_ " بـشكي للِسمـا في ليلِـي حتى ما تِحنِّي . "رفع رأسه للسما ، و دموعه نازلة ع وشه زي عادة كل يوم من خمس سنين ، في نفس الميعاد ، خمس دقايق و صوت آذان الفجر هيشق صمت الليل ، و هو بيبكي بقاله ساعة و نص لحد دلوقتي ، و لعند ما الآذان بيطلع ، هو بيبطل بُكا و بيقوم يشيل الهاند فري من ودنه و يتوضى و يصلي الفجر حاضر في الجامع زيه زي أي فرض ..
دي الأغنية الوحيدة اللي عنده ع الفون ، اللي بتمثله بـ شدة و اللي بعتتها له واحدة صديقته بتقرأ كتاباته الحزينة ، و هو بيسمعها من يوم ما بعتتها له من أربع سنين و هو مش بيسمع غيرها ، و بيبقا كأنه أول مرة يسمعها و دموعه تزيد ع وشه لحد ما الفجر يقطعها كأن ربنا بيطبط ع قلبه و بيقوله تعالى اتكلم معايا يالا أنا مستنيك ..
دخل اتوضى و طلع راح المسجد ، صلّى ركعتين تحية المسجد و بعدين سُنة الفجر و مسك المُصحف يقرأ الصفحة اللي المُصحف اتفتح عليها لحد الإقامة ..
و مع بداية الصلاة و بمجرد السجود ، صوت بُكاه بيملا المسجد ، و لأن كل واحد بيكلم ربنا باللي شايله في قلبه و محدش بيبقا بيصلي أي كلام غير كم واحد ، هو مستقبلش و لا تعليق سلبي ع بُكاه ده من يومها ، من خمس سنين .
ياااه .. خمس سنين ، بـ 60 شهر ، قادرة تغير حيوات ، و هو لسه حياته ع منوالها ده و داخلة في الست سنين و هو الحُزن بقا هو .. مبقاش بني آدم ، بقا " الحُزن " نفسه !
الصلاة خِلصت ، و هو خرج ، ختم الصلاة و فتح فونه ع الإنستا عشان يكلم البني آدمة الوحيدة اللي بتهتم له في الكون ده ..
" ورد " ! ، هو اللي مسميها ، في الحقيقة هي ليها اسم تاني و اللي هو اسمها الحقيقي و اللي عُمره _ من يوم ما عرفها _ كلمها بيه ، بقت جزء كبير من يومه ، و نقدر نقول هي فلحت في تغيير حياته و لو تغيُر بسيط لا يُذكر لكنها فلحت شوية ..
قصة ورد مش دي وقتها ، لما ييجي وقتها نبقا نتكلم عنها ..
لقيها باعتة له مسدچات كتير جداً ..
" ي بني قلقتني عليك ! "
" عارفة إنك مبتحبش تتهزق بس مش مسامحاك يا حيوان "
" ي بني افتح بقا الله يرضى عنك "
" مهو متبقاش إنت لو مقلقتنيش عليك كده !! "
" طب مش نايمة إلا ما تفتح حتى لو فتحت 8 الصبح ، مش نازلة مُحاضرات إلا ما تتطمني عليك "
" ي بنيييييييي ، رد يا بني آدم بـ رأس جاموسة !"
ضحك ع كلامها زي كل مرة ، هي مش مدركة إن كل مرة بيقلقها عليه مبيبقاش بـ إيده ، كتب لها :
_ " حقك عليا يا ورد ، أنا جيت أهوه و الله ، غصب عني صدقيني "
و في ثانية لقيها typing :
" أكبر مُهزق في حياتي و ربي "
" كفاية شتيمة بقا ، متزيطيش ! 🌚"
" طب تمام ، كنت فين و قلقتني كل ده ليه ؟ ، بقالي أربع سنين بحاول أفهمك و إنت جـ .. ، و إنت مبتفهمش إني بقلق عليك جامد ! "
" روحي يا ورد نامي عشان مُحاضرتك و لما ترجعي بكره نبقا نتكلم متقلقيش "
" أُمال هتستفزني إزاي ، تصبح ع خير يا مُسبب القلق الدائم ليا 💙"
ابتسم و كتب :
" و إنتِ من أهله يا ورد 💙"
و قفل فونه ، و شغل القرآن على سورة يـٰس و حط جسمه ع السرير و نام .
____بـ تاريخ : 16 أكتوبر لـ سنة 2019 الساعة 9:33 دقيقة مساءً .
____هولااا ..
اجروا حطوا الڤوت بس الأول كده قبل ما صوابعكوا تتشل !🚶🏻♀️🤦🏻♀️
الحلقات هتبقا قليلة كده ، زي نظام مُذكرات أو تفاصيل بسيطة .
القصة دي كلها كآبة و نهايتها حزينة ، أنا نبهت مرتين .
جوروشوروز .
YOU ARE READING
«لـــو!»✔️
Short Story_ " هلاقي مين فـ ضهري يمنع البُكـا ؟! " « بين مُعاناة (زيـن) في مُحاولة نسيان حبيبته السابقة التي هجرته منذ خمس سنوات، يلتقي بـ (ورد) في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، تصبح جزءًا لا يتجزأ من يومه، لتصل علاقتهما إلى ما هو أكثر من ذلك .. إذ ستصبح ورد ي...