الجزء السابع

13K 468 184
                                    


#البارت المرة دي ما طويل بس مرهق عاطفيا حاولو تاكلو شكولا بعد القراءة واهم شئ كترو من التعليقات لانها الشئ الوحيد البرفع معنوايتي قراءة ممتعة

فتحت كلار عينيها علي اثر طرقات خفيفة علي الصفائح التي تخفيها خلفها
لتسمع صوت رجل يخاطبها ولم تبدو كلهجة ماركو ابدا

"سنيورا لقد وصلنا افتحي الباب "

اعتدلت في جلستها اولا قبل ان تمد يدها لتفتح غفل الباب حتي ظهر لها رجل يبدو انه يشارف علي الشيخوخة خاطبها بنبرة جافة ما ان رأها

"هيا دعينا نخرجك من هنا لقد وصلت الي محطتك"

لم ترد عليه كلارا من فورها فقد كانت تركز كل قواها في محاولة الوقف علي قدميها لقد مرت عليها ثلاثة ايام وهي بداخل هذا الصندوق الضيق وكل عظامها تؤلمها لذا كانت خطواتها الاولي بطيئة ومتعثرة الي ان وصلت الي حافة المقصورة وكان هنا التحدي،كيف ستهبط كل هذه المسافة بحق السماء ولم يبدو اطلاقا ان الرجل الذي نزل قبلها له رغبة في مساعدتها،لذا لم يكن لها حل سوي ان تجلس وتقدم قدميها اولا نحو الارض ومن ثم دفعت بباقي جسدها حتي استقامت علي طولها .

كان الجو باردا ورطبا لحد كبير كيف ولا وهي تقف وسط طريق يشق غابة موحشة نصفين ،نظرت الي الرجل الذي شرع في اغلاق الباب بخوف لم تخفيه لتسأله بكلمات حذرة

"هل ستتركنني هنا "

رد عليها ببرود

"اجل، هنا ينتهي مقدار المال الذي دفعته صديقتك، حظا موفقا واهلا بك في كولمبيا "

بلعت كلارا ريقها في قدر من الخوف الذي اثلج اطرافها وما كان منها الا ان تركض خلفه وهي تراه يصعد شاحنته ويستعد للمغادرة

"وماذا سأفعل وحدي هنا ارجوك علي الاقل اوصلني الي اقرب قرية او مدينة في طريقك ،لا تستطيع تركي وسط غابة والشمس تستعد للغروب "

نظر اليها بلا اكتراث قبل ان يغلق باب شاحنته قائلا

"اذا عليك ان تدفعي..."

هو يعلم جيدا انها لا تملك فلسا واحد لتعطيه له،ومع ذلك يسألها اياه ،وهذا قادها لان تقول له يائسة

" ارجوك ساعدني انا لا احمل اي مال معي ولا اعرف هنا احد "

تغيرت نظراته الي اخري لم تستلطفها كلارا ودعتها للتراجع خطوتان الي الخلف قبل ان تسمع ما يريد قوله

"ربما يمكننا تسوية الامر بلا مال هناك اشياء كثير يمكنك فعلها لي ان اردت اصعدي بجواري يا صغيرة "

لم تكن بحاجة الي مترجم حتي تدرك اي قذارة يقصدها هذا الحقير،ولا تظن انها قادرة علي اعطائها اياه لذا ضمت ذراعيها بقوة واخفضت نظرها الي الارض ليفهم الاخير ردها وما كان منه الا ان اشعل المحرك وهم بالريحيل تاركا اياه تقف وحدها في مكان لا تعرف حتي اين يقع
،وقفت عندها مقطوعة الرأس لا تعلم كيف ستتصرف ،وكل امالها ان تمر سيارة ما لتقلها من هنا،لكن وبعد مرور ساعة في الانتظار شعرت باليأس وقررت ان تسير علها تصل الي مكان يتواجد به اناس بدلا عن الاشجار التي تحفها وقد غربت الشمس بالفعل ولم يتبقي لها سوي نور ضئيل قبل ان تظلم بالكامل.
واجهت صعوبة جمة في المضي قدما فالارض كانت رطبة وقد برد الجو لدرجة كبيرة وهذا ساهم في زيادة لزوجة الوحل الذي جعل خطواتها بطيئة حتي اصابها التعب وهي لم تسر حتي ربع ميل فلازالت تستطيع رؤيت المكان الذي انطلقت منه بوضوح ،لكن بذات الوقت لم يكن التوقف خيارا ورادا في حسابتها وقد اجبرها خوفها من الاصوات التي تصدر من بين الاشجار علي المضي قدما ،ومن يرأها تلد هنا والان من شدة التشنجات التي تزورها من حين الي اخر كلما لمحت حركة بين اغصان الاشجار لن يستغرب

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"Where stories live. Discover now