان ماسك في إيده تحاليل أشعة تقريبًا فقال:

" أنا اللي جاي أقول لحضرتك، مش مراته برضو؟"

أومأت له ببطء فكمل:

" ده للأسف فقدان تام، حصل نتيجة ارتجاج في المخ أدى لتلف الأعصاب تمامًا فراحت بكل اللي كان فيها من ذكريات، فبالتالي فقدان تام، الأمل مش مفقود تمامًا لأن ده بيعتمد على عزيمة المريض وإصراره وعلى برنامج العلاج وعلى الدعم اللي هياخده، ففي أمل بسيط إنه هيخف إن شاء الله .."

كنت بسمع له وأنا حاسة بالدنيا بتلف بيا، وفجأة حسيت بنفسي بنزل في بحر سواد مبيخلصش ومحستش بأي حاجة بعدها ..
.
.
.
.
.
.
عدّا ساعتين وفتحت عيني لقيتني في نفس الأوضة معاه، بصيت لماما لقيت وشها اصفّر أكتر من لما كانت واقفة معايا، هو قال حاجة تانية؟

"الدكتور قال حاجة تانية؟" سألتها بإجهاد وأنا بتعدل، لفّت وشها وقالت بجمود:

"انتِ حامل"

" ايييه!" قلت بصدمة، امتى؟، من امتى؟

" من امتى؟" قلت وأنا بحط إيدي تلقائي على معدتي ..

" الدكتورة اللي فحصتك بتقول بقى لك إسبوعين"

"انتِ زعلانة ليه؟، هيبقى عندك حفيد!" قلت باستغراب وهي بتداري وشها مني ومش راضية تبص لي ..

قمت بالراحة، حاسة بكل عضمة فيا بتصوت من الوجع، قربت منها وسندت على دراعاتها وهي برضو بتبعد عينيها عني ..

" الدكتور قال حاجة تانية على زين مش عايزة تقوليها لي؟" قلت بهدوء، هي لفت وشها وسمعت صوت خطوات بتقرب من باب الأوضة لحد ما اتكلمت:

" صحي من ساعة وفضل يصرخ ويصوت إنه عايز .. داليا" قالت اسمها بصعوبة بالغة ..

" إزاي!!، يعني ايهه!!، وجيبتيها له؟" قلت بعدم تصديق وعينيا بتوسع والرد جالي عن طريق فتح الباب ..

ولقيتها في وشي بالظبط ..

أكتر إنسانة بكرهها في حياتي وهفضل بكرهها لآخر يوم في عُمري!

وإيدها الشمال كان فيها دبلة!، مش معقول!
هي اتجوزت!
وليها عين تيجي هنا تاني بعد اللي عملته يوم الحادثة!

"داليا!، حبيبتي!" صوت زين التعبان طلع أخيرًا وعينيه متعلقة بيها وكأنه ميعرفنيش!

كأنه .. محبنيش!

كأني ولا أي شيء له إطلاقًا!

مش بعد كل ده هتاخده مني!

لاء، مستحيل!

ووقعت تاني محطيتش منطق ..

______

بجد بجد بجد أنا آسفة مليون مرة على التأخير حقيقي بجد!، انشغلت وسافرت القاهرة لموضوع الكلية والحمدلله قبلت في صيدلة خاص💙

شكرًا لكل حد كان بيدعي لي بجد💙
وهحاول الأسبوع ده كتعويض أي وقت هلاقيه أكتب هكتب عشان أعوضكم عن عدم المسئولية دي + وعشان قربت تخلص كمان💙

وهحاول أكتب واحد كمان وينزل كمان شوية أو كمان ساعة💙

All the love ..💛

كـرامـيل ..🌻

«لـــو!»✔️⁩Where stories live. Discover now