الجزء الثامن

15.1K 501 291
                                    


#البارت متويط الطول، اجتهدت عشان اطلعو في هذا الزمن مريت بخمس ايام توقف بها تفكيري وهذا كان خصما علي تنزيل الاجزاء ، قرءاة ممتعة ولا تنسو تدعموني بالتعليقات و تذكرو كل ارئكم وتوقعاتكم وملاحظتكم love you❤

لمعت عينيها كالصقر الذي يستعدد لانقضاض علي فريسته وهي تنظر في عينيه بكراهية استولت علي كل خلية كونتها حتي نصبت نفسها كالملك والملكة عليها ، لتتحول تلك النيران التي نشبت في روحها الي جحيم تفحمت فيه جميع انسانيتها واصبحت رغبتها الوحيدة في الحياة هي اعدام من يقف امامها .

اغمض عينيه لوهلة قبل ان تتسع ابتسامة علي فمه لم يكن لها اي هوية او عنوان وكل ما عرفته بشأنها انها لم تحمل اي مشاعر، و سرعان ما حولها الي ضحك خافت ستكذب ان قالت انه لم يحيرها، فبينما هي تغلي من البغض نحوه قابلها بملامح لا يمكن وصفها غير باللاشيء، وكأنه حقا نجح في التجرد تماما من كل ما يخص البشر والانسانية و اصبح كائنا متفردا لا يصنف مع احد، يحكم الشياطين بدلا عن ان يحكموه ، وهكذا حول معني اسمه الي واقع يعيشه بالفعل وهو كين لوسفر ملك الشياطيين.
ضغط علي معصم يدها التي تحمل السكين بقوة لن تدع مجالا للشك انها ستنكسر ان ظل علي تلك الحال لدقيقة اخري، لكن كلارا ظلت ثابته وفضلت ان يقطع يدها اولا قبل ان تسمح لاصابعها بترك تلك السكين ان لم تصل الي هدفها ، وهنا بدأ تحد مفتوح ظنت انه سيطول قبل ان ينتهي، الا ان حركة واحدة قام بها هزمتها شر هزيمة، فبطرفة عين امسك برقبتها ولم يجد صعوبة في شنقها لنصف متر بعيدا عن الارضية دون ان تستطيع تخليص نفسها منه ، وما هي الي ثواني حتي ضرب بيدها الزجاج بقوة تجزم انه كان سيتشقق لولا تصميمه المتين حتي يقاوم الرصاص، وهذا بالطبع تسبب في طحن عظام يدها و وحده الله يعلم ان كانت قد بقيت علي شكل قطع كبيرة تتيح للاطباء وتسهل عليهم مهمة جبرها مع بعضها من جديد

نظر في قلب عينيها بعد ان عدل طولها لدرجة تساوي طوله تقريبا وفقط الان ظهرت لها بعض الاطياف في عينيه مظلمة باردة تخبرها بوضوح بانه اقرب الي كسر رقبتها من تركها تعيش
لم يقل كلمة فنظراته كانت كفيلة بالبوح عما يفكر به وعما هو عازم علي فعله ، حتي كسر التواصل بينهما فجأة

"لم اظن انك ستسبقبني في الحضور الي هنا دقيق في المواعيد كعادتك "

انطلق الصوت الانثوي الناعم ليجذب انتباه كين نحوه مصدرته،حتي كلارا التي كانت علي بعد شبر من ان تموت بحق وحقيقة انتابها الفضول لتعرف صاحبته فلم تكن النبرة غريبة عنها كليا لكن بذات الوقت لم تتعرف عليها الي ان قال كين باستحقار

"كاتلينا .... "

ما ان نطق كين اسمها حتي تذكرتها انها عاهرة بن الشقراء اذا.

"ستموت ان استمريت في خنقها وهذا ليس جيدا بالمرة بخصوص اتفاقنا..."

اشارت نحوها برفع حاجبيها ساخرة وما كان من كين الا ان افلتها بلا سابق انزار لتسقط علي الارض بذل تجرعت طعمه المر في نظراته المستهزئة بها، لقد عملت بجد وكد بلا ملل او كلل فقط لكي تكون قوية بما يكفي حتي تهزمه، انتظرت هذا اللقاء اكثر من اي شيء اخر انتظرته في حياتها لتريه حجمه ولتخبره انه مجرد شخص حقير ضعيف لا يقوي سوي علي الاختباء وراء اتباعه ،لكن الان ها قد هزمها وسحق بها الارض حين اراها الفرق الصارخ في القوة بينهما وليثبت لها انه لم ينصب ملكا علي عرش اقوي مافيا في امريكا اللاتينية من فراغ وهذا كله دون ان يضطر الي نطق كلمة واحدة، ولولا عاهرة وضيعية اخري لاطفئ نور حياتها ايضا دون ان يقول كلمة او ان يبذل مجهودا يذكر وهو يفعل ذلك ، شعور العار والاهانة الذي احست كان كفيل بجعلها تغرس تلك السكين في قلبها كما فعلت في ذلك اليوم، فإن لم تكن قادرة علي الثأر لابنها منه بطريقة يستحقها ما فائدة حياتها اذا؟

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Onde as histórias ganham vida. Descobre agora