"١٤. بداية النهايـة."

225 32 1
                                    

النهارده آخر يوم لينا في الغردقة، الايام عدت بسرعة أوي .. محسيتش بالوقت ويّاه ..

خاصة إننا في النص آخدنا خمس أيام مخرجناش فيهم نهائي من الأوضة بتاعتنا ..

"تيجي ننزل البيسين النهارده آخر مرة؟" اقترح زين، البيسين هنا عام بس إحنا حجزنا واحد في كل مرة كنا بنروح فيها لينا لوحدنا، بحيث ننفذ اللي هو عايزه وأنا عايزاه ..

"أوك، يالا." قلت وأنا بجهز شنطتنا اللي بنحتاجها هناك ونزلنا بعدها بربع ساعة ..

قضينا نص اليوم في البيسين، برش عليه ماية وهو كمان، ضحكنا كتير أوي، كنت حاسة إني رجعت طفلة تاني، ضحكتي معاه بتطلع من قلبي بجد، وهو كمان لأول مرة ألاحظ إنه بيحلوّ أوي لما بيضحك ..

ملامحه بتنور وعينيه بتلمع، وأنا بحبه ..

خلصنا وطلعنا على قبل المغرب بساعتين، رجعنا آخدنا شاور وجهزت شُنطنا اللي جينا بيها بس ونزلنا نركب عشان نمشي، لأن زين مش معاه غير موتوسيكل صغير على قده كده بيقضي بيه مشاويره ..

طول الطريق الطويل ده، كنت بتفرج على صورنا اللي على فونه، وهو قال لي آخدهم عندي لأنه هيمسحهم عشان فونه بيتمسك كتير من أهله وأصحابه وليا صور عنده بشعري ..

الصور كانت حلوة جدًا ومُبهجة جدًا وضحكتنا طالعة من قلبنا بجد ..

وصلنا البلد بتاعتنا على الساعة 7 الصبح، طلعنا مُنهكين جدًا بسبب الطريق، حطيت الشُنط ورميت نفسي على السرير، اللي دي تاني مرة أدخله من ليلة الفرح، لأننا سافرنا تاني يوم الصبح على طول ..

زين كمان نام جنبي، آخدني في حضنه، وشيلنا كل تعب الطريق مننا ..
.
.
.
.
.
تاني يوم، العصر ..

فون زين مبطلش رن، قمت رديت أنا، طلعت مامته ..

"حبيبتي ازيك؟، وصلتوا بالسلامة ولا ايه؟، بكلمه من امبارح مبيردش!" صوتها كان كله قلق وخوف، فطمنتها إننا جينا بالسلامة الحمدلله ..

" طيب يا حبيبتي، زين إخواته البنات نزلوا من السفر اليومين دول مخصوص علشانه وقالوا لي لما يوصل لازم ييجي عشان يشوفوه؛ فانتوا معزومين عندنا النهارده على الغدا .. اتفقنا؟" استرسلت بفرحة كبيرة أوي فوافقتها وقفلت الفون ..

ميلت على زين شوية، وبُسته من خده، وبعدين حطيت بوسة سريعة على شفايفه قام فتح عينيه بكسل وهو بيقول:

" دي مش بوسة يا نصّابة"

وبعدين لقيته مسك رقبتي من ورا شدني ناحيته لغاية ما سابني بعدها بشوية وهو بيقول بيحرك إبهامه على شفايفي:

" دي اللي بوسة، صباح الورد يا ورد قلبي"

" صباح النور يا زين" قلت بحنان، هو اتعدل لما لقاني هكمل كلام فأنا قلت:

" مامتك رنت عليك وأنا رديت، إحنا معزومين عندها النهارده على الغدا"

"بمناسبة؟" قال باستغراب وأنا كنت هكمل بس قلت خليها مفاجأة، فرفعت كتافي بمعنى إني معرفش، هو قام دخل ياخد شاور وأنا جهزت لبسه وبعديها جهزت أنا كمان، ونزلنا على الموتوسيكل بتاعه وصلنا أخيرًا ..

دخلنا وسلمت على مامته، وزين عنده تلاتة بنات، سهر، سمر، سما ..

أول لما شافهم جري عليهم من فرحته ورجع حضني أنا كمان عشان عملتها له مفاجأة ..

فرحته حلوة أوي!

التلاتة أحلى من بعض ماشاء الله، سلمت عليهم وبجد قعدتهم كانت لطيفة جدًا جدًا ..

خلصنا الغدا معاهم، وكملنا قاعدة لحد بالليل، وأخيرًا نعّست أنا وهو ..

فاستأذن وركبنا الموتوسيكل بتاعه ومشينا ..

" زين البس الخوذة بتاعتك" حذرته وهو بيركب من غير ما يلبس چاكيت السواقة ولا الخوذة ..

" اركبي يا ورد بقى أنا تعبت أوي النهارده، الطريق بيبقى فاضي، ملوش لازمة" قال بتذمر وهو بيشد إيديا، وأنا ركبت بس قلبي مش مطاوعني أسمع كلامه ..

شغل المحرك وبدأنا نمشي، أو بالأحرى .. نجري!

"زين خفف السرعة شوية، أنا بخاف!" قلت وأنا بمسك قميصه جامد، بس في اللحظة اللي وراها ..

كان فيه صريخ في كل مكان حوالينا وعربيات إسعاف كتير شغالة، وزين مرمي على الأرض سايح في دمه وأنا جنبه لسه بحاول أستوعب اللي حصل ..

زين عمل حادثة وحاليًا بين الحياة والموت!

يا الله!

____

سوري يا شباب، القصة حزينة أصلًا وانا قلت من الأول، وبالتالي من هنا .. قربنا ندخل على آخر فصول، وللعلم النهاية حزينة.

سي يو💙

كـرامـيل ..🌻

«لـــو!»✔️⁩Where stories live. Discover now