رجع عند مامته بسرعة ، و هو مش قادر يفهم هي عملت كده ليه ..
" ليه خبيتي عليا إن التلفون معاكِ ؟ ، و ليه معرفتنيش إنها حاولت توصل لي ؟ " سأل زيــن بـ عصبية و هو بيحاول ميغضبش ..
" البنت دي إنت هتقطع علاقتك بيها ، فاهم ؟ " قالت والدته بـ حدة ، و ملامح الدهشة ارتسمت على وشه و صدمـة في آن واحد ..
" لاء أنا مش هسيبها .. دي الوحيدة اللي بلاقي نفسي معاها ، الوحيدة اللي مبشيلش هم حاجة و أنا وياها ، يستحيل أسيبها يا أُمي .. انسي " قال بـ إصرار و وش ورد و هي بتبتسم له بيترسم قدامه ..
" بلا بتلاقي نفسك معاها بلا بتاع ، مش ده كان نفس كلامك ع دالـيا ؟ ، مش ده نفس الكلام بالحرف يا زيـن ؟! ، و بعدها جيت تعيّط لي و تزعل !! ، أنا مش هسمح أشوفك مكسور طول ما في إيدي أبعدك و إحنا لسه ع البرَ .. ابعد عن البنت دي ، إنت سامع ؟ "
" مش هـبعـد ! ، مش هسيبـها .. " صرخ بـ غضب و حِدة و عروق رقبته و إيديه بانوا بـ شدة من غضبه ..
" إنت حبيتهـا !! " أردفت والدته بـ ذهول ..
" أيوه حبيتها ، حنيتـها و خوفهـا عليـا منغير مُقابل ، إنها تستحمل تحبّني كل ده و أنا لسه عايش ع جرح واحدة قديمة ، و أقعد أحكي لها عليها و على أيامنا و قد إيه كُنت فرحان و سعيد و محدش قدي و هي بتسمع بصبر و بتستنى طالما بـ فرح ، أنا مشُفتش حد مُتسامي في حُبه زي حُب ورد ليّا ! ، هي بتوهب و بتعطي و بس ، مبتتطـلُّبش ، داليـا كانت قاسية و إزاي أنا أصلاً أقارن الورد بالتُراب ؟ إزاي هجيب القسوة للحنيّة و للطيبة ؟! "
" مفيش ورد و مفيش داليا و أما تتعب دلوقتي أحسن ما تفضل عايش ع جرحها هيّ كمان " قالت والدته بـ إصرار تاني ..
قرّب منها و قعد ع الأرض و رفع رأسه ليها و قال بـ توسل :
_ أرجوكِ ، متبعدينيش عنها و لا تبعديها عني ، هي خلاص اتعلقت بيّا و حبتني ، و أنا حتى لو لسه ع البرَ ، فـ هي غاصت و اتوحلت فيها ، أنا كده اللي هجرحها و هكسرها و هطفيها ، أرجوكِ يا أُمي ورد آخر واحدة في الدُنيا دي أنا عايز أطفيها و أطفي ملامحها و أخليها تِدبل .. من فضلك افهميني !
_ يا زيـن أنا فاهماك و الله ، بس انتوا مش هتنفعوا لـ بعض صدقني ، صدقني إنت جواك حاجة اتكسرت ، هي مش هتعرف تصلحها .. بيتهيألك بس هي مش هتقدر ، افهمني إنت يا بني الله يرضى عنك ..
سابته و سابت له موبايله و قامت دخلت أوضتها ، و هو دخل أوضته و قعد يفكر ، فتح فونه و فتح الكم صورة بتاعتها اللي عنده اللي أخدوهم سوا ..
قد إيه هي حلوة و ضحكتها منوّرة و فرحانة ، قد إيه هي منوّرة ! ، هو مش قادر يتخيل إنه يطفيها ! ، و يعيّشها على ذكراه زي ما هو عاش !! ، طب إزاي ؟ ، دي هي اللي نوّرته تاني و انتشلته من ضلمته !! ، يؤذيها إزاي كده و يهجرها حتى لو موعدهاش بـ حاجة ، هو ليه الموضوع صعب أوي كده !!
فتح الشات و كتب ..
_ اعملي لي ريكورد يا ورد ، غنيلي أي حاجة ..💙
_ إشمعنـا ؟ 🙄
_ عايز أسمع صوتك ..💙💙
هي ابتسمت لا إرادياً و بدأت تعمل له ريكورد ..
_ " بيني و بينِك حدود و بلاد و بحـور و سـفر .. بيني و بينك شقوق و غياب و سكون و قـدر ، بيني و بينك مراكِب كانت سايرة بينَــا .. بيني و بينك أنا ظالِـم و عدلـت فيـنا ..
صُوتِي مش طالِع قـلبِك راح و مش راجع ، مهما تنادي مش سامع لأني بعـيد ، خُوفي بيمنعني ، قُربِك مني بيكـسرني ، لوحدي بشوفِك و بتيجي بدون مواعيـد .. ! "
هو سمعها و غمّض عينيه بألم :
_ انتوا ليه مُصرّين تصعبوها عليّا كده ؟!💔
_ إحنا مين ؟ ، و نصعّب عليك إيه ؟ ، مالك يا زيـن ؟ 🥺
_ ماليش يا ست البنات ، مليـش .. إنتِ عاملة إيه دلوقتي ؟
_ متأخدنيش في دوكة و اتكلم ، مالك ؟
_ مشكلة في الشُغل يا ورد و إنتِ عارفاني بكره شُغلي أصلاً ..
_ مقتنعـتش بس هعديها عشان إنت مبتحبش تحكي أصلاً ..
مش هيلاقي واحدة بتفهمه كده تاني أبداً ، ،
_ يارب لو دي مؤشرات إني مسيبهاش فـ كترها أرجوك ، أنا مش هقدر ع فُراقها ..
_ زيـن !
_ نعم ؟
_ أنا جاي لي عريس النهارده !! 🙂
كأن ربنا بيقول له سيـبـها ..
______
بتاريخ :15 فبرايـر 2020 .
______
الفصل الجاي يوم الخميس الجاي يا شباب، سي يو🧚🏻♀️💜
Caramell ..🌻
YOU ARE READING
«لـــو!»✔️
Short Story_ " هلاقي مين فـ ضهري يمنع البُكـا ؟! " « بين مُعاناة (زيـن) في مُحاولة نسيان حبيبته السابقة التي هجرته منذ خمس سنوات، يلتقي بـ (ورد) في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، تصبح جزءًا لا يتجزأ من يومه، لتصل علاقتهما إلى ما هو أكثر من ذلك .. إذ ستصبح ورد ي...