" ٨. حـبيـتها ."

273 33 1
                                    

رجع عند مامته بسرعة ، و هو مش قادر يفهم هي عملت كده ليه ..

" ليه خبيتي عليا إن التلفون معاكِ ؟ ، و ليه معرفتنيش إنها حاولت توصل لي ؟ " سأل زيــن بـ عصبية و هو بيحاول ميغضبش ..

" البنت دي إنت هتقطع علاقتك بيها ، فاهم ؟ " قالت والدته بـ حدة ، و ملامح الدهشة ارتسمت على وشه و صدمـة في آن واحد ..

" لاء أنا مش هسيبها .. دي الوحيدة اللي بلاقي نفسي معاها ، الوحيدة اللي مبشيلش هم حاجة و أنا وياها ، يستحيل أسيبها يا أُمي .. انسي " قال بـ إصرار و وش ورد و هي بتبتسم له بيترسم قدامه ..

" بلا بتلاقي نفسك معاها بلا بتاع ، مش ده كان نفس كلامك ع دالـيا ؟ ، مش ده نفس الكلام بالحرف يا زيـن ؟! ، و بعدها جيت تعيّط لي و تزعل !! ، أنا مش هسمح أشوفك مكسور طول ما في إيدي أبعدك و إحنا لسه ع البرَ .. ابعد عن البنت دي ، إنت سامع ؟ "

" مش هـبعـد ! ، مش هسيبـها .. " صرخ بـ غضب و حِدة و عروق رقبته و إيديه بانوا بـ شدة من غضبه ..

" إنت حبيتهـا !! " أردفت والدته بـ ذهول ..

" أيوه حبيتها ، حنيتـها و خوفهـا عليـا منغير مُقابل ، إنها تستحمل تحبّني كل ده و أنا لسه عايش ع جرح واحدة قديمة ، و أقعد أحكي لها عليها و على أيامنا و قد إيه كُنت فرحان و سعيد و محدش قدي و هي بتسمع بصبر و بتستنى طالما بـ فرح ، أنا مشُفتش حد مُتسامي في حُبه زي حُب ورد ليّا ! ، هي بتوهب و بتعطي و بس ، مبتتطـلُّبش ، داليـا كانت قاسية و إزاي أنا أصلاً أقارن الورد بالتُراب ؟ إزاي هجيب القسوة للحنيّة و للطيبة ؟! "

" مفيش ورد و مفيش داليا و أما تتعب دلوقتي أحسن ما تفضل عايش ع جرحها هيّ كمان " قالت والدته بـ إصرار تاني ..

قرّب منها و قعد ع الأرض و رفع رأسه ليها و قال بـ توسل :

_ أرجوكِ ، متبعدينيش عنها و لا تبعديها عني ، هي خلاص اتعلقت بيّا و حبتني ، و أنا حتى لو لسه ع البرَ ، فـ هي غاصت و اتوحلت فيها ، أنا كده اللي هجرحها و هكسرها و هطفيها ، أرجوكِ يا أُمي ورد آخر واحدة في الدُنيا دي أنا عايز أطفيها و أطفي ملامحها و أخليها تِدبل .. من فضلك افهميني !

_ يا زيـن أنا فاهماك و الله ، بس انتوا مش هتنفعوا لـ بعض صدقني ، صدقني إنت جواك حاجة اتكسرت ، هي مش هتعرف تصلحها .. بيتهيألك بس هي مش هتقدر ، افهمني إنت يا بني الله يرضى عنك ..

سابته و سابت له موبايله و قامت دخلت أوضتها ، و هو دخل أوضته و قعد يفكر ، فتح فونه و فتح الكم صورة بتاعتها اللي عنده اللي أخدوهم سوا ..

قد إيه هي حلوة و ضحكتها منوّرة و فرحانة ، قد إيه هي منوّرة ! ، هو مش قادر يتخيل إنه يطفيها ! ، و يعيّشها على ذكراه زي ما هو عاش !! ، طب إزاي ؟ ، دي هي اللي نوّرته تاني و انتشلته من ضلمته !! ، يؤذيها إزاي كده و يهجرها حتى لو موعدهاش بـ حاجة ، هو ليه الموضوع صعب أوي كده !!

فتح الشات و كتب ..

_ اعملي لي ريكورد يا ورد ، غنيلي أي حاجة ..💙

_ إشمعنـا ؟ 🙄

_ عايز أسمع صوتك ..💙💙

هي ابتسمت لا إرادياً و بدأت تعمل له ريكورد ..

_ " بيني و بينِك حدود و بلاد و بحـور و سـفر .. بيني و بينك شقوق و غياب و سكون و قـدر ، بيني و بينك مراكِب كانت سايرة بينَــا .. بيني و بينك أنا ظالِـم و عدلـت فيـنا ..

صُوتِي مش طالِع قـلبِك راح و مش راجع ، مهما تنادي مش سامع لأني بعـيد ، خُوفي بيمنعني ، قُربِك مني بيكـسرني ، لوحدي بشوفِك و بتيجي بدون مواعيـد .. ! "

هو سمعها و غمّض عينيه بألم :

_ انتوا ليه مُصرّين تصعبوها عليّا كده ؟!💔

_ إحنا مين ؟ ، و نصعّب عليك إيه ؟ ، مالك يا زيـن ؟ 🥺

_ ماليش يا ست البنات ، مليـش .. إنتِ عاملة إيه دلوقتي ؟

_ متأخدنيش في دوكة و اتكلم ، مالك ؟

_ مشكلة في الشُغل يا ورد و إنتِ عارفاني بكره شُغلي أصلاً ..

_ مقتنعـتش بس هعديها عشان إنت مبتحبش تحكي أصلاً ..

مش هيلاقي واحدة بتفهمه كده تاني أبداً ، ،

_ يارب لو دي مؤشرات إني مسيبهاش فـ كترها أرجوك ، أنا مش هقدر ع فُراقها ..

_ زيـن !

_ نعم ؟

_ أنا جاي لي عريس النهارده !! 🙂

كأن ربنا بيقول له سيـبـها ..

______

بتاريخ :15 فبرايـر 2020 .

______

الفصل الجاي يوم الخميس الجاي يا شباب، سي يو⁦🧚🏻‍♀️⁩💜

Caramell ..🌻

«لـــو!»✔️⁩Where stories live. Discover now