الجزء الرابع

Start from the beginning
                                    

"لا لم يحدث شيئا من هذا القبيل ولم تقل لي شيئا"

عاينه ريكارد مطولا وكم كانت دقيقة لعينة وهو يحاول الابقاء علي ملامحه حقيقة حتي لا تكشفها نظرة ريكاردو الثاقبة التي يرمقه بها .
اشاح ريكارد بنظره حتي يطفئ سجارته في المنفضةومن ثم قال

"اانت واثق "
"اجل ولما سأكذب "

رفع عينيه مجددا ليردد بهدوء

"انت تعلم ....وانا كذلك اعلم لذا لا داعي لنقوله في العلن اليس كذلك .... حسنا يمكنك المغادرة الان والافضل ان لا تعود ان لم تجدها فان فعلت لن اخسر فيك سوي دولارا صدقني "

فهم تهديده جيدا ولم يكن بحاجة ليخبره ان قصد بالدولار رصاصة سيتلقاها بعد اشهر من التعذيب

"حسنا ساغدر الان "

قاله هذا واخذ ينتظر اشارة من ريكاردو لينفذه حتي تلقها من اصابعه الاي تحركت نحو الباب
توقف امام باب المكتب واخذ يتفقد هاتفه عله يجد رسالة منها او حتي مكالمة ....لكن لم يجد سوي الفراغ في لوحة هاتفه لذا قرر الذهاب والبحث عنها في كل شبر بهذه المدينة الي ان يجدها ..وهذا ما فعله بالفعل استغل شاحنته واخذ يجوب بها شوارع المدينة للساعات التالية حتي حل الليل واشارت عقارب الساعة الي الحادية عشرة ...ربما تخيفه فكرة تنفيذ ريكاردو تهديده لكن  فكرة ان مكروها قد الم بها هي ما ترعبه بحق ،علي مدار الاربع سنوات الماضية ومنذ ان التقي بها لم تختفي بهذه الطريقة وهذا بالطبع يثير قلقه حد اللعنة .
اوقف شاحنة بالقرب من رصيف البحر واخذ ينظر الي الفراغ بشرود ولا شئ يحتل تفكيره سوي كلارا

"ماذا حدث في غيابي "

جحظت عينياه بذهول لم يجتهد في اخفائه وهو يري  لعنته تجلس بقربه في المقعد الذي يجاوره باكثر التعابير الطبيعية وكأن لا شئ خارق للعادة قد حدث قبل قليل  ترمق الفراغ الذي كان شاردا فيه  بسذاجة وهو يفكر باي مشرحة سيبحث فيها عنها قبل ان تلفت انتباهه وكأن شئ لم يكن
إن ترك تفسير كيف وصلت الي هذا المكان بدون أن يشعر بها حتي فلن يستطيع كتم فضوله عن سبب تغير مظهرها ، شعر مصقول مرتب وثياب ملونة اجل هو لا يحلم كلارا تردتدي ثوب بلون ابيض قطني قصير يصل الي ركبتها بطبعات زهرية اللون علي هيئة دبدبة لطيفة مع حذاء رياضي ابيض .يا اللهي هل هو نائم ام ميت انعقد لسانه فلم يستطع النطق بحرف قد صلب عينيه عليها واخذ يتأملها ربما لساعات او اكثر حتي التفتت لترمقه ببرود طغي علي كلماتها التالية

"ماذا حدث في غيا..."

قاطعها بانفعال لم يستطع التحكم فيه

"عليك اللعنة تبا لك ابعد كل ما فعلته تأتين لتسأليني عما حدث ...كاد ذاك اللعين أن يقطع رأسي في اليومين الذين اختفيتي فيهما لما تفعلين بي هذا اللعنة الم يكن بامكانك اخباري بمكانك علي الاقل حتي اطمئن عليك اتدرين عن بشاعة الافكار التي كانت تحوم في رأسي وانا اقضي الساعات في البحث عنك دون توقف ....سحقا لك "
حافظت علي هدوئها وهي تجيبه بصوت جاف

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Where stories live. Discover now