جزء اضافي (part 2)

4.9K 213 93
                                    

قبض جوشوا علي الظرف الذي اعطته له مديرة المدرسة باصابع من فولاذ تعبر عن مدي استياءه وتوتره من فكرة انه بات عليه الخروج من مكتبها الان .

ياله من يوم اسود ، بدأ كل شيء حين اتصلت المدرسة به وامرت باستدعائه في صبيحة يوم الاحد ،ليبشروه بخبر فوز روايته القصيرة في المسابقة المحلية بالمركز الاول ، بسبب قصتها الفريدة وتمثيله للحزن العميق الذي طغي عليها بشكل متقن في احداثها وتأثيره علي شخصيات القصة ،ليتلقي علي اثرها اشادة حارة  علي موهبته وابداعه،حتي رشحته المدرسة للمنافسة في المسابقات الدولية واستدعائه كان لاخذ موافقته

حسنا ،لم يكن عليهم المبالغة ،فهو لم يجتهد كثيرا علي كل حال ليكتبها هو فقط نسخ دفتر مذكراته وصاغه في شكل رواية ، ليس هناك اي ابتكار او خيال عذب كما يقولون.

تنهد بقوة ليسحب اطنان من الهواء قبل ان يزفرها ،لسيتقبل اسوء جزء من هذا اليوم المشؤوم منذ بدايته  وهو ان الذي سيتولي مهمة اعادته للمنزل بنفسه سيكون بيتر ، مجرد تفكيره بالامر سبب له الام  في البطن ازادت حدتها بقوة وهو يعبر بوابة المدرسة ليجده واقفا في انتظار بقامته الطويلة يكيء علي سيارته الرياضية وهو يشرب سجارة حشيش دون ان يكترث لوجود شرطيين قد رصفا سيارتهما بالقرب منه يشاهدانه بخوف يفصح عن انهما قد تلقيا تهديدا قويا حتي لم يجرؤ اي منهنا للتقدم ومسائلته

"تعال واصعد بسرعة"

بلع جوشوا ريقه الذي جف من الخوف وهو يتقدم من سيارته ليصعد عليها برفقته وعقله يعج بالاف الجمل التي لم يجد سبيلا لاخرجها الي العلن ،.... لا تجزع كلها عشرون دقيقة وستصل للمنزل ،تستطيع النجاة جوشوا ،هو بالتأكيد لن يقتلك بلا سبب ان مكثت هادئا صامتا لن يحدث لك شيء

كلماته العابرة لم تستطع  اقناع قلبه من اجل تقليل دقاته التي ارتفعت للضعف ما ان رأه يضغط علي دواسة البنزين حتي اخر رمق منها  لتنطلق بهما السيارة  وهي تسابق الريح  لا يعلم الي اللحظة كيف لم يفتعلا حادث سير حتي توقف عند محطة الوقود ليبعيء الخزان الذي فرغ

"اللعنة لما علي ان اتحول لسائقك الخاص  الم يكن في امكانك العودة سيرا علي الاقدام  ومالذي تحمله بين يديك ها"

ابتلع جوشوا لسانه واخذ يطالع الظرف الذي بين يده بنظرات غلب فيها الخوف و الحيرة ، هل ارد عليه  ام لا ،قد يغضب في كلا الحالتين، ماذا علي ان افعل ، ظل يسأل نفسه مرارا وتكرار حتي احس باصابع بيتر الغليظة تسحب منه الظرف لتفتح دون  سابق انذار

"حسنا لنري مالذي تخفيه هنا وتتجاهلني من اجله "

الذعر الذي ظهر علي تعابير جوشوا  وهو يفتح الظرف دفعه للابتسام ساخر ما ان لامست اصابعه غلاف الكتاب ليقول قبل ان ينظر اليه

"هل أصبحت رجلا اخيرا حتي بت تشتري مجلات اباحية "

لم يجبه جوشوا وهو يراه يسحب الكتاب  ليراي عنوانه الذي دفعه للضحك بقوة حتي جذب انظار الناس اليه

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Where stories live. Discover now