الجزء الثالث والعشرون والاخير

13.1K 475 305
                                    

"كلارا هل انت بخير "

تزامن صوت بن مع طرقاته الخفيفة علي باب الحمام الذي تتكيء عليه منذ ساعات دون استجابة

"كلارا سأكسر الباب ان لم تفتحي "

اخذت نفسا عميقا قبل ان تهاجر يدها لتكتم صوت شهقتها التي باغتتها بدون سابق انذار منها وقد تركزت عينيها علي جهاز الحمل الذي ابتعد عنها لامتار لكن لايزال قلبها قادرا علي رؤيت نتيجته التي كتبت من احرف جعلته ينهار ويتبعثر الي الف قطعة فشلت في لم شملها مهما حاولت علي مدار الساعات الماضية

"بن اتركها هي بحاجة للبقاء وحدها فحسب "

صفع يد كاتالينا التي حاولت جره للخلف ليصيح بها مكفهرا

"لا شأن لك ،هل ابقي مكتوف الايدي حتي اجدها منتحره بالداخل "

نظرت كاتالينا نحو ريكاردو طالبة منه الدعم الذي لم يعطيه لها

"علينا ان نفهم لما تحبس نفسها في الحمام كاتالينا ، انهيارها قد يجرفها الي قتل نفسها ، لا اعلم لما تعذب نفسها هكذا ان كانت تحبه لهذه الدرجة، لا استطيع تحديد خيبتها وانكسارها هذا ان كان بسبب فشل كين في اقناعها بالبقاء وانتصار غرورها ام بسبب .."

"ليس هذا ما يحدث معها"

قاطعته كاتالينا بهدوء دفع بن للصياح بها

"ومالذي يحدث معها اذن ان لم يكن فشل كين سببه "

اخرجت من جيب بنطالها هاتفها لتعرض عليه رسالة قصيرة  قائلة

"حين اوقفتك امام المتجر بجولتنا بالسيارة كان من اجل ان اجلب هذا الغرض لها معي وليس الثياب فقط "

خطفه بن من يدها ليقرأ محتويات الرسالة التي لم تكن اكثر من اربع كلمات جعلته يدرك الكثير

"احضري لي اختبار حمل "

تبدلت نظرته الي النقيض نحو كاتالينا التي اضافت له

"واظن ان النتيجة التي وجدتها زادت من انقسام وفداحة الحرب الطاحنة بين قلبها وعقلها المشتعلة سلفا "

"هل تقصدين ان كلارا .."

ترك مساحة حتي تكمل له

"هي حامل ، لا تفسير اخر للجنون الذي تمر به وغثيانها الدائم عداه "

صمتت حين فقد حديثها اهتمام بن ما ان شاركها صوت قفل الباب وهو يفتح لتظهر خلفه جثة كلارا التي ماتت روحها علي الاغلب فهذا هو التفسير الوحيد لما يظهر بقوة في ملامحها المهزومة وبشرتها الشاحبة مع صوتها المهزوز الذي قال بصوت مرهق موجه حديثه الي بن وقد سارع لاسنادها قبل ان تقع

"انا مستعدة يمكننا الرحيل الان "

استندت علي كتفه وهي تشعر بقواها التي تنهار بسرعة قد وجهت معظمها للتشبث بجهاز الحمل حتي ابيضت مفاصلها ،لم تكن ستصمد مطولا في الوقوف الذي باتت يدا بن هما المعيلان الوحيدان اللذان يسندانها حتي جرها برفقته ببطيء الي ان اوصلها لتجلس علي الاريكة التي شاركها فيها ريكاردو الذي شرع للحديث اليها ما ان استردت انفاسها

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Onde histórias criam vida. Descubra agora