" ٤. تعالَ عيّط في حُضني . "

320 40 3
                                    

صحي ، بـ وشه المورم و عينيه المنفخة و حالته اللي حالة و هو بيغسل وشه و بيسرح شعره عشان يروح يشوف ورد قبل ما يرجع محافظته الأصلية ..

بيشتغل في القاهرة ، مش لازم نتطرق لـ طبيعة شُغله ، أياً كان فـ هو مبيعرفش يتعامل مع الناس من كُتر سنين العُزلة اللي قضّاها مع نفسه .

و لما عرفها فِرح جداً إنها من القاهرة و دبروا وقتها ميعاد و شافوا بعض و بعدين هو اتعرف على عيلتها كلها و بقا صديق العيلة و صديقها هي كمان و مامتها حبّته جداً جداً .

رن عليها و قالها قدامه تلت ساعة و يوصل لـ عند بيتها قبل ما يركب عشان يسافر و يرجع تاني كمان تلات أيام ..

هي لبست هي كمان ، و وقفت في البلكونة و هي مستنية التاكس اللي هيقف تحت البيت كـ العادة .

و بالظبط تلت ساعة و كان تحت البيت ، نزلت بـ الراحة و هي بتضحك ، و أول ما شافته عطته الأكل اللي هي حضرته عشان سفره و هو ضحك لها " وحشتني ضحكتك اللي في وشي دي ، بتفرحني . "

كل اللي هي تعرفه و تقدر توصفه وقتها ، إنها قلبهـا بيرفرف من الفرحـة لما بيقول لها كده ، ع الأقل هي بتقدر تزرع جواه شعور بالفرحة حتى لو الشعور ده مؤقت ..

" ارجع بـ سُرعة هِنا عشان بتوحشنـي طلّتـك عليـا "

" مِن عينيـا يا ورد 💙"

و ودعهـا و رجع هو ، ركب و في غضون ساعتـين إلا تلت تقريباً كان في بلده الأُم ، دخل لوالدته و هو بيعمل ضجة في البيت " مــامـــا ، أنا جيــيت ! "

والدته خرجت ع صوته ، و حضنته بـ شوق و لهفة شديدة ، هو بيحبها جداً ، و فضل قاعد في حُضنها حوالي ربع ساعة ، عنده سلام نفسي و راحة رهيبة ، لحد ما سمع صوت ماسچ ع الإنستا و كان عارف صاحبتها " وِصلـت ؟ ، طمنـي ؟! "

هو ابتسم و اتعدل و كتب " أيوه يا ورد وصلت ، و ماما بتسلم عليكِ 💙"

" سلمي لي عليها كتير ، و عرفها إن المرة الجاية هآجي لها معاك ، أشوفها 💙💙"

هو ابتسم و لف لمامته و قال لها بفرحة لمعت في عينيه " ورد هتيجي تشوفك المرة الجاية معايا "

مامته ابتسمت لفرحته و قالت " طب يارب المرة الجاية دي تيجي بسرعة بقا عشان أشوف ورد اللي مجنني بيها دي ! "

ساعتها هو كان بيسجل ريكورد بصوت مامته و هي بترد عليه ، اللي خلّا ورد تضحك جداً لما سمعته و بعتت له قلب أزرق و قالت " أنا حبيت مامتك أوي يا ( زيـن ) 💙💙💙💙💙"

" و هي حبـتك أوي يا قلب زيـن💙💙💙"

هي قفلت معاه و اتنهدت بـ راحة و سلام نفسي ، و قامت تشوف وراها إيه ، أما هو فـ قعد مع والدته يحكي لها اللي حصل معاه ..

لحد ما انفرد بنفسه ، و أخيراً ساب لـ دموعه العنان ، و فك حصار عينيه ، و بكـى كما لو كان مخزن دموعه في عينيه من يوم ولادته ..

" فلا يغرنكِ ضحكي ، فقد صار قلبـي رماداً مُنذ آمد ⁦🚶🏻‍♂️⁩"

كتبها و بعتها لورد ، و دموعه نازلة ع فونه ، ورد فتحت الماسدچ و هي بتضحك ، و كشرت و دموعها ملت عينيها و كتبت و هي كمان دموعها بتنزل ع فونها " تعالَ عيّط في حُضني "

وسابت فونها ع سريرها جنبها مفتوح ع الشات و هي عينيها مش مبطلة بُكا ، و كأنها ما صدقت ، و هي حتى و هو جنب أقرب الناس لقلبه مش قادر يعيط و لا يبيّن ضعفه ..

كتبت " إنت جبل عـتـيّ * أوي يا زيـن!💔"

" و الجبال مبتعتـاش إلا من كُتر ما بيدّق عليها يا ورد⁦🤷🏻‍♂️⁩💔"

" طب تعالَ عيّط في حُضني 🥺"

" صدقيني لو أنا كنت عندك كنت جيت لك ، عارف إني هرتاح بين ضلوعك 🙂🖤"

" طب عشان خاطري لو ليا خاطر عندك ، بطل عياط و انزل لي بدري ، متقساش ع نفسك يا زيـن عشاني ، و لما تبقا بـ قُربي عيّط ، متقلقنيش عليك ، مش هنام و الله "

هو مسح دموعه بسرعة و كتب بسرعة " خلاص خلاص و الله مسحت دموعي ومش هبكي تاني ، نامي و اطمني و الله و أنا هنزل لك بدري يوم "

" أنا هنام و أنا مطمنة لوعدك ، تصبح ع خير يا حبيبي💙"

" و إنتِ من أهلُه يا ورد💙"

و هي حطت فونها ع الشاحن ، و هو ابتسم و ابتسمت و نامت ، و هو طلع الهاندفري و فونه و شغّل أُغنيته ، و حاول ميبكيش ، بس مقـدرش !

و بـكَـا تاني ..

*عتـيّ أي جبّار ، ظالم ، قاسي القلب ..
ورد قصدت هنا إنه ظالم لنفسه و قلبه قاسي ع نفسه ، و جبار من ناحية التحمُل ..
___

بتاريخ : 24 ديسمبر لـ عام 2019 في الـ 12:57 دقيقة صباحاً

____

الڤوت الڤوت ، إوعوا لا تتزحلقوا ..⁦🤦🏻‍♀️⁩😹

كآبة ؟
أني آسف .

سوري سوري بجد، امبارح نسيت تمامًا إنها لازم تتنشر لأني كنت مشغولة بالبيت وتحضيرات العيد مع ماما، وفي واحدة كمان هتتنشر اعتذارًا عن التأخير وعن تأخير حلقة حلم بعيد .💙

جوروشوروز ..⁦👋🏻⁩

«لـــو!»✔️⁩Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz