" ١٣.يوم من الجـنّة."

279 36 8
                                    

الغردقة!

أكتر مكان بحبه وأكتر مكان نفسي أروحه، نظرًا لظروف زين الصعبة حبتين بعد تجهيزات الخطوبة وكتب الكتاب والفرح والشقة بتاعتنا اللي كلها جت ورا بعضها، يدوب الفلوس بتاعته من شغله -البسيط- قدرت تكفي كل ده مرة واحدة، وقدر يحجز لنا إسبوعين في الغردقة عشان يعني .. يبقى محرمنيش من حاجة ..

كل دي شكليات أساسًا بالنسبة لي، أنا طالما بقيت معاه مش فارق معايا أي حد ولا أي حاجة تانية في الدنيا ..

زين الدنيا زعلته أوي ويستاهل أنا أصالحه💙

وصلنا امبارح وطبعًا مقدرناش نتحرك بسبب الطريق الطويل والشعور بالإرهاق والتعب، نِمنا امبارح كله وصحيت النهارده بدري ..

الساعة حاليًا 10 الصبح، أنا صحيت وهو لسه نايم، نور البلكونة المقابلة للسرير كان جاي علينا شوية، يعني منور الجناح إضاءة بسيطة ..

ملامح وشه .. أحلى حاجة ممكن أصحى عليها على الإطلاق ..

بكرر الموضوع لأني متخيلتش في يوم إني هيحق لي أبقى بالقُرب الجميل ده منه، ولا إني في يوم هصحى على وشه، وهنام في حضنه، وهيبقى ليا ويبقى من حقي كل ده ..

غمضت عيني ومشيت صابعي بالراحة على ملامحه منغير ما يحس، حاولت مقلقوش على قد ما أقدر ..

عيونه، مناخيره، خدوده، شفايفه، رقبته .. كأني بحفظهم، رسمتهم في دماغي، لحد ما لقيت صابعي هيخرم عينيه اللي فتحهم دلوقتي ..

" صحيتك؟" قلت بخجل من نظراته، بيبص لي بطريقة غريبة ومُريبة .. بس حلوة!

" كنتِ بتعملي ايه؟" رفع جسمه وسند على دراعه، وشه مقابل وشي، وبيمسح على خدي وهو بيتكلم ..

" برسمك في خيالي، عشان لما تبعد عني .. صورتك تفضل معايا، وأفتكرك مع إني مش بنساك" قلت بشجن وحب وأنا ببص في عينيه البنية الحلوة دي!

" بتحبيني للدرجة دي يا ورد؟" سألني بعد ما اعتدل ومسك وشي بين كفوفه الإتنين، حطيت إيديا الإتنين على إيديه، مسكتهم جامد وأنا بغمض عيني بألم وبتكلم بـحُزن:

" بحبك للدرجة دي؟، زين .. أنا مبقيتش أعرف أعيش بعيد عنك، مبقيتش بتخيل يومي، حكاياتي، أنا .. مبتخيلش ورد منغير زين، بحبك لدرجة صعب تتوصف .. الـ .. اليوم اللي .. اللي عملت فيه الحادثة، لما قال لي إنك عملت حادثة حسيته بيسحب روحي مني بالجملة دي، كنت نازلة بنهش الطريق .. مش متخيلة إني مش هشوفك تاني لو لاقدر الله كان حصل لك حاجة، كانت أصعب خمس ساعات في حياتي اللي قضيتهم في أوضة العمليات، كانوا مُنهكين أوي، مُنهكين لدرجة معرفش أوصفها لك، دموعي منشفتش من على خدي، خاصةً إنك رفيع، جسمك ميستحملش حاجة زي دي، نفسيتك كانت زي الزفت من قبلها بفترة .. خفت تدخل في غيبوبة متخرجش منها، مليون احتمال واحتمال جم في بالي وكلهم أسوء من بعض .. ساعتها بس عرفت، أنا مش هعرف أكون من غيرك، مش هعرف أبقى لحد غيرك، أنا بقيت بحبك وبعشقك ومُتيمة بيك لدرجة صعبة اوي، كأنك إدمان .. مبتنفس في مكان انت مش فيه، قلبي بيحس بيك من قبلها .. أنا مهما قلت هيفضل قليل قدام اللي في قلبي ليك .." خلصت وأنا ببص له وعيوني غرقانة في الدموع، شدني بقوة لحضنه، بيدفني بين ضلوعه، بيشد بدراعاته الإتنين عليا ..

«لـــو!»✔️⁩Where stories live. Discover now